نيويورك - وكالات

رأى مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة أمس أن الجهود لإجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيليين اقتربت من نقطة تحول، معتبراً أن النجاح يتوقف على الدعمين الإقليمي والدولي المستمر.

وذكرت إذاعة الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي، في جلسته الشهرية بشأن الوضع في الشرق الأوسط، استمع إلى إفادة مساعد الأمين العام للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو، الذي استهل كلامه بالتطرق إلى المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة أمريكية، فقال إن "الجانبين يقتربان من المحادثات المباشرة".

لكن تارانكو قال "حتى تنجح هذه المفاوضات، من المهم الحفاظ على مناخ ملائم على أرض الواقع".

وأضاف "ينبغي على الأطراف (المعنية) أن تتقيد بالتزاماتها الواردة في خارطة الطريق، وواجباتها بمقتضى القانون الدولي، وكما أكدت عليها مجدداً اللجنة الرباعية في شهر مارس الفائت في موسكو".

وبينما اعرب تارانكو عن تقديره للوساطة الأمريكية وبخاصة الجهد الحثيث للمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط السناتور الأمريكي جورج ميتشل، و نوه بما يقوم به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتشجيع تقدم مسار السلام، فإنه توقف عند زيادة عمليات هدم منازل الفلسطينيين، التي تضرر منها مؤخراً 212 شخصاً، كما تناول مساعد الأمين العام للشؤون السياسية الأزمة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية وقال إنه "من دون التمويل الإضافي الخارجي الكبير، فإن السلطة الفلسطينية ستواجه أزمة سيولة في سبتمبر المقبل، وستجد صعوبة في دفع رواتب أغسطس".

وإذ أشار إلى قيام إسرائيل، لمناسبة بدء شهر رمضان، على إزالة 3 عوائق أمام الحركة في الضفة الغربية وتمديدها ساعات العمل على بعض الحواجز وتسهيل الدخول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، إلا انه رأى أن عدد العوائق ما زال يفوق الـ500 وحث على زيادة تسهيلات الحركة والدخول.

كما أشار إلى تحذير وكالة جوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قبل أيام من انها تواجه عجزا بقيمة 84 مليون دولار، فشدد على أن هذا الأمر قد يجبر الوكالة قريباً على إغلاق عدد من المدارس والعيادات الطبية في قطاع غزة. ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدة "الأونروا" على القيام بمهمتها المهمة في مجال الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في غزة وفي المنطقة.

وفي نفس السياق نفى مسؤول فلسطيني أمس تقارير عن عدم قدرة السلطة الفلسطينية على دفع رواتب موظفيها المدنيين والعسكريين لأغسطس الجاري بسبب أزمتها المالية.

وقال غسان الخطيب مدير المركز الإعلامي للحكومة الفلسطينية لإذاعة "صوت فلسطين" إن رواتب موظفي السلطة لأغسطس الجاري مؤمنة وسيتم دفعها في موعدها المحدد، رغم مواجهة السلطة ضائقة مالية كبيرة.

وأوضح الخطيب أن السلطة قادرة على تجاوز أزمتها المالية لهذا الشهر لكنها قد تواجه استفحالا كبيرا لأزمتها المالية في المستقبل القريب في حال عدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها المالية تجاه السلطة في أسرع وقت.

وبين أن أسباب الأزمة تعود إلى عدم وفاء الدول المانحة التي تضم الدول العربية وغير العربية بالتزاماتها التي أقرتها بشكل طوعي ومنتظم في مؤتمرات المانحين لدعم السلطة الفلسطينية.

وذكر الخطيب أن اتصالات وجهودا تبذل على مختلف المستويات مع مختلف الأطراف الدولية للوصول إلى حلول للأزمة القائمة قبل وصولها لمنعرج أخطر.