أجازت السلطات الصحية في الاتحاد الأوروبي عقارا جديدا ضد تنخر العظام اسمه باراثورمون ويمكن زرقه بالحقنة في جسم الانسان.
والعقار الجديد عبارة عن هورمون معدل وراثيا بحيث يؤدي المفعول المعاكس لهرمون تفرزه الغدد المجاورة للدرقية ويؤدي الى انحلال الكالسيوم عن العظام. وكتبت مجلة «نيوانجلاند» ان الباراثورمون اثبت قدرته على تقليل كسور العظام عند المعانين من التنخر بنسبة 50%. وتشير الدراسة التي نشرت في المجلة المذكورة الى ان الباراثورمون قلص الكسور في العمود الفقري بشكل افضل وبنسبة ترتفع الى 70%.

وذكر روبرت نير، رئيس فريق العمل الذي اجرى الدراسة ومدير مركز التنخر في مستشفى ماساشوسيتس العام في بوسطن، ان حقنة الباراثورمون الجديدة تتفوق على بقية الأدوية المستخدمة في معالجة التنخر. ويعود هذا التفوق الى ان الهرمون المعدل وراثيا قادر ليس على وقف تنخر العظام فحسب وانما على اعادة بنائها ايضا. واثبتت الصور الشعاعية التي أخذت بعد العلاج ان العظام زادت كثافة عن السابق بشكل ملحوظ.
وكان نير وزملاؤه قد قيموا نتائج العلاج في دراستهم التي شملت 1637 امرأة من اعمار تعدت سن اليأس ويعانين كلهن من تنخر شديد في العظام. وعمد الاطباء على معالجة ثلثي النساء بواسطة حقنة باراثورمون تحت الجلد مرة واحدة في اليوم. وزرق الاطباء نساء الثلث الثالث بمحلول ملح الطعام المخفف كعلاج كاذب (بلاسيبو). وظهر من النتائج بعد عام كامل من العلاج ان الكسور الجديدة في العمود الفقري لم تظهر سوى عند 5% من النساء بالمقارنة مع ظهورها عند 14% عند نساء مجموعة المقارنة.
ويقول الاطباء ان الباراثورمون لم يكشف عن مضاعفات كثيرة وخطيرة ويعد بمستقبل جيد. والواقع ان العقاقير المحتوية على الاستروجين والكالسيتونين وفيتامين «D» كانت قادرة على وقف تقدم التنخر الى حد ما إلا انها لم تحفز نمو العظام وزيادة سمكها.
والغريب في الأمر هو ان العلماء لا يعرفون آلية عمل الباراثورمون على اعادة بناء العظام رغم انهم يعرفون فعاليته ضد التنخر. وعادة تفرز الغدة الباراثورمون الطبيعي حينما يصاب الانسان بقلة الكالسيوم فيقوم بدوره بتحفيز الخلايا العظمية (الاوستيوبلاست) على تحرير الكالسيوم من العظام الى الدم ووضعه تحت تصرف العضلات والخلايا العصبية. وواضح ان الباراثورمون المعدل جينيا يعكس العملية وهذا لا يعني بالضرورة انه يعزز كثافة العظام وانما حافظ عليها.
ويأمل الاطباء باجراء دراسة ثانية حول حقن الباراثورمون قد تثبت ان المريض لا يحتاج الى هذه الحقن يوميا لأن سعر الحقنة مرتفع جدا.
تحياتي
والعقار الجديد عبارة عن هورمون معدل وراثيا بحيث يؤدي المفعول المعاكس لهرمون تفرزه الغدد المجاورة للدرقية ويؤدي الى انحلال الكالسيوم عن العظام. وكتبت مجلة «نيوانجلاند» ان الباراثورمون اثبت قدرته على تقليل كسور العظام عند المعانين من التنخر بنسبة 50%. وتشير الدراسة التي نشرت في المجلة المذكورة الى ان الباراثورمون قلص الكسور في العمود الفقري بشكل افضل وبنسبة ترتفع الى 70%.

وذكر روبرت نير، رئيس فريق العمل الذي اجرى الدراسة ومدير مركز التنخر في مستشفى ماساشوسيتس العام في بوسطن، ان حقنة الباراثورمون الجديدة تتفوق على بقية الأدوية المستخدمة في معالجة التنخر. ويعود هذا التفوق الى ان الهرمون المعدل وراثيا قادر ليس على وقف تنخر العظام فحسب وانما على اعادة بنائها ايضا. واثبتت الصور الشعاعية التي أخذت بعد العلاج ان العظام زادت كثافة عن السابق بشكل ملحوظ.
وكان نير وزملاؤه قد قيموا نتائج العلاج في دراستهم التي شملت 1637 امرأة من اعمار تعدت سن اليأس ويعانين كلهن من تنخر شديد في العظام. وعمد الاطباء على معالجة ثلثي النساء بواسطة حقنة باراثورمون تحت الجلد مرة واحدة في اليوم. وزرق الاطباء نساء الثلث الثالث بمحلول ملح الطعام المخفف كعلاج كاذب (بلاسيبو). وظهر من النتائج بعد عام كامل من العلاج ان الكسور الجديدة في العمود الفقري لم تظهر سوى عند 5% من النساء بالمقارنة مع ظهورها عند 14% عند نساء مجموعة المقارنة.
ويقول الاطباء ان الباراثورمون لم يكشف عن مضاعفات كثيرة وخطيرة ويعد بمستقبل جيد. والواقع ان العقاقير المحتوية على الاستروجين والكالسيتونين وفيتامين «D» كانت قادرة على وقف تقدم التنخر الى حد ما إلا انها لم تحفز نمو العظام وزيادة سمكها.
والغريب في الأمر هو ان العلماء لا يعرفون آلية عمل الباراثورمون على اعادة بناء العظام رغم انهم يعرفون فعاليته ضد التنخر. وعادة تفرز الغدة الباراثورمون الطبيعي حينما يصاب الانسان بقلة الكالسيوم فيقوم بدوره بتحفيز الخلايا العظمية (الاوستيوبلاست) على تحرير الكالسيوم من العظام الى الدم ووضعه تحت تصرف العضلات والخلايا العصبية. وواضح ان الباراثورمون المعدل جينيا يعكس العملية وهذا لا يعني بالضرورة انه يعزز كثافة العظام وانما حافظ عليها.
ويأمل الاطباء باجراء دراسة ثانية حول حقن الباراثورمون قد تثبت ان المريض لا يحتاج الى هذه الحقن يوميا لأن سعر الحقنة مرتفع جدا.
تحياتي
