الحمراء – طالب بن علي الخياري

أصبح المجال مفتوحا لرمي مخلفات البناء وكذلك مخلفات أعمال الحفر في مقبرة العارض بولاية الحمراء وذلك لعدم وجود سور لها، مما أدى إلى طلب الكثير من المواطنين بوضع حد لتلك الممارسات التي تقوم بها بعض الشركات والأفراد في محيط المقبرة وداخلها.

وهذا الأمر يسيء إلى مشاعر أبناء وأهالي البلدة خصوصا ان المقبرة تحمل رفات آبائهم وأجدادهم، وكذلك لأن حرمة الميت كحرمته حيا، ومهمة تسوير المقابر هي مهمة البلدية بالتعاون مع أفراد المجتمع ومؤسساته.

" الشبيبة" زارت الموقع والتقت القاطنين هناك، حيث قال أحمد بن سعيد العدوي: إن المقبرة معروفة لدى أهالي الحمراء بشكل عام وسكان بلدة العارض بشكل خاص وتقع على ضفة الوادي وهناك الكثير من المطالبات لتسوير هذه المقبرة إلا إن تلك المطالبات لم تر النور، وللأسف طرأ تطور آخر للمقبرة وهو أن أصحاب الشاحنات يقومون حاليا برمي الكثير من مخلفات البناء ومخلفات أعمال الحفر فيها وعلى محيطها مما أدى الى قطع طريق قديم كان موجودا يصل الوادي بإحدى المزارع التابعة لجامع أبي سعيد الكدمي -رحمه الله-، هذا الطريق كان يربط المزرعة والمقبرة من جهة الوادي، علما أن المقبرة تقع في احدى جهاتها تلة جبلية وبالتالي فإنه لايلزم من البلدية عند القيام بتسوير المقبرة حفر تلك التلة لأن الأرض خشنة وجبلية وصلبة وليست رخوة.

أما علي بن سعيد الناعبي فيقول ان للمقبرة حرمة فلا بد من تسويرها والبلدية قادرة على ذلك خصوصا انها مقبلة على منافسات شهر البلديات وموارد المياه وهي فرصة ذهبية لها لإدراج مشروع تسوير المقبرة وإزالة المخلفات منها ضمن مشاريع الشهر، كما أن أبناء البلد لن يقفوا مكتوفي الأيدي خصوصا إذا تم التنسيق مع فريق العارض أو مع شباب فرق الولاية للعمل كمتطوعين في بناء السور كما نطالب البلدية بمخالفة أصحاب الشاحنات الذين يرمون المخلفات في محيط المقبرة وداخلها.