مواقف وأقول تاريخية (تدل على عدم أهلية العماني لأي معارضة للحكم ) - جديد بن مرهي

Warith AL Maawali · 6 سبتمبر 2010، 17:10

هناك مجتمعات يمكن إن يقال عنها إنها ذو طبيعة معقده . وإن المجتمع العماني له نصيب من هذه الطبيعة المعقده سواء من حيث الأشكال السياسي الذي مر بها المجتمع العماني تاريخياً حيث إن الدولة في عمان عبر مراحل تاريخها ( الأسلامي - الحديث ) ظلت قائمة على منطق القبيلة منطق ظل قائم إلى اليوم رغم إن يرى البعض إنه بدأ يتأكل من الداخل نتجية ظروف زمنية قد تكون مرحليه ولكن المرجعيات والأليات والمحدد التاريخي حاضراً دوماً وفي حالات كثيرة رغم ظهور أنظمة ودول أسر حكمت عمان لم تغيب معها الحدود بين الأنظمة القبليه وإنظمة (الدولة ) أو على الأقل غير قادرة عن التحرر من منطق العشيره - القبيله مما أدى إلى ظهور أنظمة أحادية ضيقه ونفعيه وبالتالي العجز في سيادة الأستقرار السياسي الذي ظل أمنية كل من يحكم عمان منذ (سقوط الدولة الأموية وقيام أول إمامه إباضية في عمان ) رغم بعض الخطابات السياسية الدينية ترى في الأمامة الأباضية حققت نوع من الرضا السياسي في عمان ولكن بمجرد إن نحتكم إلى التاريخ منذ ظهور أول إمامة في عمان عام 132هـ إلى أخر إمامة إباضية عام 1373هـ \1955م وبناء على التقسيمات السياسية العمانية عند (فقهاء السياسة ومؤرخو عمان ) إن الدولة النبهانية والتى حكمت عمان مايقارب من 400 سنة والدولة البوسعيدية التي تحكم عمان من 1741م خارج نطاق (الفكر الأمامي الأباضي ) إضافة إلى بعض الثغرات التاريخية (التي لم يجد فيها إن عمان حكمها إمام ويقدرها بعض المؤرخين مائة سنة فترة إرتباط عمان بالدولة العباسية ، المعادله الزمنية هذه يمدنا فضاءها إلى إن عمان ولأقل من 500 سنة خضعت تحت ( حكم الإمامه ) مع بعض الـتحفظ على الزمن بسبب قابليته للأخذ والرد ..وبالتالي أستطيع إن أرد على كل من يقول إي حكم في عمان غير إمامي حكم منحرف عن المبادئ السياسية التي قامت عليها عمان تاريخياً ولكنني لا أنكر إن الأمامة الأباضية قامت وأستطاع إن تحول الأنسان العماني أدارة في طرد المستعمر وتحقيق كثير من الإنجازات الحضارية على عدة مستويات ..ولكن لم يمنع من خلق معارضه ضد الحكم (الأمامي ) وقد وجدت إشارة مقتضبه تدل على عدم الرضا من الحكم الأئمة حتى من الأنسان العماني البسيط حيث يروى إن رجل من أهالي قال متمنياً وإنه سوف يحتفى لو أنهزم عزان وكلامه (لو أنهزم المطاوعه لإتغوط من ثمي ..

ولكن إذا ما جئنا إلى الحديث عن ( الدولة كمفهوم مدني ) وعند الحديث عن ( الأنسان وفرديته ) وما مضى مجرد مقدمة لمعرفة حالة الـ تدهور السياسي الذي لم ينقطع مسبباً حالة عدم الرضا السياسي وعقد نفسيه ) ترسخت في ذهنية الأنسان العماني إلى درجة وبرز هذا جلياً في الكثير من الأقوال والمواقف التي تدل على إن (معارضة العماني للحكم ( نزاع بدون وعي ) وإن فكره ونفسيته مأزومة : لو أطعت أهل عمان لأختاروا كل يوم إمام الإمام مهنا بن جيفر ) ويروى إن في سنة واحد تم تنصيب أكثر من 14 إمام وبعد أقل من إلف سنة ( يروى إن الشيخ صالح بن علي الحارثي قال : بعد إن أخبر إن أهل عمان يتوافدون على السيد تركي بن سعيد في مسقط لنيل الهبات والعطايا :هل عمان لو وقف بانياني في صور وأعطاهم أكثر مما يعطي تركي : لتركوا تركي ومالوا إلى البانياني ) ومازال التاريخ يؤكد (حالة التنزاع في نفسية وشخصية العماني ) إنها هوية يراد لها إن تستمر وإن عقلنا لا ينتج موقف واحد إنما تنافر ويتعارض حسب الموقف وفي القرن العشرين يؤكد هذه المقوله (السيد فيصل بن تركي ) في حديث مع الشيخ نور الدين السالمي عندما آته ناصحاً لتنصيبه إماماً( إذا أجتمعتم على (فيصل إماماً) ستقولون بعدها لانريدك بل نريد عمك ) طبعاً رغم هذه المواقف والمقولات في الواقع هي عابره ولكن لها إبعاد في المخيله السياسية ودليل على إن هناك مأزق نفسي إن جاز التعبير يبدأ من القاع إي بمعنى العماني غريب مثل النخلة ( رأسها في الشمس وإقدامها في الماء ) من وراء هذا التناقض ( نظرية الحكم الأباضي ) ساهمت في تنشيط (خيال الزعامة ) عند كل من -الشيوخ - الزعماء - الوجهاء (الحل والعقد ) والنهاية الأنسان العماني (الأئمة أنفسهم ) هم عباره عن زهاد وعاظ أي بمعنى الحكم لديهم نوع من التقرب إلى الله وحالة تعبدية (سعيد بن خلفان الخليلي واحد من أركان إمامة عزان يعتبر رائد التصوف ) هل هناك علاقة بين التصوف والسياسة إليس هنا حالة نفسيه (وبعد ديني )..

المصدر : مدونة بن مرهي

خبر اليقين · 6 سبتمبر 2010، 17:53

يعطيك العافية

مشاركة