انتقتك عيني من بين الوجوه خليلا
فأطيبت وصلك ومهدت لك السبيلا
وأسكنتك قلبي دون كل الجوارح
ولطالما قبلك نأيت عنه كثيرا
ولكنك دست كرم المحب وأذللته
وخنت فيه الوداد والحب النبيلا
فلأي أمرٍ فعلت الذي قد فعلته
يامن ضممتك تحت الرموش طويلا.؟
أجزاي أني أخلصت لك الهوى
وحدك أنت الذي بالعيون نظيرا
وكتمت في نفسي حين جرحتني
وقلت لاريب أن يسوق الهوى تجريحا
هونت لأجل الحياة كل مصائبي
فهانت جروحٌ وجروحك نكلت تنكيلا
تلوح ليّ أطياف وجهك دون براءةً
كأنما دأب عليها البؤس نقيرا
تدعوني للعذاب وأدعوك للمنى
فإلى أين تغدق فيك الجفا تهويلا
ياضامي الإحساس أنّى فيك ذرةً
تخلص بها قلباً غدى من هواك فطيرا...

