بعد أقل من سنة واحدة على دراسة ألمانية تحدثت عن «المبالغة» في دور كلور المسابح، تقول دراسة بلجيكية جديدة عكس ذلك. هذا دليل على شدة خلاف الباحثين حول تأثير كلور المسابح على صحة الأطفال لكنه خلاف يدعو أهالي الاطفال المصابين بالربو للتفكير اكثر من مرة قبل إرسال أولادهم إلى المسابح وخصوصا المغلق منها.
وتقول الدراسة البلجيكية ان سباحة الأطفال، وخصوصا المعرض منهم عائليا لمرض الربو، بشكل منتظم في مياه استخدم الكلور فيها للتعقيم، يزيد خطر إصابة هؤلاء الأطفال بالربو بشكل ظاهر. وكتب الباحثون البلجيكيون في مجلة «طب العمل والبيئة» أن كلور المسابح يلحق أضرارا برئات أطفال المدارس السابحين في المسابح بدرجة تشبه تضرر رئة البالغ بدخان السجائر. وكتب فريق العمل برئاسة الدكتور الفريد برنارد من جامعة لوفين أن الدراسة أجريت على 226 طفلا من تلاميذ المدارس البلجيكية. واستخدم فريق العمل مجموعتين للمقارنة تتألف الأولى من الشباب المراهقين والأخرى من البالغين كما قارنت معطيات الدراسة بالمعطيات المأخوذة عن 2000 طفل يعاني من مرض الربو.
وتعزز نتائج الدراسة التحذيرات التي أطلقها الباحثون الآخرون حول مضار التعقيم بالكلور. وتتلخص هذه التحذيرات بالخشية من تفاعلات مادة الكلور في الماء مع عرق أجسام السابحين وبقايا البول التي قد تتسرب عبر بدلات السباحة. ويفترض أن يطلق هذا التفاعل، بدرجة حرارة متوفرة في المسابح وخصوصا المغلقة، أبخرة غير محسوسة تتسرب إلى الرئتين وتلحق أضرارا بالغة بهما. وتوصل الباحثون إلى هذه الصلة من خلال تشخيصهم لبروتين معين يستقر بكميات كبيرة في أنسجة رئة السابح الدائم. وكتب برنارد في المجلة المذكورة أن فريق العمل عثر على تركيز عال من هذا البروتين، ليس في رئات الأطفال السابحين المنتظمين فحسب وإنما أيضا في رئات الأطفال الذين لا يسبحون وإنما يكتفون بالجلوس على حافة حوض السباحة.
وحسب رأي الباحثين البلجيكيين فأنه من الطبيعي أن ينصح الطبيب أهالي أطفال الربو بأخذ الطفل إلى المسابح لأن الجو الرطب والحركات الرياضية تعين الطفل في مقاومة أعراض الربو، إلا أن هذه النصائح لن تكون مفيدة إذا كان جو المسبح مشحونا بالمواد الكيميائية المثيرة للحساسية. ونصح الباحثون بالابتعاد عن المسابح المغلقة أو اعتماد طرق أخرى لا تحتوى على الكلور في التعقيم. كما دعا الباحثون إلى مزيد من الدراسات حول الموضوع.
وسبق لفريق بحث بلجيكي آخر أن تحدث عن دراسة تثبت ارتفاع المخاطر الصحية على السابحين مع ارتفاع نسبة الكلور في أجواء المسابح. وجاء في نتائج البحث أن العلماء وجدوا أن الطبقة المخاطية الواقية لنسيج الرئة من الالتهابات قد تضررت لدى الأطفال المترددين على المسابح وذلك بفعل الكلور المستخدم في تعقيم المياه. ويؤدي ضعف هذه الطبقة في الرئتين إلى زيادة مخاطر تعرض الطفل لالتهابات الرئة وإلى الحساسية التنفسية المسماة بالربو.
ولم تجد الدراسة البلجيكية الجديدة صدى واسعا في بقية بلدان أوروبا بسبب عدم وجود «سقف» أوروبي موحد لتركيز الكلور في المسابح الأوروبية. وذكرت وزارة الصحة الألمانية أنها لا تستطيع اعتماد نتائج الدراسة لأن نسبة الكلور في مسابح بلجيكا تعادل تركيزها في ألمانيا خمس مرات. وقد تنطبق نتائج الدراسة أكثر على فرنسا وأوروبا الشرقية حيث يستخدم الكلور هناك بكميات كبيرة في تعقيم المياه إلا أن ألمانيا تعتبر صاحبة أخف تركيز للكلور في المياه في أوروبا.
تحياتي
وتقول الدراسة البلجيكية ان سباحة الأطفال، وخصوصا المعرض منهم عائليا لمرض الربو، بشكل منتظم في مياه استخدم الكلور فيها للتعقيم، يزيد خطر إصابة هؤلاء الأطفال بالربو بشكل ظاهر. وكتب الباحثون البلجيكيون في مجلة «طب العمل والبيئة» أن كلور المسابح يلحق أضرارا برئات أطفال المدارس السابحين في المسابح بدرجة تشبه تضرر رئة البالغ بدخان السجائر. وكتب فريق العمل برئاسة الدكتور الفريد برنارد من جامعة لوفين أن الدراسة أجريت على 226 طفلا من تلاميذ المدارس البلجيكية. واستخدم فريق العمل مجموعتين للمقارنة تتألف الأولى من الشباب المراهقين والأخرى من البالغين كما قارنت معطيات الدراسة بالمعطيات المأخوذة عن 2000 طفل يعاني من مرض الربو.
وتعزز نتائج الدراسة التحذيرات التي أطلقها الباحثون الآخرون حول مضار التعقيم بالكلور. وتتلخص هذه التحذيرات بالخشية من تفاعلات مادة الكلور في الماء مع عرق أجسام السابحين وبقايا البول التي قد تتسرب عبر بدلات السباحة. ويفترض أن يطلق هذا التفاعل، بدرجة حرارة متوفرة في المسابح وخصوصا المغلقة، أبخرة غير محسوسة تتسرب إلى الرئتين وتلحق أضرارا بالغة بهما. وتوصل الباحثون إلى هذه الصلة من خلال تشخيصهم لبروتين معين يستقر بكميات كبيرة في أنسجة رئة السابح الدائم. وكتب برنارد في المجلة المذكورة أن فريق العمل عثر على تركيز عال من هذا البروتين، ليس في رئات الأطفال السابحين المنتظمين فحسب وإنما أيضا في رئات الأطفال الذين لا يسبحون وإنما يكتفون بالجلوس على حافة حوض السباحة.
وحسب رأي الباحثين البلجيكيين فأنه من الطبيعي أن ينصح الطبيب أهالي أطفال الربو بأخذ الطفل إلى المسابح لأن الجو الرطب والحركات الرياضية تعين الطفل في مقاومة أعراض الربو، إلا أن هذه النصائح لن تكون مفيدة إذا كان جو المسبح مشحونا بالمواد الكيميائية المثيرة للحساسية. ونصح الباحثون بالابتعاد عن المسابح المغلقة أو اعتماد طرق أخرى لا تحتوى على الكلور في التعقيم. كما دعا الباحثون إلى مزيد من الدراسات حول الموضوع.
وسبق لفريق بحث بلجيكي آخر أن تحدث عن دراسة تثبت ارتفاع المخاطر الصحية على السابحين مع ارتفاع نسبة الكلور في أجواء المسابح. وجاء في نتائج البحث أن العلماء وجدوا أن الطبقة المخاطية الواقية لنسيج الرئة من الالتهابات قد تضررت لدى الأطفال المترددين على المسابح وذلك بفعل الكلور المستخدم في تعقيم المياه. ويؤدي ضعف هذه الطبقة في الرئتين إلى زيادة مخاطر تعرض الطفل لالتهابات الرئة وإلى الحساسية التنفسية المسماة بالربو.
ولم تجد الدراسة البلجيكية الجديدة صدى واسعا في بقية بلدان أوروبا بسبب عدم وجود «سقف» أوروبي موحد لتركيز الكلور في المسابح الأوروبية. وذكرت وزارة الصحة الألمانية أنها لا تستطيع اعتماد نتائج الدراسة لأن نسبة الكلور في مسابح بلجيكا تعادل تركيزها في ألمانيا خمس مرات. وقد تنطبق نتائج الدراسة أكثر على فرنسا وأوروبا الشرقية حيث يستخدم الكلور هناك بكميات كبيرة في تعقيم المياه إلا أن ألمانيا تعتبر صاحبة أخف تركيز للكلور في المياه في أوروبا.
تحياتي
