صلالة / حسن بن سهيل جعبوب
مخرج مسرحي لا يحب الأضواء والظهور الإعلامي، استطاع أن ينقل نجاحه الأكاديمي في جامعة السلطان قابوس إلى نجاح عملي من خلال إخراجه للعديد من الأعمال المسرحية والتربوية، أذكى عبق المسرح في هنا في محافظة ظفار، وأضفى لمسته النقدية الهادفة بأسلوبه الجميل، استطعت من خلال معرفته به من إقناعه بهذا الحوار وقد كان سخيا بوقته، وجريئا بإجاباته إنه المخرج المسرحي سعيد بن مسعود الكثيري.
س: كلمة تختصر للقارئ سيرة المخرج سعيد بن مسعود بن فرج الكثيري؟
ج: أمارس العمل كأخصائي نشاط مسرحي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار منذ (14 ) عامامن خريجي قسم الفنون مسرحية تخصص تمثيل وإخراج مسرحي العام 1996.
س: المخرج المسرحي سعيد الكثيري لو نتعرف على علاقتك بالمسرح؟ وكيف عرف المسرح طريقه إليك؟
ج: علاقتي بالمسرح كانت من خلال دراستي الأكاديمية في جامعة السلطان قابوس. قسم الفنون المسرحية حيث إنني حاصل على ليسانس آداب – فنون مسرحية – تمثيل وإخراج مسرحي. خلال الفترة من 1992-1996م .
س: خلال المرحلة الجامعية والتخصص ماذا يمكن أن تقول عن هذه المرحلة؟ وأهم الوقفات فيها؟
ج: حقيقة فترة الدراسة الجامعية تعتبر من أفضل مراحل عمر الإنسان وأنا شخصيا أعتبرها حققت نقلة كبيرة للمسرح العماني حيث بدأ جيل من الأكاديميين يواصلون العطاء ويقدمون مسرحا جديدا وهو المسرح الجامعي حيث إن خلال هذه الفترة قدم طلبة جامعة السلطان قابوس العديد من العروض المسرحية المجيدة مثل مشروع التخرج للدفعة الأولى لطلبة قسم الفنون المسرحية بالجامعة بعنوان: ((مركب بلا صياد)) العام 1995م. وبعدها مسرحية ((فرهارد وشيرين)) وهي مشروع التخرج للدفعة الثانية لطلبة قسم الفنون المسرحية العام 1996. وحقيقة أود تقديم جزيل الشكر والتقديم لكل الدكاترة والأساتذة الذين أشرفوا على تدريسنا خلال تلك الفترة وأخص بالذكر د.هاني مطاوع رئيس القسم آنذاك. تلتها مجموعة أخرى من العروض لبقية طلبة القسم في مشاريع التخرج كما أقيمت المنافسات بين بقية الكليات في الجامعة لتقديم عروض مسرحية راقية.
س: للمجتمع المحيط دور أساسي في تحفيز الأفراد، هل ساهم المجتمع المحيط في استمرارية عطائكم؟
ج: حقيقة أن عطاءنا والحمد لله مستمر وبدون أي تأثير إيجابي أو سلبي من قبل المجتمع المحيط وهذا من خلال الأعمال الفنية التي قدمتها خلال السنوات السابقة. ولأكون أكثر صدقا معك... إنني أعتبر نجاح أي عمل أقدمه وقبوله من قبل الجمهور أكبر حافز للعطاء. لأن عملنا مرتبط بالرسالة التربوية التي نرغب بتوصيلها. وقد يكون القادم محتاجا لحافز أكبر لأن السنوات الأولى دائما تكون للتحدي وإثبات الذات.
س: ما هي أهم الأعمال التي قمت بإخراجها؟
ج: هناك الكثير من الأعمال التي قدمتها وأهمها إعداد وإخراج حفل افتتاح المنتدى الصيفي السابع للتربويين بتاريخ 31/7/2010م بعنوان: ((التحصيل الدراسي: رؤية مدرسة.. جهد معلم.. وطموح طالب)- إعداد وإخراج حفل افتتاح المنتدى الصيفي السادس للتربويين بتاريخ 25/7/2009مأوبريت بعنوان: (التحصيل الدراسي.. جهد معلم والتزام طالب) في مسرح المديرية العامة للتراث بصلالة.
- إعداد وإخراج حفل يوم المعلم والأمسية الموسيقية الرابعة (ليلة في حب عمان) بتاريخ 19/5/2009م في مسرح كراون بلازا بصلالة.
- إعداد وإخراج حفل تكريم الطلبة المجيدين علميا أوبريت بعنوان:
(العطاء والثناء) في مارس 2008 في مسرح المديرية العامة للتراث بصلالة.
- فكرة وإعداد وإخراج حفل يوم المعلم في مايو 2007 أوبريت بعنوان: (ملهم الأجيال) بمسرح المروج بصلالة.
- فكرة وإعداد وإخراج حفل افتتاح المنتدى الصيفي الرابع للتربويين في يوليو 2007م- أوبريت بعنوان: (انتماء ونماء) بمسرح المديرية العامة للتراث بصلالة.
- فكرة وإعداد وإخراج حفل يوم المعلم أوبريت بعنوان: (شموع العلم) مناصفة مع الزميل عادل بن فضل البلوشي. في مايو 2006م بمسرح المروج بصلالة.
- فكرة وإعداد وإخراج حفل يوم المعلم أوبريت بعنوان: (مربي الأجيال) في مايو 2005مبمسرح المديرية العامة للتراث بصلالة.
- فكرة وإعداد وإخراج حفل افتتاح المنتدى الصيفي الثاني للتربويين أوبريت بعنوان: ( لقاء وارتقاء)في يوليو 2005م بمسرح المديرية العامة للتراث بصلالة.
- إعداد وإخراج حفل التكريم المجيدين في مسابقة كتاب حقائق الحياة أوبريت بعنوان: (وجبة الإفطار) في مايو 2004 بمسرح كلية العلوم التطبيقية بصلالة.
- الإشراف الفني على (أوبريت الحصاد التربوي) في مايو 2002 بمسرح المديرية العامة للتراث بصلالة.
- الإشراف الفني على تنفيذ المسرحية الغنائية ((الحب الأبدي)) 2002.
- فكرة إعداد وإخراج حفل افتتاح المدرسة السعيدية بصلالة أوبريت بعنوان: (للسعيدية مآثر) في ديسمبر 1999 بمسرح المدرسة السعيدية بصلالة.
بالإضافة إلى ما سبق إعداد وإخراج كافة الاحتفالات التربوية في المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار: (حفل يوم المعلم ويوم التربية وحفل تكريم الطلبة المجيدين وحفل تكريم المجيدين في الأنشطة التربوية). خلال الفترة من العام الدراسي 1997/1998 إلى العام الدراسي 2003/2004م.
ومن الجميل أن يأتي هذا الحوار بين أهم مشاركتين لي ضمن لجان الإعداد والتحضير للمهرجان الشعبي الطلابي للعيد الوطني السابع والعشرين المجيد العام 1997م بميدان النصر بصلالة وضمن اللجنة الفنية للإعداد للمهرجان الطلابي للعيد الوطني الأربعين المجيد 2010 في محافظة ظفار.
س: ما هي أهم الوقفات المهمة في حياتك المهنية؟
ج: لقد بذلت جهدا كبيرا على مدى سنوات طويلة من فترة عملي في هذا المجال لإظهار مجموعة من الأعمال الفنية وإخراجها والجميل في تزامن هذا الحوار أنه يقع بين أهم المحطات الفنية في مسيرتي ألا وهي المشاركة الفنية الأولى في أول سنة لي من العمل في لجان الأعداد والتحضير للمهرجان الشعبي الطلابي للعيد الوطني السابع والعشرين في نوفمبر 1997 بميدان النصر بصلالة. وأيضا المشاركة في اللجنة الفنية للإعداد للمهرجان الطلابي للعيد الوطني الأربعين المجيد 2010 (مساعد مخرج). أيضا المشاركة برفع مقترحات لتطوير المسرح والدراما العمانية في مدارس السلطنة مع بقية زملائي في أكتوبر 2008. ومشاركتي كرئيس للفريق المشرف على متابعة تنفيذ الأزياء لمهرجان صلالة السياحي 2009. إضافة إلى مشاركتي كعضو في لجنة التحكيم للمهرجان الأول للمسرح المدرسي خلال الفترة من 27-30/12/2009م . ومشاركتي كرئيس للفريق المشرف على متابعة تنفيذ الأزياء لمهرجان صلالة السياحي 2010.
س: الوظيفة ودورها وعلاقتها بمجالك. هل كان ذلك إيجابيا أم قلل من نشاطكم الإخراجي؟
ج: خلال السنوات السابقة منحت جُل وقتي للوظيفة وكان كل جهدي منصبا على إعداد وإخراج الأوبريتات والفعاليات التربوية. وهذا الشيء أبعدني عن المسرح المحيط. ولكنه في نفس الوقت ساهم في توفير قدر كبير من التركيز الذهني في مجال واحد بدون تشتت. وبالعكس لم يقلل لأنه في العام الواحد نقوم بالإشراف على أعمال عدة للمسرح المدرسي بالإضافة لإخراج احتفالية تربوية على الأقل خلال العام الدراسي. مثل حفل يوم المعلم أو حفل افتتاح المنتديات الصيفية للتربويين.
س: هناك من يرى بضرورة فصل الهواية عن الاحتراف، كيف تنظر إلى ذلك؟
ج: أنا لا أفصل بينهما. فرغم دراستي للمسرح وممارستي أثناء الدراسة (في مجال التمثيل) وارتباطه بالعمل أخصائي نشاط مسرحي له منذ ما يزيد 14 سنة فإني أظل هاويا.
س: ما الذي يغريك في تجربة الإخراج؟ وما طبيعة الإخراج الذي يشد اهتمامك؟
ج: حقيقة أميل إلى أن أكون مخرجا مبدعا. ففي البداية أحدد الأفكار مع الشاعر لكي تنفرد كل لوحة بأفكار مختلفة عن الأخرى وبدون تكرار للمفردات أو المعنى. وبعد هذه المرحلة يأتي التلحين وهو من خلال حلقة عمل يشترك فيها المخرج والشاعر والملحن والمنفذ والموزع الموسيقي وبحضور أحد الفنانين. وبعد اختيار الألحان المناسبة أخضع ذلك النص الشعري لقراءة متأنية تعقبها كتابة إخراجية، وأخيرا عملية إخراجية وما يشدني باعتباري مخرجا هو التحدي: النص الذي فيه نوع من التحدي، النص الصعب، لأن النص بقدر ما يكون صعبا يعطيني حيزا أكبر للإبداع. أن أبدع معناه أن أعطي، أن أكشف عن طاقات أخرى. أنا دائما أبحث عن نفسي في العمل.
س: هناك طموح لدى كل شخص يسعى للحصول عليه؟ نريد أن نعرف طموحكم؟
ج: طموحي مواصلة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراة). في المجال الذي أرغب فيه خلال الأعوام القادمة، ولا أخفي عليك رغبتي الملحة في تكوين جمعية لأخصائيي المسرح المدرسي، والطموح الأكبر تكوين فرقة مسرحية تهتم بمسرح الطفل.
س: ما الذي يدفعك للتفكير بتكوين فرقة مسرحية تهتم بمسرح الطفل؟
ج: لا يخفى علينا جميعا أهمية الأطفال وضرورة الاهتمام بهم، وهنا المسرح يلعب دوراً مؤثراً في تنمية قدرات وقابلية الطفل التعليمية إضافة لتنمية مداركه الفكرية وقدراته الإبداعية، ويجب ألا ننظر إليه نظرة متعة سد فراغ الطفل بل هو وسيلة تربوية ووسيط لنقل المعلومة العلمية الصحيحة وكل ما هو نافع وناجح لبناء شخصية الطفل وكيانه. كما أن العمل المسرحي المدرسي يتطلب تفهماً واسعاً ودقيقاً لنفسية الطفل وظروفه وإمكاناته المختلفة باعتبارها عملية أساسية في العملية التربوية.
س: من الخبرة والدراسة كيف ينظر الطفل ومراحل عمره المختلفة إلى المسرح؟ وما أهمية الطرح المسرحي مع المرحلة العمرية؟
ج: كما تعلمنا أخي الكريم فان تطابق الموضوع المطروح مع السن له أهمية كبيرة في مسرح الطفل فما يقدم في سن الخامسة يبدو تافهاً للطفل في سن الحادية عشرة وما يهز مشاعر الأطفال في هذا السن يثير فزع الأطفال في الخامسة، المسرحيات الراقصة والحركية تشد انتباه الأطفال في سن السادسة أكثر مما تشدهم أحداثاً تعتمد الحوارات والبناء الدرامي المعقد، وحسب الدراسات العلمية ينقسم المسرح إلى مراحل حسب نمو عمر الطفل وهي: المرحلة الأولى سن السادسة حيث يكون تركيز الطفل على الحركة المرئية أمامه، والمرحلة الثانية من ست إلى ثماني سنوات وتعتبر هذه الفترة ازدهارا لخيال الطفل وتتميز عن سابقتها بانطلاق الطفل نحو آفاق عقلية جديدة، والمرحلة الثالثة من تسع إلى الثانية عشرة وهي المرحلة التي يتنقل فيها الطفل من عالم الخيال إلى عالم الواقع ويتقدم من البسيط إلى المعقد وميله إلى الأعمال التي تظهر فيها المنافسة والشجاعة وروح المغامرة والتمثيل ويزداد الاهتمام بنوع المسرحيات التي يمتزج فيها الغموض بالبطولة بعكس البنات فيبدو ميلهن إلى المسرحيات التي تدور حول العواطف. أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الطفولة المتأخرة أو المراهقة (12- سنة - إلى 16 سنة) وتعد مرحلة رومانسية مقرونة بفترة المراهقة فتزداد علاقات الفرد الاجتماعية اتساعاً مع المحيط الاجتماعي والمسرحيات المقدمة هنا تخاطب العقل والوجدان ومنها الأعمال التاريخية والدينية وتأكيد المثل العليا.
س: كيف ترى المسرح المدرسي؟ وكيف يمكن النهوض به أكثر؟
ج: يعمل المسرح التربوي على تنمية شخصية الطفل وتوسيع مداركه وتدعيم القيم الأخلاقية لديه بالإضافة إلى غرس روح الثقة بالنفس والتغلب على الانطواء والخجل والخروج من عالم المكبوتات إلى عالم الواقع (الطفل والمجتمع) وبناء العلاقة الحقيقية الصحيحة. كما لا ننسى دوره في تعليم الأطفال المخارج الصحيحة وتهذيب لغتهم وتمكينهم من النطق السليم.
للمسرح أيضا الدور في تقديم التسلية المفيدة والشريفة بواسطة المسرحيات الهادفة والمفيدة لتصحيح النظرة الخاطئة لأولياء الأمور حول المسرح في حين يؤكد علماء النفس ورجال التربية على أن المسرح دواء شاف لأكثر أمراض الشخصية والعلل الاجتماعية لذا فنحن نسعى كمربين مشرفين فنيين وتربويين إلى تطوير هذا الجانب التعليمي الخلاق الذي اسمه المسرح ونناشد المسؤولين على دعمه وإعطائه أولويات الدعم والمساندة والأخذ بيده نحو التطوير والإبداع خدمة لأغراضه التربوية والتعليمية وتطويراً لمدارك الطفل التعليمية ونقل المسرح إلى صف الطفل وساحته وتقديم العروض المسرحية على خشبة المسرح لإيصال كل ما هو مفيد ونافع لتطوير العملية التربوية، فالمسرح والتربية والتعليم عناصر متحدة متشابكة متآلفة الأهداف والمعنى لأنها تصب في بناء شخصية الطفل في زمن نحن أحوج ما نكون فيه من أي زمن آخر لبناء مسرح طفل حقيقي هادف وخلاق ويخدم بناء مستقبل واعد ومشرق في حياة أطفالنا. وخلال السنوات الأخيرة أرى أن القائمين على المسرح المدرسي يحاولون جاهدين مواكبة التطور الذي تشهده كافة المجالات في وزارة التربية والتعليم. ويتجلى ذلك الاهتمام بوضوح من خلال ظهور المهرجان الأول للمسرح المدرسي خلال الفترة من 27-30/12/2009م. ولكن لمواكبة التطور في مجال المسرح ولنقل لنطور المسرح في السلطنة عموما وأيضا للمحافظة على المكتسبات في هذا المجال من خلال عصر النهضة المباركة. فيجب الاهتمام والتركيز على المسرح المدرسي بشكل أكبر لأنه النواة والأساس لأي مسرح في السلطنة. وأرى شخصيا أهمية تدريس مادة المسرح كمادة مستقلة ضمن المنهج الدراسي للطالب في مختلف المراحل الدراسية. وإيجاد في كل مدرسة أخصائي نشاط مسرحي متخصص، وتوفير في كل مدرسة مسرح مدرسي مجهز ويصلح للعروض المسرحية المدرسية. كما أتمنى أن نرى في كل مديرية تعليمية مسرحا مجهزا بأحدث التقنيات والتجهيزات من الإضاءة والصوتيات وغيرها. كما نطمح لإشهار جمعية للمسرح المدرسي العماني تضم أخصائيي النشاط المسرحي من التربويين. وإيفاد جميع أخصائيي النشاط المسرحي لاستكمال الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراة) على نفقة الحكومة مع حرص الوزارة على مشاركتهم في حضور العروض والفعاليات أو المهرجانات المسرحية في مختلف دول العالم والاستعانة بمؤلف مسرحي (خبير) لكتابة مسرحيات تربوية مناسبة للطلبة.
س: إخراجك لحفل افتتاح المنتدى الصيفي السابع للتربويين لاقى النجاح والاستحسان ، لو نقف قليلا عند هذا العمل ؟
ج: الحمد لله على هذا النجاح وهنا أقدم الشكر للفاضل/ سعيد بن سالم بن حمد الحارثي المدير العام ومن بعده للدكتور مسلم بن أحمد المعشني رئيس اللجنة الفنية المساندة والمشرفة على حفل الافتتاح إذ كانت لهما جهود كبيرة في تذليل كافة الصعوبات وتوجيهنا بالمشورة والنصح ليرقى الحفل للصورة التي لاقت استحسان وإعجاب الحضور،كما أشيد كثيرا بكل الجهود المبذولة من جميع أعضاء الفريق الفني المعاون والذين كانوا بالفعل فريق واحد وتنطبق عليهم عبارة (( روح الفريق الواحد )) إذ لا تشعر في هذا العمل بتميز فرد عن آخر وإنما الكل كانوا كخلية نحل واحدة كما لا نغفل تعاون أولياء الأمور بالموافقة على مشاركة أبناؤهم وبالالتزام من قبل الطلبة المشاركين . كما أن للمتابعة المستمرة من قبل أعضاء اللجنة الرئيسية للمنتدى الصيفي وعلى رأسهم الفاضل / يحيى الحارثي القائم بأعمال المدير العام للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية الأثر الطيب في هذا النجاح.
س :حفل افتتاح المنتدى الصيفي السابع للتربويين لهذا العام فيه إجادة كبيرة بما تضمن من لوحات فنية رائعة لو تحدثنا عن فكرة لوحات المنتدى الصيفي السابع للتربويين ؟
ج: فكرة العمل بدأت من أكثر من شهرين ولقد بدأت الإعداد لهذا الحفل منذ أن تم تكليفي من قبل الفاضل / سعيد بن سالم بن حمد الحارثي المدير العام بصياغة الفكرة المناسبة للحفل وخصوصا لصعوبة تحديد ثلاث لوحات فقط لهذا تم اختيار الشاعر الدكتور / عبد الله بن علي العمري و الشاعر / يحيى بن سهيل حاردان لكتابة كلمات الأغاني و قبل الشروع بتكليف الشعراء لكتابة الكلمات وفق الأفكار قمت بالبحث عن الألحان المناسبة إن وجدت وأثناء هذه المرحلة كانت هناك ورشة عمل فنية مع الملحن المبدع الفنان / مدين غالب حيث كانت هناك جلسات لاختيار ألحان مناسبة أو تلحين الكلمات . وبالفعل توفق كثيرا كل من الشاعران والملحن في نجاح هذا العمل من خلال تنوع الأفكار ومعها تنوع الألحان والتي نفذها موسيقيا الفنان /طلال بشير بأسلوب راقي. كما أن النجاح للعمل يعود أيضا للأداء الغنائي الجماعي للفنانين : علي قاووق ، حسين النهاري و ناصر القلم اليافعي وكورال طالبات مدارس المحافظة.
س: حدثنا عن هذا الحفل وعن لوحاته المختلفة ؟
ج: اللوحة الأولى تتحدث بشكل جميل عن الترحاب والحفاوة من قبل العمانيون بضيوف المنتدى حيث تم الرمز للأصالة من خلال أرض اللبانة دلالة على عبق وعطر اللبان المضياف في كافة العصور للشاعر / يحيى بن سهيل حاردان وفيها ثلاثة ألحان مختلفة وفنون مختلفة ومن ألحان الفنان / مدين غالب مع الحديث عن دور وزارة التربية والتعليم وجهودها الحثيثة نحو الارتقاء بكافة أدوات التعليم من كوادر بشرية وما هذا المنتدى إلا شاهد على هذا الدور . وبعد ذلك اللوحة الثانية والتي تنقسم إلى جزأين : الجزء الأول :مشهد درامي يتحدث عن المنتدى الصيفي السابع : التحصيل الدراسي : ( رؤية مدرسة .. جهد معلم .. وطموح طالب ) والتأليف الدرامي للدكتور / عبد الله بن علي العمري ، والجزء الثاني : صياغة أفكار المنتدى لهذا العام من خلال فن الطبل النسائي وبلحن تراثي والكلمات أيضا للشاعر الدكتور / عبد الله بن علي العمري حيث لخصت كلمات الأغنية معظم أهداف ومحاور المنتدى الصيفي لهذا العام وأسلوب شعري غنائي وبأناقة وجمال وعذوبة الكلمات . واللوحة الختامية تحمل ثلاث ألحان متدرجة وبصعود موسيقي وتبدأ بروضة الحب ، ومن ثم تهنئة التربويين وأخيرا قابوس السلام . والكلمات للشاعر/ يحيى بن سهيل حاردان وفيها ثلاثة ألحان مختلفة ومن ألحان الفنان / مدين غالب .
س:لو تكلمنا قليلا عن فكرة لوحة تهنئة التربويون ؟
ج : حقيقة أن فكرة تهنئة التربويون بمناسبة العيد الوطني الأربعين في اللوحة الختامية جاءت من قبل الفاضل / سعيد بن سالم بن حمد الحارثي المدير العام، حيث أشار علينا بصياغة كلمات تعبر عن التهنئة وبالفعل صاغ الكلمات الشاعر / يحيى بن سهيل حاردان حيث تعبر الكلمات عما يكنه كل تربوي من الحب والتقدير لما قدمه صاحب الجلالة السلطان قابوس – حفظه الله ورعاه – لعمان وشعبها على مدى أربعون عاما حافلة بالمنجزات ومليئة بالمكرمات والتي هي وسام على صدر كل عماني وتربوي . وهنا الحديث عن تلك المكرمات المتتالية خلال الأربعون عاما التي نعيش أزهى أيامها بين الثالث والعشرون من يوليو والثامن عشر من نوفمبر المجيدان حيث أن أي عمل خلال تلك المدة الزمنية يجبره الحس الوطني على التفاعل معه.
س: هل هناك مساهمة فعلية للأوبريتات التربوية في الحركة الفنية بمحافظة ظفار ؟
ج: حقيقة أن الاحتفالات التربوية المختلفة وخصوصا التي تقوم بها تعليمية محافظة أثرت كثيرا الحركة الفنية في المحافظة بشكل خاص والسلطنة بشكل عام من خلال الأوبريتات السنوية في احتفالات يوم المعلم وتكريم الطلبة المجيدين أو من خلال حفل افتتاح المنتديات الصيفية للتربويين وعلى مدار سبعة أعوام متتالية . وفيها ظهور شعراء وملحنين وعازفين وموزعين وحتى مخرجين وكافة الكادر الفني والإداري حيث يكتسب كل هؤلاء الخبرة وحتى الطلبة وإجادتهم لكافة الفنون العمانية التراثية لكافة محافظات ومناطق السلطنة في سبيل الحافظة على هذا الإرث الحضاري . كما أنه لهذه الاحتفالات الأثر الكبير في سبيل الرقي بالمتفرج أو المشاهد والمستمع للأغاني المستخدمة في هذه الأعمال الفنية . وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في نجاح هذا العمل ولكل أعضاء الفريق الفني وللطلبة المشاركين.
س :كيف تقيم مشاركاتك من خلال حفل افتتاح مهرجان صلالة السياحي ؟
ج : الحمد لله كانت لي مشاركتان في حفل افتتاح مهرجان صلالة السياحي للعامي 2009م و 2010م . من خلال الإشراف على فريق تنفيذ الأزياء وهنا أسجل كلمة شكر وتقدير لكل المسئولين في بلدية ظفار وفي مقدمتهم سعادة الشيخ / سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار والمهندس عبد القادر بن أحمد الحداد نائب رئيس بلدية ظفار على الدعم والثقة التي يعطونها دائما للشباب العماني في مختلف المجالات .وأيضا تذليلهم لكل العقبات أو الصعوبات إن وجدت . وكانت استفادتي كبيرة جدا من خلال الاحتكاك المباشر بكل عناصر نجاح العمل ومشاهدتها وهي تتكون لحظة بلحظة وخصوصا من المخرج المبدع الدكتور عادل عبده وطاقمه الفني .
س: رغم ما قدمه سعيد الكثيري من أعمال مهمة وكبيرة خلال مسيرته في هذا المجال إلا أنك لا تزال في إطار محافظة ظفار ؟ متى نرى أعمالك على مستوى السلطنة ؟
ج : لا أرى أي فرق بين الأعمال التي تقدم على مستوى محافظة ظفار وعلى مستوى السلطنة إذ أنها كلها تعتبر على مستوى السلطنة . وإذا تحدثت عن تلك الأعمال التي قدمتها فإن معظمها عرض في شاشة تلفزيون سلطنة عمان أو أوبريتات افتتاح المنتديات الصيفية فإنها تحظى بمتابعة ومشاهدة من قبل الكثير من الحضور من التربويين على مستوى كافة محافظات ومناطق السلطنة وأيضا على مستوى دول الخليج والمشاركين من مختلف الدول العربية والصديقة . وحاليا بفضل التكنولوجيا والإنترنت وتطور الاتصالات فلم يعد مهما أين تقدم العمل بل المهم أصبح ماذا تقدم لان العالم أصبح قرية صغيرة .
س : ما هي اهتماماتكم وأعمالكم القادمة ؟
ج :المشاركة في المهرجان الطلابي للعيد الوطني الأربعين المجيد 2010م كمساعد مخرج بإذن الله تعالى. أما بقية المشاريع أو الأعمال القادمة فلا تزال قيد الدراسة خلال الفترة الحالية .
س: كلمة أخيرة .
ج: أشكر كل من تعاون معي في انجاز وإنجاح تلك الأعمال من شعراء وملحنين وفنانين وعازفين ومصممي أزياء أو ديكور ومدربين استعراضات. ومشرفين أو معلمين أو طلبة . وأتقدم بوافر التهاني والتبريكات للمقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بمناسبة العيد الوطني الأربعين المجيد ، وندعو المولى عز وجل أن يعطي جلالته الصحة والعمر المديد .
مخرج مسرحي لا يحب الأضواء والظهور الإعلامي، استطاع أن ينقل نجاحه الأكاديمي في جامعة السلطان قابوس إلى نجاح عملي من خلال إخراجه للعديد من الأعمال المسرحية والتربوية، أذكى عبق المسرح في هنا في محافظة ظفار، وأضفى لمسته النقدية الهادفة بأسلوبه الجميل، استطعت من خلال معرفته به من إقناعه بهذا الحوار وقد كان سخيا بوقته، وجريئا بإجاباته إنه المخرج المسرحي سعيد بن مسعود الكثيري.
س: كلمة تختصر للقارئ سيرة المخرج سعيد بن مسعود بن فرج الكثيري؟
ج: أمارس العمل كأخصائي نشاط مسرحي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار منذ (14 ) عامامن خريجي قسم الفنون مسرحية تخصص تمثيل وإخراج مسرحي العام 1996.
س: المخرج المسرحي سعيد الكثيري لو نتعرف على علاقتك بالمسرح؟ وكيف عرف المسرح طريقه إليك؟
ج: علاقتي بالمسرح كانت من خلال دراستي الأكاديمية في جامعة السلطان قابوس. قسم الفنون المسرحية حيث إنني حاصل على ليسانس آداب – فنون مسرحية – تمثيل وإخراج مسرحي. خلال الفترة من 1992-1996م .
س: خلال المرحلة الجامعية والتخصص ماذا يمكن أن تقول عن هذه المرحلة؟ وأهم الوقفات فيها؟
ج: حقيقة فترة الدراسة الجامعية تعتبر من أفضل مراحل عمر الإنسان وأنا شخصيا أعتبرها حققت نقلة كبيرة للمسرح العماني حيث بدأ جيل من الأكاديميين يواصلون العطاء ويقدمون مسرحا جديدا وهو المسرح الجامعي حيث إن خلال هذه الفترة قدم طلبة جامعة السلطان قابوس العديد من العروض المسرحية المجيدة مثل مشروع التخرج للدفعة الأولى لطلبة قسم الفنون المسرحية بالجامعة بعنوان: ((مركب بلا صياد)) العام 1995م. وبعدها مسرحية ((فرهارد وشيرين)) وهي مشروع التخرج للدفعة الثانية لطلبة قسم الفنون المسرحية العام 1996. وحقيقة أود تقديم جزيل الشكر والتقديم لكل الدكاترة والأساتذة الذين أشرفوا على تدريسنا خلال تلك الفترة وأخص بالذكر د.هاني مطاوع رئيس القسم آنذاك. تلتها مجموعة أخرى من العروض لبقية طلبة القسم في مشاريع التخرج كما أقيمت المنافسات بين بقية الكليات في الجامعة لتقديم عروض مسرحية راقية.
س: للمجتمع المحيط دور أساسي في تحفيز الأفراد، هل ساهم المجتمع المحيط في استمرارية عطائكم؟
ج: حقيقة أن عطاءنا والحمد لله مستمر وبدون أي تأثير إيجابي أو سلبي من قبل المجتمع المحيط وهذا من خلال الأعمال الفنية التي قدمتها خلال السنوات السابقة. ولأكون أكثر صدقا معك... إنني أعتبر نجاح أي عمل أقدمه وقبوله من قبل الجمهور أكبر حافز للعطاء. لأن عملنا مرتبط بالرسالة التربوية التي نرغب بتوصيلها. وقد يكون القادم محتاجا لحافز أكبر لأن السنوات الأولى دائما تكون للتحدي وإثبات الذات.
س: ما هي أهم الأعمال التي قمت بإخراجها؟
ج: هناك الكثير من الأعمال التي قدمتها وأهمها إعداد وإخراج حفل افتتاح المنتدى الصيفي السابع للتربويين بتاريخ 31/7/2010م بعنوان: ((التحصيل الدراسي: رؤية مدرسة.. جهد معلم.. وطموح طالب)- إعداد وإخراج حفل افتتاح المنتدى الصيفي السادس للتربويين بتاريخ 25/7/2009مأوبريت بعنوان: (التحصيل الدراسي.. جهد معلم والتزام طالب) في مسرح المديرية العامة للتراث بصلالة.
- إعداد وإخراج حفل يوم المعلم والأمسية الموسيقية الرابعة (ليلة في حب عمان) بتاريخ 19/5/2009م في مسرح كراون بلازا بصلالة.
- إعداد وإخراج حفل تكريم الطلبة المجيدين علميا أوبريت بعنوان:
(العطاء والثناء) في مارس 2008 في مسرح المديرية العامة للتراث بصلالة.
- فكرة وإعداد وإخراج حفل يوم المعلم في مايو 2007 أوبريت بعنوان: (ملهم الأجيال) بمسرح المروج بصلالة.
- فكرة وإعداد وإخراج حفل افتتاح المنتدى الصيفي الرابع للتربويين في يوليو 2007م- أوبريت بعنوان: (انتماء ونماء) بمسرح المديرية العامة للتراث بصلالة.
- فكرة وإعداد وإخراج حفل يوم المعلم أوبريت بعنوان: (شموع العلم) مناصفة مع الزميل عادل بن فضل البلوشي. في مايو 2006م بمسرح المروج بصلالة.
- فكرة وإعداد وإخراج حفل يوم المعلم أوبريت بعنوان: (مربي الأجيال) في مايو 2005مبمسرح المديرية العامة للتراث بصلالة.
- فكرة وإعداد وإخراج حفل افتتاح المنتدى الصيفي الثاني للتربويين أوبريت بعنوان: ( لقاء وارتقاء)في يوليو 2005م بمسرح المديرية العامة للتراث بصلالة.
- إعداد وإخراج حفل التكريم المجيدين في مسابقة كتاب حقائق الحياة أوبريت بعنوان: (وجبة الإفطار) في مايو 2004 بمسرح كلية العلوم التطبيقية بصلالة.
- الإشراف الفني على (أوبريت الحصاد التربوي) في مايو 2002 بمسرح المديرية العامة للتراث بصلالة.
- الإشراف الفني على تنفيذ المسرحية الغنائية ((الحب الأبدي)) 2002.
- فكرة إعداد وإخراج حفل افتتاح المدرسة السعيدية بصلالة أوبريت بعنوان: (للسعيدية مآثر) في ديسمبر 1999 بمسرح المدرسة السعيدية بصلالة.
بالإضافة إلى ما سبق إعداد وإخراج كافة الاحتفالات التربوية في المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار: (حفل يوم المعلم ويوم التربية وحفل تكريم الطلبة المجيدين وحفل تكريم المجيدين في الأنشطة التربوية). خلال الفترة من العام الدراسي 1997/1998 إلى العام الدراسي 2003/2004م.
ومن الجميل أن يأتي هذا الحوار بين أهم مشاركتين لي ضمن لجان الإعداد والتحضير للمهرجان الشعبي الطلابي للعيد الوطني السابع والعشرين المجيد العام 1997م بميدان النصر بصلالة وضمن اللجنة الفنية للإعداد للمهرجان الطلابي للعيد الوطني الأربعين المجيد 2010 في محافظة ظفار.
س: ما هي أهم الوقفات المهمة في حياتك المهنية؟
ج: لقد بذلت جهدا كبيرا على مدى سنوات طويلة من فترة عملي في هذا المجال لإظهار مجموعة من الأعمال الفنية وإخراجها والجميل في تزامن هذا الحوار أنه يقع بين أهم المحطات الفنية في مسيرتي ألا وهي المشاركة الفنية الأولى في أول سنة لي من العمل في لجان الأعداد والتحضير للمهرجان الشعبي الطلابي للعيد الوطني السابع والعشرين في نوفمبر 1997 بميدان النصر بصلالة. وأيضا المشاركة في اللجنة الفنية للإعداد للمهرجان الطلابي للعيد الوطني الأربعين المجيد 2010 (مساعد مخرج). أيضا المشاركة برفع مقترحات لتطوير المسرح والدراما العمانية في مدارس السلطنة مع بقية زملائي في أكتوبر 2008. ومشاركتي كرئيس للفريق المشرف على متابعة تنفيذ الأزياء لمهرجان صلالة السياحي 2009. إضافة إلى مشاركتي كعضو في لجنة التحكيم للمهرجان الأول للمسرح المدرسي خلال الفترة من 27-30/12/2009م . ومشاركتي كرئيس للفريق المشرف على متابعة تنفيذ الأزياء لمهرجان صلالة السياحي 2010.
س: الوظيفة ودورها وعلاقتها بمجالك. هل كان ذلك إيجابيا أم قلل من نشاطكم الإخراجي؟
ج: خلال السنوات السابقة منحت جُل وقتي للوظيفة وكان كل جهدي منصبا على إعداد وإخراج الأوبريتات والفعاليات التربوية. وهذا الشيء أبعدني عن المسرح المحيط. ولكنه في نفس الوقت ساهم في توفير قدر كبير من التركيز الذهني في مجال واحد بدون تشتت. وبالعكس لم يقلل لأنه في العام الواحد نقوم بالإشراف على أعمال عدة للمسرح المدرسي بالإضافة لإخراج احتفالية تربوية على الأقل خلال العام الدراسي. مثل حفل يوم المعلم أو حفل افتتاح المنتديات الصيفية للتربويين.
س: هناك من يرى بضرورة فصل الهواية عن الاحتراف، كيف تنظر إلى ذلك؟
ج: أنا لا أفصل بينهما. فرغم دراستي للمسرح وممارستي أثناء الدراسة (في مجال التمثيل) وارتباطه بالعمل أخصائي نشاط مسرحي له منذ ما يزيد 14 سنة فإني أظل هاويا.
س: ما الذي يغريك في تجربة الإخراج؟ وما طبيعة الإخراج الذي يشد اهتمامك؟
ج: حقيقة أميل إلى أن أكون مخرجا مبدعا. ففي البداية أحدد الأفكار مع الشاعر لكي تنفرد كل لوحة بأفكار مختلفة عن الأخرى وبدون تكرار للمفردات أو المعنى. وبعد هذه المرحلة يأتي التلحين وهو من خلال حلقة عمل يشترك فيها المخرج والشاعر والملحن والمنفذ والموزع الموسيقي وبحضور أحد الفنانين. وبعد اختيار الألحان المناسبة أخضع ذلك النص الشعري لقراءة متأنية تعقبها كتابة إخراجية، وأخيرا عملية إخراجية وما يشدني باعتباري مخرجا هو التحدي: النص الذي فيه نوع من التحدي، النص الصعب، لأن النص بقدر ما يكون صعبا يعطيني حيزا أكبر للإبداع. أن أبدع معناه أن أعطي، أن أكشف عن طاقات أخرى. أنا دائما أبحث عن نفسي في العمل.
س: هناك طموح لدى كل شخص يسعى للحصول عليه؟ نريد أن نعرف طموحكم؟
ج: طموحي مواصلة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراة). في المجال الذي أرغب فيه خلال الأعوام القادمة، ولا أخفي عليك رغبتي الملحة في تكوين جمعية لأخصائيي المسرح المدرسي، والطموح الأكبر تكوين فرقة مسرحية تهتم بمسرح الطفل.
س: ما الذي يدفعك للتفكير بتكوين فرقة مسرحية تهتم بمسرح الطفل؟
ج: لا يخفى علينا جميعا أهمية الأطفال وضرورة الاهتمام بهم، وهنا المسرح يلعب دوراً مؤثراً في تنمية قدرات وقابلية الطفل التعليمية إضافة لتنمية مداركه الفكرية وقدراته الإبداعية، ويجب ألا ننظر إليه نظرة متعة سد فراغ الطفل بل هو وسيلة تربوية ووسيط لنقل المعلومة العلمية الصحيحة وكل ما هو نافع وناجح لبناء شخصية الطفل وكيانه. كما أن العمل المسرحي المدرسي يتطلب تفهماً واسعاً ودقيقاً لنفسية الطفل وظروفه وإمكاناته المختلفة باعتبارها عملية أساسية في العملية التربوية.
س: من الخبرة والدراسة كيف ينظر الطفل ومراحل عمره المختلفة إلى المسرح؟ وما أهمية الطرح المسرحي مع المرحلة العمرية؟
ج: كما تعلمنا أخي الكريم فان تطابق الموضوع المطروح مع السن له أهمية كبيرة في مسرح الطفل فما يقدم في سن الخامسة يبدو تافهاً للطفل في سن الحادية عشرة وما يهز مشاعر الأطفال في هذا السن يثير فزع الأطفال في الخامسة، المسرحيات الراقصة والحركية تشد انتباه الأطفال في سن السادسة أكثر مما تشدهم أحداثاً تعتمد الحوارات والبناء الدرامي المعقد، وحسب الدراسات العلمية ينقسم المسرح إلى مراحل حسب نمو عمر الطفل وهي: المرحلة الأولى سن السادسة حيث يكون تركيز الطفل على الحركة المرئية أمامه، والمرحلة الثانية من ست إلى ثماني سنوات وتعتبر هذه الفترة ازدهارا لخيال الطفل وتتميز عن سابقتها بانطلاق الطفل نحو آفاق عقلية جديدة، والمرحلة الثالثة من تسع إلى الثانية عشرة وهي المرحلة التي يتنقل فيها الطفل من عالم الخيال إلى عالم الواقع ويتقدم من البسيط إلى المعقد وميله إلى الأعمال التي تظهر فيها المنافسة والشجاعة وروح المغامرة والتمثيل ويزداد الاهتمام بنوع المسرحيات التي يمتزج فيها الغموض بالبطولة بعكس البنات فيبدو ميلهن إلى المسرحيات التي تدور حول العواطف. أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الطفولة المتأخرة أو المراهقة (12- سنة - إلى 16 سنة) وتعد مرحلة رومانسية مقرونة بفترة المراهقة فتزداد علاقات الفرد الاجتماعية اتساعاً مع المحيط الاجتماعي والمسرحيات المقدمة هنا تخاطب العقل والوجدان ومنها الأعمال التاريخية والدينية وتأكيد المثل العليا.
س: كيف ترى المسرح المدرسي؟ وكيف يمكن النهوض به أكثر؟
ج: يعمل المسرح التربوي على تنمية شخصية الطفل وتوسيع مداركه وتدعيم القيم الأخلاقية لديه بالإضافة إلى غرس روح الثقة بالنفس والتغلب على الانطواء والخجل والخروج من عالم المكبوتات إلى عالم الواقع (الطفل والمجتمع) وبناء العلاقة الحقيقية الصحيحة. كما لا ننسى دوره في تعليم الأطفال المخارج الصحيحة وتهذيب لغتهم وتمكينهم من النطق السليم.
للمسرح أيضا الدور في تقديم التسلية المفيدة والشريفة بواسطة المسرحيات الهادفة والمفيدة لتصحيح النظرة الخاطئة لأولياء الأمور حول المسرح في حين يؤكد علماء النفس ورجال التربية على أن المسرح دواء شاف لأكثر أمراض الشخصية والعلل الاجتماعية لذا فنحن نسعى كمربين مشرفين فنيين وتربويين إلى تطوير هذا الجانب التعليمي الخلاق الذي اسمه المسرح ونناشد المسؤولين على دعمه وإعطائه أولويات الدعم والمساندة والأخذ بيده نحو التطوير والإبداع خدمة لأغراضه التربوية والتعليمية وتطويراً لمدارك الطفل التعليمية ونقل المسرح إلى صف الطفل وساحته وتقديم العروض المسرحية على خشبة المسرح لإيصال كل ما هو مفيد ونافع لتطوير العملية التربوية، فالمسرح والتربية والتعليم عناصر متحدة متشابكة متآلفة الأهداف والمعنى لأنها تصب في بناء شخصية الطفل في زمن نحن أحوج ما نكون فيه من أي زمن آخر لبناء مسرح طفل حقيقي هادف وخلاق ويخدم بناء مستقبل واعد ومشرق في حياة أطفالنا. وخلال السنوات الأخيرة أرى أن القائمين على المسرح المدرسي يحاولون جاهدين مواكبة التطور الذي تشهده كافة المجالات في وزارة التربية والتعليم. ويتجلى ذلك الاهتمام بوضوح من خلال ظهور المهرجان الأول للمسرح المدرسي خلال الفترة من 27-30/12/2009م. ولكن لمواكبة التطور في مجال المسرح ولنقل لنطور المسرح في السلطنة عموما وأيضا للمحافظة على المكتسبات في هذا المجال من خلال عصر النهضة المباركة. فيجب الاهتمام والتركيز على المسرح المدرسي بشكل أكبر لأنه النواة والأساس لأي مسرح في السلطنة. وأرى شخصيا أهمية تدريس مادة المسرح كمادة مستقلة ضمن المنهج الدراسي للطالب في مختلف المراحل الدراسية. وإيجاد في كل مدرسة أخصائي نشاط مسرحي متخصص، وتوفير في كل مدرسة مسرح مدرسي مجهز ويصلح للعروض المسرحية المدرسية. كما أتمنى أن نرى في كل مديرية تعليمية مسرحا مجهزا بأحدث التقنيات والتجهيزات من الإضاءة والصوتيات وغيرها. كما نطمح لإشهار جمعية للمسرح المدرسي العماني تضم أخصائيي النشاط المسرحي من التربويين. وإيفاد جميع أخصائيي النشاط المسرحي لاستكمال الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراة) على نفقة الحكومة مع حرص الوزارة على مشاركتهم في حضور العروض والفعاليات أو المهرجانات المسرحية في مختلف دول العالم والاستعانة بمؤلف مسرحي (خبير) لكتابة مسرحيات تربوية مناسبة للطلبة.
س: إخراجك لحفل افتتاح المنتدى الصيفي السابع للتربويين لاقى النجاح والاستحسان ، لو نقف قليلا عند هذا العمل ؟
ج: الحمد لله على هذا النجاح وهنا أقدم الشكر للفاضل/ سعيد بن سالم بن حمد الحارثي المدير العام ومن بعده للدكتور مسلم بن أحمد المعشني رئيس اللجنة الفنية المساندة والمشرفة على حفل الافتتاح إذ كانت لهما جهود كبيرة في تذليل كافة الصعوبات وتوجيهنا بالمشورة والنصح ليرقى الحفل للصورة التي لاقت استحسان وإعجاب الحضور،كما أشيد كثيرا بكل الجهود المبذولة من جميع أعضاء الفريق الفني المعاون والذين كانوا بالفعل فريق واحد وتنطبق عليهم عبارة (( روح الفريق الواحد )) إذ لا تشعر في هذا العمل بتميز فرد عن آخر وإنما الكل كانوا كخلية نحل واحدة كما لا نغفل تعاون أولياء الأمور بالموافقة على مشاركة أبناؤهم وبالالتزام من قبل الطلبة المشاركين . كما أن للمتابعة المستمرة من قبل أعضاء اللجنة الرئيسية للمنتدى الصيفي وعلى رأسهم الفاضل / يحيى الحارثي القائم بأعمال المدير العام للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية الأثر الطيب في هذا النجاح.
س :حفل افتتاح المنتدى الصيفي السابع للتربويين لهذا العام فيه إجادة كبيرة بما تضمن من لوحات فنية رائعة لو تحدثنا عن فكرة لوحات المنتدى الصيفي السابع للتربويين ؟
ج: فكرة العمل بدأت من أكثر من شهرين ولقد بدأت الإعداد لهذا الحفل منذ أن تم تكليفي من قبل الفاضل / سعيد بن سالم بن حمد الحارثي المدير العام بصياغة الفكرة المناسبة للحفل وخصوصا لصعوبة تحديد ثلاث لوحات فقط لهذا تم اختيار الشاعر الدكتور / عبد الله بن علي العمري و الشاعر / يحيى بن سهيل حاردان لكتابة كلمات الأغاني و قبل الشروع بتكليف الشعراء لكتابة الكلمات وفق الأفكار قمت بالبحث عن الألحان المناسبة إن وجدت وأثناء هذه المرحلة كانت هناك ورشة عمل فنية مع الملحن المبدع الفنان / مدين غالب حيث كانت هناك جلسات لاختيار ألحان مناسبة أو تلحين الكلمات . وبالفعل توفق كثيرا كل من الشاعران والملحن في نجاح هذا العمل من خلال تنوع الأفكار ومعها تنوع الألحان والتي نفذها موسيقيا الفنان /طلال بشير بأسلوب راقي. كما أن النجاح للعمل يعود أيضا للأداء الغنائي الجماعي للفنانين : علي قاووق ، حسين النهاري و ناصر القلم اليافعي وكورال طالبات مدارس المحافظة.
س: حدثنا عن هذا الحفل وعن لوحاته المختلفة ؟
ج: اللوحة الأولى تتحدث بشكل جميل عن الترحاب والحفاوة من قبل العمانيون بضيوف المنتدى حيث تم الرمز للأصالة من خلال أرض اللبانة دلالة على عبق وعطر اللبان المضياف في كافة العصور للشاعر / يحيى بن سهيل حاردان وفيها ثلاثة ألحان مختلفة وفنون مختلفة ومن ألحان الفنان / مدين غالب مع الحديث عن دور وزارة التربية والتعليم وجهودها الحثيثة نحو الارتقاء بكافة أدوات التعليم من كوادر بشرية وما هذا المنتدى إلا شاهد على هذا الدور . وبعد ذلك اللوحة الثانية والتي تنقسم إلى جزأين : الجزء الأول :مشهد درامي يتحدث عن المنتدى الصيفي السابع : التحصيل الدراسي : ( رؤية مدرسة .. جهد معلم .. وطموح طالب ) والتأليف الدرامي للدكتور / عبد الله بن علي العمري ، والجزء الثاني : صياغة أفكار المنتدى لهذا العام من خلال فن الطبل النسائي وبلحن تراثي والكلمات أيضا للشاعر الدكتور / عبد الله بن علي العمري حيث لخصت كلمات الأغنية معظم أهداف ومحاور المنتدى الصيفي لهذا العام وأسلوب شعري غنائي وبأناقة وجمال وعذوبة الكلمات . واللوحة الختامية تحمل ثلاث ألحان متدرجة وبصعود موسيقي وتبدأ بروضة الحب ، ومن ثم تهنئة التربويين وأخيرا قابوس السلام . والكلمات للشاعر/ يحيى بن سهيل حاردان وفيها ثلاثة ألحان مختلفة ومن ألحان الفنان / مدين غالب .
س:لو تكلمنا قليلا عن فكرة لوحة تهنئة التربويون ؟
ج : حقيقة أن فكرة تهنئة التربويون بمناسبة العيد الوطني الأربعين في اللوحة الختامية جاءت من قبل الفاضل / سعيد بن سالم بن حمد الحارثي المدير العام، حيث أشار علينا بصياغة كلمات تعبر عن التهنئة وبالفعل صاغ الكلمات الشاعر / يحيى بن سهيل حاردان حيث تعبر الكلمات عما يكنه كل تربوي من الحب والتقدير لما قدمه صاحب الجلالة السلطان قابوس – حفظه الله ورعاه – لعمان وشعبها على مدى أربعون عاما حافلة بالمنجزات ومليئة بالمكرمات والتي هي وسام على صدر كل عماني وتربوي . وهنا الحديث عن تلك المكرمات المتتالية خلال الأربعون عاما التي نعيش أزهى أيامها بين الثالث والعشرون من يوليو والثامن عشر من نوفمبر المجيدان حيث أن أي عمل خلال تلك المدة الزمنية يجبره الحس الوطني على التفاعل معه.
س: هل هناك مساهمة فعلية للأوبريتات التربوية في الحركة الفنية بمحافظة ظفار ؟
ج: حقيقة أن الاحتفالات التربوية المختلفة وخصوصا التي تقوم بها تعليمية محافظة أثرت كثيرا الحركة الفنية في المحافظة بشكل خاص والسلطنة بشكل عام من خلال الأوبريتات السنوية في احتفالات يوم المعلم وتكريم الطلبة المجيدين أو من خلال حفل افتتاح المنتديات الصيفية للتربويين وعلى مدار سبعة أعوام متتالية . وفيها ظهور شعراء وملحنين وعازفين وموزعين وحتى مخرجين وكافة الكادر الفني والإداري حيث يكتسب كل هؤلاء الخبرة وحتى الطلبة وإجادتهم لكافة الفنون العمانية التراثية لكافة محافظات ومناطق السلطنة في سبيل الحافظة على هذا الإرث الحضاري . كما أنه لهذه الاحتفالات الأثر الكبير في سبيل الرقي بالمتفرج أو المشاهد والمستمع للأغاني المستخدمة في هذه الأعمال الفنية . وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في نجاح هذا العمل ولكل أعضاء الفريق الفني وللطلبة المشاركين.
س :كيف تقيم مشاركاتك من خلال حفل افتتاح مهرجان صلالة السياحي ؟
ج : الحمد لله كانت لي مشاركتان في حفل افتتاح مهرجان صلالة السياحي للعامي 2009م و 2010م . من خلال الإشراف على فريق تنفيذ الأزياء وهنا أسجل كلمة شكر وتقدير لكل المسئولين في بلدية ظفار وفي مقدمتهم سعادة الشيخ / سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار والمهندس عبد القادر بن أحمد الحداد نائب رئيس بلدية ظفار على الدعم والثقة التي يعطونها دائما للشباب العماني في مختلف المجالات .وأيضا تذليلهم لكل العقبات أو الصعوبات إن وجدت . وكانت استفادتي كبيرة جدا من خلال الاحتكاك المباشر بكل عناصر نجاح العمل ومشاهدتها وهي تتكون لحظة بلحظة وخصوصا من المخرج المبدع الدكتور عادل عبده وطاقمه الفني .
س: رغم ما قدمه سعيد الكثيري من أعمال مهمة وكبيرة خلال مسيرته في هذا المجال إلا أنك لا تزال في إطار محافظة ظفار ؟ متى نرى أعمالك على مستوى السلطنة ؟
ج : لا أرى أي فرق بين الأعمال التي تقدم على مستوى محافظة ظفار وعلى مستوى السلطنة إذ أنها كلها تعتبر على مستوى السلطنة . وإذا تحدثت عن تلك الأعمال التي قدمتها فإن معظمها عرض في شاشة تلفزيون سلطنة عمان أو أوبريتات افتتاح المنتديات الصيفية فإنها تحظى بمتابعة ومشاهدة من قبل الكثير من الحضور من التربويين على مستوى كافة محافظات ومناطق السلطنة وأيضا على مستوى دول الخليج والمشاركين من مختلف الدول العربية والصديقة . وحاليا بفضل التكنولوجيا والإنترنت وتطور الاتصالات فلم يعد مهما أين تقدم العمل بل المهم أصبح ماذا تقدم لان العالم أصبح قرية صغيرة .
س : ما هي اهتماماتكم وأعمالكم القادمة ؟
ج :المشاركة في المهرجان الطلابي للعيد الوطني الأربعين المجيد 2010م كمساعد مخرج بإذن الله تعالى. أما بقية المشاريع أو الأعمال القادمة فلا تزال قيد الدراسة خلال الفترة الحالية .
س: كلمة أخيرة .
ج: أشكر كل من تعاون معي في انجاز وإنجاح تلك الأعمال من شعراء وملحنين وفنانين وعازفين ومصممي أزياء أو ديكور ومدربين استعراضات. ومشرفين أو معلمين أو طلبة . وأتقدم بوافر التهاني والتبريكات للمقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بمناسبة العيد الوطني الأربعين المجيد ، وندعو المولى عز وجل أن يعطي جلالته الصحة والعمر المديد .
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions