... سيدي .. سيدتي ...

عندما نزرع .... نراقب هذه النبتة ... بكل أحساسنا بكل مشاعرنا ..
نراقبها منذ البذرة الأولى ...
وحتى تبدأ في الظهور من قشور الأرض ..
ثم .. نتولاها بالرعاية .. ونسقيها من قلوبنا من دم أحمر قان ..
وتورق النبتة .. فنبتسم ..
ابتسامة فيها خوف من رياح الجفاف .... وأعاصير الاجتثاث ...
التي تهب .. فتدمر كل نبتة غير محصنة ..
ثم نرتقب .. ازهار هذه النبتة ..
فتزهر في .. ألوان تبعث في أنفسنا السرور ..
وتمنحنا .. تاج الساعدة المذهب ..
وبعدها تبدأ الزهرة .. في التحول لثمرة ..
نرعاها .. ونعتني بها .. نسهر لها الليالي ..
ونسهل لها العقبات ... ونحزن إن هي ذبلت ..
ونفرح إن هي سعدت وتفتحت ..
ثم .. بعد أن تصبح يانعة ..
يبدأ القطاف .. والحصاد ..
ما اجمله من قطاف ... وما اغلاه من حصاد ...

... سيدي .. سيدتي ...

هنيئا لكم ... زهراتكم ...
وهنيئا لكم ... ثماركم ..
وهنيئا لكم ... حصادكم ..
وأسأل الله ... أن يصلحهم لكم ..
وأن يجعلهم .. قرة عين لكم .. إذا نظرتم إليهم ..
ومصدر فخر لكم ... إذا ذكرتموهم ..
ومصدر سعادة لكم ... إذا احتضنتموهم ...

وجزاهم الله خيرا ..على تعمدهم رسم الإبتسامة على شفتيكم..
وإفراح قلبكم ...
وأتمنى لكم دوام ذلك الحال

ولكم ولثماركم اليانعة ..
انصع الزهور بياضا ..
مع علبة حلوى ......... لهم ..
وأكاليل .. زهور .. تشبهكم ...

بقلم / همس الأنامل

عندما ... سافرت حروفي .. برفقة .. الكاتب ...

تعلمت .. أن الإبداع الكاتب .. والخيال الكاتب ...

جاورته حروفي .. ممسكة بيده .. تختال بكبرياء ...
أنه تجاور قامة ..... ظمأ الكتاب ..

بل وتصطحبه .. اصطحاب الأحباب ....

وعندما .. حطت حروفي رحالها ... علمها الكاتب .. كيف يكون العزف .

على أوتار القلم ..

وعلمها كيف تمسك .. بريشة بيكاسو .. لترسم لنا... أروع اللوحات ..

هنيئا لحروفي .. صحبة الكاتب ...

وهنيئا لها .... ذلك الأخ ...

..أستاذي الكريم .. الكاتب .
.
شرف لحروفي .. أن تصطحبك ..

في رحلة من خيال .. تفترش بساط الإبداع ..

تقلك إلى الكلمة...الهامسة بعزف الأنامل ..

ولك زهرة بيضاء

مع باقة ورد .. تغار منك

اختك همس الأنامل

....غضب الأمواج ....

لم أشعر ذات يوم .. بالعجز عن الرد ... كما شعرت به .

وأنا أحوال تطويع الكلمات والحروف .. كي ترد عليك ...

كلها ... متمردة ... وكلها عاصية ...

لم يكن تمردها وعصيانها .... انقلابا علي ..

بل كان ذلك ... خجلا من الوقوف أمامك ..

فجميع حروفي ... منقوطها وغير منقوطها ....

لا تعطيك حقك من الثناء .. والشكر ..

فالخاطرة التي كتبتها ... بحروف همس الأنامل ....

تكفيها فخرا ... أنها مطرزة باسمك ... ومتجملة به ...


وتكفي خواطري .. دعاية .. وانتشارا .... وجود اسم غضب الأمواج..

في صفحاتها ....

أكرر لك الشكر ... ملء ما بيني وبينك

ولك زهرة بيضاء

مع باقة ورد .. تغار منك

اختك همس الأنامل