حقا إنه العصر الذهبي لبرشلونة تحت قيادة مدربه الشاب بيب جوارديولا الذي ما أن
جلس على مقعد المدير الفني حتى أصبح ماكينة صنع الألقاب وذلك بعد ثلاث سنوات
فقط له كمدرب ، وليكون أيقونة الفريق الكتالوني ومصدر ثقته بعد الفوز ببطولة
كأس السوبر الإسباني.

فمنذ تعيين جوارديولا (39 عاما) مديرا فنيا لفريق رديف برشلونة الذي يلعب في
دوري الدرجة الثالثة في يونيو 2007 ، ارتقى به إلى الدرجة الأعلى محتلا المركز
الأول ، وذلك في أول أعوامه كمدير فني.
وفي يونيو 2008 ومع انتهاء صلاحية الإدارة الفنية للمدير الفني الهولندي
السابق فرانك ريكارد ، تولى جوارديولا المنصب لينتظره مجد لم يحلم به أحد ،
بعدما حقق ألقاب لم يستطع أي فريق آخر في العالم الوصول إليها.
فمنذ انطلاق موسم 2008-2009 وخلال العام الماضي بالتحديد حقق برشلونة
ستة ألقاب دفعة واحدة بحصوله تحت قيادة جوارديولا على بطولات الدوري
والكأس والسوبر المحليين ودوري الأبطال والسوبر الأوروبيين
وكأس العالم للأندية.
وأضاف المدرب الإسباني الشاب خلال موسم 2009-2010 لقب الدوري المحلي
مرة ثانية بعد منافسة شرسة للغاية مع ريال مدريد ، محققا رقما قياسيا في عدد
النقاط (99 نقطة) ، ليضيف البطولة السابعة لرصيده.
وكان لقب كأس العالم للأندية الأخيرة التي توج به برشلونة هو الأول له في هذه
البطولة ، بعدما خسرها النادي الكتالوني في نسختين سابقتين مع الهولنديين
فرانك ريكارد ويوهان كرويف.
وكانت ليلة السبت هي الشاهدة على اللقب الثامن لجوارديولا مع برشلونة ، بحصوله
على كأس السوبر الإسباني ، بعدما قدم لاعبو الفريق سلسلة من المهارات بقيادة
ليونيل ميسي وتشابي هرناندز وديفيد فيا ، الوافد الجديد ونجم الماتادور ، وحققوا
فوزا مستحقا على إشبيلية 4-0 في مباراة العودة ، بعد الخسارة في المباراة
الاولى 1-3 نظرا لغياب الدوليين.
جدير بالذكر أن جوارديولا بعد رحيله عن برشلونة في 2001 انتقل لصفوف
بريشيا الإيطالي ثم انتقل منه لصفوف روما الإيطالي ، وفي 2003 أراد تغيير
الأجواء ورحل إلى صفوف نادي الأهلي القطري الذي لعب له موسمين ، وفي
عام 2005 فضل الذهاب إلى المكسيك للاحتراف في صفوف فريق دورادوس دي
سينالوا ، والذي شهد اعتزاله كرة القدم كلاعب فقط ، واستمراره في المهنة كمدرب.
