الشيخ محمد الغزالــي
رأيته واجما تكسو وجهه مسحة حزن بعد أن قرأ نتائج الإنتخابات التى جرت أخيرا بين اليهود! قال: إن بنى إسرائيل رفضوا السلام ، وقرروا المضى فى حرب العرب ، والمستقبل مليئ بالنذر ، فنظرت إليه ضائقا راثيا وقلت: "أنت كغيرك من الناس تعيشون فى وهم كبير، و ما أدرى كيف يتم إخراجكم منه لتعرفوا الواقع هنا وهناك.
ثم قلت غاضبا: إننى أخاف على مستقبل فلسطين من العرب أكثر مما أحاف من اليهود! أكنتم تحسبون أن حزب العمل الإسرائيلى يقدم لكم القدس عاصمة لدولة فلسطين؟! بعد مؤتمر دولى تتبادل فيه الإبتسامات؟ هذا هو الغباء بعينه!
قال: ماذا تعنى؟
قلت: ألفت نظرك إلى ثلاثة أمور تعرف منها الجواب:
الأمر الأول:
لقد تمت الإنتخابات فى إسرائيل وعلم الناس فى المشارق والمغارب بنتاجئها، ما شك أحد قط فى صدق هذه النتائج، ما اتجهت إصبع الإتهام إلى حاكم أو محكوم ، كانت نزيهة أمينة 100% تصور رغبات الناس فيما يريدون توليته أو تنحيته! أفكذلك تكون الإنتخابات فى أغلب الدول العربية؟ إن التزوير عملة متداولة.
وحيث ينتشر تستخفى فضائل الصدق و الشرف و الثناء.
والنصر لا يحالف هذه البيئات
وهناك أمر ثان جدير بالتأمل، لقد كسبت الأحزاب الدينية نحو عشرين مقعدا، والأحزاب اليهودية كلها تقوم على مقررات التوراة فى تخطيط أرض الميعاد فهى موصولة بالدين دون ريب، أما ما يسمى بالأحزاب الدينية عندنا فهى جماعات المتطرفين و المغالين و المتشددين.
إن الأحزاب الكبيرة فى إسرائيل شرعت تسترضى هؤلاء و تتألف قلوبهم وتتلمس الحيل لجرهم إليها ...
أما فى العالم العربى حيث يوصف المتدينون بالتطرف ، فإن السياط تهوى على الأجسام واللطمات والركلات تتناولهم ظهرا لبطن، بل لقد إخترعت لهم أساليب من التعذيب لا تخطر ببال.
إن المعتدل هناك يقود المتطرف أما العرب فبأسهم بينهم شديد!
والأمر الثالث الذى أختم به هو التفاوت الواسع بين الأسلحة، إن اليهود اختاروا سنة الإنتفاضة ليطلقوا قمرهم الصناعى.
وكأنهم يقولون للعرب: فتيانكم داخل فلسطين لا يزالون يحاربوننا بالحجارة، ما يملكون غيرها، وأنتم معشر العرب حيث كنتم تشترون أسلحتكم من أصدقائنا، و تستوردون العلم من الخارج فلا ينشأ بين ظهرانيكم. شتان بيننا و بينكم ... !
من أجل ذلك قلت إننى أخاف العرب على فلسطين أكثر مما أخاف اليهود!
بل إنى أخاف العرب على دينهم ودنياهم جميعا!
إن هناك تفاوتا إجتماعيا وسياسيا وحضاريا يجب أن يختفى على عجل، ولن يتحقق ما تصبو إليه حتى يستمسك العرب بالذي شرفوا به أولا، ولن يشرفوا بغيره أبدا.
رأيته واجما تكسو وجهه مسحة حزن بعد أن قرأ نتائج الإنتخابات التى جرت أخيرا بين اليهود! قال: إن بنى إسرائيل رفضوا السلام ، وقرروا المضى فى حرب العرب ، والمستقبل مليئ بالنذر ، فنظرت إليه ضائقا راثيا وقلت: "أنت كغيرك من الناس تعيشون فى وهم كبير، و ما أدرى كيف يتم إخراجكم منه لتعرفوا الواقع هنا وهناك.
ثم قلت غاضبا: إننى أخاف على مستقبل فلسطين من العرب أكثر مما أحاف من اليهود! أكنتم تحسبون أن حزب العمل الإسرائيلى يقدم لكم القدس عاصمة لدولة فلسطين؟! بعد مؤتمر دولى تتبادل فيه الإبتسامات؟ هذا هو الغباء بعينه!
قال: ماذا تعنى؟
قلت: ألفت نظرك إلى ثلاثة أمور تعرف منها الجواب:
الأمر الأول:
لقد تمت الإنتخابات فى إسرائيل وعلم الناس فى المشارق والمغارب بنتاجئها، ما شك أحد قط فى صدق هذه النتائج، ما اتجهت إصبع الإتهام إلى حاكم أو محكوم ، كانت نزيهة أمينة 100% تصور رغبات الناس فيما يريدون توليته أو تنحيته! أفكذلك تكون الإنتخابات فى أغلب الدول العربية؟ إن التزوير عملة متداولة.
وحيث ينتشر تستخفى فضائل الصدق و الشرف و الثناء.
والنصر لا يحالف هذه البيئات
وهناك أمر ثان جدير بالتأمل، لقد كسبت الأحزاب الدينية نحو عشرين مقعدا، والأحزاب اليهودية كلها تقوم على مقررات التوراة فى تخطيط أرض الميعاد فهى موصولة بالدين دون ريب، أما ما يسمى بالأحزاب الدينية عندنا فهى جماعات المتطرفين و المغالين و المتشددين.
إن الأحزاب الكبيرة فى إسرائيل شرعت تسترضى هؤلاء و تتألف قلوبهم وتتلمس الحيل لجرهم إليها ...
أما فى العالم العربى حيث يوصف المتدينون بالتطرف ، فإن السياط تهوى على الأجسام واللطمات والركلات تتناولهم ظهرا لبطن، بل لقد إخترعت لهم أساليب من التعذيب لا تخطر ببال.
إن المعتدل هناك يقود المتطرف أما العرب فبأسهم بينهم شديد!
والأمر الثالث الذى أختم به هو التفاوت الواسع بين الأسلحة، إن اليهود اختاروا سنة الإنتفاضة ليطلقوا قمرهم الصناعى.
وكأنهم يقولون للعرب: فتيانكم داخل فلسطين لا يزالون يحاربوننا بالحجارة، ما يملكون غيرها، وأنتم معشر العرب حيث كنتم تشترون أسلحتكم من أصدقائنا، و تستوردون العلم من الخارج فلا ينشأ بين ظهرانيكم. شتان بيننا و بينكم ... !
من أجل ذلك قلت إننى أخاف العرب على فلسطين أكثر مما أخاف اليهود!
بل إنى أخاف العرب على دينهم ودنياهم جميعا!
إن هناك تفاوتا إجتماعيا وسياسيا وحضاريا يجب أن يختفى على عجل، ولن يتحقق ما تصبو إليه حتى يستمسك العرب بالذي شرفوا به أولا، ولن يشرفوا بغيره أبدا.