واشنطن – طوكيو – وكالات

ذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التصويت في مجلس الشيوخ على معاهدة "ستارت" الجديدة لتقليص الأسلحة الاستراتيجية لدى روسيا والولايات المتحدة قد يتأخر إلى الخريف بسبب معارضة عدد من الجمهوريين على المصادقة على نصّها من دون ضمانات بالمزيد من الإنفاق على صيانة الترسانة النووية.

وقال السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إنه سيؤخّر تصويتاً رئيسياً على المعاهدة الجديدة إلى ما بعد انتهاء الإجازة الصيفية للكونجرس ما يعني أن السجال سينتقل إلى المرحلة المشحونة سياسياً قبل انتخابات نوفمبر.

ولفتت الصحيفة إلى أن السجال حول المعاهدة أظهر عدم ثقة الجمهوريين في مجلس الشيوخ بإدارة باراك أوباما وهو ما تجلّى في اتخاذهم خطوة غير اعتيادية تمثلت بطلب سجلّ المفاوضات الأمريكية الروسية التي انتهت بالتوقيع على المعاهدة. ويصرّ الجمهوريون على المزيد من الضمانات لزيادة الميزانية المخصصة لصيانة الأسلحة النووية القديمة للسنوات العشر المقبلة، وهو شرطهم للمصادقة على المعاهدة، علماً أن أوباما تعهد بإنفاق 80 بليون دولار خلالها لتحديث الترسانة النووية ويخطط لتخصيص 100 بليون إضافية للقاذفات الاستراتيجية والصواريخ البعيدة المدى التي تحمل رؤوساً نووية. غير أن العديد من السيناتورات يقولون أن هذه المبالغ غير كافية.

يذكر أن الرئيسين الروسي والأمريكي كانا وقعا في العاصمة التشيكية، براج، في الثامن من شهر أبريل 2010 معاهدة "ستارت" الجديدة حول إجراءات مواصلة خفض الأسلحة الإستراتيجية الهجومية والحد منها. وأكد الطرفان أن هذه الوثيقة المهمة سترتقي بالتعاون بين موسكو وواشنطن في مجال التسلح إلى مستوى جديد. ومن المقرر أن ينظر مجلس الدوما الروسي في مسألة التصديق على معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية "ستارت 2" مع الولايات المتحدة في الخريف المقبل. من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عزمها على العمل معاً لمنع الاننتشار النووي والتخلص من الأسلحة النووية. ونقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية عن أوكادا قوله للأمين العام للأمم المتحدة الذي يزور اليابان، أن قيام عالم خال من الأسلحة النووية هو هدف مستقبلي كبير ومن المهم القيام بخطوة حقيقية لتحقيق ذلك. من جهته رد بان معرباً رغبته بتوسيع الشراكة بين اليابان والأمم المتحدة للتخلص من الأسلحة النووية، متوقعاً أن تلعب اليابان دوراً أكبر في المساعدة على تحقيق هذا الهدف. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أن هيروشيما وناجازاكي تثبتان أن الخطر النووي حقيقة ماثلة. وأكد رغبته بتوجيه رسالة قوية إلى المجتمع الدولي يدعوه فيها إلى العمل وبجهد أكبر لقيام عالم خال من الأسلحة النووية ومن دون انتشار نووي. ووصل الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء إلى اليابان لزيارة مدينتي هيروشيما وناجازاكي في الذكرى 65 لقصفهما بقنبلة ذرية من قبل القوات الأمريكية في الحرب العالمية الثانية. يتوجه بان إلى ناجازاكي اليوم للاستماع إلى الناجين من الضربة الذرية على المدينة في 9 أغسطس في 1945. وسيصبح بان كي مون غدا الجمعة أول أمين عام للأمم المتحدة يشارك في مراسم السلام التذكارية لقصف هيروشيما في العام 1945. وسيلتقي بان خلال زيارته كبار المسؤولين اليابانيين ويناقش معهم قضايا عدة من بينها كوريا الشمالية وقمة الفقر العالمي المقرر عقدها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ومشاركة اليابان في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ألمانيا تحذر من استمرار التسلح النووي برلين - د ب أ حذر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله من عواقب استمرار التسلح النووي في بعض الدول. وقال فيسترفيله أمس الأربعاء في برلين إن استمرار التسلح النووي من الممكن أن يؤدي خلال عقد إلى وقوع مواد وأسحلة نووية في أيدي منظمات إرهابية، مشيرا إلى أن ذلك سيشكل خطرا على "استقرار عالمنا". ومن ناحية أخرى أعرب فيسترفيله عن تفاؤله بأن معاهدة "ستارت" للحد من الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة سيكون لها تأثير على التسلح النووي في جميع أنحاء العالم، وأنه من الممكن أن تنشأ حركة شاملة لنزع السلاح النووي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن حظر القنابل العنقودية يشكل أيضا دعما لهذا الاتجاه. وأكد الوزير إصراره على هدف سحب الأسلحة النووية الأمريكية من ألمانيا. يشار إلى أن معاهدة "ستارت" الجديدة تلزم روسيا والولايات المتحدة بخفض ترسانتهما النووي من 2200 إلى 1550 رأسا نوويا لكل منها خلال الأعوام السبعة المقبلة، بالإضافة إلى خفض عدد الأنظمة الحاملة لها بمقدار النصف إلى 800 نظام.