دور الايمان في مقاومة وعلاج الامراض

    • دور الايمان في مقاومة وعلاج الامراض

      لم ينتبه القيّمون على السياسات العلاجية في المؤسسات و الأجهزة الصحية لدور الإيمان في مقاومة الأمراض و تسريع الشفاء منها أو التخفيف من أعراضها إلا في عصرنا الحاضر. و تقوم الدوائر العالمية المهتمة بشؤو ن المرضى و طرق معالجتهم عضوياً و نفسياً, في وقتنا الحالي, بالتنافس على كيفية استكشاف و معرفة و حصر الأثار الإيجابية التي يتركها الإيمان في نفس المريض عند مواجهته للمرض و أعراضه و نتائجه. كما تسعى الكثير من المجموعات و المجمعّات العلاجية للأمراض المزمنة أو الخطيرة إلى ضمّ الفوائد الناتجة عن الحالة الإيمانية في مقاومة آثار المرض و تبعاته المترتبة على كيانات المريض الجسدية و المعنوية و النفسية و العاطفية إلى النظم و الدراسات و الأبحاث و الإحصائيات الصادرة عنها.

      تتنوع الدراسات التي تصدر حالياً و تربط بين الإيمان و الصحة و تشتهر على هذا الصعيد الأبحاث التي أجرتها و تجريها المراكز الصحية الأمريكية كجامعة جون هوبكينز و مايو و هارفارد حيث بدأت تتصدر نشراتها و مواقعها الإلكترونية نتائج هذه المحاولات الجديدة و غير المعهودة في عالم الطب الحديث.

      تتوزع هذه الدراسات و الأبحاث على عدة محاور تدور حول هدف مركزي واحد ألا و هو معرفة النتائج الإيجابية للإيمان في التصدي للأمراض و آثارها المتعددة و كيفية الإستفادة منها في السياسات العلاجية. و تبرز هنا الدراسات التي تتناول موضوع الدور الإيجابي للإيمان في تحسين نتائج العلاج و في تحسين التصدي لآثار الأمراض المزمنة و في تحسين قدرة المريض النفسية و الجسدية على تحمل الألم و في تحسين نتائج علاجات تخفيف الألم. كما تتناول بعض الدراسات دور الإيمان الواضح و الحاسم و المميّز في خفض النفقات الصحية الناتجة عن المؤشرات الإستشفائية, إذ أظهرت الدراسات التي أجرتها بعض المراكز و المؤسسات الصحية العالمية أثراً إيجابياً مباشراً للإيمان في خفض عدد الأسرة المشغولة و عدد الزيارات و عدد الإعاقات و عدد أيام المطلوبة للتغيب عن العمل و عدد الشكاوي و عدد الأعراض و درجتها و حجمها. أما الأمراض التي شملتها الدراسات و الأبحاث فهي التي تميّزت بصعوبة و طول مدة علاجها و أثرها البالغ على صحة الإنسان و معنوياته و خطورتها الجدّية على حياته على المدى القصير و البعيد كالسرطان و أمراض القلب و الشرايين و الأمراض التنفسية المزمنة و تليف الكبد و أمراض الشيخوخة.

      و الجدير بالذكر أن الدراسات و الأبحاث التي تناولت هذا الموضوع لاحظت أن أهم الظواهر الإيمانية التي ساعدت و تساعد على مقاومة الأمراض و التخفيف من آثارها و نتائجها المادية و المعنوية هي ما اصطلح على تسميته من قبل الباحثين بالمواظبة على الواجبات أو التمارين الإيمانية أو الدينية كالمواظبة على الصلاة و الدعاء و المواظبة على الذهاب إلى الأماكن العبادية الدينية كما لاحظت علاقة مباشرة و تصاعدية بين هذه النشاطات الدينية و نسبة التحسن في حالة المرضى الجسدية و المعنوية, إذ كلما زاد عدد هذه النشاطات يومياً ارتفع مستوى تحسن الأعراض و درجة الإستجابة للعلاج.
      و قد اشتهرت على هذا الصعيد مجموعة من الأطباء و الباحثين الذين عرضوا نتائجهم و تجاربهم الطويلة في هذا المجال في كتب و نشرات و مؤتمرات عالمية, و منهم : الدكتور جيفري ليفين و الدكتور ديفيد لارسون و الدكتور هارولد كونيغ و الدكتور ديل ماثيو و الدكتور ألفونس ويليامز.

      لم يكتف الباحثون في هذا المجال بمعالجة المؤشرات الإيمانية التقليدية و المتعارف عليها كالصلاة و الدعاء و زيارة الأماكن العبادية التي يزاولها المرضى أنفسهم, بل راحوا يتطرقون في دراساتهم إلى أمور غير متوقعة و غير معهودة كتناول بعضهم لأثر الدعاء و الصلاة من قبل أشخاص متطوعين لتسريع الشفاء و العافية لمرضى آخرين و مقارنة النتائج مع مرضى لم يتم الدعاء لهم بالصحة و العافية!. و ذهب البعض إلى حدّ تتبع آثار المواظبة على الممارسات و المراسيم الدينية على مجموعات كبيرة من الناس و قياس مستويات الصحة و المرض عندهم بالمقارنة مع الذين لا يقومون بذلك. و قد حفلت نتائج هذه الدراسات و الأبحاث بالكثير من " المفاجآت " التي لو كانت قد صدرت عن دراسات غير علمية أو تجريبية لكانت قد لاقت الكثير من الإستغراب أو الإستنكار!.
      فمن كان يتوقع مثلاً أن تصدر دراسة طبية أمريكية عن قسم أمراض القلب في معهد طبي أمريكي مرموق (المستشفى الطبي العام في سان فرانسيسكو) تتحدث عن أثر الصلاة و الدعاء التي قام بها متطوعون في تسريع الشفاء أو التسبب بشفاء مرضى لم يفعلوا ذلك أو لم يطلبوا ذلك لأنفسهم!. و من كان يتصور أنه سيقرأ يوماً ما كتاباً لطبيب أمريكي مشهور ذو خبرة طويلة في معالجة المرضى و من أرقى المستشفيات الأمريكية (الدكتور دبفيد لارسون من مستشفى جامعة ديوك الأمريكية) عن دور الإيمان والوازع الديني في الوقاية و الشفاء من الأمراض!. ومن كان سيصدق أن منحاً مالية (قدرها عشرة آلاف دولار) ستقدم يوماً ما لباحثين أكادميين من في مجال الطب من جامعتي جون هوبكينز و جورج واشنطن, من قبل معهد جامعي أمريكي (المعهد القومي لأبحاث العناية بالصحة) لدراسة العوامل الإيمانية في شفاء الأمراض!. هذا بالإضافة إلى ما بات صار مألوفاً في العديد من كليات و معاهد الطب في أمريكا الشمالية من تنظيم لندوات و مؤتمرات حول الموضوع و تنظيم حلقات دراسية حول مفاعيله الصحية الحالية و المستقبلية.

      بات من المستحيل, حاليا, على العاملين في المجالات الصحية في منطقتنا العربية تجاهل هذا الموضوع المهم وإهمال نتائجه الشديدة الأهمية, و خاصة لوجودنا في منطقة عرفت بأنها مصدر الأديان و مرتعها و ملتقاها و صار من الصعب التباطؤ في الإقدام على إجراء الدراسات و الأبحاث العلمية حول أهمية الإيمان في الوقاية من الأمراض و التخفيف من أعراضها و الشفاء منها في مجتمعاتنا التي عرفت منذ سالف العصور بأنها مجتمعات مؤمنة تعتمد على العوامل و الظواهر و المؤشرات الدينية في نشاطاتها و حركتها الإجتماعية. و ليس من الغريب على الإطلاق أن يأتي يوم نتحدث فيه عن دور الشعائر الإيمانية الخاصة بمنطقتنا كالصوم و الحج و العمرة و الوضوء و الغسل بأنواعه المختلفة و مستحبات الدعاء و الصلاة و قيام الليل و النوافل اليومية و غيرها....... في الوقاية من الأمراض و الشفاء منها, على أسس علمية تجريبية بحتة!.

      منقول
    • سُبحــــــــــان الله

      الحمدلله على نعمة الاسلام

      شُكراً جزيلاً (( أم نقاء ))

      :)
      “وحين افترقنَا ..
      تمنّيتُ سوقاً .. ( يبيعُ السّنين ) ! يعيدُ القلوبَ .. ويحيي الحَنين .. ” ― فاروق جويدة
    • كالصلاه والتأمل
      وجميع الشعاائر الدينيه حقآ
      لها الفضل وعلى ربنا الشفااء
      مع الإيمان وصفاء نية القلوب
      تسلمي أم نقآء
      طرح ثمين
      لآ يغرق المرء لأنه سقط في النهر , بل لبقائه مغموراً تحت سطح الماء Paulo Coelho
    • m!ss flora كتب:

      كالصلاه والتأمل

      وجميع الشعاائر الدينيه حقآ
      لها الفضل وعلى ربنا الشفااء
      مع الإيمان وصفاء نية القلوب
      تسلمي أم نقآء

      طرح ثمين

      [/QUO
      وتسلمي miss flora على المرور الحلو