من مذكرات فرّاش...

    • من مذكرات فرّاش...

      من مذكرات فرّاش...
      ....
      الأشعة تنكسر من شعرها الفاحم بغزارة وهي تداعب خصلاته بأناملها العاجية...
      وقفت مشدوها ... اتكأت على المكنسة الكهربائية... تصلبت عروقي... اجتاحني ذلك الشعور
      الجميل وأنا أبصر ضجة الكلمات في شفتيها وكيف تعبث بجغرافيتي كاتفاقيات السلام أو كعبث
      البحر بشواطئ مسقط حين يؤرخ لتضاريس جديدة ...
      ....
      تكـ تكـ تكـ تكـ... ظل ذلك الصوت يعلو ويعلو في قفصي الصدري ..ينفرج ويتوهج
      صدري ليتيه في الفضاء... فيشرع الهواء مبحرا في حويصلات رئتي يهزها ..كبراعم الصحراء
      حين يغازلها الندى ... لصوتها فتنة الدجال ونزق الحناجر...
      ....
      كل هذا وذاك بداء يغذي فيني شعورا بالإدمان أو الحاجة إليها كل لحظة... فأينما اتجهت في
      المسير تنتهي إليها جميع شوارعي ....أحلم أن أكون... أو ربما ليس من حقي أن احلم حتى الحلم
      ابسط حقوق المعدمين أصبح مؤلما لي كاعترافات المساجين تحت وقع السياط... أو صار تطاولا
      على آلهة الحلم... أما نور الأمل فأصبح خافتا تكاد تطفئه رياح الحياة بعد أن أرقصه نسيمها...
      ....
      وقفت وسط زحام الدنيا كقشة تنازع الغرق لكنها لا تلبث أن تتشرب وتغرق في قاع النهر...
      وقفت لأقول إحم إحم أنا هنا...لم البث أن اضمحل أتلاشى كما تتآكل القلاع الشامخة تحت وطأة
      عرق السماء ... فكأن الألم يقرع الكؤوس في صحة تعاستي وينتشي بخمرة أنيني... ويطرب
      كجلاد يحتسي الشراب بين المصلوبين إمعانا في تعذيبهم... لست أنا سوى مجرد فرّاش ينفض
      الغبار ويلمع المزهريات رويدا رويدا حتى يكاد أن يهيج في الجماد رغبة الميلاد من جديد
      وفي المرايا غريزة البصر...
      ....
      حتى اليوم هي لم تدرك وجودي.. ليتني كنت مجرد فكرة تافهة تمر خلسة على دماغها...أو ربما
      لا فلعلي أدنس شرائع المنطق في نهايات حكايا الجدات... أو ألغي اضطراب السلوك وتناقض الكلمات
      في بيانات الشجب والاستنكار العربية...
      ....
      كيف أفك طلاسم هذا القلب الموصد ؟؟؟
      ربما حين لا أعود فرّاشا كعادتي !!!...
      ربما حين يسترخي هذا الجسد فوق ضريح البكاء!!!...
      ...
      ...
      ...
      ......................................................................التوقيع: مجرد فرّاش
    • [TABLE='width:70%;background-color:black;background-image:url(backgrounds/4.gif);border:10 double deeppink;'][CELL='filter:;']
      دوار (مجرد فرّاش)
      حتى هذا اليوم لم تدرك وجودك .. عبر تلك العيون الشاخصه على جدران الأحباط .. ومسافات الحزن وأرصفة الماضي .. وحكايات الفرار.. وعثرات الطرق .. وصور الحقائق التي شوهت .. وعقبات تعترض الأزمنه .. وحقائق تنجلي .. ويشرق عليها فجر مقتم .. وحواجز غير مرئيه .. ومهما كانت انتفاضات القلب .. في نظام الكون من فلسفة كيونيه العدم .. فأن حكايات الجد تصبح يوماً ارهاب .. وعبر هذه الصفحه .. تتسائلي كيف يتخلص زمنك الذي ادمن وجيعتك .. كيف يبرئ الجسد من خطيئة العبث .. وكيف يحتال الوقت على مسيرتك الذاتيه .. فلعلك تجد هنا وقت للاجابه عليه .. أو يتنفس قلبك .. فتحرتق المعاني .. وتتجاهل اوجاعك .. لك شكري وامتناني .. واهلا بك .
      [/CELL][/TABLE]
    • عندما يجرفنا الحب ويدخلنا غصباً عنا في مدنه..
      لا نملك غير أن نأمل أن نجد من أحببناه هناك..


      دوار......

      اسلوب رائع في التعبير ووصف المشاعر...

      تجميع وتنسيق الكلمات أتى موفقا ..

      أهلا بك معنا وبحروفك الرائعه..
    • أخي العزيز دوار

      طريقتك في وصف الاحداث رائعة تجبرنا على فتح افوهنا والتكملة الى النهاية

      انتقاء موفق للالفاظ وحنكة في ربط الجمل تعلمنا بأنك رائع

      اشكرك واتمنى لك التوفيق
    • سيدي غضب الأمواج
      استحث الوجع بني البشر دوما إلى انكاره عن طريق الاستمتاع به...شكرا لك

      أخي red rose كلنا أمام الحب مدانون و متهمون حتى الأعناق....شكرا لترحيبك بي و لكلماتك الطيبة

      أخي العزيز روحانيات
      شكرا لكلماتك الرائعة ولست أنا سوى مجرد (فراش) تلميذ أمام روحانياتك الشامخة.
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      حتى اليوم هي لم تدرك وجودي.. ليتني كنت مجرد فكرة تافهة تمر خلسة على دماغها...أو ربما
      لا فلعلي أدنس شرائع المنطق في نهايات حكايا الجدات... أو ألغي اضطراب السلوك وتناقض الكلمات
      في بيانات الشجب والاستنكار العربية...

      نعم ويبقى الكثير من الافكار السوداوية التي تحتوينا ... أو تحتوي البعض من بنات جنسنا !!
      فهل هنالك حلول ؟؟ وضبط السلوك .. وترتيب تناقض وطلامس الكلمات ...
      دوار .. سلمت يمناك أخي الكريم ..
      وتحية مخلصة .. لقلمك المبدع ..
      موفق بأذنه تعالى ..
      [/CELL][/TABLE]

    • أخي العزيز عاشق الطلال:
      شكرا لك اذ مهدت لي إلى قلبك طريقا...وشكرا لاطرائك الرائع
      وارجوا ان يسعفني القدر بالاستمرار في هذه الساحة الغالية.
      أختي أمل:
      حين نعجز عن ترويض الصدفة في أفكارنا تصبح مخارج
      الحروف والمقاطع والكلمات غموضا...شكرا