الشخير يؤدي إلى التعب والإرهاق وازدياد نسبة حوادث السيارات

    • الشخير يؤدي إلى التعب والإرهاق وازدياد نسبة حوادث السيارات

      في «يوم النوم» العالمي 21/6 الماضي، الذي يقام للمرة الرابعة على التوالي، قال خبراء مركز النوم في جامعة ريغنبزرغ في المانيا ان عدد الشخارين يتألف من 10 ملايين شخار وشخارة من أصل 81 مليون ألماني. وذكر رئيس المركز يورغن زولاي أن الشخير لم يعد يشكل خطرا على العائلة فقط، نظرا لارتفاع نسبة الطلاق بسبب الشخير، وإنما على حياة الشاخر نفسه. ويكمن مصدر الخطر حسب رأي الباحث في كمية الهواء التي يتلقاها الشاخر بسبب تقلص المسالك الهوائية الذي يؤدي كما هو معروف إلى صدور الصوت المزعج. ويؤدي تضيق المسالك الهوائية إلى انقطاع تنفس الإنسان لفترة ثوان لعشرات المرات إن لم نقل لمئات المرات في الليلة الواحدة. وقد تطول هذه الفترة لتبلغ أحيانا نحو دقيقة كاملة، وهي فترة تعرض حياة الشاخر إلى خطر حقيقي حسب تأكيد كافة خبراء النوم.

      وينتشر انقطاع النوم المذكور بين 9% من النساء و 24% من الرجال من أعمار تتراوح بين 30 ـ 60 سنة. وعادة تنهار بنية الأنسجة الرقيقة لدى هؤلاء «المرضى» في الجزء العلوي من جهاز التنفس وتنسد القصيبات الدقيقة والحويصلات الأصغر في الرئة. والنتيجة هي اضطراب النوم، وتقطع النفس ومن ثم حالة تعب دائمة في الصباح وانخفاض القدرة على العمل والإنتاج مع ميل واضح للاكتئاب. ويؤدي الشخير اليومي واضطراب النوم الدائم إلى حالة من التعب والإرهاق ترفع خطر تعرض الإنسان في النهار لحوادث السيارات بنسبة 700%. ومع تفاقم حالة التعب والأرق يزداد أيضا خطر تعرض الإنسان إلى الجلطة القلبية والسكتات الدماغية.
      وأكد زولاي أن 20% من الألمان يعانون من 88 نوعا من أنواع اضطراب النوم المعروفة. ويعد مختبر النوم في مدينة لايبزغ حاليا، وهو أحد 250 مختبرا تنتشر في ألمانيا، دراسة حول الشخير ومضاعفاته على عدد كبير من الناس وبمعدل شخصين يوميا. ويتولى الخبراء بواسطة الأقطاب الكهربائية والكومبيوتر، دراسة حالة الدماغ والقلب والتنفس والدورة الدموية أثناء النوم وعلاقتها بالشخير.
      وذكر يواخيم ميرشنشليغر طبيب الأعصاب المختص بالأطفال في جامعة لايبزغ أن تخطيطات أدمغة أطفال المدارس في مختبرات النوم تكشفت عن حقائق مذهلة. وظهر أن نسبة الأطفال الشخارين بازدياد نتيجة انغمار أطفال اليوم بالمزيد من التلفزيون وألعاب الكومبيوتر والقلق. وسجلت تخطيطات الدماغ أثناء النوم والشخير عند الأطفال تخطيطات تشبه حالات التعرض للصرع. وقد تكون هذه النتائج مؤشرات على خطر مستقبلي على الصحة يتعرض له الطفل كما يتعرض له البالغ بسبب الشخير. وسبق لدراسة من جامعات توبنغن وهانوفر الألمانية بالتعاون مع جامعة فيينا، أن وجدت علاقة بين الأطفال الشخارين وضعف المستوى الدراسي. ومن الظاهر أن هذا الضعف الدراسي ناجم عن ضعف التركيز والتعب الذي يعاني منه الطفل الشخار خلال النهار. وتبين أن الضعف الدراسي، وخصوصا في الرياضيات واللغة، سببه الشخير.

      تحياتي |e