مسقط - ناجية البطاشية

يبدأ مركز "تواصل" وبالشراكة مع "جمعية الصحفيين العمانية" فعاليات ملتقى "الإعلام والحملات الانتخابية" والذي ستبدأ فعالياته بقاعة السندباد بمقر فندق كراون بلازا يوم السبت المقبل في الفترة ما بين (25- 26) من سبتمبر الجاري، وذلك ضمن خطة برنامجه التدريبي "مهارات إدارة وتصميم الحملات الانتخابية للمترشحات لانتخابات مجلس الشورى (2011)، والذي استمر على مدى (18) شهرا. وسيرعى افتتاح الملتقى عضو مجلس الشورى عن ولاية صلالة، وأمين عام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان سعادة الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي.

والسؤال الذي يطرح نفسه ما الجديد الذي سيحمله هذا الملتقى ليدعم الراغبات للترشح للفترة القادمة من انتخابات مجلس الشورى في ظل المنافسة "الشديدة" بين المترشحين شهدتها بخاصة الفترة السابقة للترشح؟ إضافة لقلة خبرة المترشحات بكيفية قيادة حملات انتخابية إعلامية؟

مديرة المشاريع بمؤسسة تواصل "نصرى العدوية" لخصت لنا جوابا لأسئلة عديدة تصب في بوتقة الملتقى وقالت: "دورة مهارات إدارة وتصميم الحملات الانتخابية" كانت تستهدف المرأة للمشاركة في انتخابات مجلس الشورى وتساعدها للتعرف على أفضل الممارسات في مجال الحملات الانتخابية الناجحة عبر برنامج متكامل معد من قبل خبراء من السلطنة وخارجها لهم باع في مجال إدارة الحملات الانتخابية، والجديد الذي يقدمه الملتقى الإعلامي السنوي الأول هو التخصص، وذلك بنقل مستوى الحوار كنقلة نوعية من مناقشة الإطار العام لفكرة الحملات الانتخابية إلى مناقشة أفضل الممارسات في هذا المجال للراغبات والراغبين للترشح مستقبلا، تدار طاولة المناقشات من قبل إعلاميين ومهتمين بالمشاركة الانتخابية، إضافة إلى فتح باب للتحاور مع خبراء متخصصين في مجال تغطية الانتخابات وإدارة الإجراءات الانتخابية من السلطنة وخارجها.

تكامل المعارف

مؤكدة العدوية: أن هذا الملتقى سيكون ختاما لبرنامج "المرأة والحملات الانتخابية" بعدما استمر برنامج تدريب الراغبات في الترشح لمجلس الشورى 18 شهرا وتضمن 3 حلقات عمل سابقة، نفذت على مراحل وفترات مختلفة خلال الفترة المذكورة وانقسمت هذه الحلقات كما أوضحت العدوية: إلى ثلاثة مراحل وهي "إدارة وتصميم وتخطيط الحملات الانتخابية، والعلاقات مع وسائل الإعلام، وإطلاق الحملة الانتخابية"، وستتكامل المعارف والمهارات المكتسبة خلال هذا الملتقى - إن شاء الله - مع مكتسبات الفعاليات السابقة في سبيل تشجيع التنافسية والجودة في الحملات الانتخابية ليس للنساء فحسب وإنما أيضا للرجال.

مشاركة مفتوحة

وإن كان سيتكرر حضور "المشاركات" في دورة "كيفية إدارة الحملات الانتخابية" والتي تجاوزت الـ(30) امرأة قالت العدوية: الملتقى غير محصور بمشاركة "المرأة" فحسب إن كانت كمشاركة في الدورة السابقة أو كمهتمة وإنما الملتقى مفتوح للرجال والنساء من الوسط الإعلامي والمهتمين بمجال الحملات الانتخابية وإعدادها وتنظيمها. كما أن البرنامج خلال فعاليته الثلاث السابقة أتاح الفرصة للمهتمين في الانتخابات من النساء وكذلك الرجال لتبادل الخبرات والأفكار خلال ثلاث أمسيات تعارف وحوار تشارك فيها شخصيات من القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى القطاع الثالث وهو المجتمع المدني.

مسلطة مديرة المشاريع بمؤسسة تواصل الضوء على أهداف هذا الملتقى بقولها: تبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والمختصين والمهتمين في مجال الإعلام والحملات الانتخابية، بجانب تمكين المترشحات والمترشحين، مع التركيز على المترشحات، للوصول بشكل أفضل إلى الإعلام والتعامل مع وسائطه. وتوعية المجتمع بدور الإعلام في التوعية بأفضل الممارسات في مجال التنافس الانتخابي الشريف، وسلامة إجراءات الانتخابات وشفافيتها. وأيضا إشراك الإعلام لتعظيم تأثيرها ودورها في العملية التشاركية وسلامة إجراءات الانتخابات من أهم أهداف الملتقى..

مشاركات إقليمية ودولية

وأعربت العدوية عن سعادة "مركز تواصل" في تنظيم هذه الفعالية بالشراكة مع جمعية الصحفيين العمانية التي احتضنت إطلاق فكرة المبادرة خلال حوار حول صحافة المرأة العمانية الذي نظمته الجمعية في شهر مايو الماضي.

وكاشفت نصرة العدوية أيضا عن مشاركة إقليمية ودولية في الملتقى يشارك فيها مجموعة من الخبراء والإعلاميين من السلطنة وخارجها حيث سيشارك في اليوم الأول كل من "حيدر عبدالرضا اللواتي"، وهو عضو بجمعية الصحفيين العمانية، ويعمل حاليا كباحث بالبنك المركزي العماني وهو أيضا كاتب وصحفي. ومحمد الهادي الحناشي صحفي في قناة العربية ومنتج اخبار وتقارير خاصة بقناة العربية الإخبارية منذ 2005 وحائز على جائزة الصحافة العربية السياسية – دورة 2002.

وللحناشي خبرة في تغطية الانتخابات في عدد من الدول منها "أفغانستان والإمارات وتونس والسودان" وستشارك أيضا في برنامج اليوم الأول من ملتقى الإعلام والحملات الانتخابية الدكتورة "أمل فان هييس" كمتحدثة بحلقات العمل السابقة في "الدورة السابقة لمهارات تصميم وتخطيط وإدارة الحملات الانتخابية للمرشحات ومهارات التواصل مع الجمهور ومعاً لحملة انتخابية ناجحة" وهي مديرة مؤسسة مد الجسور المملكة الهولندية، وعملت العديد من المنظمات الدولية من منظمة أمنستي (العفو) الدولية.. بالاضافة إلى "سارة سنتيو" وهي خبيرة تطوير برامج الانتخابات في المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات (IDEA) وتعمل ستينو كمحاضرة في العلوم السياسية في جامعة اوريبرو في السويد، وشاركت في كتابة عدة كتب ومقالات في مجال الإدارة الانتخابية، بالإضافة إلى مشاركتها في عدة بعثات لمراقبة الانتخابات، وعملها المعتاد كنائبة لرئيس لجنة الاقتراع في أحد مراكز الاقتراع في السويد. وأما في اليوم الثاني فسيشارك كل من عوض بن سعيد باقوير وهو صحفي عماني ويعمل حاليا كمدير الإعلام في مجلس الشورى. وقبل توليه منصبه الحالي كان يعمل في وزارة الإعلام. كما أن لديه عمودا في عدد من الصحف اليومية. وهو كذلك عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية. وستشارك في اليوم الثاني أيضا جيهان اللمكية، وهي مذيعة عمانية، وعضوة بجمعية الصحفيين العمانية، شاركت في عدة مناقشات وطنية متعلقة بشأن وسائل الإعلام ودورها في التنمية الاجتماعية.

محاور رئيسية

وسيتضمن الملتقى تغطية عدة محاور كما أشارت العدوية وهي: المحور الأول "الإعلام كوسيلة تنموية في عمان" ويهدف هذا المحور إلى توضيح دور الإعلام في عملية التنمية والتحديث، كما يهدف إلى توضيح السياسات الإعلامية الوطنية كما تم تجسيدها خلال الخطط التنموية السابقة.

وأما المحور الثاني فسيتم فيه تناول موضوع "الإعلام والانتخابات" وسيركز النقاش في هذا الجانب على إيضاح دور الإعلام في تزويد المترشحين والناخبين بالمعلومات الضرورية واللازمة لاتخاذ قرارات مناسبة. كما سيسلط هذا المحور الضوء على الجوانب الأساسية من العملية الانتخابية التي تتقاطع مع الإعلام، وأهمها الشفافية والوضوح. بالإضافة إلى ذلك يهدف هذا المحور إلى التعرف على الأدوات والآليات التي يوظفها الإعلام لمصلحة الانتخابات. وسيتطرق المحور الثالث "الإعلام والقوانين والأنظمة: كيف نفهمها ونتعامل معها؟" ويهدف هذا المحور إلى استعراض القوانين والأنظمة المتعلقة بالإعلام ووسائله والممتهنين به، وذلك من منظور الممارسة الفعلية لهذه القوانين والأنظمة. ولا يهدف هذا المحور بالضرورة إلى اقتراح تغيير القوانين والأنظمة أو تعديلها بقدر ما يهدف إلى فهمها ومعرفة كيفية التعامل معها. ويأتي المحور الرابع "الإعلام البرلماني: المفهوم والدور والمجالات والتأثير" ولتوضيح المقصود بالإعلام البرلماني ودوره فيما يخص الأعضاء والجمهور العام. كما يهدف هذا المحور إلى استعراض ماهية ونوعية القضايا التي يتناولها الإعلام البرلماني، وعلاقته بالإعلام العام والخاص.

وسيتم خلال الملتقى أيضا كما أكدت العدوية: استعراض تجربة إعلامية في تغطية الانتخابات حيث سيقدم محمد الهادي الحناشي تجربة قناة العربية في تغطية الانتخابات وذلك ضمن برنامج اليوم الأول.

وحثت في ختام حديثها العدوية وسائل الاعلام العامة لتوعية الجمهور حول المسائل ذات الصلة بالانتخابات من حيث الإجراءات المتبعة والمرشحين. كما أن على عاتق وسائل الإعلام أيضا مسؤولية ضمان وعي الناخبين على كيفية ممارسة حقهم في التصويت. وعلاوة على ذلك، فإن من واجبات وسائل الإعلام ممارسة التوازن والحيادية.