مسقط - ش

صدر عن دار كنوز المعرفة كتاب جديد يحمل عنوان ((في مواجهة النص))، للأستاذ الدكتور سعيد جاسم الزبيدي-أستاذ النحو العربي بقسم اللغة العربية- بجامعة نزوى.

يتحدث الكتاب عن قراءة النصوص، وانغماس القارئ في هذه النصوص حتى يصل إلى تفسير لهذا النص، وعن حاجة القارئ إلى تقص مستمر للعناصر التي تؤسس النص لتفسح الطريق أمامه لتفسيره، إذ يقول الكاتب في مقدمة كتابه: ((لا بد من متابعة (قارئ النص) و(الإشارات) التي وقف عليها، والتي قادته إلى تأويله، ومن هذا التصور وقفت على (نصوص متعددة)، محاولا كشفها، وإعادة إنتاجها على وفق آليات القراءة التي توافرت لدي وما تلبست تلك (النصوص) من قرائن، وإشارات، وعلاقات ومعانٍ إضافية، ويبقى (النص)، أو (النصوص) لا يمكن لأيٍ أنه يستطيع القبض عليه، أو عليها ولست أدعي ذلك)).

احتوى الكتاب على خمسة أجزاء، اشتمل البعض منها على دراسة لنص من النصوص، مع المقدمة والخاتمة الخاصة فيها، بالإضافة إلى المراجع المستخدمة والخاصة في كل جزء.

جاء الجزء الأول لابن دريد في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي، حيث شمل عدة جوانب في هذا الجزء في: (النصوص اللغوية الخاصة في شرح الحماسة)، حيث تكون من عدة مباحث: "مبحث النصوص المتطابقة، مبحث النصوص المختلفة قليلا، مبحث النصوص المختلفة كثيرا، مبحث النصوص الملفقة".

كان الجزء الثاني من الكتاب عبارة عن: (الآخر بين الرفض والقبول في كتب الخلاف النحوي)، والذي شمل: "كتب الخلاف النحوي، موقف الرفض، موقف القبول، بين القبول والرفض".

الجزء الثالث من الكتاب جاء في إطار نظرة تحليلية في: (تعدد الجموع للمفرد الواحد)، وهي عبارة عن نصوص قرآنية وردت بها جموع متعددة، لمفرد واحد، لبيان سعة العربية، واختلاف دلالاتها وأثرها في السياق والتوجه الجديد لدراسة فلسفة الجمع في العربية، وشمل هذا الجزء:" كتاب سيبويه في الميزان".

الجزء الرابع كان عن: (نص لم يحترمه البصريون)، والذي اشتمل على عدة أفرع وهي:"الصفة المشبهة عند متأخري النحاة-نصوص مرفوضة-، الصفة المشبهة عند الأوائل، الصفة المشبهة عند متأخري النحاة"، وهو بذلك ككل يعتبر نص لم يحترمه البصريون يجنبنا اهدار فصيح كلام العرب الذي خضع للتصنيف قليل-نادر-شاذ-أو إعادة النظر في أصل من أصول النحو(السماع).

جاء الجزء الخامس والأخير: (القراءات المتعددة لديوان الحماسة شرح المرزوقي)، ومثلما وصفها المؤلف في مقدمة الكتاب قائلا: "نص المرزوقي (شرح الحماسة) وقراءته المتعددة التي وجدناها مقنعة فضلا عن أنه يقدم نهجا متقدما سبق (مناهج البحث المعاصرة في الدرس اللغوي على وفق مستوياتها الصوتية والصرفية والمعجمية والنحوية والبلاغية والدلالية فكان موفقا فيه أيما توفيق".