فجـأة !!
بين صمت الظلام وبين همسات السكون يصرخون ومن ثم تتعالى صرخاتهم:

يبدأهم الروح مكسورا:
ولدت وانا طير ابكي..
والنور يعيق فتح عيني..
والجميع سعيدون من حولي..
وكلما ازدت عاما تشبث الحزن بي حتى اصبح رفيق دربي..
وها انا ازدت سنا فوق سني..
كبرتني الحياة واصبحت عجوزا بعصاتي امشي..
وعلى ضفاف الامال انتظر السعادة فهي اصبحت نور أملي..
ولكــــن:
خاب ظني فالسعادة لم تعرف يوما طريقي..
ها انا ابكي حرقة وانا طير جريح انتظر نهاية عمري..
واتسائــل دوما:
كيف ستصبح نهايتي؟؟!!

ويليه القلب:
اما انا ماذا ساحكي نزيفي ام اعتصار آلمي..
ام اترك لحبر دمي يبصم بأنني اصبحت اسيرة حزني..
فلا يدا تساندني ولا مجيب يسمعني..
وكلما بحثت عن الامل !!
صفعني اليأس واقع انكسارا على رجلي..
وكلما حاولت ان ابني قمم التفاءل!!
اكتشف انني بنيت وهما اخر على وهمي..
وكلما ازداد الحزن بداخلي يزداد ثقلي..
فلو وضِع وزني على جبلٍ فسوف يهوي..
فكيف لي ان احيا!!
وانا لم اعد استطيع حمل نفسي..
فأين الذي يلملمني ويهدأ سرعة انفاسي..
وتتعالى صدى اهاتي وتتسائــل:
متى سيُسمِع صوتي؟؟!!

اما انــا:
ماذا لعلي ان اكتب عن بطء موتي
لم تعد حياتي تستطيع فهم حرفي
ولم استطيع قول شي فهذا يكفي
فقط سأنتظر:
يدي التي بدأت بحفر قبري..
يأست وتعبت ولن اتسائل:
هل من احد سيساعدني ع دفني؟؟!!


يغلق الستار ويستمر الحوار ويكرر الجمهور السؤال
ما سبب حزنكِ ومن انتي؟؟!!

:)