فرصة للتوبة في رمضان
إن المعاصي لترهق وإن الذنوب لتُتعِب ... وكم منا يعاني من غرقه في وحل المعاصي ... ولكن وفي لحظة صدق وإخلاص تتمنى أن تستفيق من غفلتك .. أن تعيش حياتك لله ويرضى عنك .. أن تستمتع بمناجاته وتأنس به .. تتمنى أن تُقلع عن المعاصي وأن تُزيل كل العوائق التي تحول بينك وبينه ..هذه أمنية كل من مازال قلبه ينبض بالحياة .. مازال يشعر بألم البُعد عن الله .. وهذا من سينفعه الكلام القادم، وسيتغير بحول الله تعالى وقوته .. طالما إنه صادق فى طلب رضا مولاه وسيده .. فها قد آتت الفرصة لكي يتحقق هذا الحلم الجميل .. فرمضـان فرصـتك ..
رمضان فرصتك كي تتغير .. قال رسول الله "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" [رواه الترمذي وصححه الألباني]
رمضان فرصتك كي تُغفر جميع ذنوبك وتصير صحيفتك بيضــاء .. قال رسول الله "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" [متفق عليه]
ولكي تفوز بهذه الغنائم العظيمة، لابد من الآتي ..
أولاً: الإحساس بالخطر .. استشعر الخطر الذي أنت فيه إن أكملت في هذا الطريق ولم تتب من الذنوب والمعاصي .. تخيل أن يمضي رمضان ولم يغفر لك ولم تُعتق من النار .. بالتأكيد ليس منا من يطيق ذلك، لذا فإحساسك بالخطر سيكون حافزًا لك لتبذل قصارى جهدك حتى تُحصِّل ثمرة العِتق .. فلا يوجد ثانية لتُضيعها، فرمضان هو فرصتك حتى تُعتَق ..
لو عرفت خطورة الذنب، ستسعى للمغفرة .. لو عرفت شدة عذاب النار، ستسعى للعِتق.
ثانيًا: الاستحياء من الله عز وجل .. عدِّد نعم الله عليك .. ويكفي أن منّ عليك وبلغك رمضان، رغم إنك لم تفعل شيئًا كي يصطفيك الله سبحانه وتعالى هذا الاصطفاء .. استحي من الله الذي يتودد إليك بالنعم وتُقابل أنت ذلك بالمعاصي .. واعلم أنك لو استحييت من الله ستجتهد في الطاعات والعبادات تكفيرًا عما فعلته سابقًا، حتى يعفو الله عنك ويرضى عليك ويحبك.وينتج عن هذا الإحساس سواء بالخوف أو الحياء: صدق التوبة.
ثالثًا: تجديد التوبة .. قال النبي "يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فوالله إني لأتوب إلى الله عز وجل في اليوم مائة مرة" [صحيح الجامع (7881)] ..
وللتوبـــة خطــوات وهي كالتالي:
2) النــدم .. قال رسول الله "الندم توبة" [رواه ابن ماجة وصححه الألباني] .. وتذكر إنك عملت هذه المخالفات في حق سيدك وولي نعمتك والذي أكرمك بكل خير وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة، فإذا بنا نُقابل هذه النعم بالمعاصي .. فلابد من الندم على ما فات.
رابعًا: دلل على صدق توبتك .. بأن تبذل المجهود في الطاعة وتُسارع في الخيرات ولا تتردد .. رسول الله قال "التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة" [رواه أبو داود وصححه الألباني] .. والتؤدة: هي التأني وعدم العجلة .. فإذا صدقت توبتك، ستعزم النية من الآن على أن لا يضيع منك رمضان هذا العام وأن تُكتب إن شاء الله من عُتقاء النار وتبلغ هذه المنازل العليا فى رفقة النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
خامسًا: عليك أن تشغل نفسك بأركان القبول .. وهي: الإخلاص ومتابعة النبي .. فلتكن دعوتك دائمًا عند الفطر أن يرزقك الله الصدق والإخلاص وأن يجعل عملك بأكمله خالصًا لوجهه الكريم ووفق هدي نبيه وحبيبه محمد .
سادسًا: حدد هدفك وصحح نيتك .. فأهم شيء في أعمال رمضان هو نيتك، لذا عليك أن تحتسب هذه النوايا::
سابعًا: الجدية في السعي .. لقوله تعالى {..خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ..}[البقرة: 63]، فقد مضى زمن النــــوم.
ثامنًا: الرفقة الصالحة .. كي يُعينك على الطاعة.
تاسعًا: الموازنة بين الأعمال .. لا ريب أنَّ الفرائض أعظم وأفضل من السنن والنوافل، والسنن الراتبة أعظم من السنن المطلقة .. فقدّم الفرض على النفل .. ولابد أن تحرص على الأعمال الفذة الكبيرة في هذا الشهر، وأعظم الأعمال على الإطلاق هي الصلاة على وقتها.
فهيـــا يا إخوتي نجدد صالح النية ونستقبل رمضان بقلوب ترتجي رضا الله عز وجلَّ،، 3) أن تكره الذنب وتعزم على عدم العودة إليه أبدًا .. قال "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ومن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار" [مُتفق عليه] .. فالمعاصي كفر وجحود بنعم الله عليك ولكن ليس بكفر يخرج من الملة. 1) الإقلاع عن الذنب .. لابد من إغلاق كل أبواب المعاصي وإيقاف هذا النزيف من الذنوب، كفانا ما ضاع منَّا .. قالت أمنا عائشة "إنكم لن تلقوا الله بشيء خير لكم من قلة الذنوب، فمن سره أن يسبق الدائب المجتهد فليكف نفسه عن كثرة الذنوب" 4) استبدل السيئة بالحسنة .. عن معاذ رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أوصني قال "اعبد الله كأنك تراه واعدد نفسك في الموتى واذكر الله عند كل حجر وعند كل شجر وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية" [رواه الطبراني وحسنه الألباني]
إن المعاصي لترهق وإن الذنوب لتُتعِب ... وكم منا يعاني من غرقه في وحل المعاصي ... ولكن وفي لحظة صدق وإخلاص تتمنى أن تستفيق من غفلتك .. أن تعيش حياتك لله ويرضى عنك .. أن تستمتع بمناجاته وتأنس به .. تتمنى أن تُقلع عن المعاصي وأن تُزيل كل العوائق التي تحول بينك وبينه ..هذه أمنية كل من مازال قلبه ينبض بالحياة .. مازال يشعر بألم البُعد عن الله .. وهذا من سينفعه الكلام القادم، وسيتغير بحول الله تعالى وقوته .. طالما إنه صادق فى طلب رضا مولاه وسيده .. فها قد آتت الفرصة لكي يتحقق هذا الحلم الجميل .. فرمضـان فرصـتك ..
رمضان فرصتك كي تتغير .. قال رسول الله "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" [رواه الترمذي وصححه الألباني]
رمضان فرصتك كي تُغفر جميع ذنوبك وتصير صحيفتك بيضــاء .. قال رسول الله "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" [متفق عليه]
ولكي تفوز بهذه الغنائم العظيمة، لابد من الآتي ..
أولاً: الإحساس بالخطر .. استشعر الخطر الذي أنت فيه إن أكملت في هذا الطريق ولم تتب من الذنوب والمعاصي .. تخيل أن يمضي رمضان ولم يغفر لك ولم تُعتق من النار .. بالتأكيد ليس منا من يطيق ذلك، لذا فإحساسك بالخطر سيكون حافزًا لك لتبذل قصارى جهدك حتى تُحصِّل ثمرة العِتق .. فلا يوجد ثانية لتُضيعها، فرمضان هو فرصتك حتى تُعتَق ..
لو عرفت خطورة الذنب، ستسعى للمغفرة .. لو عرفت شدة عذاب النار، ستسعى للعِتق.
ثانيًا: الاستحياء من الله عز وجل .. عدِّد نعم الله عليك .. ويكفي أن منّ عليك وبلغك رمضان، رغم إنك لم تفعل شيئًا كي يصطفيك الله سبحانه وتعالى هذا الاصطفاء .. استحي من الله الذي يتودد إليك بالنعم وتُقابل أنت ذلك بالمعاصي .. واعلم أنك لو استحييت من الله ستجتهد في الطاعات والعبادات تكفيرًا عما فعلته سابقًا، حتى يعفو الله عنك ويرضى عليك ويحبك.وينتج عن هذا الإحساس سواء بالخوف أو الحياء: صدق التوبة.
ثالثًا: تجديد التوبة .. قال النبي "يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فوالله إني لأتوب إلى الله عز وجل في اليوم مائة مرة" [صحيح الجامع (7881)] ..
وللتوبـــة خطــوات وهي كالتالي:
2) النــدم .. قال رسول الله "الندم توبة" [رواه ابن ماجة وصححه الألباني] .. وتذكر إنك عملت هذه المخالفات في حق سيدك وولي نعمتك والذي أكرمك بكل خير وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة، فإذا بنا نُقابل هذه النعم بالمعاصي .. فلابد من الندم على ما فات.
رابعًا: دلل على صدق توبتك .. بأن تبذل المجهود في الطاعة وتُسارع في الخيرات ولا تتردد .. رسول الله قال "التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة" [رواه أبو داود وصححه الألباني] .. والتؤدة: هي التأني وعدم العجلة .. فإذا صدقت توبتك، ستعزم النية من الآن على أن لا يضيع منك رمضان هذا العام وأن تُكتب إن شاء الله من عُتقاء النار وتبلغ هذه المنازل العليا فى رفقة النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
خامسًا: عليك أن تشغل نفسك بأركان القبول .. وهي: الإخلاص ومتابعة النبي .. فلتكن دعوتك دائمًا عند الفطر أن يرزقك الله الصدق والإخلاص وأن يجعل عملك بأكمله خالصًا لوجهه الكريم ووفق هدي نبيه وحبيبه محمد .
سادسًا: حدد هدفك وصحح نيتك .. فأهم شيء في أعمال رمضان هو نيتك، لذا عليك أن تحتسب هذه النوايا::
سابعًا: الجدية في السعي .. لقوله تعالى {..خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ..}[البقرة: 63]، فقد مضى زمن النــــوم.
ثامنًا: الرفقة الصالحة .. كي يُعينك على الطاعة.
تاسعًا: الموازنة بين الأعمال .. لا ريب أنَّ الفرائض أعظم وأفضل من السنن والنوافل، والسنن الراتبة أعظم من السنن المطلقة .. فقدّم الفرض على النفل .. ولابد أن تحرص على الأعمال الفذة الكبيرة في هذا الشهر، وأعظم الأعمال على الإطلاق هي الصلاة على وقتها.
فهيـــا يا إخوتي نجدد صالح النية ونستقبل رمضان بقلوب ترتجي رضا الله عز وجلَّ،، 3) أن تكره الذنب وتعزم على عدم العودة إليه أبدًا .. قال "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ومن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار" [مُتفق عليه] .. فالمعاصي كفر وجحود بنعم الله عليك ولكن ليس بكفر يخرج من الملة. 1) الإقلاع عن الذنب .. لابد من إغلاق كل أبواب المعاصي وإيقاف هذا النزيف من الذنوب، كفانا ما ضاع منَّا .. قالت أمنا عائشة "إنكم لن تلقوا الله بشيء خير لكم من قلة الذنوب، فمن سره أن يسبق الدائب المجتهد فليكف نفسه عن كثرة الذنوب" 4) استبدل السيئة بالحسنة .. عن معاذ رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أوصني قال "اعبد الله كأنك تراه واعدد نفسك في الموتى واذكر الله عند كل حجر وعند كل شجر وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية" [رواه الطبراني وحسنه الألباني]