<<القس الشاذ الذي يريد حرق مئات النسخ من المصاحف غدا << في ذكرى 11 سبتمبر

    • &lt;&lt;القس الشاذ الذي يريد حرق مئات النسخ من المصاحف غدا &lt;&lt; في ذكرى 11 سبتمبر

      من هو القس الذي يريد حرق مئات النسخ من المصاحف غدا في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر؟؟

      إنه القس تيري جونز



      القس تيري جونز قبض عليه بسبب حيازة مواد خليعة للأطفال



      Pastor Terry Jones arrested for child****ography



      Infamous Pastor Terry Jones, known for his activism against theGainesvilleFloridamayor, and for his "Burn a Koran Day" has been arrested for possession of child ****ography. Wednesday August 4, 2010Pastor Terry Jones was arrested for sharing pictures of children in variousstates of nudity over the popular file sharing network Limewire.
      http://www.nbc.com/news/2010/08/06/pastor-terry-jones-arrested-for-child-****ography/


      ملاحظة : بعد تبادل الناس لفضيحة هذا القس فقد تم تعطيل الرابط الخاص بالخبر؟ أين حرية التعبير المزعومة؟ ولكن لقد نسي الذي قام بتعطيل الرابط أن هناك العديد من الطرق لفتح هذا الرابط أحدها هنا؟ اضغط على الرابط أدناه:
      http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:i7jApmyQbFoJ:www.nbc.com/news/2010/08/06/pastor-terry-jones-arrested-for-child-****ography-8/%3F__source%3DNews%257CRSS+nbc+terry-jones-arrested-for-child-****ography/&cd=1&hl=ar&ct=clnk&gl=sa




      مصدر الخبر


      وهذا رابط بث الخبر المخزي لهذا القس ومجموعة آخرين وفيه تصوير لمحتوى الرابط قبل تعطيله




      الاسلام والغرب؟



      من هو مصدر الإرهاب في العالم؟


      لقد احتل الغرب الشرق لمدة عشرة قرون تمتد من القرن الرابع قبل الميلاد وحتى القرن السابع الميلادي( من زمن الاسكندر الى هرقل) حتى بزغ فجر الإسلام وبدء هذا الاحتلال يتلاشى تدريجيا ثم ما لبث أن يعود ؟
      في العصر الحديث وبنظرة فاحصة إلى خارطة العالم وإلى ما حصل ويحصل للمسلمين في الفلبين و كشمير و الشيشان و أفغانستان والعراق و فلسطين و البوسنة من قتل وتخريب ونزاعات كله نجد الغرب ضالع فيه بطريقة أو بأخرى بل الأمر يتعدى ذلك ليشمل تعدي الغرب وتأمرهم حتى على غير المسلمين؟


      فمن الذي أدار رحى الحرب الإسبانية الأهلية التي أتت على ستمائة ألف نسمة خلال ستة وثلاثين شهرا ؟

      و من الذي خاض حربين عالميتين اثنتين؟ الحرب العالمية الأولى و التي خلفت 37 مليون قتيل وجريح؟.والحرب العالمية الثانية و التي أزهقت زهاء 70 مليون نفسٍ بشرية من العسكريين والمدنيين ؟ أين نشأ هتلر الذي قتل نحو 50 مليون بريء؟

      إلى أي بلد وأي دين ينتمي الذين ألقوا بقنبلتين ذريتين على اليابان؟
      من الذي قتل ثلاثة ملايين فيتنامي ؟ من الذي أباد الهنود الحمر؟ من الذي غرس بذرة الاستعمار وتعاهدها بالرعاية حتى أثمرت وراح ينميها و يحافظ عليها إلى يومنا هذا؟
      من الذي يملك الآلاف من الرؤوس النووية؟
      لماذا شيطنة الإسلام؟ لماذا يختزل قرابة ملياري مسلم بتنظيم واحد هو القاعدة؟ لماذا لم يختزلوا اليهودية بما يفعله اليهود يوميا بفلسطين أو بعصابة هاجانا؟ لماذا لم يختزلوا المسيحية بالحروب الصليبية أو بما فعلوه في القرون الوسطى أو بالجيش الجمهوري الأيرلندي وإيتا؟ لماذا لم يختزلوا الجيش الياباني أو البوذية بالجيش الأحمر الياباني؟ لماذا الإسلام دائما يختزل بجماعة أو جماعتين؟
      هل نسينا الحروب الدينية التي وقعت في وسط أوروبا بين مذهبين داخل النصرانية هما الكاثوليك والبروتستانت؟وأهلكت 40 % من شعوب تلك البلاد 10 ملايين كما في احصائية فولتير؟ هل نسينا حرب الثلاثين سنة؟ هل نسينا الكنيسة عندما قاد البابا جوليوس الثاني باسم الرابطة المقدسة ودفاعا عن الإمبراطورية المقدسة أي المسيحية حربا على فرنسا..

      إنكم تخلطون بين الذئب والنعجة، أنا أقول بأن المسلمين لا يعانون من فائض في الهجوم ولكنهم يعانون من عجز في الدفاع، كنا أسودا، لما تخلينا عن إسلامنا.. لما هِبْنا الموت أصبحنا كالنعاج، لقد أصبنا بأكثر من القابلية للاستعمار، أُصبنا بالاستنعاج، الأسود استنعجت من الذي ذبح أهل أفريقيا وراح يتاجر بالرقيق السُمر، من الذي اخترع الاسترقاق في القرون المتأخرة؟ من الذي استعمر الآخر أنحن أم هم؟ هل الجزائر هي التي استعمرت فرنسا أم فرنسا هي التي استعمرت الجزائر؟ هل مصر هي التي استعمرت إنجلترا أم أن إنجلترا هي التي استعمرت مصر؟ نحن الضحية.. يا ليتنا كنا ندافع عن حمانا ولكننا مع الأسف الشديد نعاني من عجز في الدفاع عن أنفسنا.


      إننا لو رجعنا إلى الكتب التي يرجع إليها اليهود والمسيحيون في أميركا وفي بريطانيا لعرفنا من الذي يريد إبادة الآخر؟
      في سفر إرمياء 48/10 ((ملعون من يمنع سيفه عن الدم ))
      الكتاب المقدس!! الكتاب الدموي!!

      وفي انجيل لوقا 19: 27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْفَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي.

      في سفر حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْأَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَوَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.

      وفي سفر إشعيا [ 13 : 16 ] يقول الرب : (( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم ))



      ففي سفر هوشع [ 13 : 16 ] يقول الرب : (( تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها . بالسيف يسقطون . تحطم أطفالهم ، والحواملتشق))
      لماذا تشق بطون الحوامل!!

      و في سفرالعدد 31: 17-18 فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُل امْرَأَةٍعَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا. لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِمِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ استبْقُوهُنَّ لكُمْحَيَّاتٍ.

      و فيسفر يشوع 6: 20-24 فَهَتَفَ الشَّعْبُ وَضَرَبُوا بِالأَبْوَاقِ. وَكَانَ حِينَسَمِعَ الشَّعْبُ صَوْتَ الْبُوقِ أَنَّ الشَّعْبَ هَتَفَ هُتَافاً عَظِيماً, فَسَقَطَ السُّورُ فِي مَكَانِهِ, وَصَعِدَ الشَّعْبُ إِلَى الْمَدِينَةِ كُلُّرَجُلٍ مَعَ وَجْهِهِ,وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِيالْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ حَتَّى الْبَقَرَوَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ... وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَبِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُالنُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِالرَّبِّ.)

      و فيسفر يشوع 11: 10-12 ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَأَخَذَ حَاصُورَوَضَرَبَ مَلِكَهَا بِالسَّيْفِ.... وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّالسَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَاوَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُالرَّبِّ.
      إبادة جماعية!!

      و في سفر صموئيلالأول 15: 3 - 11 فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُوَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً»
      إبادة جماعية!! ماذنب الأطفال والرضع!!ماذنب البقر و الحمير!!


      و في سفرأخبار الأيام الأول 20: 3 وَأَخْرَجَ داود الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْبِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّمُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَىأُورُشَلِيمَ.)



      وفي سفر المزامير 137: 8-9 يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْيُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِوَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!

      أهذه هي حقوق الأطفال!!







      هذه هى أحكام كتابكم وهذا تاريخكم إلى اليوم ولايزال فلماذا تهاجمون الإسلام!!!




      هذه هي الصورة التي تكون المرجعية لأميركا كما نطق بذلك بوش فجعلها حربا صليبية مقدسة!!

      ماذا فعل العرب في الأندلس حيث حولوها إلى جنة أوروبا حيث شمس العرب تسطع على الغرب وانظر ماذا فعل الأميركيون في العراق حيث أعادوه إلى القرون الوسطى بشهادة كل الناس يعني هذا ليس من عندي وليس رأيي هذا هو الفرق ألم تسمعو بجوستاف لوبون الذي قال لم يشهد التاريخ فاتحا أرحم من العرب؟


      ما هو الإرهاب؟ هل عندما يدافع الشيخ أحمد ياسين عن فلسطين أرض النبوة عن بيت المقدس يعتبر إرهابيا؟ وشارون عندما يتغدى مع رايس في مزرعته لا يعتبر إرهابيا؟


      إن الذين يقومون بالتفجيرات هم مخطئون بلا شك ولانبرر لهم لكنهم مظلومون لا يعرفون أحيانا كثيرة كيف يسترجعون حقهم.. دفعهم الظلم؟ إلى هذه الأعمال!
      علينا أن نبدأ بأبرياء المسلمين، أبرياؤنا بالملايين وأبرياؤكم بالعشرات أو بالمئات وفي أقصى الحالات بالآلاف، لنبدأ بالأبرياء الكُثر.


      إن القتال في الإسلام هو الاستثناء الذي لا يجوز اللجوء إليه إلا لمدافعة الذين يفتنون المسلمين في دينهم، أو يخرجونهم من ديارهم. ولقد كان منهاج الدعوة الإسلامية التجسيد لهذا المنهاج.

      ففي البداية وبعد ما تعرض له المسلمون من أذى في عقيدتهم، وفتنة عن دينهم، واضطهاد تصاعد حتى اقتلعهم من وطنهم (مكة)، وجعلهم يهاجرون إلى يثربَ (المدينة)، بعد هجرة العديدين منهم إلى الحبشة؛ أذن الله -مجرد إذن- للمؤمنين في القتال. (الحج: 38-40) ولقد كان الإخراج من الديار، والفتنة في الدين الأسباب التي ذكرها القرآن الكريم في كل الآيات التي شرعت لهذا القتال.

      وعندما تطور الحال من "الإذن" في القتال إلى "الأمر" به، جاء القرآن الكريم ليضع الإخراج من الديار سبباً لهذا الأمر. فهو قتال دفاعي ضد الذين أخرجوا المسلمين من ديارهم، وفتنوهم في دينهم لتحرير الوطن الذي سلبه المشركون من المسلمين ﴿وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ (البقرة:190-192).

      ذلك لأن منهاج الشريعة الإسلامية في الدعوة إلى الله وإلى دينه ليس القتال، وإنما هو الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.

      بل قد تميز الإسلام في هذا الميدان برفضه فلسفة "الصراع"، لأنه يؤدي إلى أن يصرع القوي الضعيف فيزيله وينهي التنوع والتعدد والتمايز والاختلاف، التي هي سنة من سنن الله في سائر عوالم المخلوقات. رفض الإسلام فلسفة "الصراع"، وأحل محلها فلسفة "التدافع" الذي هو حراك يعدّل المواقف، ويعيد التوازن، مع بقاء التعددية والتعايش والحوار والتفاعل بين مختلف الفرقاء.

      إن الإسلام لا يريد "الصراع" الذي ينهي "الآخر"، وإنما "التدافع" الذي هو حراك يحل التوازن محل الخلل الذي يصيب علاقات الفرقاء المتمايزين.

      كذلك يرفض الإسلام الفلسفات التي اعتبرت القتل والقتال وإزهاق الأرواح جبلّة جُبل عليها الإنسان وغريزة من غرائزه المتأصلة فيه. وفي مواجهة هذه الفلسفات التي ذهبت إلى حد اعتبار الحرب طريقاً من طرق التقدم والتطور(!) يقرر الإسلام أن القتال هو الاستثناء المكروه وليس القاعدة. إنه ضرورة تُقدر بقدرها: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ﴾(البقرة: 216)، وليس هناك "مكتوب" و"مفروض" وصف في القرآن الكريم بأنه "كُرْهٌ" سوى القتال.

      ولقد بينت السنة النبوية وأكدت هذه الفلسفة الإسلامية إزاء القتال. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا العافية، فإذا لقيتموهم فاثبتوا وأكثروا ذكر الله" (رواه الدارمي).

      وحتى هذا القتال الذي كتب على المسلمين وهو كُره لهم والذي وقف به الإسلام ودولته عند حدود القتال الدفاعي لحماية حرية العقيدة وحرية الدعوة من الفتنة -التي هي أكبر من القتل المادي- ولحماية حرية الوطن الذي بدونه لا يُقام الإسلام... حتى هذا القتال -الاستثناء والضرورة- قد وضع الإسلام ودولته له "دستوراً أخلاقياً" تجاوز في سموه كل المواثيق الدولية التي تعارف عليها المجتمع الدولي نظريا (!) بعد أربعة عشر قرناً من ظهور الإسلام، وتطبيق المسلمين لقواعد الدستور الأخلاقي لهذا القتال.

      ولقد صاغ أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو رأس الدولة قواعد هذا الدستور الأخلاقي للقتال والحرب في وثيقة إسلامية عندما أوصى قائد جيشه يزيد بن أبي سفيان وهو يودعه أميراً على الجيش الذاهب لرد عدوان البيزنطيين في الشام، فقال في وثيقة الوصايا العشر: "إنك ستجد قوماً زعموا أنهم حبَّسوا أنفسهم لله (الرهبان) فدعهم وما زعموا أنهم حبّسوا أنفسهم له (...) وإني موصيك بعشر: لا تقتلن امرأةً ولا صبيّاً، ولا كبيراً هرماً، ولا تقطعن شجراً مثمراً، ولا تخرّبن عامراً، ولا تعقرن شاة ولا بعيراً إلا لمأكلة، ولا تحرقن نخلاً، ولا تفرقنه، ولا تغْلُل، ولا تجْبُن"(رواه مالك في الموطأ).

      فمعيار الإسلام ودولته في السلم والسلام أو الحرب والقتال ليس "الإيمان" و "الكفر" ولا "الاتفاق" و "الاختلاف"، وإنما هو التعايش السلمي بين الآخرين وبين المسلمين، أو عدوان الآخرين على المؤمنين بالفتنة في الدين أو الإخراج من الديار. وعن هذا المعيار للعلاقة بين الإسلام وبين الكافرين به والمنكرين له يقول القرآن الكريم: ﴿لاَ يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ الله يُحِبُّ المُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾(الممتحنة: 7 – 9).

      ولقد طبق المسلمون هذا المعيار في العلاقات مع المخالفين، فكان اليهود -بدولة المدينة المنورة- جزءً من الرعية والأمة. ونص دستور هذه الدولة الإسلامية الأولى على أن "لليهود دينهم وللمسلمين دينهم، ومن تبعنا من يهود فإن لهم النصر والأسوة، غير مظلومين ولا مُتنَاصر عليهم، وأن بطانة يهود كأنفسهم، وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين؛ على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والنصيحة والبر المحض من أهل هذه الصحيفة دون الإثم، لا يكسب كاسب إلا على نفسه، فيهود أمة مع المؤمنين". وبالنسبة لعموم النصارى قررت المواثيق النبوية في هذه الدولة الإسلامية الأولى: "أن لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين، وعلى المسلمين ما عليهم حتى يكونوا للمسلمين شركاء فيما لهم وفيما عليهم".

      تلك هي حقيقة النظرة الإسلامية إلى القتال. إنه الاستثناء لا القاعدة، وهو الاستثناء المكروه ولا يجوز اللجوء إليه إلا دفاعاً عن حرية الاعتقاد والضمير وحرية الوطن الذي بدون حريته يستحيل إقامة الاعتقاد الديني على النحو الذي أراده الله في شريعة الإسلام. تلك هي حقيقة القتال في الإسلام وتلك هي مقاصده.

      إنه مجرد شعبة من شعب الجهاد، وهو الاستثناء لا القاعدة، والضرورة التي تُقَدَّر بقدرها، وهو الفريضة المكروهة وليس الجِبِلة التي تقود إلى التقدم كما زعمت فلسفات وثقافات خارج نطاق الإسلام.



      بل إن الإسلام يبرئ سائر الديانات (اليهودية والنصرانية)من أن يكون الإرهاب والعنف والإكراه والترويع للآمنين سبيل أي منها في الدعوة إلى شريعة أي دين من تلك الديانات.

      طبعا هذا الكلام قبل أن تحرف هذه الكتب أما بعد التحريف فكما قرأتم سابقا نصوص الكتاب المقدس؟؟بعهديه القديم والجديد؟؟

      فمنهاج الدعوة إلى اليهودية في شريعة موسى عليه السلام هو "القول اللين"، وليس العنف أو الحرب والقتال والإرهاب: ﴿فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَو يَخْشَى﴾(طه: 42-47).

      ولأن موسى عليه السلام لم يقم دولة ولم يقد جيشاً ولم يخض حرباً ولا قتالاً، وإنما ولد ونشأ وبعث في مصر، فلقد ظلت شريعته الحقيقية بريئة من أي إكراه أو عنف أو إرهاب.

      وكذلك الحال مع النصرانية التي جاء بها عيسى بن مريم عليه السلام. فهي شريعة الصوفية المسالمة والسلام الصوفي التي بلغت في السلام والمسالمة حدوداً ومثلاً ربما عَزَّتْ على التطبيق في نطاق هذا العالم. ولذلك قال المسيح عليه السلام إن مملكته ليست في هذا العالم. فبراءة النصرانية -ومنهجها في الدعوة- من العنف والإكراه والإرهاب الذي يروّع الآمنين براءة لا تحتاج إلى كثير حديث.

      وكذلك الحال مع منهاج الدعوة الإسلامية في الدعوة إلى الله، فلقد جاءت مؤكدة على المنهاج الإلهي في الدعوة إلى الإيمان الديني... منهاج الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، لأن هذا المنهاج هو الوحيد الذي يثمر إيماناً وتصديقاً قلبياً يبلغ مرتبة اليقين؛ بينما الإرهاب بمعنى ترويع الآمنين وإكراههم على ما لا يريدون هو سبيل النفاق الذي هو أشد سوء من الشرك الصراح والكفر البواح، وليس سبيل الإيمان بأي حال من الأحوال.

      Badr340
      المراجع
      د. محمد عمارة وليراجع كتابه الإسلام والآخر من يعترف بمن؟ ومن ينكر من؟
      مقالات د. أحمد بن محمد