الحــب على الطـريقة اليابانية
محمد عبد الرحمن
الحب على الطريقة الإلكترونية، هو أحدث صيحة ناجمة عن التطور المذهل في عالم الإتصالات والإلكترونيات.
ويبدو أن دور الخاطبة التقليدية قد اندثر أو كاد، ليفتح المجال لخاطبة آلية تتولى التوفيق بين راغبي الزواج.
هذا التطور يقوده رجل أعمال ياباني، قام بتأسيس شركة معلومات هي الأولى من نوعها في العالم، لتقديم خدمات تعارف لمشتركيها عبر هاتف فيديو نقال، مستغلا بذلك ولع اليابانيين بالأجهزة الإلكترونية.
وستتيح الشركة التي تدعى (كيوسورو) أن يتصل المشترك- رجلا أو امرأة عبر هاتف فيديو نقال خاص تبيعه الشركة لهم ببنك للمعلومات يقرأ فيه المشترك كل التفاصيل المهمة عن فتى أو فتاة الأحلام قبل أن يرى صورة الشخص ثم يحصل اللقاء الأول على شاشة الهاتف.
وبعد التحاور مع الشخص المطلوب يمكن للمشترك آنذاك أن يرفض الإستمرار في الإتصال أو يقرر المواصلة، وإذا سار كل شيء على ما يرام، يلتقي الشخصان وجها لوجه.
وتقول إحدى المشتركات، (إيكومي أوهاشي)- البالغة من العمر 29 عاما،-: "إن هذه الطريقة أفضل من الطريقة التقليدية للمواعيد الغرامية وبالأخص مع زيادة مطالب المرأة اليابانية في الآونة الأخيرة في تحديد صفات الزوج المناسب".
وتضيف أوهاشي: "إن الهاتف الفيديو يساعد على معرفة الشخص جيدا وبسرعة، مثلا ماذا يحب، أو ما هي وظيفته أو معدل دخله المالي".
ولكن خدمات الحب الإلكتروني هذه باهظة الثمن حيث تبلغ تكاليف الإشتراك أكثر من ثلاثة آلاف دولار أمريكي، إضافة إلى 300 دولار سعر الهاتف الفيديو للرجال ومجانا للنساء.
ويقول مندوب الشركة- التي كانت تقوم بدور الخاطبة بالطريقة التقليدية منذ 25 عاما-: "إن هذه الخدمات تجعل الحب والتعارف أكثر سهولة".
في الماضي كانت الشركة تعمد إلى إرسال صور الراغبين بالتعارف والزواج عبر البريد العادي الذي كان يستغرق شهورا، بينما لا تستغرق العملية عبر الهاتف الجديد أكثر من خمس دقائق، وبدون التعرض إلى خيبة أمل حين يتم اللقاء وجها لوجه.
ويصر البعض أن الأسلوب الإلكتروني الجديد في الغزل لا يعني أن الرومانسية في المجتمع الياباني قد اندثرت، ولكنه بالتأكيد يعكس حالة مجتمع أصبح يفضل أن يبقى مجهول الهوية، حيث يزداد عدد الأشخاص الذين يعيشون وحدهم مفضلين الزواج في عمر متأخر.
ويعتقد مدير قسم التسويق في الشركة أن الهاتف الفيديو يحسن من طرق الإتصال، البشري، حيث كان الإتصال الهاتفي في السابق مقصورا على الصوت والآن أصبح بالصورة أيضا.
وأضاف: إن الوسيلة الجديدة قد سهلت من عملية الإتصال لكن جعلتها أكثر أهمية، وعادت بها إلى أصلها أي الإتصال وجها لوجه.
وقالت الآنسة أوهاشي: "إنها تتلقى خمسة إلى عشرة اتصالات يوميا من الشباب ولكنها لم تجد ضالتها بعد، وقد أعطت نفسها مهلة عام لتجد الزوج المناسب، ووصفت الخدمات بأنها استثمار جيد إذا قادت إلى الزواج في النهاية".
ويذكر أن
54 مليون شخص في اليابان يملكون الهاتف النقال، أي نصف عدد سكان اليابان تقريبا، ويأتي التعارف الإلكتروني ليضيف عنصرا جديدا لما تجلبه هذه الأجهزة من تغيرات على حياة اليابانيين.
ويستعمل عدد كبير من اليابانيين الهواتف النقالة لإرسال واستلام رسائل إلكترونية، في قراءة أسعار الأسهم أو التعرف على حالة الطقس خلال العطل الرسمية.
والقليل منهم يستعمله للإتصال بشخص آخر، ويعني ذلك عدم التحدث مع أي شخص، ويبدو أن هذه هي آخر تقليعة في اليابان.
المصدر: كتاب لطائف وغرائب من الإنترنت.
محمد عبد الرحمنالحب على الطريقة الإلكترونية، هو أحدث صيحة ناجمة عن التطور المذهل في عالم الإتصالات والإلكترونيات.
ويبدو أن دور الخاطبة التقليدية قد اندثر أو كاد، ليفتح المجال لخاطبة آلية تتولى التوفيق بين راغبي الزواج.
هذا التطور يقوده رجل أعمال ياباني، قام بتأسيس شركة معلومات هي الأولى من نوعها في العالم، لتقديم خدمات تعارف لمشتركيها عبر هاتف فيديو نقال، مستغلا بذلك ولع اليابانيين بالأجهزة الإلكترونية.
وستتيح الشركة التي تدعى (كيوسورو) أن يتصل المشترك- رجلا أو امرأة عبر هاتف فيديو نقال خاص تبيعه الشركة لهم ببنك للمعلومات يقرأ فيه المشترك كل التفاصيل المهمة عن فتى أو فتاة الأحلام قبل أن يرى صورة الشخص ثم يحصل اللقاء الأول على شاشة الهاتف.
وبعد التحاور مع الشخص المطلوب يمكن للمشترك آنذاك أن يرفض الإستمرار في الإتصال أو يقرر المواصلة، وإذا سار كل شيء على ما يرام، يلتقي الشخصان وجها لوجه.
وتقول إحدى المشتركات، (إيكومي أوهاشي)- البالغة من العمر 29 عاما،-: "إن هذه الطريقة أفضل من الطريقة التقليدية للمواعيد الغرامية وبالأخص مع زيادة مطالب المرأة اليابانية في الآونة الأخيرة في تحديد صفات الزوج المناسب".
وتضيف أوهاشي: "إن الهاتف الفيديو يساعد على معرفة الشخص جيدا وبسرعة، مثلا ماذا يحب، أو ما هي وظيفته أو معدل دخله المالي".
ولكن خدمات الحب الإلكتروني هذه باهظة الثمن حيث تبلغ تكاليف الإشتراك أكثر من ثلاثة آلاف دولار أمريكي، إضافة إلى 300 دولار سعر الهاتف الفيديو للرجال ومجانا للنساء.
ويقول مندوب الشركة- التي كانت تقوم بدور الخاطبة بالطريقة التقليدية منذ 25 عاما-: "إن هذه الخدمات تجعل الحب والتعارف أكثر سهولة".
في الماضي كانت الشركة تعمد إلى إرسال صور الراغبين بالتعارف والزواج عبر البريد العادي الذي كان يستغرق شهورا، بينما لا تستغرق العملية عبر الهاتف الجديد أكثر من خمس دقائق، وبدون التعرض إلى خيبة أمل حين يتم اللقاء وجها لوجه.
ويصر البعض أن الأسلوب الإلكتروني الجديد في الغزل لا يعني أن الرومانسية في المجتمع الياباني قد اندثرت، ولكنه بالتأكيد يعكس حالة مجتمع أصبح يفضل أن يبقى مجهول الهوية، حيث يزداد عدد الأشخاص الذين يعيشون وحدهم مفضلين الزواج في عمر متأخر.
ويعتقد مدير قسم التسويق في الشركة أن الهاتف الفيديو يحسن من طرق الإتصال، البشري، حيث كان الإتصال الهاتفي في السابق مقصورا على الصوت والآن أصبح بالصورة أيضا.
وأضاف: إن الوسيلة الجديدة قد سهلت من عملية الإتصال لكن جعلتها أكثر أهمية، وعادت بها إلى أصلها أي الإتصال وجها لوجه.
وقالت الآنسة أوهاشي: "إنها تتلقى خمسة إلى عشرة اتصالات يوميا من الشباب ولكنها لم تجد ضالتها بعد، وقد أعطت نفسها مهلة عام لتجد الزوج المناسب، ووصفت الخدمات بأنها استثمار جيد إذا قادت إلى الزواج في النهاية".
ويذكر أن
54 مليون شخص في اليابان يملكون الهاتف النقال، أي نصف عدد سكان اليابان تقريبا، ويأتي التعارف الإلكتروني ليضيف عنصرا جديدا لما تجلبه هذه الأجهزة من تغيرات على حياة اليابانيين.
ويستعمل عدد كبير من اليابانيين الهواتف النقالة لإرسال واستلام رسائل إلكترونية، في قراءة أسعار الأسهم أو التعرف على حالة الطقس خلال العطل الرسمية.
والقليل منهم يستعمله للإتصال بشخص آخر، ويعني ذلك عدم التحدث مع أي شخص، ويبدو أن هذه هي آخر تقليعة في اليابان.
المصدر: كتاب لطائف وغرائب من الإنترنت.