أنس فرج محمد فرج
الأيام تمر فى عجل، والسنون تنقضي سراعا، وكثير من الناس في غمرة ساهون وعن التذكرة معرضون، وفي التنزيل العزيز: (( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا )) الفرقان:62 ولما كان العمر محدودا وأيام العبد في هذه الدنيا معدودة فقد امتن الله على عباده بمواسم الخيرات ومنح النفحات، وأكرم بأيام وليال خصها بمزيد من الشرف والفضل وعظيم الثواب ومضاعفة الأجر، وجعل فيها بمنه وكرمه ما يعوض فيه الموفق قصر حياته وتقصير أعماله. وإن هذه الأيام من أفضل أيام العمر فما أحوج العبد إلى موقف المحاسبة في هذه الأيام الفاضلة، إنها مناسَبة مناسِبة من أجل التغيير والتصحيح والإصلاح في حياة الفرد وفي حياة الأمة، يقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وسلسلت الشياطين ) أخرجه الترمذي، وفي رواية أخرى: ( إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة ) إنها فرصة للمحاسبة وفرصة للإصلاح وفرصة للتغيير، ( يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر ).
أيها الصائمون، إن شهادة شهر رمضان غير مجروحة، إنه موسم يتكرر كل عام، يشهد على الأفراد، ويشهد على الأمة، إنه يشهد حالكم، فهل سيشهد لنا أو يشهد علينا؟! يرقب حالنا؛ هل سوف يزدرينا أو سوف يغبطنا؟! ماذا في استقبالنا له؟! وماذا في تفريطنا فيه، بل في كل أيام العام والعمر؟ هل نجتهد فيه ثم نضيع في سائر أيام العام؟! الأيام تشهد، والجوارح تشهد، والزمان يشهد، والمكان يشهد، إن تأملنا في شهادة هذا الشهر الفضيل لنا أو علينا فرصة عظيمة صادقة جادة في المحاسبة ومناسبة حقيقية نحو التغيير والتعويض، ( يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر ) وقد يكون لشهادة رمضان المعظم نوع من التميز ولون من الخصوصية، لماذا؟ لأن شهر رمضان هو شهر الصبر، شهر مقاومة الهوى وضبط الإرادة ومقاومة نزوات النفس ونوازعها، ميدان التفاوت بين النفوس الكبيرة والنفوس الصغيرة، بين الهمم العالية والهمم الضعيفة.
هذا الشهر الشاهد فرصة حقيقية لاختبار الوازع الداخلي عند المسلم، الوازع والضمير هو محور التربية الناجحة.
ومن أجل مزيد من التأمل والنظر والفحص في هذه الشهادة الرمضانية فلتنظروا في بعض خصائص الصيام وأحوال الصائمين. الصوم سر بين العبد وبين ربه، وقد اختصه الله لنفسه في قوله سبحانه في الحديث القدسي: ( الصوم لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ) الصوم عن المفطرات الظاهرة يسير غير عسير لكثير من الناس، يقول ابن القيم رحمه الله: "والعباد قد يطلعون من الصائم على ترك المفطرات الظاهرة، وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده فهو أمر لا يطلع عليه بشر، وتلك حقيقة الصوم".
فلنتأمل أحوال بعض الصائمين مع الطعام وفضول الطعام، يسرفون على أنفسهم في مطاعمهم ومشاربهم ونفقاتهم، يتجاوزون حد الاعتدال والوسط، نتأمل ونحن في رحاب هذا الشهر الشاهد، أحوال بعض الغافلين الذين يضيعون هذه الأوقات الفاضلة والليالي الشريفة في اللهو واللعب فيما لا ينفع، بل إن بعضها فيما يضر ويهلك ويفسد الدين من الغيبة والنميمة والمسالك المحرمة، انقلبت عليهم حياتهم ليجعلوا نهارهم نوما وليلهم نهارا في غير طاعة ولا فائدة، لا لأنفسهم ولا لأمتهم، تجمعات ليلية، إما تضييع للواجبات والمسؤوليات، وإما وقوع في المنهيات والمهلكات ( يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر ) هل ندرك ونحن نتأمل هذه المشاهد أننا أصبحنا في أمس الحاجة إلى التغيير وأننا لا نزال يملؤنا التفاؤل بغد أفضل وواقع أمثل. إن وسائل العلاج وأدوات النجاح ليست عنا ببعيد، فنحن أمة القرآن وأمة محمد ، أمة هذا الشهر الفضيل الشاهد، ونحن الأمة الشاهدة.
هذا والله تعالى ورسوله والمؤمنون أعلى والله تعالى أعلم.
الأيام تمر فى عجل، والسنون تنقضي سراعا، وكثير من الناس في غمرة ساهون وعن التذكرة معرضون، وفي التنزيل العزيز: (( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا )) الفرقان:62 ولما كان العمر محدودا وأيام العبد في هذه الدنيا معدودة فقد امتن الله على عباده بمواسم الخيرات ومنح النفحات، وأكرم بأيام وليال خصها بمزيد من الشرف والفضل وعظيم الثواب ومضاعفة الأجر، وجعل فيها بمنه وكرمه ما يعوض فيه الموفق قصر حياته وتقصير أعماله. وإن هذه الأيام من أفضل أيام العمر فما أحوج العبد إلى موقف المحاسبة في هذه الأيام الفاضلة، إنها مناسَبة مناسِبة من أجل التغيير والتصحيح والإصلاح في حياة الفرد وفي حياة الأمة، يقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وسلسلت الشياطين ) أخرجه الترمذي، وفي رواية أخرى: ( إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة ) إنها فرصة للمحاسبة وفرصة للإصلاح وفرصة للتغيير، ( يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر ).
أيها الصائمون، إن شهادة شهر رمضان غير مجروحة، إنه موسم يتكرر كل عام، يشهد على الأفراد، ويشهد على الأمة، إنه يشهد حالكم، فهل سيشهد لنا أو يشهد علينا؟! يرقب حالنا؛ هل سوف يزدرينا أو سوف يغبطنا؟! ماذا في استقبالنا له؟! وماذا في تفريطنا فيه، بل في كل أيام العام والعمر؟ هل نجتهد فيه ثم نضيع في سائر أيام العام؟! الأيام تشهد، والجوارح تشهد، والزمان يشهد، والمكان يشهد، إن تأملنا في شهادة هذا الشهر الفضيل لنا أو علينا فرصة عظيمة صادقة جادة في المحاسبة ومناسبة حقيقية نحو التغيير والتعويض، ( يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر ) وقد يكون لشهادة رمضان المعظم نوع من التميز ولون من الخصوصية، لماذا؟ لأن شهر رمضان هو شهر الصبر، شهر مقاومة الهوى وضبط الإرادة ومقاومة نزوات النفس ونوازعها، ميدان التفاوت بين النفوس الكبيرة والنفوس الصغيرة، بين الهمم العالية والهمم الضعيفة.
هذا الشهر الشاهد فرصة حقيقية لاختبار الوازع الداخلي عند المسلم، الوازع والضمير هو محور التربية الناجحة.
ومن أجل مزيد من التأمل والنظر والفحص في هذه الشهادة الرمضانية فلتنظروا في بعض خصائص الصيام وأحوال الصائمين. الصوم سر بين العبد وبين ربه، وقد اختصه الله لنفسه في قوله سبحانه في الحديث القدسي: ( الصوم لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ) الصوم عن المفطرات الظاهرة يسير غير عسير لكثير من الناس، يقول ابن القيم رحمه الله: "والعباد قد يطلعون من الصائم على ترك المفطرات الظاهرة، وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده فهو أمر لا يطلع عليه بشر، وتلك حقيقة الصوم".
فلنتأمل أحوال بعض الصائمين مع الطعام وفضول الطعام، يسرفون على أنفسهم في مطاعمهم ومشاربهم ونفقاتهم، يتجاوزون حد الاعتدال والوسط، نتأمل ونحن في رحاب هذا الشهر الشاهد، أحوال بعض الغافلين الذين يضيعون هذه الأوقات الفاضلة والليالي الشريفة في اللهو واللعب فيما لا ينفع، بل إن بعضها فيما يضر ويهلك ويفسد الدين من الغيبة والنميمة والمسالك المحرمة، انقلبت عليهم حياتهم ليجعلوا نهارهم نوما وليلهم نهارا في غير طاعة ولا فائدة، لا لأنفسهم ولا لأمتهم، تجمعات ليلية، إما تضييع للواجبات والمسؤوليات، وإما وقوع في المنهيات والمهلكات ( يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر ) هل ندرك ونحن نتأمل هذه المشاهد أننا أصبحنا في أمس الحاجة إلى التغيير وأننا لا نزال يملؤنا التفاؤل بغد أفضل وواقع أمثل. إن وسائل العلاج وأدوات النجاح ليست عنا ببعيد، فنحن أمة القرآن وأمة محمد ، أمة هذا الشهر الفضيل الشاهد، ونحن الأمة الشاهدة.
هذا والله تعالى ورسوله والمؤمنون أعلى والله تعالى أعلم.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions