

بكم في برنامجنا الأسبوعي الذي هو بعنوان:

~~ التربية السليمة وأثرها في تقويم الشخصية ~~

~~ التربية السليمة وأثرها في تقويم الشخصية ~~


مـــن تقـــديــم :

Nothing Is Impossible


إن الحديث عن تربية الأبناء لحديث شيق للغاية ، فالبنوة في حذا ذاتها تعتبر زهرة الحياة و أمل المستقبل وتربية هذا الجيل الجديد يتطلب منا الكثير من التضحيات وأخص بالذكر الوالدين بما فيهما الأب والأم فالمسؤولية مشتركة وهي تقع على كليهما ...
لذا ستكون حلقتنا لهذا الأسبوع عبارة عن حوار مع ضيوف متنوعين يحلون على هذا البرنامج إبتداءا من دكاترة متخصصين في علم الدراسات الاجتماعية والتربوية وأنتهاءا بالوالدين ...

اللقـــــاء الأول
مع الدكتورالحسيني يوسف عبد العال الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية...
-Nothing Is Impossible:
مرحبا بك دكتورنا الفاضل في برنامج قضايا الشباب وفي حلقتنا لهذا الأسبوع:
التربية السليمة للأبناء وأثرها في تقويم الشخصية...
- الدكتورالحسيني: سعداء بتواجدنا مع حضراتكم...
-Nothing Is Impossible:
دكتور ما أهمية تواجد الطفل في أسرة مبنية من الأب والأم ومدى ظهور ذلك على شخصيته؟
- الدكتور الحسيني: الطفل يشعر بالأمان بوجود الوالد بقربه وكذا يشعر بالحنان والرعاية بوجود الأم بجانبه ، فرعاية الطفل من أصعب المهمات التي يواجهها الأولياء خاصة والمجتمع عامة , فالتربية الأولى يتلقاها من الوالدين فهو يتأثر بهما في المراحل الأولى من تكوين شخصيته ، وكلما كان أسلوب التربية صحيح وقويم كان تنشئة الطفل سليمة ، ويظهر ذ لك من خلال تصرفاته وتعامله اللبق مع الآخرين المبني على أساس التقدير والاحترام. أيضا من خلال طريقة كلامه وتجاوبه المهذب مع الغير ، فالمجتمع يحكم على أولياء هذا الطفل من خلال تصرفات هذا الأخير...


-Nothing Is Impossible:
دكتورنا الفاضل: ما هي أهم أسس التربية السليمة؟
- الدكتور الحسيني: إن الطفل ينمو فى الأسرة المكونة من أب وأم يستقى منها قيمه وأخلاقه وسلوكياته، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، حث الوالدين على الاهتمام بأبنائهما ورعايتهما وتربيتهما على أسس التربية الصحيحة والتى تبدأ منذ اللحظة الأولى للميلاد وذلك بالآذان فى الأذن اليمنى للمولود عقب ولادته مباشرة وبالإقامة فى أذنه اليسرى....
ثم يكون على الوالدين بعد ذلك تقديم القدوة والأسوة الحسنة له، وما أن يصل سن السابعة حتى يبدأ تعويده على الصلاة كى ينشأ على حبها والتعلق بها والمولى سبحانه وتعالى يقول: {ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا}، وقال على رضى الله عنه: (علموهم هذبوهم)...
أيضا : (أأمروهم بطاعة الله وعلموهم الخير) وكل ذلك يمكن حدوثه حين تتطابق أقوال وأفعال الوالدين أمام أبنائهما، وحين يلتزما بحدود الله،لأن أبناءهما عندئذ سوف يلتزمون مثلهما ولقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدق فى كل الأمور حتى وان بدت بسيطة.

إن التربية جزء من الأمانة التى حملها الإنسان على نفسه يقول تعالى: {إناعرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملهاالإنسان انه كان جهولا} ومن الأمانة تربية الأبناء على ما رسمه الله لنا فى كتابه الحكيم، وعلى سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
كذلك أستخدام أسلوب الثواب والعقاب في التربية...


-Nothing Is Impossible:
دكتور ما هو الفرق بين أسلوب التربية قديما وأسلوب التربية حديثا مع ذكر الأسباب؟
- الدكتور الحسيني: حرصت الأسر قديما على المحافظة على حسن تربية أبناءهم وتعليمهم أخلاق القرآن بدفع الذكور إلى الكتاب والتشديد على تربية البنات وحرمانهم من التعليم وحتى الخروج من الدار، وتزويجهم المبكر خوفا من جلب العار وفي نظرهم أن هذه هي التربية الصحيحة...
إلا أن التربية الحديثة أثبتت عكس ذلك أن
الثواب والعقاب كلاهما أساس التربية الصحيحة ، والأغلبية للثواب باعتباره أقوى وأبقى أثرا من العقاب في أسلوب التربية، فنحن لو وعدنا الطفل بأن يتصرف بلباقة أثناء زيارة أحد أو يبقى هادئ لأن والده نائما.......وسيتلقى هدية أو يذهب إلي فسحة فإنه يفي بوعده ، بخلاف لو أتيناه من ناحية الشدة والتهديد بالعقاب فالنتائج تكون وخيمة لا محالة ...
الثواب والعقاب كلاهما أساس التربية الصحيحة ، والأغلبية للثواب باعتباره أقوى وأبقى أثرا من العقاب في أسلوب التربية، فنحن لو وعدنا الطفل بأن يتصرف بلباقة أثناء زيارة أحد أو يبقى هادئ لأن والده نائما.......وسيتلقى هدية أو يذهب إلي فسحة فإنه يفي بوعده ، بخلاف لو أتيناه من ناحية الشدة والتهديد بالعقاب فالنتائج تكون وخيمة لا محالة ...
لاغرو أن أسلوب العقاب أواللوم إن صح التعبير ينفع أحيانا لاصلاح بعض السلوكيات الاعوجاجية المكتسبة من الشارع كمصاحبة رفاق السوء وما ينتج عنهم من ضرائر معنوية ، فالعقاب هنا وسيلة لتعديل السلوك وليس غاية في حد ذاتها...


-Nothing Is Impossible:
دكتور ما هي أسباب التصرفات العدوانية التي قد تظهر على بعض الأطفال؟
- الدكتور الحسيني: هنا يأتي دور علم النفس التربوي والسيكولوجي في تربية الطفل من خلال التصرفات التي قد تكون عدوانية أحيانا نتيجة ظروف اجتماعية كولادة مولود جديد في الأسرة أو انفصال الوالدين أو..........كذا معاناة من الناحية المادية كمشكلة الفقر وسوء التغذية وعدم شعور الطفل بذاته كغيره من بني جنسه الذي يتمتع بحقوق مادية هو يفتقدها ....
وهذا مالا نجد له حلول في التربية القديمة مما تغيرت الطريقة بتغير النظريات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والسياسية وظهور التكنولوجيا الحديثة التي أعطت الحلول المناسبة من خلال تنوع مجالاتها...

(( تمــــــعن جــــــــــــــــــيدا))...

وصفوة القول لا ننكر أن الطريقة القديمة خلفت لنا نماذج يفتخر بها في مجال التربية ، إلا أن التربية الحديثة أضفت عليها أساليب متطورة تتوافق مع تطور عصر العولمة والتكنولوجيا والبيداغوجية الحديثة ...
وعليه تبقى تربية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الوالدين تتطلب منهم الفطنة وتتبع أبناءهم في جميع أطوار حياتهم بعيدا عن أساليب العنف واللوم والضغط...
من الأحسن تربية الطفل ضمن جيلا واعيا قائم على أسس سليمة وسوية بعيدا عن التعنيف ولامبالاة...

-Nothing Is Impossible:
ما هو مدى تأثير القدوة على تقويم شخصية المرء؟
.jpg)
- الدكتور الحسيني: تلعب القدوة دورا بالغ الأهمية فى مجال التربية والتنشئة الاجتماعية الصحيحة للأبناء والأسرة هى المعين الأول، الذى تتشكل وتتحد فيه معالم شخصية الطفل فهى التى تغرس لديه المعايير والقيم الدينية والأخلاقية التى يحكم بها على الأمور، ومدى شرعيتها وصحتها.
ومن هنا تأتى خطورة دورالأسرة ومن الضرورى أن يكون النموذج الذى يقتدى به الطفل نموذجا صالحا يعبر عن تلك القيم والمعايير لا بالقول فقط أو بالدعوة والإرشاد إليها، بل يجب أن تتمثل تلك القيم فى سلوك الوالدين.
فالملاحظ الآن افتقاد القدوة النموذجية داخل بعض الأسر الأمر الذى ينذر بالخطر، وفى هذا التحقيق يوضح علماء علم النفس والاجتماع ورجال الدين أهمية القدوة وتأثيرها على الأبناء.

-Nothing Is Impossible:
أيهما أنفع وأكثر فاعلية من وسائل التربية: القدوة أم النصح والإرشاد؟

- الدكتور الحسيني: أن القدوة الحسنة هى أفضل وسيلة نستطيع بها أن نعلم أبناءنا السلوك الإيجابى وبعض الآباء لديهما اعتقاد خاطئ بأن الابن ينمو بطريقة تلقائية جسديا واجتماعيا ونفسياولقد أثبتت الدراسات والأبحاث الاجتماعية والنفسية أن على الآباء تعليم الأبناء بطريقة ايجابية تبتعد عن النصح والإرشاد وتقوم على تقديم القدوة والصورة المثلى لأبنائهم من خلال الالتزام فى أفعالهم وسلوكياتهم.
والطفل فى مرحلة الطفولة المبكرة تكون لديه مجموعة من السمات تؤهله لاستقبال كل سلوك إيجابى والعمل به وحين يشب وهو يرى سلوكيات الوالدين تدعو إلى البر والتقوى والإحسان والرحمة والتكافل، لن يتردد فى تقليد هذا السلوك لكن حين يلجأ الوالدان إلى النصح والإرشاد فإن الابن ينفر من ذلك ويبتعد عن كل ما يقال له.

-Nothing Is Impossible:
هل هناك وسائل أخرى مساعدة لعملية التربية السليمة؟
- الدكتور الحسيني: لا تقتصر عملية تعليم السلوكيات والأخلاق الحميدة للأبناء على الأسرة بل إن المناهج الدراسية يجب أن تنمى ذلك داخل الطفل والقرآن والسنة النبوية والحياة العامة زاخرة بقصص التضحية والعطاء والبر والأمانة..
والقصة أسرع وسيلة ننقل بها ما نريد إلى عقل الطفل. وكذلك فإن وسائل الإعلام عليها هى الأخرى أن تدعم هذه السلوكيات ولاسيما التليفزيون.

-Nothing Is Impossible:
ما هو التأثير الناتج عن التضارب بين القول والفعل عند الوالدين على الأبناء؟
الدكتور الحسيني: فى مرحلة الطفولة المبكرة دائما ما يقوم الطفل بعقد مقارنة بين ما يقال له من قبل والديه وبين سلوكهما الفعلى فإذا لاحظ الطفل وجود تناقض بين ما يقال لهوما يفعل فإنه يصاب بحالة من الاضطراب النفسى والتمزق ويفقد كذلك القدرة على التمييز بين ما هو صحيح وما هو خطأ.
ومن هنا فإن على الوالدين مراعاة اتفاق أقوالهما مع أفعالهما خاصة فى هذا العصر الذى يتسم فيه الطفل بنسبة ذكاء عالية جدا تمكنه من الملاحظة الدقيقة وعقد مقارنة بين الأقوال والأفعال ومدى التطابق بينهما ثم يقوم من خلال النتائج التى يصل إليها بعمل نموذج خاص به للمثل والأخلاقيات التى سوف يلتزم بها فى حياته.
وعلى الوالدين أيضا أن يقوما بوضع حد فاصل للقيم فالكذب هو الكذب ولا توجد له درجات أو ألوان أو مبررات، والأمانة أمرلا بديل عنه تحت أية أو ضغوط واحترام الكبيروبره واجب، والتفوه بالألفاظ السيئة مرفوض مع توضيح أهمية التزام الإنسان بالسلوك الحسن الطيب وكيف يقربه ذلك من المولى عز وجل.
والوالدان عليهما أن يحرصا على تقديم القدوة الحسنة لطفلهما فلا يصح أن ينهيا أبناءهما عن سلوك ويرتكباه هما.


- Nothing Is Impossible
ما هي أهم الحاجات النفسية للأطفال خلال مرحلة الطفولة المبكرة؟؟؟
الدكتور الحسيني:قد قام علماء النمو النفسي بتحديد أهم الحاجات النفسية للأطفال خلال مرحلة الطفولة المبكرة على النحو التالي :
1. الحاجة إلى الأمن.
2. الحاجة إلى الحب والحنان والتواصل الوجداني.
3. الحاجة إلى الانتماء والقبول الاجتماعي.
4. الحاجة إلى احترام الذات وتقديرها.
5. الحاجة إلى الاستطلاع والمعرفة والفهم.
6. الحاجة إلى النجاح والانجاز.
7. الحاجة إلى اللعب والحركة.
8. الحاجة إلى المرح والفكاهة.
2. الحاجة إلى الحب والحنان والتواصل الوجداني.
3. الحاجة إلى الانتماء والقبول الاجتماعي.
4. الحاجة إلى احترام الذات وتقديرها.
5. الحاجة إلى الاستطلاع والمعرفة والفهم.
6. الحاجة إلى النجاح والانجاز.
7. الحاجة إلى اللعب والحركة.
8. الحاجة إلى المرح والفكاهة.

- Nothing Is Impossible
أن الأبناء يعتبرون الثمار الناتجة من الجهود التربوية للوالدين فما هي الجوانب الأساسية في التربية التي ينبغي على الأسرة مراعاتها؟
- الدكتور الحسيني:
أولاً : تنمية شخصية الطفل واكتشاف القدرات الذاتية :
الإنسان في طفولته يملك مواهب فكرية ونفسية وعاطفية وجسمية ووظيفة الأسرة تنمية هذه المواهب واكتشاف القدرات والصفات التي يملكها أبنائهم والتعرف إلى نقاط القوة والضعف وفي الواقع تختلف قابلية الأطفال ومقدرتهم في تلقي الدروس حيث التباين الفردي والتنوع في الميول والاتجاهات وفي هذاالجانب ينبغي على الأسرة والمدرسة مراعاة ذلك.
ثانيا : تنميةالعواطف والمشاعر:
العواطف والمشاعر مثلها مثل غيرها من مقومات الشخصية لدى الإنسان تحتاج إلى التربية والإرشاد ولعل من أهم العوامل التي يجب أن تراعيها الأسرة اللامبالاة وعدم الاكتراث والاهتمام بمطالبهم لأن هذه المشاعر هي علامات تدل على ميل نحو بعض الأمور أو بالعكس تفسر نفوره وعدم ميله نحو أمور أخرى فإذا علم الوالدان ذلك أمكنهم تصحيح المسار نحو الوجهة السليمة.

ثالثاً : تنظيم وقت الطالب واستغلال ساعات الفراغ :
هذا الجانب من أهم الجوانب التي يجب على الأسرة مراعاتها حيث يعتبر الفراغ مشكلة المشاكل عند الشباب وعليه فإن المسؤولية تقع على ولي الأمر فيجب عليه تنظيم وقت الطالب بحيث يكون هناك وقت كافي ومناسب للمذاكرة ووقت مناسب آخر للترفيه في الأشياء المفيدة وفي هذا الجانب يعتبرقرب ولي الأمر من أبنائه ومتابعته لهم ومنحهم الرعاية هي أقصر الطرق لسد ساعات الفراغ.
رابعاً : مراعاة توفير الحاجات النفسية :

إن الأطفال لهم حاجات نفسية مختلفة منها اطمئنان النفس والخلو من الخوف والاضطراب والحاجة للحصول على مكانة اجتماعية واقتصادية ملائمة والحاجة إلى الفوز والنجاح والسمعة الحسنة والقبول من الآخرين وسلامة الجسم والروح، وعلى الوالدين إرشاد أبنائهم وتربيتهم التربية الصحيحة حتى لا تنحرف حاجاتهم فتتولد لديهم مشكلات نفسية واجتماعية .

خامسا : اختيار الأصدقاء :
تعتبر الصداقة وإقامة العلاقات مع الآخرين من الحاجات الأساسية للأبناء خصوصاً في سن الشباب فالأطفال والناشئون يؤثرون على بعضهم البعض ويكررون ما يفعل أصدقاؤهم وبكل أسف يتورط عدد من شبابنا في انحرافات خلقية نتيجة مصاحبة أصحاب السوء ، ومن أجل اختيارالصديق الصالح يجب على الوالدين أو على الأسرة كلها توضيح معايير الصداقة لأبنائهم وصفات الصديق غير السوي مع المتابعة المستمرة لذلك.
سادسا : العلاقات الأسرية وأسس التعامل مع الأبناء:
إذا بنيت علاقات الأسرةعلى الاحترام سيكون بناؤها قوياً متيناً وهذا في الواقع يؤثر تأثيراً إيجابياً على مستقبل الأبناء وعلاقاتهم الاجتماعية وإذا عامل الأبوان أبناءهم معاملة حب وتكريم فإن حياتهم تكون خالية من القلق والاضطراب أما استعمال العنف والألفاظ البذيئة يسبب إضعاف شخصية الابن وتوتره وعموماً ينبغي التوازن في التربية أي لا إفراط ولا تفريط حتى لا تكون هناك نواحي عكسية.
سابعاً : القدوة الحسنة :
الأطفال يقلدون في سلوكياتهم الآباء والأمهات والمعلمين فالأطفال الصغار يتأثرون أكثر بآبائهم وأمهاتهم لكن عند ذهابهم إلى المدرسة يتأثرون أكثر بمعلميهم، وعلى هذا يجب أن يعلم المربون أن أفكارهم وسلوكهم وكلامهم نموذج يحتذى به من قبل الأبناء وعليه يجب أن يكونوا قدوة في كافة تصرفاتهم.
وقفــــــة مـــــع أم
1- إن أبنائي الصغار يثيرون الفوضى في البيت ويرفضون ترتيب أغراضهم مما يجعلني أغضب ويصيبني الإحباط في كيفية التعامل معهم، فهل من نصيحة؟؟؟
- : أولا أهم ما يساعد في تنمية شخصية الأبناء هو احترامك لهم ومعاملتهم دائما على أنهم كبار ومسئولون فدائما تتناقشين معهم وتأخذين رأيهم في كل ما يخصهم أو يخص البيت وعندما تطلبين منهم شيئا ويرفضوا تنفيذه ابدئي بهدوء في مناقشتهم في مدى أهمية هذا الأمر واسأليهم عن السبب الذي يجعلهم يرفضون تنفيذه، فمن المهم جدا أن يكون لديك توازن بين رغبتك في أن تربي رجالا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم وبين أنك الآن لازلت تتعاملين مع أطفال صغارفهم سيكونون رجالا ولكن ليس الآن...
ولهذا عوديهم الاعتماد على أنفسهم ولكن معتقديم المساعدة لهم حين يحتاجونها ومشاركتهم في تأدية الأعمال فربما يرفض الطفل أنيرتب أغراضه بمفرده ولكن إذا قلت له تعالوا نتشارك معا في مسابقة لنرى من منا الأسرع فيتحمس الأطفال لما تطلبيه لأنك جعلتيها تبدو في صورة لعبة، كذلك من الأشياءالمؤثرة جدا في شخصية الطفل هي الطريقة التي يعاقب بها الطفل فكل الأمهات تتمنى أبناء طائعين مؤدبين يسمعون الكلام ولكن الواقع أن كل الأطفال فوضويون ويرفضون طاعةالأوامر ولهذا تلجأ الأمهات إلى العقاب ونحن نؤيد جدا الحزم مع الطفل ليتعلم أن هناك قواعد لابد من احترامها وأن هناك ما هو صحيح وهناك ما هو خطأ ومرفوض...

ولكننا ضد القسوة والعنف والإهانة في التعامل مع الطفل، فحين يخطئ أبنائك في شيء ابدئي أولا بتعريفهم ما هو خطأهم وبهدوء شديد ثم تأكدي أنهم فهموا أن هذا هوالخطأ ثم ابدئي في النقاش معهم حول الأسلوب الأمثل أو العقاب المناسب لهذا الخطأحيث أنك قد أخبرتهم قبل ذلك أن هذا التصرف مرفوض واتفقوا معا على أسلوب للعقاب يشعر الطفل أنه مناسب فأحيانا نجد بعض الأطفال عند سؤالهم لماذا نعاقبك؟ يقول اضربيني تقولي له عندها لا أنا لن أضربك لأنك إنسان محترم ولكن اختاري مثلا ما يحبه الطفل مثلا اللعب على الكومبيوتر أو نوع من الحلوى تقولي له أنك محروم منه اليوم لأنك كررت الخطأ أكثر من مرة...

ثم اتفقي معه كيف يصلح هذا الخطأ وكيف لايكرره ثانية وابتعدي تماما عن توبيخ الطفل بألفاظ مهينة أو جارحة مثل الشتائم أوالألفاظ التي تحمل رسائل سلبية مثل أنت لا فائدة منك أو أنت دائما سبب الإزعاج بالنسبة لي أو مثل هذا الألفاظ التي ترددها الأمهات في لحظات الانفعال ولا يدركون كم يكون تأثيرها سلبيا على نفسية الطفل، كذلك تحدثي عنهم باحترام أمام الناس وأثنى
دائما عليهم وأنهم أطفال ممتازون فهذا يشعرهم بالثقة في أنفسهم وباحترام الناس لهم وإذا أخطأ أحدهم فلا تعاتبيه أبدا أمام الناس أو حتى أمام شقيقه ولكن انفردي به وتفاهمي معه بهدوء فيشعر أنك تحافظين على كرامته. ..
دائما عليهم وأنهم أطفال ممتازون فهذا يشعرهم بالثقة في أنفسهم وباحترام الناس لهم وإذا أخطأ أحدهم فلا تعاتبيه أبدا أمام الناس أو حتى أمام شقيقه ولكن انفردي به وتفاهمي معه بهدوء فيشعر أنك تحافظين على كرامته. ..
وأخيرا شاركيهم قراءةالقصص والكتب والنقاش حولها وحاولي أن تكون دائما مصدر معلومات مفيدة وممتعة بالنسبة لهم فيرتبط بك وتكوني أنت دائما الملجأ الذي يلوذون به عندما يريدون أن يسألوا أو يستفهموا عن شيء.

- الاتجاهات الوالدية ودورها في بناء شخصية الطفل...
فيما يختص بالاتجاهات التي يتبناها الوالدان والممارسات والاساليب التي يقومان بها لتحقيق عملية التنشئة الاجتماعية أو التطبيع الاجتماعي للأطفال، وهي تلك الاتجاهات والأساليب والممارسات التي تتعلق بالمعاملة الوالدية للأطفال على وجه العموم وتلك التي ترتبط بضبط السلوك،DisciplinaryProcedures بصفة خاصة وغرس القيم والعادات والاتجاهات السائدة في المجتمع لدى الأطفال، فيمكن تحديدها على النحو التالي :
بالنـسبة للـممارسات الـتي يـقوم بـها الـوالدان خـلال المـراحل المبكـرة مـن عـمر الـطـفل وهـي المـمارسات التـي تهـمنا فـي هـذه الـدراسة والـتي يطلق عليها، أسـاليب الـتنشئة المـبكرة للطـفل، ChildRearing Practices فقـد قـاـم علماء النفس بتصنيفها إلى ثلاثة تصنيفات أو أنواع أساسية لكل منها بُعدان على النحو التالي :
1- الحب مقابل العداء ويتميز البعدان في هذا النوع من المعاملة بالتقبل والاستحسان واستخدام المكافأة والثناء والتفاهم في مقابل العقاب البدني والزجر والنقد والتهديد وكراهية الطفل...
2- التسلط والتحكم مقابل التسامح ويتميز باستخدام أساليب قاسية تقيد حرية الطفل وتكبله ولا تتقبل أخطاءه وتعاقب عليها في مقابل السماح بقدر مناسب من الحرية واتخاذ القرار من جانب الطفل والتسامح بقدر معقول فيما يقوم به الطفل من أخطاء...
3- العلاقة الهادئة في مقابل القلق الانفعالي ويتميز بعدا هذا الاتجاه عن طريق التدليل والحماية الزائدة والقلق المبالغ فيه في مقابل النظرة الهادئة الموضوعية لنمو الطفل...

فكر قليـــــلا في هــــــذا المشهد ....


وقــــــــفة مــــــع أب

ما هو الأسلوب الذي تفضل استخدامه مع أبنائك...هل تأخذ بمبدأ الاعتدال في التربية أو تأخذ بمبدأالتشديد والتعقيد في التربية ؟
بالتأكيد هناك آثار نفسية سيئة ستلحق بالأبناءجراء إتباع هذاأسلوب التشديد والعقاب فإن شددت عليهم واتبعت أسلوب العقاب المبرح فلن يطيقوني وتتحول العلاقة بيننا لكره ويتمنون اليوم الذي يرحلون فيه بعيدا عني وعن حياتي وإذا تراخيت معهم فسأندم على ذلك لأنهم لن يجدوا من ينصحهم ويدفعهم للسلوك القويم ولذلك المفروض أن أحاول والله المعين على ذلك أن أعتدل معهم في تربيتي لهم بالحب ولغة الحوار والتفاهم وأعتقد أن هذا أفضل وسيلة لتربية الأبناء بدلا من الضرب والإهانة وأقصى عقوبة أن أخذ موقف من المخطأ منهم حتى يدرك خطأه ويعترف به ويعدني بعدم تكراره أعطيه الفرصة في ذلك ومن هنا على ما اعتقد أنهم سينصتون لنصيحتي لهم التي تكون دائما في صورة تحفزهم على استذكار دروسهم إضافة أنني يجب لا أعاقبهم إلا إذا تكرر الخطأ أكثر من مرة وهذا أمر مهم جدا يجب أن يتنبه له الآباء فالضرب والإهانة ليس وسيلة للتأديب لأنه أحيانا يربي جيل معقد نفسيا ومشبع بالأمراض النفسية وبالتالي غير صالح لأنفسهم ولا لأسرتهم ولا لمجتمعهم لأن العقاب الشديد في الصغر يسبب اهتزاز الشخصية في الكبر لذا سينعكس هذا على أسلوبهم في معاملة الآخرين فيعاملهم بعنف شديد...

والحب أكبر معلم للأولاد فإذا تعلم الأبناء كيف يحافظون على المبادئ والقيم بالحب وبالحوارأعتقد أنهم لن يحتاجون إلى الضرب والتأنيب المستمر والذي يؤثر في نفوسهم طول العمر أصعب عقاب في نظري أن أوبخهم بالكلام وأعاقبهم بعدم شراء مايحبونه أو حرمانهم من التنزه أو ممارسة بعض الألعاب التي يحبها أو الحرمان المؤقت من المصروف وكل ذلك بصورة مقننة ومن هنا ستتربى عندهم على ما اعتقد المحافظةعلى مشاعري وتجنب غضبي بأي صورة ومحاولة كسب رضاي مهما كلفهم الأمر...

الغــــــــرس والثــــــــــــــــــــــــمرة

قـــــف قليـــــلا من فضــــــــــلك

مع الأم بالأمــــــــــــــــــــــــــــــــــس ...

أنظر للثمرة اليــــــــــــــــــــــــوم...



مع الأب بالأمــــــــــــــــــــــــس....

أنظر للثمرة اليــــــــــــــــــــــــــــوم...

أسئــــــــــــــلة الـنقـــــــــــــــــــــاش:
1- التربية السليمة فن لا يتقنه الكثير...فما هو السبب برأيك؟
2- الإيحاءات الإيجابية والكلام الطيب...كيف يمكن أن يؤثر على شخصية الطفل؟
3- هل تأثرك بشخصية الوالدين ساهم في بناء شخصيتك المستقلة؟
4- في رأيك ما هو المقصود في المقولة: من شابه أباه فما ظلم...
5- ما هو تفسيرك لهذه الصورة:



وفي الختام لا يسعني إلا تقديم خالص الشكر لمشرفي ساحة قضايا الشباب ...
مع خالص التحية:
Nothing Is Impossible
:):):)



تم تحرير الموضوع 4 مرة, آخر مرة بواسطة Nothing Is Impossible: Some Reasons ().