البريمي - حميد البادي

مع بداية العام الدراسي الجديد 2010/2011م استقبلت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة البريمي حوالي (11674) طالباً وطالبة موزعين على 27مدرسة بولايات المحافظة الثلاث (البريمي ومحضة والسنينة) وفي مختلف المراحل الدراسية، بالإضافة إلى (1010) معلمين ومعلمات كما استعدت المديرية لاستقبال العام الدراسي الجديد بتنفيذ عدد من المشاريع التربوية وتهيئة المدارس التعليمية والمكاتب الإدارية لتسهيل العملية التعليمية وتوفير الجو المناسب لأداء أفضل وارتقاء بجودة التعليم داخل المحافظة وتأهيل عدد من المدارس.

وتتطلع تعليمية محافظة البريمي أن يكون العام الدراسي الجديد عاماً دراسياً حافلا بالإنجازات والمشاريع التي ترقى بآفاق العملية التعليمية في وطننا الغالي.

تطلعات وطموحات

وحول استعدادات تعليمية المحافظة لاستقبال الطلبة في العام الدراسي الجديد كانت لنا مجموعة من اللقاءات مع عدد من التربويين حيث تحدث مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي يوسف بن علي الحوسني قائلا: يطيب لي أن أتقدم بالتهنئة لجميع العاملين في الحقل التربوي ولأولياء الأمور والطلبة بتعليمية المحافظة بالعام الدراسي الجديد آملا بأن يسخر الجميع إمكانياته لتحقيق تطلعات وطموحات المحافظة المنشودة في العملية التعليمية والعمل بروح الفريق الواحد من أجل ضمان جودة العمل بجميع عناصرها وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة وإكساب الطلاب المهارات اللازمة والعلوم الحديثة والقيم الإيجابية وصولا إلى الاستثمار الحقيقي في الطالب العماني، ولا ننسى دور المجتمع بكل أطيافه كونه شريكاً لنا في هذه المنظومة.

وعن المشاريع التربوية أبدى مدير عام تعليمية المحافظة تفاؤله بتحقيق هذه المشاريع على درجة عالية من الكفاءة والجودة للوصول بها إلى آمال وتطلعات الوزارة الموقرة بالتزامن مع سياساتها وتوجهاتها.

وحول المستجدات التربوية تحدث يوسف الحوسني عن العديد من الخطوات التي تندرج ضمن آفاق وأهداف تعليمية المحافظة والتي تسعى إلى تنفيذها والوصول بها إلى ذُرى الارتقاء والإجادة كالاستعداد لاحتفالات العيد الوطني الأربعين المجيد والعمل على الإعداد له وفق الخطوط والأهداف المرسومة له، كما قامت تعليمية محافظة البريمي بوضع خطتها التي ستتبناها هذا العام والتي شملت العديد من الأهداف والاستراتيجيات، كما وضعت المديرية تصورها لتحقيق أهداف ونتائج المنهج التكاملي على أكمل وجه.

وأكد أن المديرية حريصة على مواصلة تدريب وتأهيل الكوادر التدريسية تماشيا مع سياسات وزارة التربية حيث سيتم إقامة العديد من المشاغل والدورات للمعلمين والإداريين بالمدارس ومعلمي ومعلمات مدارس التعليم الأساسي في الأيام المقبلة مع بداية العام الدراسي الحالي.

برامج تربوية ومهنية

وتحدث مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بتعليمية المحافظة سالم بن سعيد السعيدي قائلا: إن تعليمية المحافظة أسوة بمثيلاتها من المناطق التعليمية ومن منطلق الاستعداد للعام الدراسي 2010/2011 فإن المنطقة التعليمية بمحافظة البريمي لا تألو جهدا للسير بالعملية التدريبية نحو تحقيق الغايات والأهداف المرسومة لها وذلك ضمن خطة التنمية الشاملة حيث الاهتمام بالموارد البشرية، لذا عمدت المنطقة التعليمية متمثلة بدائرة تنمية الموارد البشرية ومركز التدريب نحو الاستفادة من عامل الوقت بخاصة في شهر النفحات شهر رمضان المبارك فعمدت لوضع خطة برامجية مكثفة تهدف إلى تقديم برامج تربوية ومهنية وإدارية لصقل قدرات المعنيين بهده البرامج خلال هذا الشهر المبارك.

وأضاف السعيدي قائلا: هناك توجه بتعليمية المحافظة نحو تطوير مكتسبات اللغة الانجليزية لموظفيها تجري بحسب ما هو مرسوم ومخطط له منذ بداية العام 2010 وللعام الثاني على التوالي حتى الانتهاء من تأهيل جميع الموظفين وذلك بالتعاون مع كلية البريمي الجامعية من خلال دورة تخصصية مكثفة، وكذلك من خلال برامج تخصصية للمعلمين الجدد حيث الملتقيات والمشاغل التدريبية الهادفة والتركيز على أولويات التطوير والتي تم رصدها من خلال الزيارات الميدانية إذ وضعت برامج لعلاج هذه الأولويات.

كما أشار إلى الاهتمام بالجانب الديني من خلال تنفيذ دورة لتجويد القرآن الكريم منذ بدايات 2010 ولتستمر خلال العام الدراسي الحالي 2010/2011، ومنه مهارة التحدث بالفصحى وتماشيا مع توجهات الوزارة نجد أن المنطقة ساعية وبخطى حثيثة نحو تحقيق هذه التوجهات من خلال كادر تدريبي متفوق ومن خلال برامج مستمرة وهادفة تعنى بالحفاظ على اللغة العربية والإبقاء على ثوابت هذه الأمة، لذا فإن التوجه حاليا وخلال هذا العام نحو تدريب معلمات الصف الثالث أساسي تأكيدا على الخطة العامة والحرص على تنفيذها.

وأضاف مدير دائرة تنمية الموارد البشرية قائلا: كذلك فإننا لا نغفل مدى أهمية البرامج الحاسوبية وبرامج تقنية المعلومات حيث نفذت برامج متعددة تمس الجانب المهاري والتقني في استخدامات الحاسوب لفئات المعلمين والإداريين على حد سواء وتنفيذ هذه البرامج مازال مستمرا لغايته، هذا بالإضافة إلى برامج المنهج التكاملي حيث تم تطبيقه على مستوى ثلاث مدارس آخذين بعين الاعتبار تعميمه بحسب الخطة المرسومة، وإبراز الدور الريادي للمشرفين في إعداد الخطط التدريبية للإنماء المهني والتي تنبثق من الاحتياجات التدريبية من واقع الزيارات الميدانية، لذا نستطيع القول إن المنطقة تسير على خطى جريئة ومنظمة نحو تحقيق الاستراتيجية العامة والأهداف المنشودة والتي من شأنها أن تحقق آمال وطموحات القائمين على العمل التربوي في عماننا الحبيبة.

المشاريع التربوية

أما نائبة مدير دائرة البرامج التعليمية بتعليمية المحافظة موزة بنت خميس البادية فتحدثت قائلة: إن الدائرة قامت بإعداد خطة للاستعداد للعام الدراسي الجديد والتي تأتي مواكبة واستمراراً للمشاريع التربوية القائمة ونظرا لكون هذا العام يصادف الاحتفال بالعيد الوطني الأربعين فإن هناك استعدادات مكثفة للإعداد والتنظيم بما يتناسب وحجم هذه المناسبة حيث تم إعداد خطة عمل لذلك، كما أن هناك عددا من المناشط والفعاليات وضعت ضمن خطة العام تتمحور حول تنمية إجادات الطلاب تتضمن تنفيذ عدد من الملتقيات الطلابية.

وأكدت البادية على إن تعليمية المحافظة تدعم الجهود المبذولة لزيادة عدد المدارس الخاصة قائلة: وقد حرصت المديرية على دعم الجهود المبذولة في زيادة عدد المدارس الخاصة حيث وصل عددها بتعليمية المحافظة إلى عشر مدارس وذلك تحت الإشراف المباشر لوزارة التربية والتعليم ، وتعمل المديرية على متابعة هذه المدارس والإشراف عليها وعلى الكادر الموجود فيها وما يتم تنفيذه من برامج وأنشطة كما يستمر تقييم المدارس الخاصة للسنة الثالثة على التوالي تحت إشراف الوزارة وذلك بتشكيل لجان من المديرية لتحقيق المستوى المطلوب في المدارس الخاصة.

وأضافت موزة بنت خميس البادية قائلة: وقد دأبت دائرة البرامج التعليمية ممثلة بقسم التعليم المستمر في الاستعدادات المثلى لفتح المراكز بالمحافظة واستقطاب الدارسين والدارسات ووضع الخطط لمحو الأمية على مستوى المحافظة ومن بين هذه المشاريع التي نفذت في العام السابق ولايزال العمل مستمرا بها هذا العام فتح أربعة عشر مركزا في أماكن مختلفة بمناطق وقرى المحافظة بحسب الكثافة السكانية، كما يشارك القائمون بقسم التعليم المستمر في الاحتفالات التي تقام للتذكير بأهمية محو الأمية ونشر التعليم.

الجدير بالذكر بأن القسم يعتزم تنفيذ مشروع بيت بلا أمية يهدف من خلاله أن يشارك أبناء الأسر المتعلمين من قيامهم بدور التعليم في بيوتهم وذلك وفق خطة مدروسة ومتابعة مستمرة من قبل القسم.

وأكدت نائبة مدير دائرة البرامج التعليمية إلى أن قسم التربية الخاصة يعتزم تنفيذ العديد من المشاريع المتفوقة والتي سوف يتم تطبيقها في مجال صعوبات التعلم منها مشروع الطريقة الحسية في تعليم ذوي صعوبات التعلم في المجال الأول واستكمال مشروع تكييف مناهج الرياضيات واللغة العربية لطلاب صعوبات الرياضيات في الحلقة الثانية واستكمال مشروع عيادة صعوبات التعلم ما قبل المدرسة وإعداد حلقة عمل لإنتاج وسائل تعليمية. وفي مجال الدمج الفكري سيقوم القسم بطباعة كتاب أنشطة صف التهيئة وتوزيعه على مستوى السلطنة والتوسع في برنامج الدمج الفكري وافتتاح عدة صفوف في الحلقة الأولى والثانية، وأما في مجال الدمج السمعي سيقوم القسم بتعميم لغة الإشارة للجميع من خلال الدورات والمشاغل التدريبية ونشر ثقافة الصم في المجتمع التربوي بالمحافظة.

وختمت البادية حديثها قائلة: وبالنسبة لمشاريع قسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية فإنه يتطلع لتنفيذ عدة مشاريع أهمها تنمية التفكير الإبداعي للطلاب المجيدين في قاعة مخصصة بمدرسة خضراء البريمي وتنفيذ فعالية الإقلاع عن المشروبات الغازية وفعالية تعزيز الهوية الوطنية وإقامة ندوة حول الصحة النفسية.

وغيرها من المشاريع التي تهدف إلى تنمية السلوك الايجابي لدى الطلاب وتعزيز الهوية الوطنية لديهم.

مباني ومدارس جديدة

وعن المشاريع المنفذة في الميدان التربوي بتعليمية محافظة البريمي يقول مدير دائرة الشؤون الإدارية علي بن عبدالله الفزاري: إن المديرية تنفذ مجموعة من المشاريع الإنشائية حيث تم بدء العمل في إنشاء مكاتب إدارية لمبنى المديرية بتكلفة إجمالية قدرها 197،000 ريال عُماني، كما تم الانتهاء من إنشاء مدرسة الروضة للتعليم الأساسي (1- 6) بنيابة الروضة بولاية محضة حيث بلغت تكلفة إنشائها مبلغا وقدره 184،725 ريالا عُمانيا والانتهاء من إنشاء (5) فصول وتحويلات بمدرسة الفي للتعليم الأساسي، وتحويل فصلين إلى مختبر حاسوب وغرفة توجيه مهني بمدرسة ميمونة بنت الحارث للتعليم الأساسي (5-10)، وتحويل فصلين إلى مختبر حاسوب وغرفة توجيه مهني بمدرسة المقداد بن عمرو للتعليم الأساسي (1-12) بتكلفة إجمالية قدرها 184،725 ريالا عُمانيا.

وأضاف الفزاري بأن المديرية قامت بتوريد وتركيب منقيات مياه لعدد خمس مدارس بالمحافظة بتكلفة إجمالية قدرها 7000 ريال، والانتهاء من إنشاء مظلات الطابور لثلاث مدارس من المحافظة والتي تقدر تكلفتها الإجمالية بمبلغ وقدره 21،420 ريالا عُمانيا، والانتهاء من إضافة ( 4) فصول وبعض المرافق وإجراء تعديلات بمدرسة الروضة للتعليم الأساسي بمبلغ وقدره 47 ألف ريال عُماني.

وأكد مدير دائرة الشؤون الإدارية والمالية بتعليمية المحافظة على أن العمل يجري في إضافات وتحويلات بمدرسة مالك بن أنس للتعليم الأساسي بتكلفة إجمالية قدرها 87،600 ريال عُماني، وإضافة (6) فصول وغرفة توجيه مهني وسيرفر بمدرسة الفي للتعليم الأساسي بتكلفة إجمالية قدرها 146،200 ريال عُماني، وإضافة فصول وبعض المرافق وإجراء تعديلات بمدرسة حفيت للتعليم الأساسي بمبلغ وقدره 242،850 ريالا عٌمانيا.

وأردف علي الفزاري قائلا: كما بدأ العمل مؤخرا في إنشاء مدرسة من 14 فصلا (1-12)مشتركة بوادي الحيول بولاية محضة بتكلفة قدرها 1،040،743 ريالا عمانيا وسيتم الانتهاء من إنشائها مع مطلع العام الدراسي المقبل، كما تم مؤخرا طرح مناقصتين لإنشاء مدرسة حفصة بنت سيرين للتعليم الأساسي ( 5-10 ) وإحلال بعض الفصول الدراسية مع إضافة بعض المرافق والفصول الدراسية بمدرسة الفاروق للتعليم الأساسي (5-10).

وعن استعدادات قسم المخازن فقد تم إعداد الإجراءات المناسبة من الحافلات لمدارس تعليمية المحافظة والتأكد من جاهزيتها لنقل الطلبة منذ اليوم الدراسي الأول.