صلالة - ش

نظمت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم أمس الأول ندوة عن التنوع الأحيائي وذلك على مسرح كلية العلوم التطبيقية بصلالة برعاية رئيس بلدية ظفار، سعادة سالم بن عوفيت الشنفري واستمرت يوما واحدا.

وقال نائب أمين اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم محمد بن سليم اليعقوبي: إن حياتنا تعتمد على التنوع البيولوجي، ونجد أن الأنواع والنظم الأيكولوجية تنقرض بمعدل لا يمكن احتماله. ونحن البشر السبب في ذلك. وسيؤدي بنا ذلك إلى فقدان طائفة كبيرة من المنافع والخدمات البيئية التي نأخذها كقضية مسلم بها. وستكون العواقب المترتبة على ذلك بعيدة المدى بالنسبة للاقتصاد والبشر. وفي عام 2002 اتفق زعماء العالم على الحد بقدر ملموس من معدل فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2010. وفي العام 2007 صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار إعلان سنة 2010 عاما للتنوع البيولوجي.

وأضاف نائب أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم محمد بن سليم اليعقوبي: سعت الأمانة العامة لاتفاقية التنوع البيولوجي إلى التعاون مع هيئات الأمم المتحدة والاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، والمنظمات الدولية المعنية الأخرى وغيرها من الجهات صاحبة العلاقة لحشد المزيد من الاهتمام بمسألة استمرار فقدان التنوع البيولوجي.

واضاف: تأتي هذه الندوة كأحد المناشط التي التزمت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بتنفيذها خلال هذا العام. وقسمت الندوة إلى جلستين وفي كل جلسة تم استعراض ثلاث أوراق عمل.

بعد ذلك قدم المهندس أحمد الشكيلي من وزارة البيئة والشؤون المناخية ورقة بعنوان "جهود وبرامج وزارة البيئة والشؤون المناخية في مجال التنوع الأحيائي وصون الطبيعة" تناول فيها تباين الكائنات العضوية الحية المستمدة من كافة المصادر بما فيها، ضمن أمور أخرى، النظم الايكولوجية الأرضية والبحرية والأحياء المائية والمركبات الايكولوجية التي تعد جزءا منها، وذلك يتضمن التنوع داخل الأنواع وبين الأنواع والنظم الايكولوجية.

كما ألقى خلفان الراشدي من وزارة الثروة السمكية ورقة بعنوان "التنوع البيولوجي البحري في سلطنة عمان"، وقدمت المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة ظفار ورقة عمل بعنوان "التنوع الإحيائي في المراعي الطبيعية بسلطنة عمان".

وحرصا من وزارة الزراعة على الحفاظ على الموارد الوراثية النباتية المحلية تم إنشاء عدة بنوك وراثية حقلية منها على سبيل المثال لا الحصر البنك الوراثي لأصناف النخيل العمانية بوادي قريات بولاية بهلا والذي يضم 186 صنفا من أشجار نخيل التمر، والبنك الوراثي الحقلي لأصناف المانجو العمانية والمستوردة بولاية صحار والذي يضم أكثر من 100 صنف وسلالة، والبنك الوراثي الحقلي لأصناف الموز العمانية والمستوردة بولاية صلالة والذي يضم أكثر من 40 صنفا والبنك الوراثي للحمضيات بجماح بولاية بهلاء وولاية صحار والذي يضم 23 نوعاً من أصناف الحمضيات المحلية والمستوردة.وتأتي هذه الندوة ضمن خطة اللجنة الوطنية لتفعيل السنة الدولية للتنوع البيولوجي حيث سبق أن نظمت اللجنة بالتعاون مع الجهات المعنية بالتنوع البيولوجي في السلطنة معرضا في هذا المجال وحمل شعار (التنوع البيولوجي من أجل التنمية) وتزامن افتتاحه مع احتفال العالم باليوم الدولي للتنوع البيولوجي 22 مايو.