مسقط - محمد البيباني
عمقت واشنطن الشكوك الصينية ووسعت بينها وبين بكين فجوة كانت قد شهدت بالاساس تصاعدا منذ فترة على خلفية ملفات تايوان والتبت والسياسة المتعلقة بالانترنت وسياسة سعر صرف العملة حيث أضافت الولايات المتحدة منعطفات جديدة في تلك العلاقات. فمن ناحية بدأت واشنطن مناوراتها العسكرية السنوية مع سيول الاثنين الفائت، ومن ناحية أخرى أعلنت عن عقد محادثات دفاعية مع فيتنام هذا الاسبوع هذا بخلاف اتهامها بكين بمواصلة تعزيز قدراتها العسكرية تحسبا لنشوب نزاع مع تايوان.
على صعيد المناورات مع سيول التي بدأت بمشاركة 56 ألف جندي كوري جنوبي و 30 ألف جندي أمريكي في تدريبات تجرى سنويا منذ العام 1975.
يأتي ذلك بعد إجراء الدولتين تدريبات بحرية مشتركة في البحر الأصفر في وقت سابق من أغسطس الجاري وفي بحر اليابان في شهر يوليو الفائت.
وهو الأمر الذي لم يلق ارتياحا من الجانب الصيني الذي عبر عن قلقه من تلك التدريبات خاصة دخول حاملة طائرات أمريكية البحر الأصفر الفاصل بين الصين وشبه الجزيرة الكورية.
والواقع ان بكين تتخوف من ان تؤدي تلك المناورات لزيادة التوترات المتأججة بالفعل في المنطقة بعد غرق طراد كوري جنوبي في مارس ومقتل 46 بحارا.
ومن المؤكد ان وقوع اشتباك بين كوريا الشمالية والقوات الكورية الجنوبية او الامريكية قد يؤدي الى تدفق للاجئين على شمال شرق الصين مما يزعزع الاستقرار.
علاوة على ان تلك التدريبات تمثل تهديدا لأمنها لانها تجري على مسافة قريبة جدا من شواطئها على الرغم من نقل المناورات بعيدا عن البحر الاصفر الذي يقع جزء منه في المياه الاقليمية للصين الى بحر اليابان المفترض أنه اقل حساسية. وبشكل عام تخشى الصين أن تصبح مطوقة بقوات معادية سواء روسيا الى الشمال او الهند الى الجنوب الغربي او القواعد العسكرية الامريكية في اليابان وكوريا الجنوبية.
وهو الامر الذي دفع جيش التحرير الشعبي الصيني للمطالبة برد حاسم على التحركات الأمريكية قرب سواحل الصين قائلاً إن هذا يعرض "هيبة " الصين للخطر. وحمل مقال في صحيفة "ليبيريشن آرمي ديلي" التى يصدرها الجيش الصيني، انتقاداً صريحاً للتدريبات البحرية ولموقف واشنطن الذي يعارض سيادة الصين على أجزاء من بحر الصين الجنوبي.
ورغم هذا التصعيد الصيني فإن احتمال لجوء بكين للخيار العسكري يعد مستبعدا كما أكد الإميرال "يانج يي" وهو باحث كبير في جامعة الدفاع الوطني في بكين لأن ذلك - على حد قوله - يخاطر بحدوث اشتباك مسلح وهذا لن يكون من الحكمة في شيء بالنسبة للصين والولايات المتحدة.
لكنه في ذات الوقت أكد على أن الولايات المتحدة إذا أصرت على المضي قدما فهذا سيكون كمن يطعن يده بسكين، إذ سيضر هذا بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة "على المدى الطويل".
من جانب آخر كان التقارب الأمريكي الفيتنامي مثار قلق صيني خاصة مع اول حوار رفيع المستوى بين البلدين منذ سنوات تزامنا مع نشر وزارة الدفاع الامريكية تقريرا حول تنامي القدرات العسكرية للصين.
والتقى مساعد نائب وزير الدفاع الامريكي روبرت شير في هانوي مع نائب وزير الدفاع الفييتنامي نجوين شي فين.
وقال المسؤول الامريكي للصحفيين ان المحادثات بين البلدين، بعد 15 عاما على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين هذين العدوين السابقين، تشكل "مرحلة تاريخية في علاقتنا في مجال الدفاع، المتنامية في القوة، قوامها الثقة المتبادلة والتفهم واحترام الاستقلال والسيادة". وتم خلال الاجتماع مناقشة التطور العسكري الصيني".
من جهته، اشار نجوين شي فين الى ان بلاده تدعم تطور الصين، شرط الا يؤدي ذلك الى "الحاق الضرر بمصالح الدول الاخرى وسيادتها".
وخلال الاسبوع الفائت، رست مدمرة امريكية في مرفأ في وسط فيتنام، في خضم تصاعد التوتر مع الصين.
واستقبلت حاملة الطائرات "يو اس اس جورج واشنطن" بعثة عسكرية فيتنامية في بحرالصين الجنوبي.
ومن المعروف أن فيتنام والصين تتنازعان وأربع دول أخرى على السيادة على جزر سبراتلي والباراسيل والمياه المحيطة بها، والتي يعتقد أنها غنية بالموارد المعدنية في قاع البحر. وفي العام الفائت ألقت الصين القبض على مئات من قوارب الصيد الفيتنامية في المياه المتنازع عليها.
وفي زيارة لهانوي في يوليو الفائت لحضور اجتماع قمة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، اقترحت وزيرة الخارجية الأمريكية آلية متعددة الجوانب لحل النزاع على الجزر الواقعة في بحر الصين الجنوبي. وانتقدت الصين الاقتراح، حيث إنها تفضل التفاوض في النزاعات بشكل ثنائي.
وتنظر الصين إلى رفع مستوى علاقات فيتنام مع البحرية الأمريكية في الآونة الأخيرة على أنها محاولة لمواجهة نفوذها في بحر الصين الجنوبي وهو ما يضيف بعدا آخر لتجذر الازمة بين بكين وواشنطن.
واخيرا اعلنت وزارة الدفاع الامريكية الاثنين في تقرير سنوي ترفعه الى الكونجرس ان بكين "تواصل بدون توقف" تعزيز قدراتها العسكرية تحسبا لنشوب نزاع مع تايوان وهو ما اعتبرته بكين تدخلا غير مقبولا في شؤونها الداخلية.
عمقت واشنطن الشكوك الصينية ووسعت بينها وبين بكين فجوة كانت قد شهدت بالاساس تصاعدا منذ فترة على خلفية ملفات تايوان والتبت والسياسة المتعلقة بالانترنت وسياسة سعر صرف العملة حيث أضافت الولايات المتحدة منعطفات جديدة في تلك العلاقات. فمن ناحية بدأت واشنطن مناوراتها العسكرية السنوية مع سيول الاثنين الفائت، ومن ناحية أخرى أعلنت عن عقد محادثات دفاعية مع فيتنام هذا الاسبوع هذا بخلاف اتهامها بكين بمواصلة تعزيز قدراتها العسكرية تحسبا لنشوب نزاع مع تايوان.
على صعيد المناورات مع سيول التي بدأت بمشاركة 56 ألف جندي كوري جنوبي و 30 ألف جندي أمريكي في تدريبات تجرى سنويا منذ العام 1975.
يأتي ذلك بعد إجراء الدولتين تدريبات بحرية مشتركة في البحر الأصفر في وقت سابق من أغسطس الجاري وفي بحر اليابان في شهر يوليو الفائت.
وهو الأمر الذي لم يلق ارتياحا من الجانب الصيني الذي عبر عن قلقه من تلك التدريبات خاصة دخول حاملة طائرات أمريكية البحر الأصفر الفاصل بين الصين وشبه الجزيرة الكورية.
والواقع ان بكين تتخوف من ان تؤدي تلك المناورات لزيادة التوترات المتأججة بالفعل في المنطقة بعد غرق طراد كوري جنوبي في مارس ومقتل 46 بحارا.
ومن المؤكد ان وقوع اشتباك بين كوريا الشمالية والقوات الكورية الجنوبية او الامريكية قد يؤدي الى تدفق للاجئين على شمال شرق الصين مما يزعزع الاستقرار.
علاوة على ان تلك التدريبات تمثل تهديدا لأمنها لانها تجري على مسافة قريبة جدا من شواطئها على الرغم من نقل المناورات بعيدا عن البحر الاصفر الذي يقع جزء منه في المياه الاقليمية للصين الى بحر اليابان المفترض أنه اقل حساسية. وبشكل عام تخشى الصين أن تصبح مطوقة بقوات معادية سواء روسيا الى الشمال او الهند الى الجنوب الغربي او القواعد العسكرية الامريكية في اليابان وكوريا الجنوبية.
وهو الامر الذي دفع جيش التحرير الشعبي الصيني للمطالبة برد حاسم على التحركات الأمريكية قرب سواحل الصين قائلاً إن هذا يعرض "هيبة " الصين للخطر. وحمل مقال في صحيفة "ليبيريشن آرمي ديلي" التى يصدرها الجيش الصيني، انتقاداً صريحاً للتدريبات البحرية ولموقف واشنطن الذي يعارض سيادة الصين على أجزاء من بحر الصين الجنوبي.
ورغم هذا التصعيد الصيني فإن احتمال لجوء بكين للخيار العسكري يعد مستبعدا كما أكد الإميرال "يانج يي" وهو باحث كبير في جامعة الدفاع الوطني في بكين لأن ذلك - على حد قوله - يخاطر بحدوث اشتباك مسلح وهذا لن يكون من الحكمة في شيء بالنسبة للصين والولايات المتحدة.
لكنه في ذات الوقت أكد على أن الولايات المتحدة إذا أصرت على المضي قدما فهذا سيكون كمن يطعن يده بسكين، إذ سيضر هذا بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة "على المدى الطويل".
من جانب آخر كان التقارب الأمريكي الفيتنامي مثار قلق صيني خاصة مع اول حوار رفيع المستوى بين البلدين منذ سنوات تزامنا مع نشر وزارة الدفاع الامريكية تقريرا حول تنامي القدرات العسكرية للصين.
والتقى مساعد نائب وزير الدفاع الامريكي روبرت شير في هانوي مع نائب وزير الدفاع الفييتنامي نجوين شي فين.
وقال المسؤول الامريكي للصحفيين ان المحادثات بين البلدين، بعد 15 عاما على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين هذين العدوين السابقين، تشكل "مرحلة تاريخية في علاقتنا في مجال الدفاع، المتنامية في القوة، قوامها الثقة المتبادلة والتفهم واحترام الاستقلال والسيادة". وتم خلال الاجتماع مناقشة التطور العسكري الصيني".
من جهته، اشار نجوين شي فين الى ان بلاده تدعم تطور الصين، شرط الا يؤدي ذلك الى "الحاق الضرر بمصالح الدول الاخرى وسيادتها".
وخلال الاسبوع الفائت، رست مدمرة امريكية في مرفأ في وسط فيتنام، في خضم تصاعد التوتر مع الصين.
واستقبلت حاملة الطائرات "يو اس اس جورج واشنطن" بعثة عسكرية فيتنامية في بحرالصين الجنوبي.
ومن المعروف أن فيتنام والصين تتنازعان وأربع دول أخرى على السيادة على جزر سبراتلي والباراسيل والمياه المحيطة بها، والتي يعتقد أنها غنية بالموارد المعدنية في قاع البحر. وفي العام الفائت ألقت الصين القبض على مئات من قوارب الصيد الفيتنامية في المياه المتنازع عليها.
وفي زيارة لهانوي في يوليو الفائت لحضور اجتماع قمة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، اقترحت وزيرة الخارجية الأمريكية آلية متعددة الجوانب لحل النزاع على الجزر الواقعة في بحر الصين الجنوبي. وانتقدت الصين الاقتراح، حيث إنها تفضل التفاوض في النزاعات بشكل ثنائي.
وتنظر الصين إلى رفع مستوى علاقات فيتنام مع البحرية الأمريكية في الآونة الأخيرة على أنها محاولة لمواجهة نفوذها في بحر الصين الجنوبي وهو ما يضيف بعدا آخر لتجذر الازمة بين بكين وواشنطن.
واخيرا اعلنت وزارة الدفاع الامريكية الاثنين في تقرير سنوي ترفعه الى الكونجرس ان بكين "تواصل بدون توقف" تعزيز قدراتها العسكرية تحسبا لنشوب نزاع مع تايوان وهو ما اعتبرته بكين تدخلا غير مقبولا في شؤونها الداخلية.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions