ارتفاع " الطلب " يرفع أسعار المواد الأساسي

    • ارتفاع " الطلب " يرفع أسعار المواد الأساسي

      الرستاق – محمد بن هلال الخروصي

      سمائل – صالح فايز الرواحي

      العامرات - عبدالله الرحبي

      تشهد المراكز التجارية بمختلف ولايات السلطنة إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين لاقتناء حاجياتهم ومستلزماتهم طيلة الشهر الفضيل، حيث أكد البعض ارتفاع بعض أسعار المشتريات عن ما كانت عليه في السابق ، وخلال هذه الفترة يزيد الإقبال على بعض السلع الأساسية وغالبا ما ترتفع الأسعار إلى حد لا يستطيع أصحاب الدخل المحدود من تلبية بعض احتياجاتهم الأساسية ، وهذا يعود لعدة أسباب واعتبارات أهمها قيام بعض التجار خلال أو قبل الشهر الكريم برفع الأسعار والإقبال الكبير على السلع خوفا من انقطاعها من السوق ، أي العرض والطلب ( الشبيبة ) قامت بجولة لمعرفة آراء المستهلكين في الأسعار والوقوف على أهم أسباب ارتفاع الأسعار ومعرفة المستفيدين من الارتفاع غير المبرر للأسعار في بعض المواد والاستقرار في البعض منها. اللقاءات التالية تبين لنا الحركة الشرائية والإقبال على المستلزمات خلال الشهر الفضيل من خلال في الاستطلاع التالي :

      إقبال كبير

      ناصر بن هلال الشقصي أحد المتسوقين بإحدى المراكز التجارية بالرستاق يقول : إن هناك إقبالا كبيرا جدا من قبل المتسوقين وخصوصا على الحاجيات الرمضانية لا سيما المعجنات والفاكهة والخضروات والألبان وأضاف قائلا إن الأسعار ارتفعت في بعض المستلزمات مع حلول هذا الشهر الكريم حيث إنني قدمت لشراء حاجات قبل هذه المرة ولم تكن الأسعار مرتفعة كما نراها الآن ونتمنى الاستقرار والانخفاض في الأيام القادمة .

      أعداد كبيرة

      كما التقينا بإحدى المراكز التجارية بالولاية زمزم بنت صالح الحبسية فقالت : إن أعدادا كبيرة من الناس تتوافد إلى هذه المراكز التجارية المنتشرة بالرستاق في كل الأوقات وأشارت أن الأرباح التي تحققها الأسواق التجارية كبيرة جدا خصوصا في أوقات المناسبات والأسعار في متناول الجميع في البعض منها والبعض الآخر يعتمد على الأسواق الخارجية والشركات المصدرة .

      أسعار المعجنات ارتفعت

      وأشار علي بن محمد الضوياني عن أسعار المعجنات فقال : إن أسعار المعجنات ارتفعت بشكل كبير عن السابق حيث كان سعرها ريالا ومائتي بيسة أصبحت الآن بريال ونصف وأضاف إن الأسواق التجارية تستغل الناس برفع الأسعار في المستلزمات الضرورية في هذا الشهر الفضيل ونرجو من الجهات المعنية تشديد الرقابة على المحلات التجارية حتى تخفف الأعباء عن المواطنين .

      ارتفاع سعر الزيوت

      كما أشار مصبح بن خليفة الهنائي عن ارتفاع أسعار زيوت الطبخ فقال : إن هذه الزيوت من الأشياء الضرورية في شهر رمضان المبارك فلماذا على الأسواق التجارية رفع القيمة في هذه المستلزمات الأساسية التي يحتاجها الناس خصوصا عند موعد اقتراب هذا الشهر الفضيل؟ فمن المفترض أن تكون أسعار بعض هذه الحاجيات ثابتة دون إحداث أية زيادات في أسعارها.

      تكرار زيادة الأسعار

      ماجد بن سعيد بن صالح الفرعي من سكان ولاية سمائل قال :- على الرغم من تزايد الضغوط المادية الكثيرة لإنسان هذا العصر والتي تعصف بالأسرة العربية بشكل عام وبقدوم شهر الخير تتزايد متطلبات المواد الغذائية فإن غلاء الأسعار بات يقلق الجميع خاصة إذا ما عرفنا أن هناك شرائح متفاوتة بها النسبة العظمي من فئات ذوي الدخل المحدود وللأسف الظاهرة ليست وليدة اليوم لكنها تتكرر مع قدوم الشهر الفضيل ، فبعض التجار والمجمعات والمراكز التجارية يستغلون رغبات الناس وحاجاتهم من مبدأ العرض والطلب حيث إن الطلب كبير يتففن البائع في فرض أسعاره كيفما شاء والمواطن يشتري وكأن ميزانية رمضان لا تزال خارج نطاق البحث المتعلق بالأزمة الاقتصادية ومن عيوبنا كمستهلكين أيضاً أننا نعلم عن غلاء الأسعار خلال الشهر الفضيل وكان بالإمكان التسوق ولو بأيام قليلة قبيل الشهر خاصة الأغراض التي يمكن تخزينها وتفاد أزمة غلاء الأسعار ، خاصة نحن نعلم أن ضعف الإنفاق المعتاد في الأيام العادية يزيد عنه في رمضان وبنظرة على سبيل المثال لا الحصر نجد اللحوم والأسماك والحليب والبقوليات والأرز هي التي تتصدر المرتبة الأولى في لائحة الأسعار كونها هي نفسها من تتصدر رغبات الناس في شرائها .

      وأضاف ماجد الفرعي قائلاً :- إن موسم رمضان أصبح يمثل مأزقاً يواجه ميزانية الأسرة البسيطة ، وأصبح الغلاء عادة اعتادها المستهلك لتكون مصاحبة مع قدوم الشهر الفضيل وللأسف الغلاء لم يفلح في إقناع الناس بتغيير عاداتهم الرمضانية والتقليل من الإسراف المبالغ فيه ، فرمضان فرصة للعبادة وليس للأكل ولنا أن نذكر أن هناك تحديا آخر فلا تكاد صفحة غلاء الأسعار الرمضانية تنطوي لفترة بسيطة حتى تأتي أزمة شراء ملابس ومستلزمات العيد وهذا يعني ميزانية إضافية تفوق حتى ميزانية المقتدر فكيف الإنسان العادي ولا ننسى أن الفترة الحالية تستهدف ميزانية بشكل كبير لتأتي مصاريف شراء الأدوات المدرسية وهي وحدها قادرة على تدمير راتب الشهر بأكمله خاصة المواطن الفقير .

      وأشار ماجد الفرعي قائلاً :- ولأن ارتفاع الأسعار واقع ملموس فإن نصيحتي للمستهلك هي الاعتدال وعدم الإسراف والشراء بكميات بسيطة وعلى فترات متقطعة من الشهر الفضيل وعدم تخزين البضائع لأنها متواجدة في كل وقت وليس هناك جدوى من تخزينها وكذلك الاعتدال عن تحضير الطعام والبعد عن الإسراف والتنازل عن بعض العادات الغذائية المعينة التي أراها خاطئة والاكتفاء بالمادة الأساسية ويمكن ادخار مبالغ لهذه الأزمة قبل فترات لمجابهة أزمة غلاء الأسعار ، كما أطالب الجهات الرقابية لحل مشكلة الغلاء والجشع الذي يصيب بعض التجار مع حلول شهر رمضان المبارك وللأسف لا أرى مردودا إيجابيا أو رقابة صارمة للحد من التجاوزات المتكررة كل عام رغم أن دور الجهات الرقابية يفترض أن يسهم بشكل كبير ولصالح المجتمع بأسره .

      الأسعار متفاوتة

      ابراهيم بن سليمان بن راشد الرواحي قال :- أسعار الفاكهة والخضروات خلال الشهر مرتفعة جداً فالخضروات والفواكة أصبحت أسعارها خيالية فأنا لم أسمع في حياتي بأن سعر الكيلو الواحد من الباذنجان يصل 700 بيسة وسعر الكوسة 990 بيسة والملفوف يصل سعره 550 بيسة فهذه الأسعار مرتفعة أما الفواكة فهي الأخرى أسعارها مرتفعة حيث كثرة الطلب عليها أدى إلى استغلال التجار لرفع أسعارها وإذا رجعنا إلى أسعار اللحوم فإنها مرتفعة لم تنزل حتى قبل شهر رمضان المبارك ليصل سعر الكيلو الواحد من اللحم ( 4 ) ريالات عمانية .

      وأضاف ابراهيم الرواحي قائلاً :- لا توجد هناك مواد غذائية أو لحوم او معلبات إلا وأسعارها مرتفعة بل تكاد تكون خيالية وهذا يقع على كاهل المواطن الفقير والذي يتقاضى راتبا ضئيلا بخاصة أصحاب ذوي الدخل المحدود كيف له أن يعيش في ظل هذه الأسعار التي نراها خلال الشهر الفضيل والتي تأتي في ظل بعد الرقابة على المجمعات والمراكز التجارية وحتى سوق الموالح والذي أصبحت أسعاره مرتفعة جداً !! مما يدل على بعد الرقابة وتلاعب التجار بالأسعار والدليل على اختلاف سعر بعض السلع بين البضائع عند كل تاجر وعلى جهات الاختصاص متابعة أسعار السلع أولا بأول ، أما بالنسبة للخضروات والفواكة فقد سمعت بأن أصحاب البرادات القادمة من بلاد الشام يقومون بشراء الخضروات من سوق الموالح بكميات كبيرة مما يقلل المعروض منها ويسبب في ارتفاع أسعارها حيث يقوم قائدو البرادات ببيع هذه الخضروات في أسواق الدول المجاورة.

      مشكلة الغلاء

      أما يوسف بن ابراهيم العامري قال :- شهر رمضان المبارك شهر العبادة والغفران وليس شهر الإسراف في المشتريات وتبذير الأموال فلا شك بأن على الإنسان أن يشتري حاجته من الخضروات والفواكة والمعلبات وذلك على فترات ولكن تكمن مشكلة الغلاء الآن في أسعار الخضروات والفواكة التي أصبحت أسعارها خيالية حيث يصل سعر الكيلو الواحد من الملفوف 750 بيسة والجزر 500 بيسة والباذنجان 700 بيسة وكان في السابق سعر 5 كجم بريال عماني هذه الخضروات لا بد من شرائها فهي تعتبر ضمن الوجبة الأساسية للبيت العماني وكذلك هو الحال بالنسبة للفواكة فقد أصبحت أيضاً مرتفعة حيث يصل سعر 4كجم من البطيخ بريال عماني ، وأضاف يوسف العامري قائلاً : لا بد من تكثيف الرقابة على المجمعات والمراكز التجارية وحتى سوق الموالح للحد من ارتفاع الأسعار خلال هذه الشهر الفضيل وعدم التلاعب بالأسعار ووضع عقوبة صارمة على كل من يتلاعب بهذه الأسعار.

      تزايد مستمر

      وعبر عبدالله بن خاطر الحسني وهو متقاعد عن اندهاشه من تقلبات في الأسعار فقال الأسعار هذه الأيام لا ترحم وفي نفس الوقت تثقل كاهلنا وفي تزايد مستمرولكن للأسف ما زالت مرتفعة وقد توقعنا انخفاضا كبيرا في الأسعار. هناك أسعار طرأ عليها ارتفاع كبير فالسكر والحليب والأرز وإذا تحدثنا عن أسعار الخضروات فحدث ولا حرج يوم بعد يوم تتغير الأسعار مشيرا إلى أنه يواجه صعوبة بالغة في التأقلم مع وضعية السوق نظرا لضعف الدخل لديه ولا توجد مراقبة وطالب البعض بضبط أسعار السوق وتكثيف الحملات التفتيشية على الأسواق.

      السوق غير مستقر

      أما سعيد بن علي العزواني هذا العام تغيرت أسعار المواد الأساسية والتي يحتاجها المستهلك مثل الأرز والسكر والطحين والزيت فالسوق إلى حد الآن غير مستقر فالزيت مثلا سعره في أول رمضان أقل ما هو عليه الآن فهذا يعطينا مؤشر بأن الأسعار قابلة للزيادة في ظل عدم وجود رقابة صارمة وأوضح سعيد بأنه اعتاد أن يلجأ للتسوق في المراكز التجارية كونها تزود المستهلك بمعروضات متفاوتة ومناسبة في كثير من الأحيان ولكن مع كل هذا نجد تفاوتا في الأسعار بشكل غريب، حيث نرى أن الأسعار في بعض السلع الغذائية مختلفة عن أماكن أخرى.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions