الرستاق-محمد بن هلال الخروصي

نظمت دائرة التنمية الزراعية بالرستاق حملة مكافحة ضد دبور الأحمر وذلك في عدد من القرى التي تشرف عليها دائرة التنمية الزراعية بالرستاق وذلك لحث المزارعين ومربي نحل العسل بولاية الرستاق والقرى التابعة لها على أهمية مكافحة حشرة الدبور الأحمر وتم شرح موجز لهذه الحشرة وفصيلتها وشكلها العام ودورة حياتها والأضرار التي تسببها وكذلك الطرق المثلى لمكافحة الدبور والتقليل من أضراره.

حيث إن حشرة دبور الأحمر تعيش معيشة تعاونية اجتماعية شبيهة في معيشتها بخلايا نحل العسل إذ تحتوي طائفة الدبور الأحمر على الملكة وهي رأس الطائفة وكذلك عدد قليل من الذكور، أما الشغالات فتشكل العدد الأكبر بالطائفة. وفي بداية فصل الربيع تخرج الملكات الملقحة والتي ظلت خلال فصل الشتاء مختبئة في الشقوق وبين الصخور فتقوم ببناء الأعشاش والتكاثر حتى يكبر العش ويزيد تعداد أفراد الطائفة فتتجه لمهاجمة خلايا نحل العسل فتفترس الشغالات عند الخلايا أو حتى في المرعى وتتجه كذلك إلى ثمار أشجار الفاكهة كالجوافة والفافاي وغيرها وبخاصة ثمار النخيل فتؤدي لخسائر كبيرة ويجد المزارعون صعوبة في عملية جني الثمار.

ثم تم شرح طرق متعددة لمكافحة هذه الآفة والمحاولة في تقليل تعدادها؛ ومن أهم هذه الطرق مكافحة الملكات التي تخرج في أول فصل الربيع، القضاء على الأجيال القادمة من الدبور حيث تظهر خلال الفترة القادمة ذكور الدبور لتتم عملية التزاوج وتبدأ الخلايا بالتوزيع مشكلة نويات لخلايا دبور قادمة تظهر في الربيع القادم، وتدمير العشوش والمستعمرات بالحرق أو بالمبيدات السامة، وضع المصائد اللازمة لذلك، حيث تم توزيع مصائد فولاذية من قبل الدائرة وقد أثبتت فاعليتها، كذلك وضع الطعوم السامة، و الحث على تنظيم فرق من الأهالي لقتل هذه الحشرة بالطرق التقليدية، وتم في هذه الحملة أيضا شرح تجارب وطرق يستفاد منها في المكافحة تم استخدامها من قبل.