مسقط – محمود بن سعيد العوفي

قال الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية علي بن إبراهيم بن شنون الرئيسي: إن إجمالي التبرعات التي تلقتها الهيئة العام الفائت من القطاع الخاص والأهلي لبرنامج إفطار صائم بلغت ( 104.000) مائة وأربعة آلاف ريال عماني، أما العام الجاري فلا يزال باب التبرع مفتوحا لمن أراد أن يكتب من المتصدقين والمحسنين وينال المنزلة الكبرى.

وأكد الرئيسي في تصريح خاص لـ "الشبيبة" بأن تكلفة برنامج إفطار صائم لهذا العام تتجاوز مليون ريال عماني، موضحاً بأن هناك فرقاً جليًّا بين التبرعات الواردة إلى الهيئة وبين مصروفات البرنامج وهذا يؤدي إلى ضعف الإمكانات المتوافرة لدى الهيئة.

25 ألف طرد خلال العام

وأشار إلى أن عدد الطرود التي وزعتها الهيئة هذا العام بلغ (25000) خمسة وعشرين ألف طرد غذائي، ولا يمكن حصر عدد الأسر التي تسلمت هذه الطرود وذلك لأن بعض الطرود تتم قسمتها على أسرتين وذلك في حال كون الأسرة صغيرة أو لكثرة الطلبات الموجودة في الولاية أو بسبب قلة الإمكانيات المادية المتوافرة لدى الهيئة بسبب تواضع حجم التبرعات.

إعانة المحتاجين في عموم السلطنة

ورداً على سؤال عن أهداف الهيئة أوضح الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية أن من أهداف إنشاء الهيئة العمانية للأعمال الخيرية إعانة المحتاجين في كافة مناطق السلطنة، وهذا الهدف لا تحيط به حدود الزمان ولا حدود المكان في هذا القطر الغالي، إلا أن هناك أوقاتا تكثر فيها حاجة الناس وذلك لكثرة الالتزامات التي تترتب عليهم فيها، ومن هذه الأوقات شهر رمضان المبارك، فضلا عن كون هذا الشهر تضاعف فيه الحسنات وترفع فيه الدرجات وتحط فيه السيئات، ولذلك تقوم الهيئة بزيادة حجم أنشطتها التي كان من بينها برنامج إفطار أسرة صائمة خلال شهر رمضان المبارك، حيث إن الهيئة توزع طرودا غذائية على الأسر المحتاجة في كافة مناطق السلطنة، كل طرد يحتوي على ثلاث عشرة مادة غذائية هي الأرز (20 كيلوغراما) والطحين (20 كيلوغراما) والتمر (5 كيلوغرامات) والهريس (4 كيلوغرامات) والعدس (4 كيلوغرامات) والقهوة (1كيلوغرام) والشاي (1كيلوغرام) والسكر (4كيلوغرامات) وعلب كاسترد وكريم الكراميل بالإضافة إلى كيس من حليب البودرة (2.5 كيلوغرام) والسمن (2 كيلوغرام) وعلب زيت الطبخ، ويزن إجمالي هذه المواد حوالي 85 كيلوغراما، كما أنَّ الهيئة تقوم بمضاعفة حجم الصدقات الموزَّعة خلال الشهر المبارك بحيث تصل إلى مئات الآلاف من الريالات.

تنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية

وأشار الرئيسي إلى أن هناك تنسيقا كبيرا ومؤثرا في توزيع هذه الطرود مع دوائر وزارة التنمية الاجتماعية الموجودة في مختلف الولايات، حيث إن الهيئة تقوم بإيصال هذه الطرود إلى جمعيات المرأة العمانية الموجودة في أغلب الولايات، وهذه الجمعيات تعمل تحت إشراف وزارة التنمية الاجتماعية ولاشك أنها تستفيد من قوائم المحتاجين وأسر الضمان التي تصدر من وزارة التنمية الاجتماعية عند إعداد كشوفاتها للمستحقين والمستفيدين من هذه المساعدات كلٌّ في ولايته.

مساعدات خارج السلطنة

وأضاف الرئيسي في سياق حديثه أنه إلى جانب المساعدات الغذائية التي تقدمها الهيئة داخل السلطنة فإنها تقوم أيضا بتقديم بعض المساعدات خارج السلطنة حسب الظروف والإمكانيات خاصةً للأشقاء المجاورين للسلطنة، وفي حال توافر التبرعات الخاصة فإن مساعدات الهيئة قد تصل إلى دول أخرى، ومن ذلك أن الهيئة قدمت العام الفائت بعض المساعدات الغذائية لقطاع غزة في دولة فلسطين ولجمهورية باكستان، كما تقوم الهيئة منذ ثلاث سنوات بتسيير الطرود الغذائية الرمضانية إلى محافظة المهرة بالجمهورية اليمنية.

وختم الرئيسي حديثه بالقول: إنَّ الهيئة ما زالت تتقبل خلال هذا الشهر الفضيل التبرعات العينية والنقدية من الزكوات والصدقات العامة وتقوم بتوزيعها على المستحقين.