هل روحك مطمئنة ؟!!

    • هل روحك مطمئنة ؟!!

      هل روحك مطمئنة ؟!!



      بداية هبوط كل (روح مُحَلِّقَة)

      هو الشتات

      و افتراض إمكانية (تحليق الروح)

      دون أن يسبق هذا التحليق سكينة وسكون و اطمئنان

      هو حمق و سفه



      اليوم يا أحباب

      نريد أن نوقف ذلك ( الشعث الممتد )

      الذي يوشك أن يهوي بأرواحنا


      اليوم

      نريد أن نعالج ذلك (التشتت المُدمر )

      الذي ينال منا ..


      اليوم

      نريد أن نحلق بأروااااح مطمئنة



      (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)

      (الرعد : 28 )


      الطمأنينة يا أحباب

      سكون في القلب و سكينة في الجوارح

      ولا يكون لنا منها ذلك إلا بذكر الله



      يقول ابن كثير : ( تطيب و تركن إلى جانب الله، وتسكن عند ذكره )

      ويزيدنا ابن سعدي :

      ( يزول قلقها و اضطرابها، وتحضرها أفراحها ولذاتها).

      ويسترسل في عذوبة :

      (حقيق بها وحريٌّ أن لا تطمئن لشيء سوى ذكره،

      فإنه لا شيء ألذ للقلوب ولا أشهى ولا أحلى من محبة خالقها ، والأنس به ومعرفته،

      وعلى قدر معرفتها بالله ومحبتها له، يكون ذكرها له )


      يالله أي سكون هذا الذي يغرسه ابن سعدي في أرواحنا ؟!





      أستشعر معي

      مالذي دعا (د.طارق الحبيب)

      أن يــُـــــقْسِم في كتابه (نحو نفس مطمئنة واثقة ) :

      فيقول :

      (قسما بالذي رفع سبع سماوات وخفض سبع أرضين

      لو لم يكن هناك جنة ولا نار ما تبعت غير منهج هذا الدين )

      لماذا؟ يا د. طارق

      ( لأن منهج هذا الدين فيه الطمأنينة الكاملة )


      صدق والله

      (الطمأنينة الكاملة )


      و أزيدكم من معينه

      فاقرؤوا ماذا يقول :

      (ما كان لبنيان أن يخدم أمة !!..

      صاروخ من هنا أو هناك يهدم بنيان المدن الكبيرة !!

      لكن أرواحا مطمئنة ونفوسا واثقة محبة هي وحدها

      من تستطيع أن تحقق معنى الحياة المطمئنة )




      حسنا

      الرجل وصل لما أريد أن نصل إليه هنا


      هل ستشعرون في أرواحكم

      ما أستشعره في روحي من طمأنينة و سكون ؟


      يا أحباب

      أرواحنا المتعبة تحن للسكون

      تحن للطمأنينة

      تحن لما يلم شعثها

      و يحتوي شتاتها


      المسألة ليست مجرد علاج نفسي متجرد

      الأمر أعمق من ذلك

      فلن تجدي العلاجات النفسية مجردة عن طمأنينة الروح أبدا

      أقولها والله بثقة

      ويصدقني في ذلك المتخصص النفسي ( د. طارق الحبيب) في كتابه آنف الذكر فيقول :

      ( إن علاجاتنا النفسية لن تكون كافية وحدها لطمأنينة ابن آدم

      إن لم يجتمع معها طمأنينة الروح ..

      لن تستقر النفس استقرارا حقيقيا .. إن لم تطمئن الروح )


      حسنا .. ما هي طمأنينة الروح يا د.طارق ؟!

      (وحينما أقول طمأنينة الروح لا أدعو إلى دين سلوكي يمارسه بعض الأفراد ..

      إنما أدعوا إلى الدين بجوانبه الثلاثة :

      بجانبه السلوكي : ثلاث ركعات في المغرب ..

      وبجانبه المعرفي : ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ )

      إن لم يتحقق ذلك راجع نفسك

      وبجانبه الانفعالي : ذلك الشوق والحب و الرغبة الملحة :

      ( ورجل معلق قلبه في المساجد ) – رواه البخاري – )


      - لله درك من متخصص -




      الرجل يحدثنا عن (معادلة الطمأنينة)


      ماذا عنك ؟!!

      هل أدركت تلك المعادلة ؟!!

      هل أستوعبت الدرس

      الدرس بإيجاز

      دين سلوكي + دين معرفي + دين إنفعالي = روح مطمئنة



      إلهنا ..

      وسيدنا ..

      وخالقنا ..

      ومولانا ..

      أتيناك..تائبين .. منيبين .. منهكين .. مستسلمين

      نسألك بنور وجهك الكريم

      أن تلم شعثنا و تهبنا بكرمك أرواحا مطمئنة


      اللهم إنا نسألك أرواحا مطمئنة

      اللهم إنا نسألك أرواحا مطمئنة

      اللهم إنا نسألك أرواحا مطمئنة




      دمتم بعفو وطمأنينة
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك


      كتبته: هند عامر
    • سُئل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما أعظم جنود الله ؟؟
      قال : إني نظرت إلى الحديد فوجدته أعظم جنود الله،
      ثم نظرت إلى النار فوجدتها تذيب الحديد فقلت النار أعظم جنود الله ،
      ثم نظرت إلى الماء فوجدته يطفئ النار فقلت الماء أعظم جنود الله ،
      ثم نظرت إلى السحاب فوجدته يحمل الماء فقلت السحاب أعظم جنود الله ،
      ثم نظرت إلى الهواء وجدته يسوق السحاب فقلت الهواء أعظم جنود الله ،
      ثم نظرت إلى الجبال فوجدتها تعترض الهواء فقلت الجبال أعظم جنودالله
      ثم نظرت إلى الإنسان فوجدته يقف على الجبال وينحتها فقلت الإنسان أعظم جنود الله
      ثم نظرت إلى ما يُقعد الإنسان فوجدته النوم فقلت النوم أعظم جنود الله ،
      ثم وجدت أن ما يُذهب النوم فوجدته الهم والغم فقلت الهم والغم أعظم جنود الله ،
      ثم نظرت فوجدت أن الهم والغم محلهما القلب فقلت القلب أعظم جنود الله،
      ووجدت هذا القلب لا يطمئن إلا بذكر الله فقلت أعظم جنود الله ذكر الله