صلالة - عادل سعيد اليافعي زمزم الحضرية

"سمرة" وكعادته في كل حلقاته المميزة والمتألقة وبالأخص في حلقته الأخيرة فقد حمل الكثير من الهدايا للجمهور الموجودين على مدرجات مسرح المروج والمفاجآت للجمهور الذي تابع برنامج سمرة من خلال الفضائيات على قناة تلفزيون سلطنة عمان و قناة الوطن الكويتية، فقد قام بتقديم سمرة الرابعة والأخيرة المذيع عبدالله السباح والمذيعة الكويتية فاطمة أبو حمد من قناة الوطن الكويتية وقد عبروا عن سعادتهم وحزنهم بالحلقة الأخيرة من البرنامج وسعادتهم بأنهم كانوا محظوظين بتقديم هذا البرنامج الجماهيري الرائع بما يحمله من فنون ونجوم ولقاءات وتقارير متنوعة، والأهم الجوائز القيمة للجماهير الحاضرة وعبروا عن حزنهم لأنه اللقاء الأخير في هذا الموسم الخريفي الرائع لمهرجان خريف صلالة 2010 هذا العام على أمل أن يتجدد اللقاء في الأعوام المقبلة إن شاء الله.

** الفن الأصيل

وكعادة البرنامج ابتدأت الحلقة مع الفن الأصيل لفرقة بن توفيق والتي كان لها الحظ الأوفر من بين الفرق التي عادت إلى أرض الفنون الشعبية بتراثها العريق الأصيل المعطر بألحان وأنغام الماضي بما يحمله من أصالة التراث الذي حملنا إلى عبق الزمان وكثيرا ما كان أجدادنا يتغنون عنه وكثر الكلام حوله، فقد قدمت الفرقة رقصتين شعبيتين لفن الشرح ومن ثم قدمت لوحة أخرى من الفنون والتي كانت مشتركة لفن الشرح والوقيع معا والغني عن الذكر أنها جميعا كانت على أنغام المزمار وإيقاعات التراثية وبالطبع الكلمات حملت الكثير من المعاني الوطنية عن أمجاد عمان وولاء الشعب للوطن والسلطان والدعاء لقائدنا بأن يحفظه الله ويرعاه لحماية وطنه وشعبه.

** التقارير

أما التقارير الخارجية مع المذيعة الكويتية نوف المضيان فقد كان التقرير الأول رحلة إلى جبل أتين وكانت الرحلة بها شيء من الصعوبة بسبب الضباب الكثيف الذي يعسر على القيادة وتتطلب الكثير من التركيز والمسؤولية حفاظا على الأمن والسلامة على الطريق وفي نهاية المطاف كان الوصول إلى ضريح النبي أيوب وقد عرض التقرير الضريح ودحقة النبي أيوب والقبلتين الموجودتين هناك القبلة الأولى متجهة إلى فلسطين أما القبلة الثانية متجهة إلى مكة المكرمة. أما التقرير الثاني فقد كان زيارة لسوق الحافة وتم عرض جزء كبير منه بما يحمله من منتوجات تراثية للبيع مثل العطور والبخور الظفارية وبعض الأعمال اليدوية من الحرفيات من ولاية شليم. كما تميزت فقرة خلف الكواليس مع المذيع حسن البحراني الذي كان له ومضات سريعة مع نجوم الحفلة الأخيرة والتي كانت يوم الخميس على مسرح المروج حيث كان اللقاء الأول مع الفنانة أسماء المنور التي عبرت عن سعادتها بهذه المشاركة وكيفية استعداداتها للحفلة ثم مع الفنان عبدالله الرويشد الذي دائما تكون طلته خفيفه على الشاشة وعلى الجمهور بابتسامته المشرقة والحاضرة في كل لحظة فقد عبر عن استعداده للحفل بتعليق خفيف على قلوب معجبيه وهو أنه استعد بالعشاء الجيد والأهم بالبروفات ثم توالت الومضات البحرانية من خلال لقطات سريعة للجنود المجهولين لبرنامج سمرة من معدين ومصورين ومنتجين ومسؤولين وغيرهم من كان السبب وراء نجاح البرنامج بجهودهم الجبارة، ثم توالت الومضات مع كواليس الشعراء في الأمسية الشعرية السابقة والحديث مع الشعراء المشاركين من داخل السلطنة وضيوف المهرجان المشاركين من الخارج. كما تم عرض تقرير جميل جدا كان من واقع أرض المهرجان في مركز البلدية الترفيهي في يوم مشاركة ولاية سدح في مسابقة الولايات حيث تم عرض وبصورة سريعة كيفية صناعة اللبن من الحليب باستخدام القربة الجلدية وكذلك عادات وتقاليد العرس الظفاري في ولاية سدح قديما وحديثا وعرض بعض آراء الجمهور من السياح والزائرين للمهرجان.

كما تم عرض تقرير مع سعادة الشيخ سالم بن سهيل المعشني سفير السلطنة في دولة الكويت والذي تكلم عن خريف صلالة وجمال الطبيعة الخضراء الغناء وعن ما شهدته السلطنة من تطور في جميع مجالات الحياة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- وتحدث أيضا عن السياحة في صلالة والتي أصبحت مقصدا للسياح وما أصبحته بمكانتها على الخارطة بفضل الجهود التي بذلت لوصولها إلى ما هو عليه الآن، وقد تكلم عن كيفية استمتاعه بهذه الطبيعة من خلال قضائه فترة إجازته الخريفية في بيته في الجبل وسط الطبيعة التي تحيط به من كل مكان.

** مفاجأة

أما على صعيد اللقاءات مع الفنانين على المسرح فقد كانت المفاجأة التي لم تكن متوقعة وهي حضور الفنانة اللبنانية الكبيرة هيام يونس والتي صعدت على أرض المسرح بإطلالة مميزة جدا وسط تصفيق وتحية من الجمهور الذين لم يتوقعوا حضورها وقد عبرت الفنانة هيام يونس عن سعادتها العارمة بمشاركتها في هذه الأمسية الأخيرة لبرنامج سمرة وعن فرحتها للرجوع إلى صلالة والمشاركة ببعض من فنها الذي أحبه جمهورها وعند سؤالها عن الفرق بين الفن قديما وحاليا فقد أجابت بأن الفن قد اختلف كثيرا فقد كان قديما فنا طربيا أصيلا يهدف إلى إسعاد الجمهور والحاضرين من خلال رسالة فنية صادقة ونابعة من القلب والذات والضمير، أما عن ذكرياتها فقد قالت إنها قد احترفت الغناء منذ سن الخمس سنوات ولاحقا شاركت في بطولات أفلام وبفضل الله وجمهورها قد أكملت مشوارها الفني والذي تكلل بالنجاح، وقد كانت مشاركتها الأولى وزيارتها للسلطنة كانت منذ 30 عاما وكانت للاحتفال بعيد الجلوس العاشر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- كما أنها تلقت دعوة مرة أخرى لإحياء حفل آخر في السلطنة وكانت هذه المرة دعوة نسائية وقالت عنها إنها مميزة جدا ودعوة غالية على قلبها لما حملته من مشاعر حب ووفاء وتأثير كبير عليها وقد لبتها بكل فرحة وسعادة، وبعد هذا الحوار السريع قدمت الفنانة هيام يونس أربع أغانٍ من أغانيها المشهورة فقد كانت الأولى أغنية يمنية (سيبت قلبي معك) والثانية أغنية أردنية (جدلي يا أم الجدايل) أما الثالثة فقد كانت أغنية سعودية (تعلق قلبي طفلة) وقد اختتمت لقاءها بأغنية مهداة إلى السلطنة وشعبها الحبيب بقيادة قائدها وكانت من كلمات الشاعر محمد بن علي النهاري مدير الثقافة وقد اعتذرت للجمهور باستخدامها الورقة لغناء النص الشعري وذلك لعدم الحفظ لأنها استلمت النص قبل السمرة بيوم واللحن في اليوم التالي وهكذا كان الختام مع الفنانة هيام يونس.

** سحب الجوائز

وقد شاركت بالسحب الأول على جوائز الجمهور المذيعة الإعلامية والشاعرة الأردنية التي لم تبخل علينا بطلتها منذ وصولها إلى صلالة آيات زريقات. أما الشاعر خميس المقيمي فقد أبحر بجمهوره في بحور الشعر للشاعر المحلي الكبير بن داعاس ثم قام بالترحيب بالشعراء المشاركين في برنامج سمرة الأخيرة وتعريفهم إلى الجمهور من خلال دقائق معدودة أجبرتهم على التحكم بالنصوص الشعرية والإلقاء السريع فقد كانت المشاركة الأولى للشاعر مستهيل جعبوب من خلال نصين الأول حماسي للوضع الراهن للأمة الإسلامية ولحال فلسطين الحبيبة المحتلة أما النص الثاني فقد كان بشعر في المرأة بعنوان (كأنها جميلة) ثم الشاعر مسلم الحمر من خلال النص الشعري الذي حمل معاني الحب والوفاء لعماننا الحبيبة بقيادة السلطان قابوس والطموح الذي سعى به للنهوض بعمان والوصول إلى ما هي عليه من تقدم حضاري في جميع المجالات ثم تلاه نص غزلي تفاعل معه الجمهور، أما الشلة فقد كانت من إلقاء الشاعر هلال الكلباني بنصين شعريين الأخير كان بعنوان (نخوة العسكر) والذي كان له صدى كبير بين الحاضرين، كما قدم الشاعر أحمد بن محمد المعشني نصا شعريا بعنوان (تفاصيلي) ثم (ظفارية) وختاما كان نصا خطابيا موجها إلى ابنه محمد الذي كان حاضرا بين الجمهور، وأخيرا كان ضيف سمرة في الفقرة الشعرية الشاعر الإماراتي هادي المنصوري والذي بدأ شعره في عمان وأهداه للسلطان وللشعب العماني، وبناءا على رغبة الجمهور قدم نصا غزليا تفاعل معه الجمهور كثيرا.

وختاما للقاءات في برنامج سمرة كان مع الفنان الكويتي يوسف العماني الذي كان لحضوره وقع كبير على جميع الحضور ومن تابعه من خلال الشاشة الفضية فقد قدم في البداية وبمشاركة الجمهور أغنية (كلنا نبض واحد) ثم توالت العديد من أغانيه الجميلة والتي كانت بناء على طلب الجمهور وهكذا كان الختام مع ضيوف برنامج سمرة في حلقته الأخيرة في هذا الموسم، والفقرة الأخيرة كانت السحوبات على الجوائز والسيارة للجمهور الحاضر على المسرح.