مسقط - قيس أحمد الناعبي

نظمت كلية (عمان للسياحة) مؤخرا مأدبة إفطار لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين. وقد شملت المأدبة على حوار إعلامي مع مساعد عميد الكلية د. محمد بن أحمد الحبسي، تناول فيها خطة الكلية ورؤيتها الأكاديمية للعام الدراسي 2010/2011م.

وقال د. محمد الحبسي: إن الكلية تسعى لتحقيق عدد من التوجهات من ضمنها رفع الطاقة الاستيعابية إلى ضعفي العدد للعام الأكاديمي الجديد، حيث إن الكلية ما زالت تعمل بسعة 60 %، ومن المتوقّع رفع عدد طلبة الكلية من 740 طالبا وطالبة إلى 900 طالب وطالبة. وأضاف الحبسي: إن الكلية تسعى إلى تقديم برامج البكالوريوس في تخصصات إدارة السياحة، إدارة الضيافة، وادارة المؤتمرات والفعاليات السياحية. كما تتوجّه الكلية إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية الأكاديمية من ضمنها المؤسسات النمساوية العالمية المتخصصة في مشاريع التعليم والتدريب (AEP) والتي تتمتع بخبرة طويلة في مجال توفير الخدمات التعليمية والأكاديمية المتخصصة، والكلية الدولية للسياحة والإدارة والتي توفّر برنامجا راسخا لشغل وظائف إدارية ومتوسطة في مجالات صناعة السياحة والضيافة والفندقة، وكذلك تتعاون مع جامعة (IMC) للعلوم التطبيقية والتي ترتكز الدراسة فيها على العلوم والأعمال. كذلك قامت الكلية بتحويل أحد أبنيتها السكنية القريبة من الكلية إلى فندق تدريبي يضم 64 غرفة مخصص لتدريب الطلبة عمليا وتطبيق ما يدرسونه في الجانب النظري. وأضاف الحبسي قائلا: وما تزال الكلية تسعى إلى تعزيز علاقة الكلية بالمجتمع وصناعة السياحة بالسلطنة، وفتح المجال للطلبة من خارج السلطنة في دراسة التخصصات التي تطرحها الكلية، واستمرارية دعم الكلية لبرامج التأهيل والتدريب للكوادر العمانية، وأيضا استمرارية تطوير برامج التدريب المقدمة حاليا واستحداث وحدة للدراسات المسائية.

وأشاد مساعد العميد إلى أهمية دور الحكومة في دعم التعليم السياحي واستمرارية تمويله، وكذلك دور الاعلام والمجتمع والمؤسسات التربوية والتعليمية في ترسيخ الوعي والفكر السياحي من أجل إذابة التحديات المتمثّلة في قلّة الوعي السياحي لدى المجتمع تجاه دراسة تخصصات السياحة والضيافة، وذكر الحبسي بعض الأمثلة لعدد من الطلبة الذين واجهوا صعوبات في إقناع أولياء أمورهم عند بداية تسجيلهم في الكلية. وكذلك تحديات في تطبيقات صناعة السياحة ومدى قربها من المجتمع وثقافته وأهمية ادراك الصناعة لمسؤوليتها الاجتماعية.

وأشار الحبسي إلى المنح الدراسية التي توجدها الكلية والتي يبلغ مجموعها 214 منحة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث تقدّم وزارة التعليم العالي 150 منحة دراسية، وتقدّم فنادق الإنتركونتننتال عشر منح دراسية وكذلك شركة قلهات للغاز المسال، أما وزارة الدفاع تقدّم 40 منحة دراسية لكلية عمان للسياحة، فيما تقدّم موريا السياحية 4 منح دراسية.

وقد تطرّق د. محمد الحبسي في حواره الصحفي إلى الحوافز التي تقدمها الكلية لطلابها من خدمات السكن والنقل المجاني، وكذلك الدعم الأكاديمي والتربوي المتنوّع، وهناك رسوم مخفّضة تقدر بـ 6000 ريال عماني.

الجدير بالذّكر أن كلية عمان للسياحة تعتبر من إحدى الكليات المعتمدة دوليا والتي تقوم بمنح شهادات الدبلوم في مجال السياحة والضيافة ومجال الإرشاد السياحي ومجال إنتاج الطعام وصحة الغذاء ومجال إدارة المكاتب الأمامية وتأمين التجهيزات والخدمات. وتعمل وفق رؤية عالمية متخصصة تسهم في تطوير القطاع السياحي في السلطنة بما يتواءم وظروف المقومات والمشاريع السياحية العمانية، بجانب مؤسسات صناعة السياحة والضيافة في السلطنة. وتقدّم الكلية برامج أكاديمية وفنيّة فريدة على المستوى العربي، وتعمل حاليا تحت إشراف وزارة القوى العاملة.