أنكر -إنها غذت أحاسيس بلهفة بضحكتها في الوقت الذي كنت فيه مشدوداً إلى سحنتها الأسيوية أخبرتني إنها احدى المسلمات الهاربات من - مندناو - الجزيرة التي ينتمي إليها - جماعة أبو سياف -سألتها عن حكاية - مندوناو وأبو سياف - تقول أغلب الهجرات من الجزيرة هو بمثابة إنفلات نحو الحياة لسؤ - الأحوال الحياتية هناك -ثم بدأت تثير نغماتها الحزينه رغم السمات البشوشه على محياها . أثارت فيني الأشفاق - مساكين يا إيها المسلمين ؟
ثم سألتني بنوع من السخرية وإبتسامه ملائكية
- تريد فتاة ؟
-نظرت إليها بأستغراب وقلت في خاطري يبدو إن ملامح هذا اللقاء سيكلفني كثيراً ، كنت قد لاحظت في هذه الجزيرة - تجارة الجنس - منافذه ضيقه ليس كما مانيلا أو أنكلوس - أنتهى هنا الحوار ورحت أتفكر في كلامها - حين قالت إنها عذراء -وكأنها شضية من شظايا جزيرة العرب والأن أتضح ا بجلاء ما كان يقوله - الصديق البحريني - في الفلبين يمكن إن تجد عذراء قلت له يومها - هذا أسلوب مترهل كترهل عباءة أهل الخليج تستخدمه النساء هنا للصيد - أجابني انت عماني قاحل ومجحف
دخلت إلى - المحمية وأختلطت كل الأشكال والألوان والأصناف في عقلي وعلمت هذا الأمر ينذر عن موت عميق - لأن تجارة الجنس - أصبحت أكثر جاذبية من سحر الشرق وعجائبه
عدنا إلى نقطة الأنطلاق في حدود الساعة الخامسة عصراً , وأعترف رفيق برازيلي كان في القارب إنه وجد اللذة فوق المحيط الهادي - وأتل علينا قصة خروج البرازيل من كأس العالم -وتل أخر علينا قصص الفقر والعهر في الفلبين -أما أنا خطر على بالي دون إن أتكلم - قصص الكبت النفسي والجنسي في المجتمع الخليجي وفي اللحظة التي أنتهى الجميع من حديثه شحذت تفكير نحو كتاب قد وجدته - بجانب السرير في الغرفة حول - تعاليم البوذية وباللغة الأنجليزية-نظرت إليه في البداية باحثاُ عن معنى عنوانه -ومفكراً فيه وقلت الناس حرة في ما تؤمن به حتى وإن جأت بإيمان مغاير ولكن هل - للبوذية إعتبار هنا - ولد لدي في البداية شعور بعدم الأرتياح وتسألت حول مغزى وجوده هنا . رحت أبحث عن كتاب أخر - الأنجيل مثلاً - التوراة - ثم بحثت عن إشارة إتجاه القبلة ولم أجد شي من هذا - فعلمت لا مجال هنا للتعايش الديني -
ركبنا السيكل مرة أخرى إلى الفندق ومررنا بمنازل سكان الجزيرة المتهالكة والنساء تراقب جنون السياحة في جزيرتهن وقد تشير أحداهن إنها في متناول يدك لتحمل على عاتقها ما يكفيها ما تصرف علي عائلتها . ثم شدني منظر خروج طلبة المدرسة أوقفت ثلاثة - من أجل أخذ صورة تذكارية - ثم عدت إلى الغرفة وجدت نفسي أحببت الجزيرة وأحببت سمائها وأرضها الودودة وصمتها الخلاب وأيضا يحبها المهاجرين إليها بحثاً عن الرزق ولكن مع تزايد عدد السواح سوف يأتي اليوم الذي تشكوا فيه ألم دك عذريتها .. وسوف تصبح جزيرة تسهر أكثر مما تنام الأن هي على العكس تماماً من أنكلوس مثلاً نادراً إن ترى فيها سكان الأرصفة والسكارى بأختصار رغم وجود الملاهي الليلية والبارات ولكنها ليست جزيرة صاخبة ، حتى صفة الأحتيال في الجزيرة أحتيال بإبتسامة -
الرحلة كانت جميلة كشفت لي - بوركاي - وفي نفس الوقت غرست بعض من التعب في النفس ، خوفي إن يكون - حمى - مرة أخرى - فكتبت على باب الغرفة - الحمى ممنوع الأقتراب - وبعد الساعة السابعة خرجت وجلست على عتبات الشاطي الجميل وأراقب الناس التي تأتي أكثر من التي تغادر كل شي على الشاطي مسموح لا أخد يخجل حتى من غباء الفعل ,الشاطئ هناك موشح بكل الألوان ويحيلك إلى قطرة ماء تتوغل في رماله -كذا كنت - أخرج من الرمل وأتوغل في الوجوه ، بقيت إلى ساعة متأخره من الليل إلى سحبت جسدي بتثاقل وأنقلبت بكسل في السرير إلى ساعة متأخرة من النهار ، وعندما نهضت نهض في بالي - سؤال - حول الهدف من زيارة الفلبين - كنت قبل زيارتي إلى الفلبين - دائماً ما يجول في خاطري - كيف أستطاع ماجلان التفاهم مع سكان أرخبيل الفلبين - كان هذا الأكتشاف مذهل في تفاصيله - عرفت إن أحد رجالات ماجلان مولداً في الجزر الشرقية -إذا هنا حقيقة يجب إن يعترف بها الأسبان - مترجم ماجلان - هو من رفع بصره إلى الجزء الغربي من الكرة الأرضية أو على الأقل - تلميحاً- إلى إن توردت ونضجت الفكرة في رأس - المجالان الأسباني -ذلك المترجم أستطاع يستميل زوجة أحدى الحكام إلى الدين المسيحي فكانت المسحية تحت أقدام النساء .عندما تقف كثيراً حول - ماجلان -ملاح وبحار يتكدس من يده الخراب والدمار والموت ، عندما تمرد بعض بحارته في الطريق إلى الفلبين - ذهب بهم إلى القبر وعندما تمرد أهالي الفلبين ذهب إليهم بالخوذ والدروع - وعندما ذهب ماجلان إلى القبر عادت أسبانيا بعد 44 عاماً إنتقاماً لبحارها وملاحها ولسانها حالها يقول - لن نسمح للموت إن يقترب -إلى جاء الزعيم جوز رزال - حاملاً شعار - سنقاوم إلى إن تتبخر أجساد -وتبخرت أحلام الثورة فجأة وقبض على الزعيم جوز وأعدم ..
- خرجت إلى الشاطئ وهذه المرة مشيت عرضاً ، دائما عندما أمشي أكلم نفسي وأحرك يدي وأضحك وأحيانا أبكي - حركة تبعد مني الملل وتقودني إلى مسافات ومساحات وأمضى دون أكتراث
وفجأة سمعت عبارة بلغة عربية - السلام عليكم - وأنا غارق
ألتفت وكان فتى ذو ملامح فلبينة
- كان ردي - وعليكم السلام -
- مسلم ؟
- نعم لا يمكن إن أكون غير مسلم
بعد ردي هذا بدأت ملامحه تخفي بعض من ملامح الحزن والبكاء وبعد إن طال اللقاء بينا أخذني إلى غرفة في الطابق العلوي من بيته - أستخدمت كمسجد للصلاة - كان يريد إن يقول شي يستدعي التفكير فيه و الحزن في الوقت ذاته - يريد إن يقول إنهم ضعفاء يريد إن يقول الأسلام في الفلبين - منكسر هش - كان يريد إن يلهب فيني الغيرة - بل كان يريد إن أعده إن أحمل نداءه إلى أخوان له في الدين - قلت في خاطري لا أعدك إن - أخوانك يذكرون إن لهم أخوان في الشرق -
الرحلة كانت جميلة كشفت لي - بوركاي - وفي نفس الوقت غرست بعض من التعب في النفس ، خوفي إن يكون - حمى - مرة أخرى - فكتبت على باب الغرفة - الحمى ممنوع الأقتراب - وبعد الساعة السابعة خرجت وجلست على عتبات الشاطي الجميل وأراقب الناس التي تأتي أكثر من التي تغادر كل شي على الشاطي مسموح لا أخد يخجل حتى من غباء الفعل ,الشاطئ هناك موشح بكل الألوان ويحيلك إلى قطرة ماء تتوغل في رماله -كذا كنت - أخرج من الرمل وأتوغل في الوجوه ، بقيت إلى ساعة متأخره من الليل إلى سحبت جسدي بتثاقل وأنقلبت بكسل في السرير إلى ساعة متأخرة من النهار ، وعندما نهضت نهض في بالي - سؤال - حول الهدف من زيارة الفلبين - كنت قبل زيارتي إلى الفلبين - دائماً ما يجول في خاطري - كيف أستطاع ماجلان التفاهم مع سكان أرخبيل الفلبين - كان هذا الأكتشاف مذهل في تفاصيله - عرفت إن أحد رجالات ماجلان مولداً في الجزر الشرقية -إذا هنا حقيقة يجب إن يعترف بها الأسبان - مترجم ماجلان - هو من رفع بصره إلى الجزء الغربي من الكرة الأرضية أو على الأقل - تلميحاً- إلى إن توردت ونضجت الفكرة في رأس - المجالان الأسباني -ذلك المترجم أستطاع يستميل زوجة أحدى الحكام إلى الدين المسيحي فكانت المسحية تحت أقدام النساء .عندما تقف كثيراً حول - ماجلان -ملاح وبحار يتكدس من يده الخراب والدمار والموت ، عندما تمرد بعض بحارته في الطريق إلى الفلبين - ذهب بهم إلى القبر وعندما تمرد أهالي الفلبين ذهب إليهم بالخوذ والدروع - وعندما ذهب ماجلان إلى القبر عادت أسبانيا بعد 44 عاماً إنتقاماً لبحارها وملاحها ولسانها حالها يقول - لن نسمح للموت إن يقترب -إلى جاء الزعيم جوز رزال - حاملاً شعار - سنقاوم إلى إن تتبخر أجساد -وتبخرت أحلام الثورة فجأة وقبض على الزعيم جوز وأعدم ..
- خرجت إلى الشاطئ وهذه المرة مشيت عرضاً ، دائما عندما أمشي أكلم نفسي وأحرك يدي وأضحك وأحيانا أبكي - حركة تبعد مني الملل وتقودني إلى مسافات ومساحات وأمضى دون أكتراث
وفجأة سمعت عبارة بلغة عربية - السلام عليكم - وأنا غارق
ألتفت وكان فتى ذو ملامح فلبينة
- كان ردي - وعليكم السلام -
- مسلم ؟
- نعم لا يمكن إن أكون غير مسلم
بعد ردي هذا بدأت ملامحه تخفي بعض من ملامح الحزن والبكاء وبعد إن طال اللقاء بينا أخذني إلى غرفة في الطابق العلوي من بيته - أستخدمت كمسجد للصلاة - كان يريد إن يقول شي يستدعي التفكير فيه و الحزن في الوقت ذاته - يريد إن يقول إنهم ضعفاء يريد إن يقول الأسلام في الفلبين - منكسر هش - كان يريد إن يلهب فيني الغيرة - بل كان يريد إن أعده إن أحمل نداءه إلى أخوان له في الدين - قلت في خاطري لا أعدك إن - أخوانك يذكرون إن لهم أخوان في الشرق -
- في مساء ذلك اليوم بدأ كل شي مختلف في بوركاي السحب تزحف سريعة ومخيفة وبعد ثواني أرعدت السماء ثم أنهمرت، بدأت الأفكار تنتثر في نفسي ،فكرت كثير وسردت كثيراً تفاصيل الفيضانات في الفلبين . فجأة أنطفت الكهرباء وكنت في مطعم الفندق . أمطار ما الذها وما أطيبها . وإنطفاء الكهرباء واقع لا يمكن الفكاك منه - أيضاً - كثيراً ما أشتاق إلى الظلام من أجل إن أتمتع بتصوراتي وخيالاتي . - بأختصار- كنت مرتاح - إلى إن عادت الكهرباء بعد مايقارب الساعتين -وأخترق الضوء هالة من السكون -ونفخت الناس إنفاسها
أرعبني ذلك - الفلبيني - الذي أقترب مني - وكان مرعوب وخايف - من ماذا لا أدري ؟ وأخبرني إن الطيران غداً سوف يتوقف - والأمطار لن تتوقف -والفيضان في الطريق -
غريب أمره - يشكو الفيضانات وهو من بلد طعم أساطيرها وأرض - من ماء - حاولت إن أتعلق بحبل - هش -نظرت إلى الفندق والطابق الثاني تحديداً وذرعت في الهواء إرتفاعه - ثم تراجعت - وبعدها تسألت - لما الخوف - وأنا من تلك الصحراء العربية - التي مهما حاول الرياح والفيضانات قلعها -لا تتمكن من جذورها - هنا عاد إلى ذاكرتي مشهد - عروق أشجار جوز الهند - تبدو شاهقة متألقة - وعروقها ممكن - هبة ريح - تكسرها - أهكذ ناسها وشعوب هذه الأرض أي شي ممكن يهز ثقلهم - يمكن ؟!
- عدت الغرفة - وشعرت إن الهامة أنخفضت في نفسي - وتشكلت الجدران الأسمنتية - صراخ وعويل وبكاء مختلط بهدير الموج وبدون تردد رفعت سماعة الهاتف - وسألت - موظفة الأستقبال - عن الحال - عرفت إن إتصالي لم يكن سؤال فقط - بل كان طلب نصح ومشورة !وعرفت أيضاإنني أرنو إلى الخروج من بوركاي - إذا أمكن في تلك اللحظة -كان علي إن أتصال في الصباح في المطار - لمعرفة إمكانية الطيران وتوفر مقعد شاغر - جاء الصباح وكان يوماً طارئ إنه يوم الهروب من الغرق - ولم يحدث - أي عائق -إلا في المطار -قبل عشر دقائق من موعد ركوب الطائرة - ناد المنادي -أسمي في صالة المطار - لبيت النداء وذهبت وتحدثت الموظفة - وإلى اليوم - لم أفهم لماذا - طلبوني - وبعد ساعة كنا في مانيلاً - كنت خرجت من بوركاي وأنا - أنوي - حي مكاتي - في مانيلاً وفي - المطار الداخلي - بدأت أقيس نفسي وفي الباص إلى المطار الدولي - يركب إمام شاب وحبيبته - بدون سؤال - أخبرني إنها - تعمل مع - زوجة الشيخ محمد بن راشد مكتوم - قلت إذا لن أكون تحت رحمة مانيلا وثقلها - وبعد محاولات - في تقديم موعد الرحلة - طأرت الطائرة من مانيلا إلى بانكوك - رغم كنت أغادرها وأنا ألتفت إليها مرة ومرأت وهي تلاحقني ولكنها رحلة محدودة زمنياً ولها منتهاها . كانت رحلة قصيرة إلى جزء منها - فكرت وتخيلت وقرأت - وكتبت عنها وتمنيت إن لا تنكسر أحلامها -
أنتهي
المصدر : مدونة بن مرهي
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions