صلالة - خالد بن عبدالله المهري

في إطار مسابقة الولايات العمانية بالمسرح الدائري ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي للعام 2010 جاءت مشاركة ولاية سدح مساء أمس الأول التي تقع في الجهة الشرقية لمحافظة ظفار والتي تحيطها الجبال الشامخة التي تكسوها أشجار اللبان العطرة وشواطئها الرملية الجميلة التي تزخر بالعديد من المقومات السياحية والخلجان البحرية الساحرة وبثرواتها البحرية الكبيرة وتشتهر الولاية بصيد الصفيلح (الرخويات) عن غيرها من ولايات السلطنة، وقد شاركت ولاية سدح بكل فنونها التراثية الأصيلة ومشغولاتها الحرفية ومأكولاتها الشعبية التي تتميز بها الولاية عن غيرها من ولايات محافظة ظفار، وقد جسدت مشاركة ولاية سدح تلاحما كبيرا بين أبناء الولاية وارتباطهم بتراثهم العريق الذي لا يمكن ان يستغني عنه أي مواطن عماني فقد قدم الكل هنا فقرات وفنون عديدة ومتنوعة ابتداء من فن الهبوت والزامل والنانا والدبرارت وفن البرعة والطبل انتهاء بعرض المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية والمأكولات الشعبية.

في بداية ا مسية مشاركة ولاية سدح المتميزة امتلأ المسرح الدائري بجمهور غفير من أبناء الولاية وزوار مكز البلدية الترفيهي فالصغير والكبير من الرجال والنساء من أبناء الولاية وزوار المهرجان أتوا بكل حماس ورغبة للأستمتاع بفنون وتراثيات ولاية سدح الجميلة والتي تقم فيها فيهذ المساء الخريفي باللوحات التراثية والتقليدية التي سيقدمونها ابناء ولاية سدح على أرض المسرح الدائري.

في بداية انطلاقة مشاركة ولاية سدح تقدمت فاتين من بنات الولاية بالمرور في ساحة الميدان وتحمل كل منهما حمام السلام وطلقتهما أما الجمهور تعبيرا عن السلام والمحبة ويتبعها بعد ذلك شباب يحملون لافته تحمل شعار السلطنة السيفين والخنجر العماني الأصيل و شعار عيد الأربعين المجيد وشعار مهرجان صلالة السياحي 2010 م .

أما عن اللوحات الثانية قدم فيها أبناء الولاية فن هبوت المدن وهبوت الزامل بالزي التقليدي ( الصبايغ ) والفن البحري (السياري) وبعد تلك الفنون الجميلة واللوحات التقليدية قدمت قصيدة شعرية وطنية للشاعر الدكتور عبدالله بن علي العمري نالت على اعجاب وإستحسان الحضور .

وقد جاءت اللوحة الثالثة فق قدم أبناء الريف بولاية سدح فنون ريفية تشتهر بها ولاية سدح وهي فن النانا والدبرارت والرعبوب وبعض الالعاب الريفية مثل لعبة أكميز ومونعين .

أما اللوحة الرابعة قدم فيها فنان الشرق الفنان أبوماضي عدد من الفقرات الغنائية الوطنية والتراثية والشعبية للجمهور الحضور ومنها فن البرعة وفن طبل النساء وغيرها من الفنون التي تشتهر بها محافظة ظفار وقد أمتعت فرقة الشرق الجمهور الحاضر بفقرات فنية نالت على إستحسان الجميع .

وجاءت اللوحة الخامسة والختامية هي اللوحة الختامية قدمت فيها عرض للحرف والمشغولات اليديوية منها التطريز والسعفيات والمجامر والبخور والعطور المحلية وقدم فقرات عن إستخراج اللبان الحوجري التي تشتهر سدح قديما حتى في يومنا هذا عن غيرها من ولايات ظفار وقدمت للجمهور مأكولات شعبية وبحرية تشتهر بها ولاية سدح كالمأكولات البحرية الزوكة وغيرها من المأكولات التي تشتهر بها ولاية سدح.