مسقط - ياسر الموافي

ننتظر كل عام ما تفرزه ساحتنا الفنية من مواهب ووجوه محملة بملامح ذاك الحلم القديم، ومع موهبة واقتراب من جيل الشاشة الجديد كان لنا حديث سريع مع جاسم حمدان الهودار، وعن مشاركاته لهذا العام قال: أشارك هذا العام من خلال ثلاث حلقات بأحدث رابع أجزاء المسلسل الكوميدي "درايش" للمخرج محمد وقاف، وباقة من أشهر أسماء الدراما العمانية، وتعد هذه هي الثانية، وأجسد فيه شخصية "مصبح " ذاك الموظف الذي يحاول أن يلعب دور الناصح الأمين لأصدقائه من خلال ما يقدمه لهم من نصح حول حاجات سوق العمل، وأهمية سعي الشباب لبذل جهدهم المنتظر لشق طريقهم في ظل الظروف الحياتية والاجتماعية وما تفرضه علينا في عصرنا الحالي، وما إلى ذلك من حثهم على البعد عن الاعتمادية وعدم التكاسل وغيرها من القضايا الأخرى.

* جارتنا الطيبة

أما بالنسبة للإذاعة وأول مشاركة له مع أحداث المسلسل الإذاعي الكوميدي" جارتنا الطيبة " إخراج وتأليف وتمثيل الفنان طالب بن محمد البلوشي، بطولة وتمثيل الفنانة القديرة أمينة عبد الرسول بشخصية "طيبة" والفنانين خالد الضوياني وسعود الشيذاني وإدريس النبهاني وعبد الحميد الزعابي، بالإضافة لمجموعة من المواهب الشابة الأخرى.

وعن العمل قال: أجسد فيه شخصية "حمدان" صاحب التجارة من خلال محله في سوق مطرح، ينصح حمدان بشراء منزل " طيبة" من خلال حديث أصدقائه ومناقشاتهم، يتحدث العمل عن المرأة بشكل عام من حيث علاقات الجيران وكيفية تعاملهم مع بعضهم البعض من خلال طيبة وجاراتها، وما تتناقل معه الأحداث من تطورات ومفارقات نتابعها من خلال حلولهم لمجموعة من القضايا والمواضيع والمشكلات اليومية على مدى ثلاثين حلقة نتابعها في الساعة العاشرة صباحا مع إعادة في الخامسة عصرا.

* موهبتي و طفولتي

وردا على بداية دخوله الفعلي لعالم الفن وتركيزه على الكوميديا أجاب قائلا: بصراحة أعتبر مسلسل "حواليس" أولى خطواتي للساحة بعد حلم طويل للدخول في هذا الجانب، مع دعم وتشجيع كبير من الأهل والأصدقاء الذين تلمسوا موهبتي منذ طفولتي، وبدايتي كأي بداية من الممكن وصفها ببعض الصعوبة لما ستجده فيها من بعض الإرباك والتخوف لحداثة التعامل مع الكاميرا، أما بالنسبة لتعلقي وميلي الأكبر نحو العمل والشخصية الكوميدية أكثر من غيرها لعشقي اللامحدود للكوميديا والضحك منذ صغري، ولطبيعتي الخاصة كإنسان ضحوك محب للفرح والبسمة.

* أبعد الحدود

وحول فرصة جيله في اثبات ذاته على الساحة قال: لايمكنني الحديث عن هذا الجانب من خلال حكمي أنا فقط، فالفن يخص الإنسان نفسه وفق مجهوده وعليه يكون مردوده عليه سلباً أو إيجاباً نجاحا أم فشلا، وأن وجود للفنان دافعه وطموحه القوي فمن الممكن بأن يصل به لأبعد الحدود في أي مكان ومجال، وكما قلت فرغبتي كانت هي سر تحركي وسعيي لإثبات نفسي والحمد لله أجد بأني أسير في الطريق الصحيح، لكن لا نريد كجيل جديد أن نغفل دور الأسماء الفنية الكبيرة صاحبة الفضل علينا في التقدم والتعلم من خلال ما نلتقطه ونستفيده منهم من خبرات سواء أكانت عبر الحديث المباشر والتوجيه أم من خلال العمل معهم والاحتكاك الذي أجد بأن أثره يتجاوز الكثير من الدروس، والحمدلله تجربتي معهم أثلجت صدري فمع مشاركتي للفنان الكبير صالح زعل والفنان زكريا الزدجالي والمخرج هاني إسماعيل وزاهر البحيري تركوا في نفسي الكثير من الأمل والروح للاستمرار من خلال تشجيعهم ودعمهم المتواصل لي.

* جمهور الخليج

وأخيرا وليس أخرا قال عن أحلامه: أتمنى لو أصل بفني لجمهور الخليج وأن أحظى بشهرة وإعجاب الناس فيما أخرج به إليهم من أعمال وشخصيات.