ماذا أفعل مع زوجي الخائن؟
ماذا يجب أن تفعل المرأة عندما تعلم أن زوجها خائن، مع العلم بأنه ينكر ذلك عند المواجهة، علماً بأنها متيقنة من ذلك؟
******************
****************
في المسألة أمران:
الأول: عليك قبول قول زوجك ومعاملته على هذا الأساس من اظهار الثقة به وعدم التشكيك بأقواله، فإن الأخذ بظواهر الأمور، وهذا أمر يدعو له العرف والدين والقانون، ولو كانت الأمور تؤخذ على حقائقها ووقائعها واطلع الله الناس على نوايا بعضهم البعض وأفعالهم لما قامت الدنيا وما قعدت، وأخفى الله تعالى على رسوله الكريم الكثير من واقع الناس ونواياهم رحمة به ولطفاً بمسيرته، وقال تعالى: (ولو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً..) (الكهف/18).
على أن كثيراً من شكوك النساء مبالغ فيها، فإن مجرد حديث الرجل مع زميله له في العمل، أو ورود هاتف من إحداهن له لا يدل على وجود شيء بينهما، فقد تكون كثير من هذه العلاقات عابرة، أو مجرد صداقات ظاهرة ليس وراءها علاقة حقيقية أو (خيانة زوجية).
إن إنكار زوجك لهذا الأمر يعني عدم تقبله له وعدم إصراره عليه، لذا عليك قبول ذلك منه والتعامل بشكل عام على أساسه، ولا تجعلي الثقة والاحترام يفتقدان من بينكما لأن ذلك يعني ـ لا سمح الله ـ بداية انهيار العلاقة أو تضعفها.. إن تعاملك المحترم والمفعم بالمحبة والمبني على الثقة يجعل زوجك أسيراً لعلاقتكما الرفيعة ويجعله يحترم هذه العلاقة ويصونها، ويفكر لأكثر من مرة قبل أن يقدم على خطأ، فربما تكون أجواء الشك والريبة وعدم الاحترام عاملاً مساعداً للزوج إلى اللجوء إلى أخرى تتظاهر له بالحب وتوفر له جواً يفتقده مع زوجته.
وعلى أسوأ التقادير فإن علاقة الزوج مع أخرى يجب أن لا يهدم العلاقة الزوجية التي هي الأصل، والعلاقة الثانية طارئة وفضولية، وعلى الزوجة أن لا تركز على تأنيب الزوج وتأثيمه بقدر ما تركز على الوسائل التي تحفظ بها بيتها وتنقذ الزوج من ورطته.
إن ميل الزوج إلى أخرى يرجع في كثير من الأحيان إلى أن الزوج يفتقد أمراً في بيت الزوجية مما يجعله يبحث عنه عند أخريات، لذا ينبغي على الزوجة أن تسعى لتوفيره وأن تجعل الزوج عند خروجه من البيت غنياً به ومستغنياً عن غيرها.
إن الاهتمام بزينة المرأة ومسائل العلاقة الجنسية إحدى هذه العوامل، فعلى المرأة أن تهتم بذلك وتزيد من ثقافتها في هذا المجال وتهتم لتوفير أجواء حميمية خاصة بهما، وأن لا تدع الاهتمام بشؤون البيت والأطفال يشغلها عن الاهتمام بزوجها، فلابد أن تكون هناك أوقاتاً خاصة بهما، سفراً وحضراً..
ومن المهم أن تسعي في هذه الفترة إلى ملء أوقات الزوج، وأن تخرجي معه إلى المطعم، والسينما والحديقة، كزوجين محبين، كعهدكم أوائل الزواج، وأن تكون بعض هذه النزهات منفردة بعيدة عن الأهل، وبعضها حتى عن الأطفال الذي يمكن أن تكون لهم أوقاتاً مشتركة أخرى.
الأمر الآخر المهم، هو أن الرجال يريدون من المرأة أن تكون صديقة وأنيسة فضلاً عن كونها شريكة حياة وفراش..
وكثيراً من النساء لا يصادقن أزواجهن، بل يسعين إلى توفير مستلزمات حياته اليومية فقط، فيلجأ هؤلاء الرجال إلى أخريات يصغين لهم ويملأن الفراغ الذي يعيشونه، لذا ينبغي على الزوجة أن تفهم زوجها وأن تكتشف المسائل التي يهتم بها وتجاريه وتحادثه بما يحب وتستمع إليه وتكون له أنيسة ورفيقة وصديقة.
قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة…)(الروم/21).
إن السكون الناتج عن الارتياح المتقابل والاطمئنان المتبادل والمدعوم بالمودة والرحمة لا يختصر في العلاقة الجنسية.. بل هو سكون نفسي وروحي قبل كل شيء وبعده، فإذا ما فقد الزوج السكون والمحبة والاستقرار في بيت الزوجية راح يبحث عنه في كل مكان، ومن المؤسف له أن بعض الزوجات يحولن مساكنهن إلى بيوت صخب وضجيج وجدال ونزاع حتى أن الزوج يفتقد الراحة والاطمئنان في بيته فيحاول أن يقضي أكثر الوقت خارجه مع زملائه وأصدقائه. ويزيد هذه الحالة سوءاً شك المرأة ومساءلتها للرجل وصراعها معه.
إذن أكثر الحل بيد المرأة ولا نعف الرجال من مسؤوليتهم، فالمسؤولية متقابلة ومشتركة، فإن الله تعالى يقول: (ولهن مثل الذين عليهن بالمعروف..)(البقرة /228) ولكن نريد القول بأن المرأة تملك طاقات هائلة وحلولاً سحرية تستطيع أن تملك بها قلب الرجل وحبه، ليجد في زوجته بغيته، فإن ما عند النساء وإن اختلفن في جمالهن وكمالهن، ولكنهن يملكن سراً وسحراً في الشخصية واحداً ومشتركاً، وتستطيع المرأة الأقل جمالاً أن تؤثر بخلقها وبعض من الاهتمام بنفسها، ولسانها الطيب وكلامها الجميل، وسكوتها المليء بالمعاني.. تستطيع أن تؤثر في زوجها ما لا تستطيعه ملكات الجمال.
على أي حال، اعلمي أن زواجك جوهرة ثمينة بيدك فلا تدع غيرك تسرقها منك، فاسع إلى إضفاء عطر من المحبة وسحر من المودة عليه وستجدين زوجك يفضلك على الدنيا وما فيها، واعلمي أن الله تعالى معك لأن (جهاد المرأة حسن التبعل) كما جاء في الأثر الشريف.
ماذا يجب أن تفعل المرأة عندما تعلم أن زوجها خائن، مع العلم بأنه ينكر ذلك عند المواجهة، علماً بأنها متيقنة من ذلك؟
******************
****************
في المسألة أمران:
الأول: عليك قبول قول زوجك ومعاملته على هذا الأساس من اظهار الثقة به وعدم التشكيك بأقواله، فإن الأخذ بظواهر الأمور، وهذا أمر يدعو له العرف والدين والقانون، ولو كانت الأمور تؤخذ على حقائقها ووقائعها واطلع الله الناس على نوايا بعضهم البعض وأفعالهم لما قامت الدنيا وما قعدت، وأخفى الله تعالى على رسوله الكريم الكثير من واقع الناس ونواياهم رحمة به ولطفاً بمسيرته، وقال تعالى: (ولو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً..) (الكهف/18).
على أن كثيراً من شكوك النساء مبالغ فيها، فإن مجرد حديث الرجل مع زميله له في العمل، أو ورود هاتف من إحداهن له لا يدل على وجود شيء بينهما، فقد تكون كثير من هذه العلاقات عابرة، أو مجرد صداقات ظاهرة ليس وراءها علاقة حقيقية أو (خيانة زوجية).
إن إنكار زوجك لهذا الأمر يعني عدم تقبله له وعدم إصراره عليه، لذا عليك قبول ذلك منه والتعامل بشكل عام على أساسه، ولا تجعلي الثقة والاحترام يفتقدان من بينكما لأن ذلك يعني ـ لا سمح الله ـ بداية انهيار العلاقة أو تضعفها.. إن تعاملك المحترم والمفعم بالمحبة والمبني على الثقة يجعل زوجك أسيراً لعلاقتكما الرفيعة ويجعله يحترم هذه العلاقة ويصونها، ويفكر لأكثر من مرة قبل أن يقدم على خطأ، فربما تكون أجواء الشك والريبة وعدم الاحترام عاملاً مساعداً للزوج إلى اللجوء إلى أخرى تتظاهر له بالحب وتوفر له جواً يفتقده مع زوجته.
وعلى أسوأ التقادير فإن علاقة الزوج مع أخرى يجب أن لا يهدم العلاقة الزوجية التي هي الأصل، والعلاقة الثانية طارئة وفضولية، وعلى الزوجة أن لا تركز على تأنيب الزوج وتأثيمه بقدر ما تركز على الوسائل التي تحفظ بها بيتها وتنقذ الزوج من ورطته.
إن ميل الزوج إلى أخرى يرجع في كثير من الأحيان إلى أن الزوج يفتقد أمراً في بيت الزوجية مما يجعله يبحث عنه عند أخريات، لذا ينبغي على الزوجة أن تسعى لتوفيره وأن تجعل الزوج عند خروجه من البيت غنياً به ومستغنياً عن غيرها.
إن الاهتمام بزينة المرأة ومسائل العلاقة الجنسية إحدى هذه العوامل، فعلى المرأة أن تهتم بذلك وتزيد من ثقافتها في هذا المجال وتهتم لتوفير أجواء حميمية خاصة بهما، وأن لا تدع الاهتمام بشؤون البيت والأطفال يشغلها عن الاهتمام بزوجها، فلابد أن تكون هناك أوقاتاً خاصة بهما، سفراً وحضراً..
ومن المهم أن تسعي في هذه الفترة إلى ملء أوقات الزوج، وأن تخرجي معه إلى المطعم، والسينما والحديقة، كزوجين محبين، كعهدكم أوائل الزواج، وأن تكون بعض هذه النزهات منفردة بعيدة عن الأهل، وبعضها حتى عن الأطفال الذي يمكن أن تكون لهم أوقاتاً مشتركة أخرى.
الأمر الآخر المهم، هو أن الرجال يريدون من المرأة أن تكون صديقة وأنيسة فضلاً عن كونها شريكة حياة وفراش..
وكثيراً من النساء لا يصادقن أزواجهن، بل يسعين إلى توفير مستلزمات حياته اليومية فقط، فيلجأ هؤلاء الرجال إلى أخريات يصغين لهم ويملأن الفراغ الذي يعيشونه، لذا ينبغي على الزوجة أن تفهم زوجها وأن تكتشف المسائل التي يهتم بها وتجاريه وتحادثه بما يحب وتستمع إليه وتكون له أنيسة ورفيقة وصديقة.
قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة…)(الروم/21).
إن السكون الناتج عن الارتياح المتقابل والاطمئنان المتبادل والمدعوم بالمودة والرحمة لا يختصر في العلاقة الجنسية.. بل هو سكون نفسي وروحي قبل كل شيء وبعده، فإذا ما فقد الزوج السكون والمحبة والاستقرار في بيت الزوجية راح يبحث عنه في كل مكان، ومن المؤسف له أن بعض الزوجات يحولن مساكنهن إلى بيوت صخب وضجيج وجدال ونزاع حتى أن الزوج يفتقد الراحة والاطمئنان في بيته فيحاول أن يقضي أكثر الوقت خارجه مع زملائه وأصدقائه. ويزيد هذه الحالة سوءاً شك المرأة ومساءلتها للرجل وصراعها معه.
إذن أكثر الحل بيد المرأة ولا نعف الرجال من مسؤوليتهم، فالمسؤولية متقابلة ومشتركة، فإن الله تعالى يقول: (ولهن مثل الذين عليهن بالمعروف..)(البقرة /228) ولكن نريد القول بأن المرأة تملك طاقات هائلة وحلولاً سحرية تستطيع أن تملك بها قلب الرجل وحبه، ليجد في زوجته بغيته، فإن ما عند النساء وإن اختلفن في جمالهن وكمالهن، ولكنهن يملكن سراً وسحراً في الشخصية واحداً ومشتركاً، وتستطيع المرأة الأقل جمالاً أن تؤثر بخلقها وبعض من الاهتمام بنفسها، ولسانها الطيب وكلامها الجميل، وسكوتها المليء بالمعاني.. تستطيع أن تؤثر في زوجها ما لا تستطيعه ملكات الجمال.
على أي حال، اعلمي أن زواجك جوهرة ثمينة بيدك فلا تدع غيرك تسرقها منك، فاسع إلى إضفاء عطر من المحبة وسحر من المودة عليه وستجدين زوجك يفضلك على الدنيا وما فيها، واعلمي أن الله تعالى معك لأن (جهاد المرأة حسن التبعل) كما جاء في الأثر الشريف.