يعاني العديد من النساء من احتمالات الولادة المبكرة التي تكون أحيانا لأسباب ذات طبيعة وراثية. وإذ ينصح بعض الأطباء بـ«الفوليك أسيد» وزيت السمك لتقليل مخاطر الولادة المبكرة يقول الباحثون الاميركان ان هرمون البروجيستيرون قادر على النهوض بالمهمة.
وحسب الدراسة التي نشرها الباحثون الاميركان من كارولينا فأن زرق المرأة الحامل بالبروجيستيرون الصناعي لا يقلل احتمالات الولادة المبكرة فحسب، وإنما يقلل خطر موت الطفل بعد ولادته.
ويعتبر هرمون البروجيستيرون مسؤولا عن استمرار عملية الحمل وبقاء الجنين في الرحم، ولهذا فأن هبوط مستواه بشكل مباغت قد يؤدي إلى حدوث الولادة في غير وقتها. وهذه حقيقة يعرفها الطب منذ فترة إلا أنه كان يواجه صعوبات بالغة في استخدام البروجيستيرون لوقف احتمالات الولادات المبكرة. وأجريت العديد من الدراسات السابقة بهدف التوصل إلى صيغة وقائية خاصة ضد الولادات المبكرة إلا أن النتائج كانت محدودة.
وتحدثت دراسة أعدتها «شبكة الوحدات الطبية للعناية بالأم والجنين»، وهي مبادرة خاصة بالمعهد الوطني لصحة الطفل والتطور البشري NICHD، عن أول نجاح في هذا المضمار. وكتب الباحث بول مايز من جامعة ويك فوريست في ونستون ـ ساليم/ نورث كارولينا وزملاؤه، أنهم نجحوا لأول مرة في العثور على صيغة مضمونة لتقليل مخاطر الولادات المبكرة بواسطة البروجيستيرون.
شملت الدراسة 463 امرأة حامل من 19 عيادة للولادة في الولايات المتحدة وتلقت كل امرأة إما حقن البروجيستيرون اسبوعيا في العضلة أو دواء وهميا ( بلاسيبو). واستخدم الباحثون في التجارب 17 ـ الفا هايدروكسي بروجيستيرون ـ كابروت وهو بروجيستيرون مصنع. وبدأ الأطباء بزرق الحقن في النساء المخطورات بالولادة المبكرة بين الأسابيع 16 ـ 20 من الحمل واستمروا في ذلك حتى الاسبوع السادس والثلاثين.
وذكر مايز أن كل المشاركات في الدراسة سبق لهن وأن مررن بتجربة ولادة مبكرة واحدة في الأقل و كلهن معرضات لمخاطر عالية في حدوث ولادات مبكرة أخرى. وتعتبر الولايات المتحدة صاحبة الرقم القياسي في معدل الولادات المبكرة حيث ترتفع النسبة إلى 12%. وكشفت النتائج أن 54.9% من النسوة المعرضات لمخاطر الولادة المبكرة واللواتي تلقين الدواء الوهمي، ولدن ولادات مبكرة قبل الاسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وهي نسبة تتناسب مع وضع الولايات المتحدة في هذا المجال.
في ذات الوقت عمل العلاج بواسطة البروجيستيرون المصنع على خفض مخاطر الولادات المبكرة عند النساء بنسبة 36.3%. وذكر مايز أنها نسبة عالية ايضا لكنها تعني تقليل المخاطر بأكثر من الثلث مقارنة بما حدث مع نساء مجموعة البلاسيبو. وساعد العلاج بحقن البروجيستيرون على تقليل مخاطر الولادة المبكرة قبل الاسبوع الخامس والثلاثين بنسبة 33% وبنسبة 42% قبل الاسبوع الثاني والثلاثين.
وحسب تعبير الباحث الاميركي فأن كل الإحصائيات كانت إيجابية من خلال عمليات المقارنة. وهذا ليس كل شيء لأن البروجيستيرون قلل أيضا نسبة وفيات الأطفال بعد الولادة أيضا. وعانى حديثو الولادة من التهابات نخر في الأمعاء أقل، ونزف بطيني داخلي أقل في الدماغ، وكانوا عموما بحاجة إلى عمليات تنفس صناعي بالأوكسجين أقل. ورغم هذه النتائج الإيجابية كان موقف المجلة الناشرة متحفظا على لسان المحرر مايكل غرين، الذي أشار إلى حقيقة بسيطة مفادها أن ثلث النساء تعرض للولادات المبكرة رغم العلاج بالبروجيستيرون. كما نوه الكاتب إلى احتمال عدم انطباق النتائج على نساء معرضات لمخاطر قليلة لأنها اقتصرت على نساء معرضات إلى مخاطر ولادات مبكرة كبيرة.
تحيلتي
وحسب الدراسة التي نشرها الباحثون الاميركان من كارولينا فأن زرق المرأة الحامل بالبروجيستيرون الصناعي لا يقلل احتمالات الولادة المبكرة فحسب، وإنما يقلل خطر موت الطفل بعد ولادته.
ويعتبر هرمون البروجيستيرون مسؤولا عن استمرار عملية الحمل وبقاء الجنين في الرحم، ولهذا فأن هبوط مستواه بشكل مباغت قد يؤدي إلى حدوث الولادة في غير وقتها. وهذه حقيقة يعرفها الطب منذ فترة إلا أنه كان يواجه صعوبات بالغة في استخدام البروجيستيرون لوقف احتمالات الولادات المبكرة. وأجريت العديد من الدراسات السابقة بهدف التوصل إلى صيغة وقائية خاصة ضد الولادات المبكرة إلا أن النتائج كانت محدودة.
وتحدثت دراسة أعدتها «شبكة الوحدات الطبية للعناية بالأم والجنين»، وهي مبادرة خاصة بالمعهد الوطني لصحة الطفل والتطور البشري NICHD، عن أول نجاح في هذا المضمار. وكتب الباحث بول مايز من جامعة ويك فوريست في ونستون ـ ساليم/ نورث كارولينا وزملاؤه، أنهم نجحوا لأول مرة في العثور على صيغة مضمونة لتقليل مخاطر الولادات المبكرة بواسطة البروجيستيرون.
شملت الدراسة 463 امرأة حامل من 19 عيادة للولادة في الولايات المتحدة وتلقت كل امرأة إما حقن البروجيستيرون اسبوعيا في العضلة أو دواء وهميا ( بلاسيبو). واستخدم الباحثون في التجارب 17 ـ الفا هايدروكسي بروجيستيرون ـ كابروت وهو بروجيستيرون مصنع. وبدأ الأطباء بزرق الحقن في النساء المخطورات بالولادة المبكرة بين الأسابيع 16 ـ 20 من الحمل واستمروا في ذلك حتى الاسبوع السادس والثلاثين.
وذكر مايز أن كل المشاركات في الدراسة سبق لهن وأن مررن بتجربة ولادة مبكرة واحدة في الأقل و كلهن معرضات لمخاطر عالية في حدوث ولادات مبكرة أخرى. وتعتبر الولايات المتحدة صاحبة الرقم القياسي في معدل الولادات المبكرة حيث ترتفع النسبة إلى 12%. وكشفت النتائج أن 54.9% من النسوة المعرضات لمخاطر الولادة المبكرة واللواتي تلقين الدواء الوهمي، ولدن ولادات مبكرة قبل الاسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وهي نسبة تتناسب مع وضع الولايات المتحدة في هذا المجال.
في ذات الوقت عمل العلاج بواسطة البروجيستيرون المصنع على خفض مخاطر الولادات المبكرة عند النساء بنسبة 36.3%. وذكر مايز أنها نسبة عالية ايضا لكنها تعني تقليل المخاطر بأكثر من الثلث مقارنة بما حدث مع نساء مجموعة البلاسيبو. وساعد العلاج بحقن البروجيستيرون على تقليل مخاطر الولادة المبكرة قبل الاسبوع الخامس والثلاثين بنسبة 33% وبنسبة 42% قبل الاسبوع الثاني والثلاثين.
وحسب تعبير الباحث الاميركي فأن كل الإحصائيات كانت إيجابية من خلال عمليات المقارنة. وهذا ليس كل شيء لأن البروجيستيرون قلل أيضا نسبة وفيات الأطفال بعد الولادة أيضا. وعانى حديثو الولادة من التهابات نخر في الأمعاء أقل، ونزف بطيني داخلي أقل في الدماغ، وكانوا عموما بحاجة إلى عمليات تنفس صناعي بالأوكسجين أقل. ورغم هذه النتائج الإيجابية كان موقف المجلة الناشرة متحفظا على لسان المحرر مايكل غرين، الذي أشار إلى حقيقة بسيطة مفادها أن ثلث النساء تعرض للولادات المبكرة رغم العلاج بالبروجيستيرون. كما نوه الكاتب إلى احتمال عدم انطباق النتائج على نساء معرضات لمخاطر قليلة لأنها اقتصرت على نساء معرضات إلى مخاطر ولادات مبكرة كبيرة.
تحيلتي
