[B] [/B]
[B]كانت طرق تجارة التوابل في الماضي من أهم الطرق التي تصدر وتستورد البضائع من القارة الهندية الى أوروبا وبقية أنحاء العالم وكان العرب هم المصدرين وكانت السفن تمر عبر أفريقيا والبحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب، و كانت الضرائب تفرض الدول الإسلامية المسيطرة في ذلك الوقت كالدولة الفاطمية والعثمانية وإمارة الجبور في البحرين وشرق السعودية ودولة اليعاربة في عمان.[/B]
[B] [/B]
[B]وكانت للبرتغاليين عدة حملات منها للاستكشاف والاستعمار وبرز من البرتغاليين فاسكو دي جاما والفونسو دي البوكيرك الذي قاد عدة حملات على ساحل عمان والمليبار وشرق افريقيا والهند وسلطنة هرمز مما أدى الى سيطرة كبيرة من قبل البرتغاليين وقد تم إخضاع هذه الدول إلى التاج البرتغالي وكان ذلك في الفترة مابين القرن الخامس عشر والسادس عشر ميلادي.[/B]
[B] [/B]
[B]وقد شارك في الدفاع عن هذا الغزو على الدول الإسلامية والعربية العديد من القبائل العربية ومن ضمنها قبيلة البلوش العربية القاطنة في بلوشستان المقسمة حاليا على ثلاثة دول في حين كانت في السابق دولة مستقلة يحكمها ملوك بلوشستان وأمراء وشيوخ القبائل البلوشية. ويرجع أصل البلوش إلى العرب كما هو مذكور في المصادر التاريخية عن سكَان مناطق كرمان ومكران وجيدروسيا سابقا ومن هم مستوطنيها وأي القبائل العربية الخالصة التي رحلت إلى هناك. البلوش خاضوا عدة حملات دفاعية عن منطقة الخليج وشط العرب وإفريقيا و مساندتهم لبعض الحكام والسلاطين بحكم العلاقات التاريخية سابقا كانت واضحة جدا حسب ما هو مذكور في المراجع.[/B]
[B]من هذه الحملات هي صمود البلوش مع إخوانهم القبائل العربية في طرد البرتغاليين من المنطقة ولهم ضلع رئيس في ذلك، وما احمله في هذا الموضوع عبارة عن سطور قليلة من بحثي المتواضع ولكنها أدلة في نفس الوقت وهي بداية الغيث للباحث في تاريخ البلوش وطردهم للبرتغاليين مع أخوانهم أبناء القبائل العربية.[/B]
[B] البلوش في مواجهة البرتغاليين[/B]
[B] [/B]
[B]كردة فعل على الفظائع التي قام بها البرتغاليين قام البلوش بحشد جيشهم وقاموا بحملات دفاعية وقد تصادموا مع البرتغاليين في مواقف عدة و كما توجد في بلوشستان اثنين من المدفعيات البرتغالية التي تم الاستيلاء عليها من هذه المعارك واحدة منهم في منطقة بسني والثانية في جوادر في بلوشستان.[/B]
[B]البلوش حلفاء العثمانيين
[B]البلوش حلفاء العثمانيين
تصادف وجود البرتغاليين في مكران مع حكم الملوك في مكران وكان الملك الحاكم في ذلك الوقت هو الملك جلال الدين وقد عيَن ابنه ممثلا له في منطقة جوادر البلوشية ، وهو الذي قابل قائد الأسطول البحري العثماني سيدي علي بعد استطاع أن يفلت من البرتغاليين بعد هجومهم على أسطوله إثناء اصطدامه بهم ووصل الى منطقة جوادر البلوشية و علم بوجوده الملك دينار بن جلال الدين و أمدَه بالسفن والمؤونة والماء والغذاء وابلغه تحياته للسلطان العثماني.
ملاحظة : (انتهى حكم الملوك في 1708 بعد مقتل الملك ميرزا آخر ملك من هذه الأسرة ومن الملوك أيضا الملك دوستين والملك محمد الذي رسم حدودهم إلى مليكوني جيذغ وأثارها موجودة إلى الآن).
الأمير البلوشي هامَل بن جيند
[B]قاد الامير البلوشي هامَل بن جيند هوت البلوشي حملات ضد الاستعمار البرتغالي وكان معروفا بشجاعته و هزمهم في بعض المعارك ولكن شاءت الأقدار أن يتم أسره بينما كان في رحلة بحرية مع بعض الصيادين وتم سجنه في احد سجون البرتغاليين وعرض عليه كما هو مذكور في المراجع والأشعار البلوشية ان يتزوج بنساء من البرتغال حتى يبقى نسله لدى البرتغاليين ولكنه رفض ذلك كونه مسلما ذو مبدأ.[/B]
[B]البلوش يطردون البرتغاليين من كينيا (شرق أفريقيا[/B][B])[/B]
[B]قبضة البرتغاليين على كينيا انتهت بعد أن وقعت ممباسة (ثاني أكبر مدينة كينية) في يد البلوش العرب وكان بعد حصار دام 33 شهرا، وغادر البرتغاليين الساحل الكيني في سنة 1729.[/B]
[B](من كتاب كينيا لمؤلفه ماثيو فايرستون).[/B]
[B]المصدر
{Baluchistan District Gazetteer,
Makran 1906: 46; cf. also Nasir, 1976: 253)
[/B]
[/B]