المرأة الـريفية بمنطقة الباطنة تلعب دورا

    • المرأة الـريفية بمنطقة الباطنة تلعب دورا

      مسقط - ش

      تساهم المرأة كجزء في القوى العاملة بصورة مباشرة أو غير مباشرة مما يزيد من إعداد القوى العاملة. كما تقوم المرأة بإنتاج السلع التسويقية وغير التسويقية المختلفة حيث لا يظهر معظم هذا الإنتاج في الإحصاءات القومية. فعلى المستوى الأسري فإن المرأة الريفية هي المسؤولة عن تأمين الغذاء و تربية الأطفال والعناية بكبار السن والمحافظة على التراث الأسري ونقل المعارف، فالمرأة الريفية هي حلقة وصل مهمة بين الحاضر والمستقبل ، بين الإنتاج والاستهلاك، بين الادخار والاستثمار وبين تخفيف آثار الفقر والنمو البيئي المستدام.

      وعموماً نستطيع القول بأن مساهمة المرأة الاقتصادية تقدر بأقل من قيمتها كثيراً، وتساعد الطريقة التقليدية في إعداد الحسابات والاعتماد على الدخل النقدي فيهما على تهميش مساهمة المرأة بالرغم من أن مساهمتها قد تكون أكثر أهمية ومن الملاحظ أيضا أن المساهمة غير المدفوعة الأجر للمرأة في المنزل وفي المزرعة لها دورها الفاعل في اقتصاد الأسر الريفية في الدول النامية. ولنتعرف اكثر على الدور الذي تلعبه المرأة الريفية بمنطقة الباطنة وعلى أهم المشاريع المتميزة للمرأة هناك كان لنا هذا الحوار مع رئيسة قسم المرأة الريفية بمنطقة الباطنة المهندسة رباب بنت احمد بن حسن العجمية .

      عمل إرشادي متميز

      بداية تقول المهندسة رباب عن الدور الذي يلعبه الجانب الإرشادي في توعية المرأة الريفية : لم يغفل قسم المرأة الريفية بمنطقة الباطنة الدور الأساسي للتوعية الإرشادية في نقل المعلومة والتقنية الحديثة فقد قام القسم متمثلا بالأخصائيات والمرشدات العاملات في مجال تنمية المرأة الريفية بالعديد من الفعاليات والأنشطة منها المحاضرات والتي بلغ عددها 32 محاضرة في مختلف مدارس المنطقة كما تم تنفيذ العديد من الزيارات الميدانية للمزارعات ومربيات الثروة الحيوانية وقد بلغ عددها 118 زيارة بالإضافة إلى عدد كبير من معسكرات وحلقات العمل.

      وقسم المرأة الريفية بالمديرية على صلة وثيقة بالجهات الحكومية المختلفة منها وزارة الصحة متمثلة بجماعة التوعية الصحية ووزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه متمثلة بأصدقاء البيئة ووزارة التنمية الاجتماعية متمثله بجمعيات المرأة العمانية في الولايات ووزارة التربية والتعليم متمثلة بمدارس الطلبة والطالبات بالولايات المختلفة لإيماننا بالدور الذي تلعبه هذه الجماعات في توصيل المعلومة سواء كانت زراعية أو صحية أو اجتماعية لما فيها خدمة المرأة في كافة الميادين ونشر المفاهيم الصحية في المجالات المختلفة.

      مشاريع ناجحة

      كما استعرضت المهندسة رباب المشاريع التي تنفذها دائرة المرأة الريفية بمنطقة الباطنة فقالت: من المشاريع الرائدة بمنطقة الباطنة والتي تلاقي إقبالا كبيرا مشروع تربية وإكثار نحل العسل فلم تغفل وزارة الزراعة دور المرأة الريفية عن مثل هذه المناشط بل إنها شجعت فكرة مزاولة المرأة الريفية لمجال تربية وإكثار نحل العسل وخصصت العديد من مشاريع تربية نحل العسل بالدعم الكامل للأسرة الريفية وقد طور هذا البرنامج ليشمل عدد (50) أسرة ريفية على مستوى السلطنة من بينها (12) أسرة ريفية بمنطقة الباطنة ضمن برنامج تربية وإكثار نحل العسل المدعم من قبل المنظمة العربية للتنمية الزراعية كما تم تنفيذ مشروع تربية وإكثار نحل العسل الممول من منظمة الفاو –برنامج التليفود لعدد 12 أسرة على مستوى مناطق السلطنة وقد حظيت المنطقة بعدد 3 حقول ومن ثم مشروع آخر في هذا المجال ممول من صندوق التنمية الزراعية والسمكية وهو مشروع متكامل حرصت فيه الوزارة على توفير جميع المستلزمات الأساسية لتربية نحل العسل وضمان استمرارية المشروع لدى المرأة الريفية كما حرصت على توزيع هذه الحقول على الراغبات في تربية نحل العسل بالمناطق الجبلية وفق شروط ومعايير كأن تكون المستفيدة من الأسر من ذوات الدخل المحدود وتكون صاحبة القرار في إدارة المشروع. وأن تكون ممن يمارسن النشاط الزراعي ولديها أرض زراعية قريبة من المنزل لسهولة متابعة المشروع وأن تكون المستفيدة لديها الرغبة والاستعداد لتبن المشروع وتعليمه لأبنائها لإكسابهم مهارات تربية وإكثار نحل العسل.

      وأضافت العجمية : يهدف المشروع إلى تنويع مصادر الدخل وزيادته للأسر الريفية كما يهدف أيضاً إلى التوسع في تربية نحل العسل لدى النسوة الريفيات وتوعية المزارعات بمميزات الطرق الحديثة في التربية وتعريفهن على أدوات النحالة وطرق استخدامها وفوائدها.

      كما يهدف إلى تدريب المزارعات على العمليات التي تجري في المنحل مثل فحص الخلايا وتربية الملكات ومعرفة طرق إدخالها للطوائف وطرق ومواعيد التقسيم وإنتاج الطرود بهدف إكثار الطوائف ومعرفة الاحتياجات الواجب مراعاتها عند التغذية وأخيراً تدريب المزارعات على معرفة آفات نحل العسل والطرق المتبعة في مقاومتها.

      مشروع تربية الدواجن المحلية وتطويرها لدى المرأة الريفية

      مشروع آخر تحدثت عنه المهندسة رباب وهو مشروع تربية الدواجن المحلية وتطويرها حيث قالت : تم تنفيذ المشروع الممول من صندوق التنمية الزراعية والسمكية بحيث يخدم معظم سكان القرى المستهدفة وقد شمل 6 ولايات بالمنطقة وهي ( السويق، الخابورة، الرستاق، صحم، صحار، لوى) وذلك لتوفير بيض طازج ولحوم بيضاء لسكان المناطق التي يشملها المشروع وخاصة القرى الجبلية.

      ويمتد المشروع لموسمين إنتاجيين خلال فترة الإنتاج الأولى من البيض يتم تربية قطيع إنتاجي ثان للموسم الثاني ومن ثم تبدأ الدورة الإنتاجية الثانية بحيث تعتمد المربية في هذه الدورة على نفسها في الإنتاج ويتم دعم العلف فقط في هذه المرحلة مع وجود الإشراف الفني من قبل دوائر التنمية الزراعية بالولايات ويتم استغلال القطيع القديم بالبيع. ويهدف المشروع إلى إنتاج بيض المائدة المحلي وإشراك المرأة الريفية وإيجاد فرص عمل تناسبها وزيادة مدخلات الأسرة وخصوصا في المناطق الجبلية وتطوير السلالة المحلية للدواجن المستخدمة عن طريق اختيار الدجاج الأفضل.

      وفي هذا المشروع يتم شراء عدد 200 دجاجة من السلالة المحلية بعمر يتراوح بين 4 إلى 5 أشهر(بداية العمر الإنتاجي) بسعر من ريال ونصف إلى ريالين للدجاجة الواحدة مع ديوك عدد 20 بنفس السعر تقريبا وتوضع في الحظيرة الكبيرة المجهزة بالمعالف والمساقي ويتم دعم التغذية وذلك بهدف تعريف المرأة الريفية بتقديم الأعلاف المركزة لزيادة الإنتاجية مع الإشراف المباشر من فنيي الثروة الحيوانية ومرشدات المرأة الريفية وذلك لضمان وصول المعلومة العلمية الصحيحة وأيضا يتم توفير الأدوية والعلاجات عن طريق العيادات البيطرية بالمراكز كما يتم الاستفادة من الحظيرة الثانية في نهاية الموسم الإنتاجي الأول وذلك لتربية القطيع الإنتاجي الثاني والمفرخ من قبل الفقاسه.

      وتتكون إيرادات المشروع بشكل أساسي من بيع بيض الدواجن حوالي 170 بيضة للدجاجة المحلية في الموسم الإنتاجي الأول ويليها في الأهمية مبيعات الدواجن بعد مضي عام ونصف من عمرها حيث من المتوقع بأن يسد إنتاج البيض الاستهلاك الشخصي للأسر المستهدفة وأيضا بيع البيض للأسر المجاورة كما أن هنالك طلبا متزايدا على البيض المحلي بالسوق ومن ثم يتم بيع البيض من القطيع المستبدل في الموسم الثاني مع الدواجن بعد نهاية موسم إنتاج البيض وأيضا يتوقع التوسع في هذه المشاريع من قبل المرأة الريفية وذلك بعد رؤية المردود الاقتصادي وأيضا يساعد المشروع على المحافظة على السلالة المحلية وتوفير بنك جيني حي في مختلف المناطق المستهدفة وجعل القطيع المربى عند الأسر كنواة يمكن تعميمها للأسر المجاورة في المستقبل.

      وقد لاقى هذا المشروع نجاحاً كبيراً وذاع صيته في الأوساط الاجتماعية حيث أقبلت فئات مختلفة على الاستفادة من المشروع مما أدى إلى ارتفاع الطلبات المقدمة للحصول على مشاريع تربية الدواجن المحلية من قبل الفئات المتعلمة تعليما عالياً خاصة بالنظر إلى الفوائد الكبيرة التي حققها المشروع كالتقليل من استيراد هذه المنتجات من الخارج مع زيادة في دخل المربيات وإكسابهن خبرات ومهارات فنية في مجال تربية الدواجن المحلية وأيضا إيجاد فرص عمل ومصادر دخل للمربيات وذلك بإقامة مشاريع إنتاجية مدروسة وأيضا سيكون المشروع نموذجا لوحدة إرشادية لإقامة محاضرات وندوات لباقي المربيات التي لم يتسن لهن الاشتراك في هذا المشروع.

      نماذج من تجارب المزارعات

      شيخة الجهوري هي نموذج ناجح يحتذى به وهي إحدى النساء التي أثبتت جدارتها في مجال تربية الدواجن المحلية حيث بدأت بتربية عدد بسيط من الدواجن المحليـــــة وغير المحليـــــــــة بغرض الاستهـلاك المنزلي فقط. ثم قامت بتقديم طلب في دائرة التنمية الزراعية بالسويق بسبب رغبتها الشديدة في العمل بهذا المشروع لتحسين مستوى المعيشة لأسرتها وبعد فترة حصلت على مشروع دواجن بدعم من صندوق التنمية الزراعية والسمكية بوزارة الزراعة وقد تضمن المشروع حظيرة دواجن بمواصفات التربية الحديثة و200 رأس دواجن محلية وفقاسة أوتوماتيكية ودعم للعلف لمدة سنتين بالإضافة إلى مستلزمات أخرى (مساقي ، معالف ، صناديق تسويق، مطهرات وأدوية وفيتامينات) وبعد عام من تنفيذ المشروع قامت بتوسعة المشروع وزيادة عدد الدواجن إلى 1000 طير وتوسعة الحظيرة وعمل تقسيمات للدواجن حسب الأعمار وموقع للعزل في حالة الإصابات المرضية. الأمر الذي حقق لها عوائد مالية جيدة حيث تمكنت من شراء سيارة وعمل صيانه لمنزلها بفضل المتابعة المستمرة من قبل المهندسات الزراعيات اللواتي أرشدنها الى الطرق الصحيحة في تربية الدواجن وتقديم العلف وتوضيح أهمية التحصينات للدواجن.

      مشروع تصنيع المنتجات الزراعية

      اشتمل المشروع على أنشطة تدريبية مكثفة في مختلف ولايات المنطقة بالتعاون مع جمعيات المرأة العمانية. وقد شهدت هذه الأنشطة حضوراً لافتاً حيث زاد عدد المتدربات على 100 متدربة في مجالات التصنيع الغذائي المختلفة كحفظ الخضار بالتجفيف والتخليل والتسكير والتجميد وكبس وتغليف التمور واستغلال منتجات المواسم الزراعية لمحاصيل الفاكهة وإدخال أفكار جديدة صحية على العادات الغذائية.

      وقد نفذ قسم المرأة الريفية بالمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمنطقة الباطنة بالتعاون مع دائرة المرأة الريفية بالوزارة العديد من حلقات العمل ضمن هذا المشروع لعل أهمها حلقة العمل حول تصنيع المنتجات الغذائية التقليدية – والحفاظ على جودة وسلامة المنتج لعدد من موظفات الوزارة العاملات في مجال تنمية المرأة الريفية بمديريات وإدارات الزراعة بمناطق ومحافظات السلطنة المختلفة.

      مشروع الاستغلال الأمثل لمنتجات الألبان

      استفادت حوالي 15 مربية من مربيات الأبقار في منطقة الباطنة من هذا المشروع حيث يتم تدريب المستفيدات على التقنيات الحديثة في مجالات الحلب وتصنيع الألبان واستغلالها بطريقة مثلى ترفع العائد الاقتصادي لهذه المهنة.

      ومن الخدمات التي يتم توزيعها على المستفيدات جهاز الحلب الآلي للمربيات اللاتي يمتلكن عدداً كبيراً من الأبقار وتكون على استعداد للتدرب عليه واستعماله وإعارته لغيرها من مربيات الأبقار في قريتها. كما يتم توزيع جهاز فرز الزبدة والذي يقلل نسبة الفاقد من الدهن الموجود في الحليب ويقلل الجهد المبذول من المربية لاستخلاصه.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions