الوجه "العلمي" للحب والغرام!
* عبدالكريم بيروتي
الحب في نظر الشعراء والأدباء حالة وجدانية تلهب العواطف والمشاعر، فتزيد من سرعة دقات القلب، وتصيب العقل بنوع من الجنون "الخفيف" الذين يمكن أن يتحول في بعض الحالات إلى جنون حقيقي، كما حدث لصاحبنا العاشق الأسطوري "مجنون ليلى"!
لكن الحب في نظر العلماء ليس سوى مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي لا علاقة لها بالشِّعر والأدب. والتفسير العلمي للحب أنه "مرض فيزيولوجي" يصيب جسم الإنسان لدى رؤية الحبيب، فتتسارع دقات قلبه ويتصبب منه العرق مع تدفق مادة "الأدرينالين" في الدم، وذلك تنفيذاًَ للتعليمات التي يصدرها الدماغ إلى الغدد الخاصة التي تفرز الهورمونات على أنواعها. فالأوامر الدماغية هي التي تحدد نوع الهرمون الذي يجب أن يسري في دم العاشق حين يرى حبيبة القلب، التي تأتي هي الأخرى و"دمها يفور" بأنواع أخرى من الهرمونات.
ويقول طبيب متخصص في أمراض الشرايين، إن تأثير الحب في وظائف القلب قد يصبح خطراً إذا كان العاشق من الذين يمارسون التمارين الرياضية الشاقة؛ لأن تسارع دقات القلب يؤدي إلى زيادة استهلاك الأكسجين!
أما الذين لا يمارسون الرياضة، فقد يصيبهم الحب بضعف في الركبتين؛ لأن التوتر العاطفي يفرز نوعاً آخر من الهرمونات التي يتركز مفعولها في.. الركب!
وعن التفسير العلمي للوقوع في الحب، يقول العلماء إن هناك ثلاثة أنظمة تعمل في دماغ الإنسان الذي يقع فجأة في الحب؛ فالنظام الأول متصل بالغريزة الجنسية، في حين يتصل النظام الثاني بالعاطفة، أما النظام الثالث فهو الذي يولِّد الشعور بالرغبة في التواصل مع شخص معين يرتاح له قلب العاشق!
ولكن هذه الأنظمة الثلاثة يمكن أن تعمل بشكل منفصل أو متصل، بحيث يشعر المرء بالحب بدافع من الغريزة أولاً، ثم يتطوّر الأمر إلى الشعور برغبة جامعة بالتواصل وبناء علاقة متينة مع الحبيب.. وهناك هورمون "متخصص" يجعل الناس يشعرون بالمسؤولية تجاه الآخرين ويرغبون في الارتباط بهم.
تلك هي خلاصة الدراسة العلمية التي انتهى إليها تقرير قناة "سي إن إن" الإخبارية الفضائية عن "الوجه الآخر للحب" من النواحي الكيميائية ذات العلاقة بالدماغ والهورمونات، بعيداً عن قصائد الحب والغزل وغيرها من فنون الأدب.. خصوصاً أن الحب نفسه لا يخلو أحياناً من.. قلة الأدب!
* عبدالكريم بيروتيالحب في نظر الشعراء والأدباء حالة وجدانية تلهب العواطف والمشاعر، فتزيد من سرعة دقات القلب، وتصيب العقل بنوع من الجنون "الخفيف" الذين يمكن أن يتحول في بعض الحالات إلى جنون حقيقي، كما حدث لصاحبنا العاشق الأسطوري "مجنون ليلى"!
لكن الحب في نظر العلماء ليس سوى مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي لا علاقة لها بالشِّعر والأدب. والتفسير العلمي للحب أنه "مرض فيزيولوجي" يصيب جسم الإنسان لدى رؤية الحبيب، فتتسارع دقات قلبه ويتصبب منه العرق مع تدفق مادة "الأدرينالين" في الدم، وذلك تنفيذاًَ للتعليمات التي يصدرها الدماغ إلى الغدد الخاصة التي تفرز الهورمونات على أنواعها. فالأوامر الدماغية هي التي تحدد نوع الهرمون الذي يجب أن يسري في دم العاشق حين يرى حبيبة القلب، التي تأتي هي الأخرى و"دمها يفور" بأنواع أخرى من الهرمونات.
ويقول طبيب متخصص في أمراض الشرايين، إن تأثير الحب في وظائف القلب قد يصبح خطراً إذا كان العاشق من الذين يمارسون التمارين الرياضية الشاقة؛ لأن تسارع دقات القلب يؤدي إلى زيادة استهلاك الأكسجين!
أما الذين لا يمارسون الرياضة، فقد يصيبهم الحب بضعف في الركبتين؛ لأن التوتر العاطفي يفرز نوعاً آخر من الهرمونات التي يتركز مفعولها في.. الركب!
وعن التفسير العلمي للوقوع في الحب، يقول العلماء إن هناك ثلاثة أنظمة تعمل في دماغ الإنسان الذي يقع فجأة في الحب؛ فالنظام الأول متصل بالغريزة الجنسية، في حين يتصل النظام الثاني بالعاطفة، أما النظام الثالث فهو الذي يولِّد الشعور بالرغبة في التواصل مع شخص معين يرتاح له قلب العاشق!
ولكن هذه الأنظمة الثلاثة يمكن أن تعمل بشكل منفصل أو متصل، بحيث يشعر المرء بالحب بدافع من الغريزة أولاً، ثم يتطوّر الأمر إلى الشعور برغبة جامعة بالتواصل وبناء علاقة متينة مع الحبيب.. وهناك هورمون "متخصص" يجعل الناس يشعرون بالمسؤولية تجاه الآخرين ويرغبون في الارتباط بهم.
تلك هي خلاصة الدراسة العلمية التي انتهى إليها تقرير قناة "سي إن إن" الإخبارية الفضائية عن "الوجه الآخر للحب" من النواحي الكيميائية ذات العلاقة بالدماغ والهورمونات، بعيداً عن قصائد الحب والغزل وغيرها من فنون الأدب.. خصوصاً أن الحب نفسه لا يخلو أحياناً من.. قلة الأدب!
: 
: