مسقط-ش

تستأنف المديرية العامة للتخطيط وتنمية الموارد البشرية بشؤون البلاط السلطاني تنفيذ سلسلة البرامج الأربعين التي تتشرف بإقامتها خلال هذا العام الميمون تنفيذا للتوجيهات الكريمة لأمين عام شؤون البلاط السلطاني معالي الفريق سلطان بن محمد النعماني، وذلك احتفاء بمرور أربعين عاماً من عمر النهضة العمانية الحديثة، حيث سيفتتح اليوم بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر برنامج التدقيق المبني على المخاطر للمحاضر د.زاهر الرمحي، وذلك برعاية وكيل وزارة الاقتصاد الوطني سعادة الشيخ الفضل بن محمد الحارثي، وسوف يستمر البرنامح لمدة خمسة أيام بمشاركة أربعين موظفا من العاملين في مجال الرقابة والتدقيق من مختلف وحدات شؤون البلاط السلطاني، يشاركهم فيه موظفون من ست وحدات حكومية وهي: ديوان البلاط السلطاني، جهاز الرقابة المالية للدولة، وزارة الاقتصاد الوطني، ووزارة التجارة والصناعة، وجهاز الأمن الداخلي، ووزارة الشؤون القانونية.

وتنبع أهمية البرنامج بأنه يسعى إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات العالمية الخاصة بالتدقيق والرقابة، ومن أهمها التحول الجذري في مفاهيم التدقيق الداخلي من المفاهيم التقليدية إلى المفاهيم العالمية الحديثة، التي تنتهج أسلوب تقييم المخاطر في تخطيط وتنفيذ عمليات التدقيق، والذي يفضي إلى توجيه جهود الوحدات المعنية نحو المناطق الأكثر خطورة، باتباع أساليب علمية في جميع مراحل خطة إدارة التدقيق بدءا من بنائها، ثم تنفيذها، فتقييمها، وصولا إلى تطويرها.

لذا فإن البرنامج يهدف الى تعريف المشاركين بمفهوم التدقيق المبني على المخاطر ،ومراحل تطبيقه، وفقا لأحدث المعايير المهنية، وتمكينهم من تحليل المخاطر الرئيسية طبقا لأفضل الأسس المعتمدة، بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم في بناء خطط التدقيق الداخلي وتنفيذ عملياتها وكيفية صياغة تقرير المدقق الداخلي لهذا النوع من الأساليب.

ومما يجدر ذكره أن البرنامج سيتضمن ثلاثة محاور رئيسية:

حيث سيتناول المحور الأول التعريف بمفردات ماهية التدقيق الداخلي، والمفهوم الحديث للتدقيق الداخلي وفق معايير معهد المدققين الداخليين IIA، بالإضافة إلى أنه يحدد أهدافه وأنواعه ومبادئه، في حين أنه سيتطرق المحور الثاني إلى إدارة المخاطر، موضحا مفهوم المخاطر وأنواعها، والإجراءات المتبعة للحد منها، ومبينا بجلاء دور إدارة التدقيق في تقييم كفاءة عملياتها، فضلا عن أنه يشرح مفهوم التقييم الذاتي للرقابة والمخاطر CRSA وأسس تطبيقه، أما المحور الثالث فسيتطرق إلى الإجراءات العملية لبناء خطة رصينة تعتمد هذا النهج من التدقيق، والكيفية المثلى لتطبيقها، وتقييمها ، وتطويرها وفق أحدث الأساليب المعاصرة.