إبراء - عبدالله الحارثي

احتفل مساء أمس الأول بمنطقة العلاية بولاية إبراء بافتتاح مسجد زهران تحت رعاية المفتي العام للسلطنة سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي وبحضور جمع من أصحاب السعادة والفضيلة ومشايخ وأعيان الولاية والولايات المجاورة وقد شيد المسجد الذي يتسع "320" مصليا على نفقة أهل الخير وتم تصميم بنائه على نمط العمارة الإسلامية بكلفة إجمالية قدرها "85000" خمسة وثمانون ألف ريال عماني شملت البناء والتأثيث على مساحة قدرها "460" مترا مربعا منها "260" مترا مساحة المسجد بالدور الأول الذي يتسع لـ"320" مصليا و"200" متر مصلى للنساء بالدور الأرضي ويتسع لـ"200" امرأة تقريبا بالإضافة إلى دورات المياه وأماكن الوضوء وقد جهز هذا الصرح الديني بالتكييف المركزي ونظام نقل الصوت والصورة من المسجد لمصلى النساء بالدور الأرضي خلال إقامة الندوات والمحاضرات.

وقد افتتح المشروع بإقامة صلاة المغرب الذي أَمَّ فيها المصلين سماحة الشيخ المفتي العام للسلطنة بعدها ألقى الشيخ عبدالله بن هاشل المسكري كلمة رحب فيها بسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي والحاضرين وقال فيها: يسرنا غاية السرور أن نرحب بكم في هذا اليوم المبارك وأنتم تشاركوننا هذا اللقاء الطيب ألا وهو افتتاح مشروع إعادة إعمار مسجد زهران مشيرا إلى تفرد ولاية إبراء بين ولايات السلطنة باتخاذ المسجد شعارا لها وذلك لما للمسجد من مكانة خاصة ومهمة في حياة وفكر أبناء الولاية كسائر أبناء هذا الوطن العزيز وأضاف: إن لقاءنا هو بلا شك لقاء إيماني مستشرق بأنوار الليالي الرمضانية ومملوء بعبق الأجواء الروحانية وإنه من حسن الطالع حقا أن يتزامن هذا الحدث مع غمرة استعداد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لاستقبال شهر الفضائل والبركات.. شهر غفران الذنوب ومحو السيئات.

بعد ذلك ألقى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة محاضرة قيمة تحدث في بدايتها عن هذه المناسبة قائلا: إنها لفرصة سعيدة أن يجمعنا اليوم سبحانه وتعالى من أجل هذه المناسبة العظيمة.. مناسبة افتتاح بيت من بيوت الله ليكون بعون الله تعالى محراب عبادة ومنبر دعوة ومنارة إشعاع ثم تطرق في محاضرته إلى العديد من الأمور الدينية منها صلة الإنسان بخالقه وأهمية عمارة المساجد التي تعتبر من دلائل الإيمان وجزاء القائمين على عمارتها وأهمية الارتباط ببيوت الله تعالى التي تتصل فيها القلوب ببارئها مشيرا إلى أوامر الله لعباده بأن يكونوا موصولين به حريصين على طاعته مؤدين عبوديته وهي العبادة الخالصة ثم تطرق سماحته عن مكانة المساجد على مر التاريخ ودورها في نشر الدين الإسلامي وما يعقد بين جنباتها من حلقات الفكر وتعليم العلوم وتبصير الناس بما ينفعهم وفي نهاية المحاضرة توجه سماحته بالدعاء للمولى جلت قدرته بأن يبارك في هذا المسجد وأن يبارك في عمل من قام ببنائه وأن يأخذ بيده وأيدي أعوانه إلى خير الدارين.

حضر هذه المحاضرة عدد كبير من المشاركين في هذه المناسبة إلى جانب حشد من النساء بمصلى النساء بالدور الأرضي.