العوابي - محمد بن هلال الخروصي:
أيام قلائل وتفتح المدارس أبوابها معلنة بدء عام دراسي جديد مليء بالسعادة والألفة بين الطلاب، والاستعدادات جارية بطبيعة الحال على مستوى وزارة التربية والتعليم أو على مستوى المناطق التعليمية بالإضافة إلى أن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد 2010/2011م بدأت منذ فترة في محيط الأسرة، حيث تقوم الأسر في هذه الأيام بالاستعداد التام وتهيئة أبنائها لاستقبال عام دراسي مليء بالعطاء والآمال والمعرفة الفكرية، حيث تشهد أسواق ولايات ومناطق السلطنة توافد الأسر لشراء المستلزمات المدرسية من الملابس والكماليات والدفاتر والحقائب وغيرها والتي لا يكتمل استعداد الطالب والطالبة للعام الجديد إلا بها، ليعود الشوق والحنين إلى المقاعد الدراسية والالتقاء بالأصدقاء ورفاق الدراسة والمعلمين في جو تسوده المحبة والألفة والتكاتف والتلاحم بين المحيط المدرسي والبيئي من خلال المنظومة التعليمية والفكرية في مدارسنا لأجل إعداد جيل متسلح بالعلوم والمعارف المتنوعة.
ومن منطلق ذلك كان لـ(الشبيبة) هذه اللقاءات مع عدد من أولياء الأمور وأصحابي المكتبات عن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد.
دور الأسرة
للأسرةِ دورٌ كبير في حياة الأبناء العلمية والعملية؛ فهي المَهْدُ الأول لنشوء الطفل حتى بلوغه مراتب العلم، من هنا يتوجب على الأسر متابعة أبنائهم عن كثب وتوجيههم في كيفية اختيار أدواتهم وانتقائها وحسن استغلالها وكيفية المحافظة عليها فقال محمد بن عبدالله المياحي من ولاية العوابي: يحمل العام الدراسي بشائر الفرح والسرور لكافة أفراد الأسرة، حيث يقوم الأهالي بتهيئة الأبناء بجميع الاحتياجات من أدوات مدرسية والتشجيع على مواصلة الدراسة لكي يرتقوا للأفضل، وكما هو معروف تتم الاستعدادات كل عام دراسي قبل فترة كافية وعلى جميع أولياء الأمور الاهتمام بأبنائهم من حيث مواعيد النوم والاستيقاظ أثناء بدء العام الدراسي بالإضافة إلى الاهتمام بوجبة الإفطار لما لها من فوائد عظيمة لدى الطالب.
وحدثنا منصور بن مبارك الذهلي من ولاية العوابي قائلا: تعودنا أن نقوم بشراء كل المستلزمات المدرسية من المكتبات والمحلات التجارية بالولاية إذا توافرت وإلا فإننا نذهب إلى الولايات المجاورة أو محافظة مسقط، أما بخصوص الملابس فأقوم بتفصيلها لأولادي قبل فترة كافية تجنبا للزحام على محلات الخياطة، وعن الأسعار أضاف: الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع.
أما ناصر بن سعيد الخزيري من ولاية العوابي فأوضح بالقول: استعداداتنا كانت منذ وقت مبكر، حيث قمنا بشراء جميع المستلزمات المدرسية وجهزنا الأبناء من كل النواحي النفسية والفكرية والمعنوية لأجل استقبال عام دراسي جديد إن شاء الله فيه الخير والتوفيق وحقيقة إننا نشعر بأن العودة للمدارس كأنها يوم عيد بالنسبة لأبنائنا حيث الفرحة تغمرهم والسعادة وبخاصة أول يوم من أيام الدراسة.
وأضاف الخزيري: حقيقة يجب على أولياء الأمور متابعة أبنائهم من أول يوم من العام الدراسي وأن يكون هناك تواصل فيما بينهم والمدرسة لكي يتعرف ولي الأمر على أوضاع وأحوال ابنه من مختلف الجوانب، كما على ولي الأمر متابعة ابنه داخل محيط الأسرة وأن يوفر له كل متطلبات الراحة والطمأنينة حتى يحقق ما يصبو إليه مستقبلاً.
وناشد ناصر الخزيري إدارات المدارس بالتقليل من مطالبة الطلاب بتوفير بعض الاحتياجات حيث إن بعض الطلاب من أسر ذوي الدخل المحدود.
أما صلاح الحمراشدي من ولاية الرستاق فقال: الاستعدادات جاءت مبكرة لاستقبال العام الدراسي، حيث قمنا أنا والأسرة بالذهاب إلى أحد المجمعات التي تبيع بالجملة بمحافظة مسقط لانتقاء بعض الأدوات والمستلزمات المدرسية وذلك لتنوع تلك الأدوات ووفرتها داخل هذه المجمعات.
كما قال سعيد البوسعيدي من ولاية الرستاق: إن الاستعدادات للعام الدراسي كالاستعدادات للأعياد، فتجد الأسواق وخاصة محلات التفصيل والخياطة و المكتبات بها ازدحام شديد كما أن استقبال العام الدراسي له طابعه الخاص والمميز عند الطلاب وخاصة طلاب الصف الأول وحقيقة قد انتهيت من كل التجهيزات لأبنائي وذلك من مكتبة الهلال الإسلامية بالرستاق الزاخرة بكل المستلزمات والأدوات المدرسية وغيرها فلا داعي أن أذهب إلى أماكن أخرى.
وأضاف سعيد البوسعيدي بأن على أولياء الأمور أن يهيؤا أبناءهم فكرياً وذهنيا لمقاعد الدراسة بالإضافة إلى أن تكون هناك متابعة مستمرة من قبلهم للمدرسة لكي يحس الطالب بأن والده معه سواء داخل البيت أو خارجه.
أما سالم بن خلفان بن سالم البحري من ولاية وادي المعاول فقال: أحث أبنائي على العلم والتعلم وأقوم بمتابعتهم وتوجيههم باستمرار، كما أوفر لهم ما يعينهم على متابعة مشوار الدراسة، وأعلمهم كيفية المحافظة على أدواتهم واستغلالها الاستغلال الأمثل.
ويضيف قائلا: إن العودة إلى المدارس سنويا تشكل لنا عبئاً ثقيلاً في بعض الأحيان؛ وذلك لكثرة المصاريف وارتفاع الأسعار من جهة أخرى وأيضا نظام تقسيم الدفاتر لكل مادة دراسية وأكثر من دفتر لبعض المواد أحيانا يتطلب شراء عدد كبير من الدفاتر ناهيك عن اشتراط بعضهم لحجم معين وصفة أخرى لبعض الدفاتر، ولا ننس ملابس الدراسة والملابس الرياضية وباقي الأدوات الدراسية كالأقلام وغيرها الكثير.
الـطـلاب والـطـالـبـات
كيف يستعدون للعودة إلى المدارس؟ سؤال طرحناه على عدد كبير من الطلاب والطالبات فجاءت إجاباتهم بين الإيجابية والسلبية! بمعنى أنها قد تصب في صالح ولي الأمر وتخفف عنه شيئا من عِـبْء التكاليف ، وقد ترهقه من جهة أخرى. من ذلك ما قاله الطالب زاهر بن محمد الهنائي: كل عام نفرح بالعودة إلى المدارس، فبعد إجازة ممتعة ها نحن نعود وبشوق إلى المدرسة لنتعلم ونلتقي بزملائنا ونجدد علاقاتنا ، ونفاخر بما اشتريناه للعام الدراسي الجديد ونرى ما قد اشتراه زملاؤنا.
وعن الاستعداد للدراسة وشراء الأدوات يحدثنا الطالب قصي الخروصي من ولاية العوابي فيقول: يأخذنا أهلنا في جولة جميلة نتنقل فيها بين المحلات التجارية والمكتبات لنرى الجديد ونشتري المفيد، ونقوم باختيار الدفاتر بأحجامها المختلفة ، وكافة الأدوات اللازمة كالأقلام وغيرها.
وجاء حديث الطالبات مختلفا قليلا، فقد قالت هاجر بنت محسن الخروصية من ولاية العوابي: أولا نستعد نفسيا لاستقبال عام دراسي حافل بالنشاط بعد إجازة قضيناها مع الأهل لم ننس خلالها الدراسة أبدا فقد كانت المراكز الصيفية حاضرة ومشاركاتنا فيها فاعلة، كذلك الاطلاع والتعلم الذاتي يلازماننا.
أضافت قائلة: قبل شرائنا للأدوات المدرسية نراجع أغراضنا السابقة فبعضها قد يكون صالحا للاستخدام مرة ثانية كالأقلام والألوان وبعض الملابس أحيانا ، فلِمَ الإسراف ؟ ولِمَ نُثقِلُ كاهِلَ أهلنا وذوي أمورِنا؟ وأيدتها في ذلك تقوى بنت سعيد بن حمدان الخروصية من ولاية الرستاق فقالت : نقوم بانتقاء الدفاتر وما يتلاءم منها والمواد الدراسية حتى لا نقع في أخطاء الشراء لتصبح بلا فائدة، وزائدة عن الحاجة، كما أننا لا نكثر من شراء أشياء غير ضرورية وليست ملحة ، فعلى سبيل المثال لا الحصر يُـكتفى بلونين أو ثلاثة للكتابة على الدفاتر بدلا من عشرة ؛ فالعبرة في حسن الخط وجمال التنظيم وإجادة فائدة المكتوب وليس في تعدد وكثرة الألوان.
أصـحـاب الـمـحـلات
يمثل حدث العودة إلى المدارس فرصة لنشاط الحركة الاقتصادية والتجارية في البلاد، فكثيرا ما نرى مجموعة الأكياس في أيدي الأسر بالأسواق وهي مملوءة بأدوات دراسية متعددة، وفي هذا الشأن تواصلنا مع بعض التجار في هذا المجال فقال سعيد بن سالم الخروصي صاحب محل الخروصي للتسوق بولاية العوابي: من واجبنا كتجار أن نوفر جميع السلع والمستلزمات الدراسية وخاصة في مثل هذه الفترة؛ وذلك لنكسب ثقة الزبائن ومرتادي الأسواق لهذا الغرض، ونساهم كذلك في حصول أبنائنا الطلاب على أفضل وأجود مستلزمات الدراسة.
الـتـوجـيـه والإرشـاد
نظرا لعشوائية بعض الطلاب في اختيار أدواتهم الدراسية وعدم استشارتهم لمعلميهم أو لذوي الاختصاص يتشكل العبء على بعض الأسر وأولياء الأمور وقد ينتج عنه سوء الاختيار وعدم موافقته للمطلوب وهو ما قد يؤدي بطريقة أو أخرى لتكرار عملية الشراء طوال العام الدراسي وبذلك تستمر الأزمة على بعضهم، وحول ذلك كان حوارنا مع مدير مدرسة الشيخ أبي قحطان الهجاري للتعليم الأساسي بالعوابي حمير اليعربي الذي قال: إن شراء كثير من الأدوات الدراسية يحدث بطريقة خاطئة في كثير من الأحيان والأسباب عديدة منها: قلة الوعي لدى الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم بكيفية وطريقة الشراء، فمثل هذه العملية ينقصها حسن التنظيم وتقنين الشراء، فانتقال الطالب من صف إلى آخر يجعله يحيط بمعرفة كبيرة بمدى حاجته للأدوات الدراسية ؛ حيث إننا لا نجد فرقا كبيرا بين الدفاتر والأدوات في أغلب الصفوف الدراسية هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن معرفة الطالب بحجم الدفاتر المراد شراؤها أمر ضروري حتى يتلافى الازدواجية وعدم موافقة بعضها لبعض المواد في كبر حجمها مثلا فهو أمر لا داعي له مطلقا، ومن هنا يتجلى دور المدرسة وولي الأمر في توجيه الطالب وإرشاده ومتابعته فالعملية تكاملية.
وحول توجيه الطلاب قبل نهاية العام قال: نقوم بتوجيه طلابنا وإرشادهم بغية تلافى بعض الأخطاء ، وتخفيف كثير من العبء على أولياء الأمور، ونحث المعلمين كذلك لمتابعة الطلاب وتوجيههم ، كما أننا جميعا نرحب بأي سؤال أو استشارة حول ذلك سواء من الطلاب أو أولياء أمورهم فصدورنا مفتوحة للجميع. وأضاف: نقوم بحملات توعوية في الحرم المدرسي بخاصة وخارجه عموما للمحافظة على الأدوات المدرسية كالكتب والدفاتر وباقي الأدوات.
وفي ذلك يقول الأخصائي الاجتماعي بمدرسة الشيخ أبي قحطان الهجاري بالعوابي هلال بن نبهان الخروصي: إن من الضروري جدا تنبيه الأبناء للمحافظة على أدواتهم المدرسية وتعويدهم على ذلك منذ الصغر سواء في المدرسة أو المنزل ؛ وذلك حتى يكبر النشء وقد رسخت لديه معاني كثيرة لكلمة (المحافظة). ثم قال : من الأشياء ما يمكن تأجيل شرائه أو تقديم الشراء في شهر سابق.
المكتبات والعرض الجيد للمستلزمات المدرسية
استعدت المكتبات جيدا لعرض المستلزمات المدرسية فقد حرص أصحاب المكتبات الخاصة بالولاية على تهيئة المكان وتوفير جميع الأدوات القرطاسية والمكتبية والحقائب بمختلف أنواعها وأحجامها، وبدأت في استقبال المواطنين لاقتناء المستلزمات المدرسية الخاصة بأبنائهم الطلبة، وفي هذا الإطار يحدثنا ناصر بن راشد العبري مدير مكتبة وتسجيلات الهلال الإسلامية بالرستاق عن هذه الاستعدادات حيث قال: لقد استعدت المكتبة جيدا لهذا الحدث، حيث قمنا بتهيئة المكتبة وإقامة معرض متكامل يوجد به كل ما يحتاجه الطالب من لوازم وأدوات قرطاسية ابتداء من التعليم الأساسي وحتى الجامعي خدمة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والعملية التعليمية بشكل عام، وتم التركيز على تنوع المعروض والجودة في المقام الأول، والحمد لله فالمكتبة تحظى بثقة وسمعة طيبة لدى أهالي الولاية ، وقد تمت زيادة ساعات الدوام الرسمي بالمكتبة من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة الحادية عشرة ليلا نظرا للطلب الكبير على شراء هذه المستلزمات من قبل الأهالي.
أما صاحب مكتبة مشاعل بولاية المصنعة والمدير التنفيذي خالد بن علي الخروصي قال: يبدأ استعداد الاستقبال العام الدراسي الجديد منذ شهر يوليو الفائت وذلك بمسح لعروض الشركات المنتجة لأفضل الأدوات ومناسبتها لأذواق المستهلك ونحن في مكتبة مشاعل المعرفة كان استعدادنا مبكرا لتوفير الأدوات المدرسية بشتى أنواعها (أدوات قرطاسية وأقلام وحقائب مدرسية وما يحتاجه المستهلك في هذا المجال) مراعين جودتها ومناسبة الأسعار كما نعمل على توفير الكتب الدراسية للمدارس الخاصة لجميع المواد الدراسية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم.
صعوبات
وحول ما تعانيه المكتبات من صعوبات قال خالد الخروصي: إن المكتبات في الوقت الحالي تعاني من استغلال بعض المؤسسات والمحلات التجارية التي ليس لها صلة ببيع المستلزمات المدرسية فضلا على أنها لا تراعي المواصفات التي حددتها وزارة التربية بخصوص أحجام الدفاتر المدرسية والتي تراعيها المكتبات عادة من باب الأمانة والثقة، لذا نناشد المسؤولين بالجهات المعنية بمتابعة ذلك وإيجاد حل لهذه الظاهرة.
أيام قلائل وتفتح المدارس أبوابها معلنة بدء عام دراسي جديد مليء بالسعادة والألفة بين الطلاب، والاستعدادات جارية بطبيعة الحال على مستوى وزارة التربية والتعليم أو على مستوى المناطق التعليمية بالإضافة إلى أن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد 2010/2011م بدأت منذ فترة في محيط الأسرة، حيث تقوم الأسر في هذه الأيام بالاستعداد التام وتهيئة أبنائها لاستقبال عام دراسي مليء بالعطاء والآمال والمعرفة الفكرية، حيث تشهد أسواق ولايات ومناطق السلطنة توافد الأسر لشراء المستلزمات المدرسية من الملابس والكماليات والدفاتر والحقائب وغيرها والتي لا يكتمل استعداد الطالب والطالبة للعام الجديد إلا بها، ليعود الشوق والحنين إلى المقاعد الدراسية والالتقاء بالأصدقاء ورفاق الدراسة والمعلمين في جو تسوده المحبة والألفة والتكاتف والتلاحم بين المحيط المدرسي والبيئي من خلال المنظومة التعليمية والفكرية في مدارسنا لأجل إعداد جيل متسلح بالعلوم والمعارف المتنوعة.
ومن منطلق ذلك كان لـ(الشبيبة) هذه اللقاءات مع عدد من أولياء الأمور وأصحابي المكتبات عن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد.
دور الأسرة
للأسرةِ دورٌ كبير في حياة الأبناء العلمية والعملية؛ فهي المَهْدُ الأول لنشوء الطفل حتى بلوغه مراتب العلم، من هنا يتوجب على الأسر متابعة أبنائهم عن كثب وتوجيههم في كيفية اختيار أدواتهم وانتقائها وحسن استغلالها وكيفية المحافظة عليها فقال محمد بن عبدالله المياحي من ولاية العوابي: يحمل العام الدراسي بشائر الفرح والسرور لكافة أفراد الأسرة، حيث يقوم الأهالي بتهيئة الأبناء بجميع الاحتياجات من أدوات مدرسية والتشجيع على مواصلة الدراسة لكي يرتقوا للأفضل، وكما هو معروف تتم الاستعدادات كل عام دراسي قبل فترة كافية وعلى جميع أولياء الأمور الاهتمام بأبنائهم من حيث مواعيد النوم والاستيقاظ أثناء بدء العام الدراسي بالإضافة إلى الاهتمام بوجبة الإفطار لما لها من فوائد عظيمة لدى الطالب.
وحدثنا منصور بن مبارك الذهلي من ولاية العوابي قائلا: تعودنا أن نقوم بشراء كل المستلزمات المدرسية من المكتبات والمحلات التجارية بالولاية إذا توافرت وإلا فإننا نذهب إلى الولايات المجاورة أو محافظة مسقط، أما بخصوص الملابس فأقوم بتفصيلها لأولادي قبل فترة كافية تجنبا للزحام على محلات الخياطة، وعن الأسعار أضاف: الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع.
أما ناصر بن سعيد الخزيري من ولاية العوابي فأوضح بالقول: استعداداتنا كانت منذ وقت مبكر، حيث قمنا بشراء جميع المستلزمات المدرسية وجهزنا الأبناء من كل النواحي النفسية والفكرية والمعنوية لأجل استقبال عام دراسي جديد إن شاء الله فيه الخير والتوفيق وحقيقة إننا نشعر بأن العودة للمدارس كأنها يوم عيد بالنسبة لأبنائنا حيث الفرحة تغمرهم والسعادة وبخاصة أول يوم من أيام الدراسة.
وأضاف الخزيري: حقيقة يجب على أولياء الأمور متابعة أبنائهم من أول يوم من العام الدراسي وأن يكون هناك تواصل فيما بينهم والمدرسة لكي يتعرف ولي الأمر على أوضاع وأحوال ابنه من مختلف الجوانب، كما على ولي الأمر متابعة ابنه داخل محيط الأسرة وأن يوفر له كل متطلبات الراحة والطمأنينة حتى يحقق ما يصبو إليه مستقبلاً.
وناشد ناصر الخزيري إدارات المدارس بالتقليل من مطالبة الطلاب بتوفير بعض الاحتياجات حيث إن بعض الطلاب من أسر ذوي الدخل المحدود.
أما صلاح الحمراشدي من ولاية الرستاق فقال: الاستعدادات جاءت مبكرة لاستقبال العام الدراسي، حيث قمنا أنا والأسرة بالذهاب إلى أحد المجمعات التي تبيع بالجملة بمحافظة مسقط لانتقاء بعض الأدوات والمستلزمات المدرسية وذلك لتنوع تلك الأدوات ووفرتها داخل هذه المجمعات.
كما قال سعيد البوسعيدي من ولاية الرستاق: إن الاستعدادات للعام الدراسي كالاستعدادات للأعياد، فتجد الأسواق وخاصة محلات التفصيل والخياطة و المكتبات بها ازدحام شديد كما أن استقبال العام الدراسي له طابعه الخاص والمميز عند الطلاب وخاصة طلاب الصف الأول وحقيقة قد انتهيت من كل التجهيزات لأبنائي وذلك من مكتبة الهلال الإسلامية بالرستاق الزاخرة بكل المستلزمات والأدوات المدرسية وغيرها فلا داعي أن أذهب إلى أماكن أخرى.
وأضاف سعيد البوسعيدي بأن على أولياء الأمور أن يهيؤا أبناءهم فكرياً وذهنيا لمقاعد الدراسة بالإضافة إلى أن تكون هناك متابعة مستمرة من قبلهم للمدرسة لكي يحس الطالب بأن والده معه سواء داخل البيت أو خارجه.
أما سالم بن خلفان بن سالم البحري من ولاية وادي المعاول فقال: أحث أبنائي على العلم والتعلم وأقوم بمتابعتهم وتوجيههم باستمرار، كما أوفر لهم ما يعينهم على متابعة مشوار الدراسة، وأعلمهم كيفية المحافظة على أدواتهم واستغلالها الاستغلال الأمثل.
ويضيف قائلا: إن العودة إلى المدارس سنويا تشكل لنا عبئاً ثقيلاً في بعض الأحيان؛ وذلك لكثرة المصاريف وارتفاع الأسعار من جهة أخرى وأيضا نظام تقسيم الدفاتر لكل مادة دراسية وأكثر من دفتر لبعض المواد أحيانا يتطلب شراء عدد كبير من الدفاتر ناهيك عن اشتراط بعضهم لحجم معين وصفة أخرى لبعض الدفاتر، ولا ننس ملابس الدراسة والملابس الرياضية وباقي الأدوات الدراسية كالأقلام وغيرها الكثير.
الـطـلاب والـطـالـبـات
كيف يستعدون للعودة إلى المدارس؟ سؤال طرحناه على عدد كبير من الطلاب والطالبات فجاءت إجاباتهم بين الإيجابية والسلبية! بمعنى أنها قد تصب في صالح ولي الأمر وتخفف عنه شيئا من عِـبْء التكاليف ، وقد ترهقه من جهة أخرى. من ذلك ما قاله الطالب زاهر بن محمد الهنائي: كل عام نفرح بالعودة إلى المدارس، فبعد إجازة ممتعة ها نحن نعود وبشوق إلى المدرسة لنتعلم ونلتقي بزملائنا ونجدد علاقاتنا ، ونفاخر بما اشتريناه للعام الدراسي الجديد ونرى ما قد اشتراه زملاؤنا.
وعن الاستعداد للدراسة وشراء الأدوات يحدثنا الطالب قصي الخروصي من ولاية العوابي فيقول: يأخذنا أهلنا في جولة جميلة نتنقل فيها بين المحلات التجارية والمكتبات لنرى الجديد ونشتري المفيد، ونقوم باختيار الدفاتر بأحجامها المختلفة ، وكافة الأدوات اللازمة كالأقلام وغيرها.
وجاء حديث الطالبات مختلفا قليلا، فقد قالت هاجر بنت محسن الخروصية من ولاية العوابي: أولا نستعد نفسيا لاستقبال عام دراسي حافل بالنشاط بعد إجازة قضيناها مع الأهل لم ننس خلالها الدراسة أبدا فقد كانت المراكز الصيفية حاضرة ومشاركاتنا فيها فاعلة، كذلك الاطلاع والتعلم الذاتي يلازماننا.
أضافت قائلة: قبل شرائنا للأدوات المدرسية نراجع أغراضنا السابقة فبعضها قد يكون صالحا للاستخدام مرة ثانية كالأقلام والألوان وبعض الملابس أحيانا ، فلِمَ الإسراف ؟ ولِمَ نُثقِلُ كاهِلَ أهلنا وذوي أمورِنا؟ وأيدتها في ذلك تقوى بنت سعيد بن حمدان الخروصية من ولاية الرستاق فقالت : نقوم بانتقاء الدفاتر وما يتلاءم منها والمواد الدراسية حتى لا نقع في أخطاء الشراء لتصبح بلا فائدة، وزائدة عن الحاجة، كما أننا لا نكثر من شراء أشياء غير ضرورية وليست ملحة ، فعلى سبيل المثال لا الحصر يُـكتفى بلونين أو ثلاثة للكتابة على الدفاتر بدلا من عشرة ؛ فالعبرة في حسن الخط وجمال التنظيم وإجادة فائدة المكتوب وليس في تعدد وكثرة الألوان.
أصـحـاب الـمـحـلات
يمثل حدث العودة إلى المدارس فرصة لنشاط الحركة الاقتصادية والتجارية في البلاد، فكثيرا ما نرى مجموعة الأكياس في أيدي الأسر بالأسواق وهي مملوءة بأدوات دراسية متعددة، وفي هذا الشأن تواصلنا مع بعض التجار في هذا المجال فقال سعيد بن سالم الخروصي صاحب محل الخروصي للتسوق بولاية العوابي: من واجبنا كتجار أن نوفر جميع السلع والمستلزمات الدراسية وخاصة في مثل هذه الفترة؛ وذلك لنكسب ثقة الزبائن ومرتادي الأسواق لهذا الغرض، ونساهم كذلك في حصول أبنائنا الطلاب على أفضل وأجود مستلزمات الدراسة.
الـتـوجـيـه والإرشـاد
نظرا لعشوائية بعض الطلاب في اختيار أدواتهم الدراسية وعدم استشارتهم لمعلميهم أو لذوي الاختصاص يتشكل العبء على بعض الأسر وأولياء الأمور وقد ينتج عنه سوء الاختيار وعدم موافقته للمطلوب وهو ما قد يؤدي بطريقة أو أخرى لتكرار عملية الشراء طوال العام الدراسي وبذلك تستمر الأزمة على بعضهم، وحول ذلك كان حوارنا مع مدير مدرسة الشيخ أبي قحطان الهجاري للتعليم الأساسي بالعوابي حمير اليعربي الذي قال: إن شراء كثير من الأدوات الدراسية يحدث بطريقة خاطئة في كثير من الأحيان والأسباب عديدة منها: قلة الوعي لدى الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم بكيفية وطريقة الشراء، فمثل هذه العملية ينقصها حسن التنظيم وتقنين الشراء، فانتقال الطالب من صف إلى آخر يجعله يحيط بمعرفة كبيرة بمدى حاجته للأدوات الدراسية ؛ حيث إننا لا نجد فرقا كبيرا بين الدفاتر والأدوات في أغلب الصفوف الدراسية هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن معرفة الطالب بحجم الدفاتر المراد شراؤها أمر ضروري حتى يتلافى الازدواجية وعدم موافقة بعضها لبعض المواد في كبر حجمها مثلا فهو أمر لا داعي له مطلقا، ومن هنا يتجلى دور المدرسة وولي الأمر في توجيه الطالب وإرشاده ومتابعته فالعملية تكاملية.
وحول توجيه الطلاب قبل نهاية العام قال: نقوم بتوجيه طلابنا وإرشادهم بغية تلافى بعض الأخطاء ، وتخفيف كثير من العبء على أولياء الأمور، ونحث المعلمين كذلك لمتابعة الطلاب وتوجيههم ، كما أننا جميعا نرحب بأي سؤال أو استشارة حول ذلك سواء من الطلاب أو أولياء أمورهم فصدورنا مفتوحة للجميع. وأضاف: نقوم بحملات توعوية في الحرم المدرسي بخاصة وخارجه عموما للمحافظة على الأدوات المدرسية كالكتب والدفاتر وباقي الأدوات.
وفي ذلك يقول الأخصائي الاجتماعي بمدرسة الشيخ أبي قحطان الهجاري بالعوابي هلال بن نبهان الخروصي: إن من الضروري جدا تنبيه الأبناء للمحافظة على أدواتهم المدرسية وتعويدهم على ذلك منذ الصغر سواء في المدرسة أو المنزل ؛ وذلك حتى يكبر النشء وقد رسخت لديه معاني كثيرة لكلمة (المحافظة). ثم قال : من الأشياء ما يمكن تأجيل شرائه أو تقديم الشراء في شهر سابق.
المكتبات والعرض الجيد للمستلزمات المدرسية
استعدت المكتبات جيدا لعرض المستلزمات المدرسية فقد حرص أصحاب المكتبات الخاصة بالولاية على تهيئة المكان وتوفير جميع الأدوات القرطاسية والمكتبية والحقائب بمختلف أنواعها وأحجامها، وبدأت في استقبال المواطنين لاقتناء المستلزمات المدرسية الخاصة بأبنائهم الطلبة، وفي هذا الإطار يحدثنا ناصر بن راشد العبري مدير مكتبة وتسجيلات الهلال الإسلامية بالرستاق عن هذه الاستعدادات حيث قال: لقد استعدت المكتبة جيدا لهذا الحدث، حيث قمنا بتهيئة المكتبة وإقامة معرض متكامل يوجد به كل ما يحتاجه الطالب من لوازم وأدوات قرطاسية ابتداء من التعليم الأساسي وحتى الجامعي خدمة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والعملية التعليمية بشكل عام، وتم التركيز على تنوع المعروض والجودة في المقام الأول، والحمد لله فالمكتبة تحظى بثقة وسمعة طيبة لدى أهالي الولاية ، وقد تمت زيادة ساعات الدوام الرسمي بالمكتبة من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة الحادية عشرة ليلا نظرا للطلب الكبير على شراء هذه المستلزمات من قبل الأهالي.
أما صاحب مكتبة مشاعل بولاية المصنعة والمدير التنفيذي خالد بن علي الخروصي قال: يبدأ استعداد الاستقبال العام الدراسي الجديد منذ شهر يوليو الفائت وذلك بمسح لعروض الشركات المنتجة لأفضل الأدوات ومناسبتها لأذواق المستهلك ونحن في مكتبة مشاعل المعرفة كان استعدادنا مبكرا لتوفير الأدوات المدرسية بشتى أنواعها (أدوات قرطاسية وأقلام وحقائب مدرسية وما يحتاجه المستهلك في هذا المجال) مراعين جودتها ومناسبة الأسعار كما نعمل على توفير الكتب الدراسية للمدارس الخاصة لجميع المواد الدراسية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم.
صعوبات
وحول ما تعانيه المكتبات من صعوبات قال خالد الخروصي: إن المكتبات في الوقت الحالي تعاني من استغلال بعض المؤسسات والمحلات التجارية التي ليس لها صلة ببيع المستلزمات المدرسية فضلا على أنها لا تراعي المواصفات التي حددتها وزارة التربية بخصوص أحجام الدفاتر المدرسية والتي تراعيها المكتبات عادة من باب الأمانة والثقة، لذا نناشد المسؤولين بالجهات المعنية بمتابعة ذلك وإيجاد حل لهذه الظاهرة.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions