صباح الخير
قالت المعاجم التأديب مأخوذ من التعليم بمعنى المنع من مواصلة ... ويقالُ أدّبَ الرجلُ زوجته أي: عَلمَها... وقطع عليها مواصلة كُلَ ما هوَ غيرُ صحيح أو طيب حَسن مُستحب يُمكنُ أن تستمر عَليْهِ وحدّ من تكرارهِ مَرة أخرى، وكلَ أمرٍ يَدعُوها إليهِ أو يصرفها عنه فهو تعليم، وعليه فقولهم المنع أي أنه عائد إلى جُملة من الوسائلِ والطرقِ التي يتوصلُ بها الرجل إلى الحدِ بين ما يَستقبحَهُ وبَينَ مَا تفعَلهُ زوجتهُ وتأتي بهِ من تصرفاتٍ وأفعالٍ في الحياةِ الزوجية.
والتأديبُ الزوجي إنما هو حق مُستقطع من جملة حقوق في حياة الزوجية ، وواجب مُكمّل يُؤدَى بمظاهر متعددة في كل حين إذ أنه ركن تعليمي وتوجيهي وإرشاد من شأنه أن يُحافظ على وحدة وتماسك الحياة الزوجية ويُسطر لها أطر السير الصحيحة ويؤمّن لها استمرار الألفة الطيبة والحياة الكريمة وكيفَ لا يَكون كذلك وتوجيه الزوج لزوجته بما يُحقق لحياتهما الزوجية من عناية واهتمام وتعاون في تحمل المسؤوليات لهو دليل ساطع وبرهان قاطع على أن التأديب الزوجي إنما أصل نشأته المحافظة على الحياة الزوجية وليس كمن يخطفه سلطان الهوى ويخبط أفكاره نازغ الجهل والإساءة بالمعنى المقصود من التأديب الزوجي المنطلق من عوالق وشوائب التفكير الجاهلي ويوصفه بأنه الحرمان والشدة والضرب والتعنت والهيمنة والقهر والإساءة على الزوجة لا فليسَ الحالُ كذلك فالزوجة شريك أساسي مُساهم، ومشارك وركن قائم على مسؤولياتها مَهام ووظائف تؤديها في حقِ حياتها الزوجية ولها شأنُ بالغ وأثرُ واضح وعلى ذلك فالحياة الزوجية إذا من ضرورياتها وجود التأديب فيما بين الزوج وزوجته ، كذلك هناك دليل آخر على مبدأ نجد له أثر فيما ذكر في القرآن الكريم من وسائل معالجة المرأة الناشز من زوجها وكيف بين لنا القرآن الكريم الخطوات التي تتخذ لثني المرأة عن نشوزها وإرجاعها إلى حياة الاستقامة، والقرآن الكريم خير مرشد ومعلم للإنسان في تعاملاته الزوجية منها وغير الزوجية ، إذا أنه يُعد المنهج والدستور الرباني الذي توجد فيه أدوية علاج مشاكل الحياة بلا استثناء وهذه طبيعة الفطرة الإنسانية، و سنة الحياة كذلك ، أضف إلى ذلك كله حاجة الزوجة نفسها إلى ما يُشعرها بأهمية فهم زوجها لها وإرشادها وتوجيهها وتعليمها والحرص عليها وإدراكه للاهتمام بشؤون حياتها من غير حصر ولا تقصير بما في ذلك تتبع مواطن الخير والسعادة والرخاء في حياتهما الزوجية لأن المفارقة ساطعة والأدلة مؤكدة في حال من لا تجد وقفة زوجها إلى جانبها وخاصة فيما لا تقوى عليه بذاتها وعدد أمثال هؤلاء النسوة كثير جداً ومن أراد التثبت فليجري دراسات ويستطلع آراء كثير من المتزوجات ممن فقدن مبادرات أزواجهن بتوجيههن وبالتالي فقدن لذة الاستمتاع بالحياة الطيبة الكريمة والعشرة الحسنة، وبكل هذا الوصف والتحرير فإن القول الحق في شأن التأديب الزوجي إنما هو تكريم مُـتبادل للزوجين وإفراداً لشأنها ودعما ومساندة لاستمرار حياة الزوجية على خير وحب وسعادة.
مع التحية الطيبة واليوم السعيد
أخصائي علاقات أسرية
التأديب الزوجي : منهج لحياة زوجية مُستقيمة
قالت المعاجم التأديب مأخوذ من التعليم بمعنى المنع من مواصلة ... ويقالُ أدّبَ الرجلُ زوجته أي: عَلمَها... وقطع عليها مواصلة كُلَ ما هوَ غيرُ صحيح أو طيب حَسن مُستحب يُمكنُ أن تستمر عَليْهِ وحدّ من تكرارهِ مَرة أخرى، وكلَ أمرٍ يَدعُوها إليهِ أو يصرفها عنه فهو تعليم، وعليه فقولهم المنع أي أنه عائد إلى جُملة من الوسائلِ والطرقِ التي يتوصلُ بها الرجل إلى الحدِ بين ما يَستقبحَهُ وبَينَ مَا تفعَلهُ زوجتهُ وتأتي بهِ من تصرفاتٍ وأفعالٍ في الحياةِ الزوجية.
والتأديبُ الزوجي إنما هو حق مُستقطع من جملة حقوق في حياة الزوجية ، وواجب مُكمّل يُؤدَى بمظاهر متعددة في كل حين إذ أنه ركن تعليمي وتوجيهي وإرشاد من شأنه أن يُحافظ على وحدة وتماسك الحياة الزوجية ويُسطر لها أطر السير الصحيحة ويؤمّن لها استمرار الألفة الطيبة والحياة الكريمة وكيفَ لا يَكون كذلك وتوجيه الزوج لزوجته بما يُحقق لحياتهما الزوجية من عناية واهتمام وتعاون في تحمل المسؤوليات لهو دليل ساطع وبرهان قاطع على أن التأديب الزوجي إنما أصل نشأته المحافظة على الحياة الزوجية وليس كمن يخطفه سلطان الهوى ويخبط أفكاره نازغ الجهل والإساءة بالمعنى المقصود من التأديب الزوجي المنطلق من عوالق وشوائب التفكير الجاهلي ويوصفه بأنه الحرمان والشدة والضرب والتعنت والهيمنة والقهر والإساءة على الزوجة لا فليسَ الحالُ كذلك فالزوجة شريك أساسي مُساهم، ومشارك وركن قائم على مسؤولياتها مَهام ووظائف تؤديها في حقِ حياتها الزوجية ولها شأنُ بالغ وأثرُ واضح وعلى ذلك فالحياة الزوجية إذا من ضرورياتها وجود التأديب فيما بين الزوج وزوجته ، كذلك هناك دليل آخر على مبدأ نجد له أثر فيما ذكر في القرآن الكريم من وسائل معالجة المرأة الناشز من زوجها وكيف بين لنا القرآن الكريم الخطوات التي تتخذ لثني المرأة عن نشوزها وإرجاعها إلى حياة الاستقامة، والقرآن الكريم خير مرشد ومعلم للإنسان في تعاملاته الزوجية منها وغير الزوجية ، إذا أنه يُعد المنهج والدستور الرباني الذي توجد فيه أدوية علاج مشاكل الحياة بلا استثناء وهذه طبيعة الفطرة الإنسانية، و سنة الحياة كذلك ، أضف إلى ذلك كله حاجة الزوجة نفسها إلى ما يُشعرها بأهمية فهم زوجها لها وإرشادها وتوجيهها وتعليمها والحرص عليها وإدراكه للاهتمام بشؤون حياتها من غير حصر ولا تقصير بما في ذلك تتبع مواطن الخير والسعادة والرخاء في حياتهما الزوجية لأن المفارقة ساطعة والأدلة مؤكدة في حال من لا تجد وقفة زوجها إلى جانبها وخاصة فيما لا تقوى عليه بذاتها وعدد أمثال هؤلاء النسوة كثير جداً ومن أراد التثبت فليجري دراسات ويستطلع آراء كثير من المتزوجات ممن فقدن مبادرات أزواجهن بتوجيههن وبالتالي فقدن لذة الاستمتاع بالحياة الطيبة الكريمة والعشرة الحسنة، وبكل هذا الوصف والتحرير فإن القول الحق في شأن التأديب الزوجي إنما هو تكريم مُـتبادل للزوجين وإفراداً لشأنها ودعما ومساندة لاستمرار حياة الزوجية على خير وحب وسعادة.
مع التحية الطيبة واليوم السعيد
أخصائي علاقات أسرية