مسقط - ش

التقى رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة خليل بن عبدالله الخنجي أمس بالمقر الرئيسي للغرفة بوفد دبلوماسي من جمهورية سيشل الذي يزور السلطنة حاليا، حضر اللقاء عدد من أصحاب الاعمال بالسلطنة.

جرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون وفرص الاستثمار المتاحة بين البلدين كما تم مناقشة عقد مذكرات التفاهم والتعاون بين غرفة تجارة وصناعة عمان ونظيرتها في سيشل، وقد أعرب الوفد الزائر عن سعادته بالتطورات والانجازات التي تحققت على أرض السلطنة لاسيما التطوير والتحديث الذي شمل الموانئ البحرية للسلطنة وتم التأكيد على الاهمية التجارية التي تمثلها وجود مثل هذه الموانئ الحديثة في تسهيل عمليات النقل والشحن التجاري حيث يمثل ميناء صلالة البحري نقطة مهمة في اعادة شحن البضائع المحملة الى سيشل فهي تشكل ما نسبته 50 % من البضائع الواردة الى الجمهورية.

وأضاف الوفد إن جمهورية سيشل تعتمد بشكل كبير على قطاعي السياحة وصناعة الاسماك حيث يمثل ناتج القطاع السياحي 23 % من اجمالي الناتج الوطني، كما تم الحديث حول أهمية توقيع الاتفاقيات والبروتوكولات المشتركة من أجل تسهيل الجهود وضمان انسيابية التعاون التجاري بين المستثمرين في البلدين.

من جانبه أكد سعادة رئيس الغرفة على ضرورة تبادل الزيارات والوفود التجارية لبحث فرص التعاون المتاحة بين الجانبين وأشار الى إمكانية التعاون بين الشركات العمانية ونظيراتها في جمهورية سيشل في كل من مجالات السياحة وكذلك قطاع الاسماك حيث تتمتع السلطنة بثروات سمكية كبيرة إضافة الى حاجتها الى الاستثمار والتعاون في مجال تصنيع وتغليف الاسماك وانتاجها بشكل تجاري وهذا ما يمكن أن يمثل فرصا حقيقة للتعاون مع شركات ومصانع الاسماك في سيشل.

كما تناول اللقاء الحديث عن امكانية المشاركة في المؤتمر الدولي الخاص بسيشل المقرر عقده في بروكسل في شهر اكتوبر المقبل والذي يعرف بالفرص الاستثمارية السياحية في جمهورية سيشل، حيث أكد الجانبان على أهمية مثل هذه المؤتمرات في تطوير القطاعات التجارية المختلفة كما تمثل فرصة كبيرة للقاء العديد من الشركات الكبرى مما يعزز من امكانية عقد الاتفاقيات المشتركة، وتبرز اهمية هذا المؤتمر أيضا في أعداد الزوار الهائلة والتي وصلت في الاعوام الفائتة الى 200 ألف زائر.

جدير بالذكر أن المعاملات والمبادلات التجارية بين السلطنة وسيشل بدأت بالنمو والازدهار وخاصة بين عامي 2006 – 2007 فضلا عن تطور العلاقات الاقتصادية بشكل عام في السنوات الأخيرة.