الاشتباك الحدودي بين لبنان وإسرائيل أخبار الشبيبة

    • الاشتباك الحدودي بين لبنان وإسرائيل أخبار الشبيبة

      * عادة مايقضون وقتهم في محاولة منع الصحفيين من التقاط صور للمشهد الرائع للريف الإسرائيلي في شمال الجليل. ويبدو أن بإمكانهم منع الكاميرات من التقاط الصور ولكن ليس منع الأسلحة من إظلاق الرصاص.

      روبرت فيسك

      إذن هل كانت الشجرة داخل إسرائيل؟ إن الأمم المتحدة تلمح إلى أن الشجيرات، التي أدت إلى خسارة خمسة رجال لأرواحهم مؤخرا، كانت على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق. وقال المتحدث العسكري لليونفيل "لقد وجدت اليونفيل أن الأشجار التي كان الجيش الإسرائيلي يقوم بقطعها موجودة جنوب الخط الأزرق أي على الجانب الإسرائيلي".

      لقد كانت الشجرة شمال السياج، الذي أقامته إسرائيل، ولكن للبنانيين شكوكهم المتعلقة ببعض أجزاء من الخط الأزرق ولهذا السبب أدت محاولة إسرائيل لقطع شجرة إلى معركة بالأسلحة على الحدود اللبنانية الجنوبية، التي أدت لمقتل ثلاثة جنود لبنانيين وصحفي لبناني عمره 55 سنة وضابط إسرائيلي برتبة مقدم. ويبدو أن إسرائيل لم تقم بترتيب عملية قطع الأشجار هذه مع اللبنانيين من خلال الأمم المتحدة.

      لاحقا لذلك الاشتباك قام الإسرائيليون بإزالة المزيد من الشجيرات على الجانب اللبناني من السياج، ولكن جنوب الخط الأزرق بدون أي تنسيق مع اللبنانيين. وأجرى قائد الأمم المتحدة في جنوب لبنان محادثات ثلاثية مع الجانبين من أجل انهاء هذا الهراء المأساوي. ورغم أن الهدف من إزالة الشجيرات هو زيادة مدى الرؤية لكاميرات أمن الحدود الإسرائيلية، إلا أن هذا لا يساوي حياة خمسة رجال.

      المشكلة الحقيقية ذات شقين، فقد تم رسم الخط الأزرق بناء على أوامر موظف طموح من الأمم المتحدة يرغب في يوم من الأيام أن يصبح أمين عام الأمم المتحدة، ولكن في عجلته لرسم خط حدودي دقيق قام مثلا بوضع مزارع شبعا التي كانت لبنانية خلال فترة الانتداب الفرنسي بعد الحرب العالمية الأولى، جنوب وشرق الخط الأزرق مما يعني عمليا أنه جعل مزارع شبعا تحت الاحتلال الإسرائيلي، علما أن تلك المزارع كانت تقع من الناحية العسكرية تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب 1967.

      إن مثل هذه الأخطاء السياسية أدت إلى حدوث أخطاء أخرى وجعلت اللبنانيين يفقدون الثقة بخرائط الأمم المتحدة. اذا أضفنا لكل ذلك العدائية التي تجتاح المنطقة هذه الأيام –حماس ضد إسرائيل، التهديدات الإسرائيلية ضد سوريا وايران، وتهديدات سوريا وايران ضد إسرائيل ناهيك عن فشل مغامرات جورج بوش في افغانستان والعراق– فإن من السهل تصور كيف يمكن لشجرة أن تبدأ حربا.

      لقد تم دفن ثلاثة على الأقل من ضحايا ذلك الاشتباك، الذي حاول حزب الله الشيعي أن يصوره كنصر لبناني بدون المشاركة فيه، وعلى الأقل أحد هولاء الجنود كان مسيحيا، كما أن الصحفي القتيل عساف أبو رحال كان مسيحيا أيضا وكان أبا لثلاثة أطفال هم نسرين وجريس ومازن.

      إن الأمم المتحدة ما تزال تحقق في الأخطاء، التي وقعت في هذا الخصوص كما قامت قوات الأمم المتحدة بنشر دوريات محمولة وراجلة على طول طريق الحدود عند المنطقة، التي وقع فيها اطلاق النار. وهم عادة ما يقضون وقتهم في محاولة منع الصحفيين من التقاط صور للمشهد الرائع للريف الإسرائيلي في شمال الجليل. ويبدو أن بإمكانهم منع الكاميرات من التقاط الصور ولكن ليس منع الاسلحة من إطلاق الرصاص.الاندبندنت


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions