أصداء أنين غضفان الآن في الإعلام العماني - جديد عمار المعمري

Warith AL Maawali · 19 أغسطس 2010، 15:10

قرية غضفان بحاجة إلى أكثر من دعاء الوالدين

أرفق لكم الوصلة الخاص للتسجيل الصوتي لبرنامج "نقطة نظام" الذي تم بثه على الهواء مباشرة عبر أثير إذاعة الوصال يوم الأربعاء الماضي الموافق 12 مايو 2010 حيث تم طرح قضية تلوث المنطقة المحيطة بميناء صحار الصناعي كإستجابة من قبل وسائل الإعلام المحلية للطرح المتكرر لهذه القضية والتي كان آخرها مبادرة (أنين الجدران) للفاضلة حبيبة الهنائي تم من خلال البرنامج إستضافتها وإستضافة المهندس مسلم الشحري مساعد الرئيس التنفيذي للعمليات في المناطق الصناعية وحسبما ذكر المذيع خالد الراشدي أن البرنامج لم يتلقى أي رد من قبل وزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة الصحة حول مشاركتهم في البرنامج كما تحدثت عبر الهاتف (أم خليل) مواطنة من قرية غضفان شرحت عبر إتصالها معاناتهم في ظل تلك الأوضاع المزرية وأيضاً تحدث عبدالخالق المعمري عن الشكوى المقدمة لادعاء العام .

برنامج "نقطة نظام" من البرامج الأولى المعنية بالتوعية بمختلف السلوكيات الخاطئة بهدف توعية الأفراد والمجتمع للخروج بنتائج ايجابية للمصلحة العامة والبرنامج من إعداد وتقديم الإعلامي المتألق خالد الراشدي والتنسيق والمتابعة فاطمة اللواتية .

(إضغط هنا للوصول إلى تسجيل الحقلة)

كما أرفقه لكم ما نشرته جريدة الزمن يوم الخميس 13 مايو 2010 عبر صفحاتها حول نفس القضية :

أهالي (غضفان) ينتظرون (المنقذ)

المنطقة تحت رحمة (ملوثات مصانع صحار)
إصابات بأمراض متنوعة أغلبها بين الأطفال
صحار ــ الزمن:
ناشد أهالي منطقة غضفان التابعة لولاية لوى الجهات المختصة بضرورة التدخل لوقف التلوث الناجم عن المصانع الكائنة في ميناء صحار.
ونجم عن التلوث حدوث أضرار بشرية للعديد من قاطني المنطقة خصوصا للأطفال ، وقدم الأهالي في فترة سابقة رسالة شكوى إلى الادعاء العام للنظر في القضية التي رجح البعض أن تكون حدثت بسبب التجاوزات عند اتخاذ القرار الذي افتقد للتخطيط في شقه البيئي.
وظهرت أنواع متنوعة من الأمراض بينها (سرطانية) بين أهالي المنطقة منذ انطلاقة العمل في المصانع التي عدت في فترة مسبقة نقلة قوية للاقتصاد العماني ، لكنها جاءت كما يرى مراقبون على مصلحة الإنسان وبيئته هذه المرة.
وتداول عدد من المننتديات العمانية القضية بشكل موسع وأظهر تجاوزات ذهب ضحيتها الأهالي الذين نقل بعضهم أن اصابات متكررة بالتقيؤ والغثيان تصيب أبناءهم الذين فضلوا عدم اخراجهم من المنازل التي لا يبعد بعضها عن المصانع سوى مئات الأمتار فقط.
وأصيبت بعض هذه المنازل بتشققات نتيجة عمل المصانع، وهو ما شكل عبئا اضافيا على الأهالي الذين ينتظرون اليد التي تخرجهم مما هم فيه من واقع مؤلم.
(الزمن) كان لها حضور ميداني في معاينة المنطقة وكان الناتج تثبيتا لحدوث تجاوزات ذهب ضحيتها العديد من الأشخاص ، وأصبح الأمر لازما أن تتدخل فيه الحكومة ومعاقبة المخطئين والمتسببين فيه، وذلك لتأكيد أخذ حقوق المواطن في كل شبر من أرض الوطن.
في غضفان الناس بسطاء ، هجم عليهم التلوث فجأة ، الآن هم على محك مغادرة المنطقة ، ولكن في ظل الدخل المحدود لمعظمهم فإن انتظار الموت هو الحل الأنسب ، ذلك إن لم تتدخل الحكومة لانقاذهم.

وتتبادر في أذهاننا تساؤلات عدة حول هذه القضية خاصة مع بداية اتفاعل الإعلام الداخلي مع القضية وما إذا كانت هناك فعلاً جدية من قبل الحكومة لحل هذه المشكلة هذا إن لم تكن حكومتنا مقتنعة أن هناك مشكلة قائمة أساساً فهل سيستمر هذا التجاهل من قبل حكومتنا الرشيدة في ظل تزايد الأصوات المنادية بوجود مشكلة حقيقة بيئية وصحية واجتماعية تعاني منها المنطقة المحيطة بميناء صحار الصناعي خاصة وأننا شاهدنا تجاهل المؤسسات الحكومية كوزارة البيئة ووزارة الصحة للقضية عندما تحاول وسائل الإعلام التعاطي مع القضية وأبعادها مثلما حصل في برنامج "نقطة نظام"؟ فهل سيستمر تجاهل الطرح المحلي للقضية ؟ وهل سيكون كذلك أمام الطرح الدولي مستقبلاً ؟

كيف سيتعامل الادعاء العام مع الشكوى موقعة من أكثر من 50 شخص لتحريك دعوى عمومية خاصة وإن علمتم أن الشكوى المقدمة ستدخل شهرها الثالث ؟ وهل هذا التأخير يعكس لنا صورة من صور تعامل ممثل المجتمع الادعاء العام مع قضايا يكون فيها المواطن الطرف الضعيف أمام جشع اسماء متنفذة في الحكومة تملك أجزاء من مشروع ميناء صحار الصناعي ؟ أم أن هذه القضية فعلاً ستكشف أكذوبة تدعى "البيئة" وتكشف ظاهرة غريبة في الادعاء العام؟

كلها تساؤلات إجاباتها تشكل لنا الصورة الكلية لسير الأوضاع في البلاد فهل يستمر أنين غضفان وأنين المواطن المغلوب على أمره باسم المصلحة الخاصة ؟

المصدر : مدونة عمار المعمري

مشاركة