ينتصب طبق فضائي كبير قطره 8 أقدام (2.4 متر) لارسال واستقبال الاشارات عبر قمر صناعي، خارج مقطورة يعمل فيها الدكتور تايرو ماك إيلفين. ولكن هذا الطبق يختلف عن غيره، إذ انه لا يستقبل إشارات التلفزيون، وإنما استخدم في برنامج تجريبي مدته ثلاثة شهور، لبث صور رقمية لعيون المرضى، توجه الى أخصائي عيون يبعد مقره حوالي مائة ميل. وفي تلك الشهور الثلاثة المنصرمة تم انقاذ أربعة أشخاص من العمى.
ووضعت هذه الدراسة الدكتور ماك إيلفين في طليعة مجال التشخيص والمعالجة عن بعد. وباستخدام كاميرا رقمية خاصة، التقط صورا ملونة ودقيقة لشبكيات المرضى الذين يعالجهم في عيادة ريفية بالقرب من مستشفى في ولاية جنوب كارولينا، ثم باستخدام الطبق الفضائي بث الصور لأخصائي عيون في كولومبيا، التي تبعد ساعتين.
* تشخيص عن بعد

* بالإضافة لاستخدام هذه التكنولوجيا لتشخيص الحالات الخطرة من مكاتب الأطباء البعيدة، يمكن استخدامها أيضا لخفض تكاليف فحوص الشبكيات بالاستفادة من وقت عمل الطبيب بشكل أكثر كفاءة. وتمكن أيضا من تشكيل سجل مصور لكل مريض، مما يسهل اكتشاف التحولات في الشبكية.
وتغني هذه الكاميرات عن ضرورة توسيع البؤبؤ، وهو إجراء تقليدي في فحوص البصر والذي يؤدي لساعات قليلة من الحساسية والرؤية الضبابية.
ولا يعتبر مبدأ تصوير الشبكيات، أو الطب عن بعد، جديدين، إذ يسجل الأطباء أحيانا صور شبكيات على فلم لأغراض تشخيصية بالرغم من أن معالجة وتخزين هذه الأفلام قد تكون عملية مستهلكة للوقت وباهظة الثمن. ويقوم العديد من الأطباء باستخدام رسوم يدوية، لكنها أقل دقة.
وبدأ الأطباء في مركز جوزلين للسكري في بوسطن بتجربة الصور الرقمية لغرض التشخيص منذ عشر سنوات، ولكن الأجهزة المخصصة لهذا التشخيص، كانت باهظة الثمن لمعظم العيادات. وبخلاف الثمن، توجب القيام بفحوص صارمة لمعرفة إن كانت الصور الرقمية كانت بنفس دقة الصور التي تؤخذ بالكاميرات العادية. وبينت الدراسات أن الصور الرقمية ستكون فعالة.
ثم وبعد أن أخذت الظروف العلمية والفنية والاقتصادية بالتحسن، اخذت الابحاث منذ عام 2001 تقدم أدلة تشير الى امكانية استخدام الكاميرات الرقمية كأدوات تشخيصية فعالة. وفي عام 2002 دعمت دراسة قامت بها شركة «كايزر بيرمانانتي» استخدام الصور الرقمية غير الملونة للتشخيص. وتبين أن الصور كشفت وجود مرض الشبكية في العين، مثلما نجحت في فحص العيون. وفي الوقت ذاته، قادت التحسينات في الكاميرات الرقمية الى التقاط صور أحسن وكانت الأسعار تنخفض. وحتى وقت قريب كانت الكاميرات التي تستطيع أخذ صور مفصلة للقيام بالتشخيص، باهظة جدا. ولكن طرح كاميرات قادرة على أخذ صور ذات ست ميغا عنصر صورة (بيكسل) بسعر ألف وخمسمائة دولار، وكاميرات قادرة على أخذ صور ذات 10 ميغا عنصر صورة, بسعر ما بين 5 إلى 8 آلاف دولار، وانخفاض أسعار الشاشات العالية الدقة، ساعد في دعم الدراسة. ويمكن للأجهزة الجديدة مثل الكاميرات الحديثة جدا المسماة المخصصة للتصوير من دون استخدام طرق توسيع البؤبؤ Non Mydriatic fundus cameras، أن تنتج صورا لشبكية عين المريض في غضون ثلاث دقائق ويمكن أرشفة سجلات المرضى الصورية على أقراص مضغوطة أو الذاكرة الصلبة في الكومبيوتر. وتقوم عدة شركات كاميرات بإنتاج كاميرات جوفية للأطباء.
تحياتي
ووضعت هذه الدراسة الدكتور ماك إيلفين في طليعة مجال التشخيص والمعالجة عن بعد. وباستخدام كاميرا رقمية خاصة، التقط صورا ملونة ودقيقة لشبكيات المرضى الذين يعالجهم في عيادة ريفية بالقرب من مستشفى في ولاية جنوب كارولينا، ثم باستخدام الطبق الفضائي بث الصور لأخصائي عيون في كولومبيا، التي تبعد ساعتين.
* تشخيص عن بعد

* بالإضافة لاستخدام هذه التكنولوجيا لتشخيص الحالات الخطرة من مكاتب الأطباء البعيدة، يمكن استخدامها أيضا لخفض تكاليف فحوص الشبكيات بالاستفادة من وقت عمل الطبيب بشكل أكثر كفاءة. وتمكن أيضا من تشكيل سجل مصور لكل مريض، مما يسهل اكتشاف التحولات في الشبكية.
وتغني هذه الكاميرات عن ضرورة توسيع البؤبؤ، وهو إجراء تقليدي في فحوص البصر والذي يؤدي لساعات قليلة من الحساسية والرؤية الضبابية.
ولا يعتبر مبدأ تصوير الشبكيات، أو الطب عن بعد، جديدين، إذ يسجل الأطباء أحيانا صور شبكيات على فلم لأغراض تشخيصية بالرغم من أن معالجة وتخزين هذه الأفلام قد تكون عملية مستهلكة للوقت وباهظة الثمن. ويقوم العديد من الأطباء باستخدام رسوم يدوية، لكنها أقل دقة.
وبدأ الأطباء في مركز جوزلين للسكري في بوسطن بتجربة الصور الرقمية لغرض التشخيص منذ عشر سنوات، ولكن الأجهزة المخصصة لهذا التشخيص، كانت باهظة الثمن لمعظم العيادات. وبخلاف الثمن، توجب القيام بفحوص صارمة لمعرفة إن كانت الصور الرقمية كانت بنفس دقة الصور التي تؤخذ بالكاميرات العادية. وبينت الدراسات أن الصور الرقمية ستكون فعالة.
ثم وبعد أن أخذت الظروف العلمية والفنية والاقتصادية بالتحسن، اخذت الابحاث منذ عام 2001 تقدم أدلة تشير الى امكانية استخدام الكاميرات الرقمية كأدوات تشخيصية فعالة. وفي عام 2002 دعمت دراسة قامت بها شركة «كايزر بيرمانانتي» استخدام الصور الرقمية غير الملونة للتشخيص. وتبين أن الصور كشفت وجود مرض الشبكية في العين، مثلما نجحت في فحص العيون. وفي الوقت ذاته، قادت التحسينات في الكاميرات الرقمية الى التقاط صور أحسن وكانت الأسعار تنخفض. وحتى وقت قريب كانت الكاميرات التي تستطيع أخذ صور مفصلة للقيام بالتشخيص، باهظة جدا. ولكن طرح كاميرات قادرة على أخذ صور ذات ست ميغا عنصر صورة (بيكسل) بسعر ألف وخمسمائة دولار، وكاميرات قادرة على أخذ صور ذات 10 ميغا عنصر صورة, بسعر ما بين 5 إلى 8 آلاف دولار، وانخفاض أسعار الشاشات العالية الدقة، ساعد في دعم الدراسة. ويمكن للأجهزة الجديدة مثل الكاميرات الحديثة جدا المسماة المخصصة للتصوير من دون استخدام طرق توسيع البؤبؤ Non Mydriatic fundus cameras، أن تنتج صورا لشبكية عين المريض في غضون ثلاث دقائق ويمكن أرشفة سجلات المرضى الصورية على أقراص مضغوطة أو الذاكرة الصلبة في الكومبيوتر. وتقوم عدة شركات كاميرات بإنتاج كاميرات جوفية للأطباء.
تحياتي
