حقيقة الزواج الثاني وتبعاته
السلام عليكم ..
أنا رجل في العقد الثلاثين من العمر، ومتزوج وعندي ولد..
ولكني أؤمن بنظرية التعدد في الزواج وهذه الفكرة تشغلني من زمن حتى بدأ التفكير في الزوجة الثانية يأخذ مني الوقت الكثير ويؤثر على علاقتي بالأولى ، لم يكن الرغبة في الزوجة الثانية مجرد نزوة عاطفية أو جنسية وإنما مبدأ إنساني لمعالجة ظاهرة العنوسة في الأساس ..
أنا الآن أعيش أزمة في علاقتي مع الأولى لأن مشاعري توجهت إلى أمرأة أخرى عرفتها، مع عدم علم الأولى بذلك لكنها تملك بوادر مسبقة لرغبتي في الزوجة الثانية، وفي اعتقادي أن إقدامي على الزوجة الثانية سيحل مشكلتي مع الأولى رغم أن زوجتي الأولى تقف موقفا عنيفا من فكرة الزوجة الثانية وقد يصل الحال إلى الطلاق.
لا تنسو أن الرغبة في الزوجة الأخرى ميل أكيد وكلما حاولت تجاهله أو إيهام نفسي بأن ذلك رغبة مؤقتة، إزداد ذهني إنشغالا به وتأكد أنه ليس رغبة مؤقتة..
هل توافقوني أن الإقدام على الزوجة الثانية سيحل مشكلتي مع الأولى، وما هي توجيهاتكم لذلك؟
************************
************************
الأخ العزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيّة طيِّبة وبعد..
اسمح لنا القول لك بأن رغبتك في الزواج بثانية ينبع من ميل نفسي لا مبدأ إنساني، وإلّا أين المبدأ الإنساني من معالجة مشكلة أخرى لست مسؤولاً عنها بتدمير بيت مشيّد وتحطيم قلب وضياع ولد وأنت مسؤول عن كل ذلك.
إن إباحة الزواج بثانية يمكن أن تكون له مبرراته، كمرض الزوجة أوعقمها وغيره، ولكن لا يمكن أن يكون مقبولاً إذا تسبب بهدم الأسرة الأولى وضياعها، حتى لو كان فيه نفع، لأن (درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة). كما قال العلماء.
عليك أن تبحث عن العلة في موضع آخر، واسمح لنا القول بأن ذلك إما في حياتك الزوجية، فعليك الاهتمام بها وتفعيل الأجواء البيتية وإدخال السرور والنشاط إليها حتّى تكون كافية لإشباع رغباتك ومناسبة لطموحاتك، وفي ذلك تفصيل أجبنا عليه في استشارات أخرى تجدها في هذا الباب.
أو بتعديل بعض الأفكار وتلطيف بعض الميول، فرُبَّما كان الزواج المتعدد في بعض العوائل التقليدية يعبِّر عن زيادة في الرجولة والفحولة أو نوعاً من البطولة، يدعو للفخر.
وقد تمتد عين الإنسان إلى أخريات فيجد فيهنّ ما لا يجده عند أهله، مع أن المظاهر لا تبنئ عن الحقيقة دوماً، ولو عاود الإنسان الفكر لوجد في أهله ما لا يجد عند غيرها، من العفة والنجابة والأخلاق والصفاء.
وأخيراً، قد تكون الزوجة أحياناً قاصرة أو مقصرة، إذ لا تهتم بزينتها ولا تعطي زوجها الوقت الكافي من الأنس والسلوة والرفقة والصداقة، فيعيش الزوج الوحدة، أو لا يجد المتعة في بيته فيحن إلى غيره، فينبغي تنبيه الزوجة وإرشادها ومساعدتها لتغير الوضع، وللزوج دور كبير في ذلك.
وكل ما ذكرناه قابل للمعالجة، كما يجب دراسة تبعات الزواج الثاني وآثاره، وهو غالباً ما يكون لمعالجة حالات لا تعالج إلّا به، كمرض الزوجة أو عقمها ولحالات الرجال الإستثنائية أو غير ذلك، مما يكون الزواج الثاني حافظاً للزواج الأول، لا هادم له، مع اشتراط العدالة بين الزوجتين، كما قال تعالى: (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليَتاما فانكِحُوا ما طاب لكُم مِنَ النِّساءِ مَثْنى وثُلاثَ وَرُباعَ فإن خِفتم ألّا تَعدِلوا فَواحدةً أو ما مَلَكَتْ أيمانُكم ذلك أدنى ألّا تَعُولُوا) ¬(النساء/ 3).
السلام عليكم ..
أنا رجل في العقد الثلاثين من العمر، ومتزوج وعندي ولد..
ولكني أؤمن بنظرية التعدد في الزواج وهذه الفكرة تشغلني من زمن حتى بدأ التفكير في الزوجة الثانية يأخذ مني الوقت الكثير ويؤثر على علاقتي بالأولى ، لم يكن الرغبة في الزوجة الثانية مجرد نزوة عاطفية أو جنسية وإنما مبدأ إنساني لمعالجة ظاهرة العنوسة في الأساس ..
أنا الآن أعيش أزمة في علاقتي مع الأولى لأن مشاعري توجهت إلى أمرأة أخرى عرفتها، مع عدم علم الأولى بذلك لكنها تملك بوادر مسبقة لرغبتي في الزوجة الثانية، وفي اعتقادي أن إقدامي على الزوجة الثانية سيحل مشكلتي مع الأولى رغم أن زوجتي الأولى تقف موقفا عنيفا من فكرة الزوجة الثانية وقد يصل الحال إلى الطلاق.
لا تنسو أن الرغبة في الزوجة الأخرى ميل أكيد وكلما حاولت تجاهله أو إيهام نفسي بأن ذلك رغبة مؤقتة، إزداد ذهني إنشغالا به وتأكد أنه ليس رغبة مؤقتة..
هل توافقوني أن الإقدام على الزوجة الثانية سيحل مشكلتي مع الأولى، وما هي توجيهاتكم لذلك؟
************************
************************
الأخ العزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيّة طيِّبة وبعد..
اسمح لنا القول لك بأن رغبتك في الزواج بثانية ينبع من ميل نفسي لا مبدأ إنساني، وإلّا أين المبدأ الإنساني من معالجة مشكلة أخرى لست مسؤولاً عنها بتدمير بيت مشيّد وتحطيم قلب وضياع ولد وأنت مسؤول عن كل ذلك.
إن إباحة الزواج بثانية يمكن أن تكون له مبرراته، كمرض الزوجة أوعقمها وغيره، ولكن لا يمكن أن يكون مقبولاً إذا تسبب بهدم الأسرة الأولى وضياعها، حتى لو كان فيه نفع، لأن (درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة). كما قال العلماء.
عليك أن تبحث عن العلة في موضع آخر، واسمح لنا القول بأن ذلك إما في حياتك الزوجية، فعليك الاهتمام بها وتفعيل الأجواء البيتية وإدخال السرور والنشاط إليها حتّى تكون كافية لإشباع رغباتك ومناسبة لطموحاتك، وفي ذلك تفصيل أجبنا عليه في استشارات أخرى تجدها في هذا الباب.
أو بتعديل بعض الأفكار وتلطيف بعض الميول، فرُبَّما كان الزواج المتعدد في بعض العوائل التقليدية يعبِّر عن زيادة في الرجولة والفحولة أو نوعاً من البطولة، يدعو للفخر.
وقد تمتد عين الإنسان إلى أخريات فيجد فيهنّ ما لا يجده عند أهله، مع أن المظاهر لا تبنئ عن الحقيقة دوماً، ولو عاود الإنسان الفكر لوجد في أهله ما لا يجد عند غيرها، من العفة والنجابة والأخلاق والصفاء.
وأخيراً، قد تكون الزوجة أحياناً قاصرة أو مقصرة، إذ لا تهتم بزينتها ولا تعطي زوجها الوقت الكافي من الأنس والسلوة والرفقة والصداقة، فيعيش الزوج الوحدة، أو لا يجد المتعة في بيته فيحن إلى غيره، فينبغي تنبيه الزوجة وإرشادها ومساعدتها لتغير الوضع، وللزوج دور كبير في ذلك.
وكل ما ذكرناه قابل للمعالجة، كما يجب دراسة تبعات الزواج الثاني وآثاره، وهو غالباً ما يكون لمعالجة حالات لا تعالج إلّا به، كمرض الزوجة أو عقمها ولحالات الرجال الإستثنائية أو غير ذلك، مما يكون الزواج الثاني حافظاً للزواج الأول، لا هادم له، مع اشتراط العدالة بين الزوجتين، كما قال تعالى: (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليَتاما فانكِحُوا ما طاب لكُم مِنَ النِّساءِ مَثْنى وثُلاثَ وَرُباعَ فإن خِفتم ألّا تَعدِلوا فَواحدةً أو ما مَلَكَتْ أيمانُكم ذلك أدنى ألّا تَعُولُوا) ¬(النساء/ 3).