مسقط - ش

احتفالاً بمرور 60 عاماً على إنتاج أول سيارة لاندكروزر، أعلنت تويوتا عن تدشين أحدث طرازاتها من هذه السيارة الأسطورية مكتسحة التضاريس، والطراز الجديد يحتوي على محرك جبار سعة 5.7 لتر، بالإضافة إلى العديد من التجهيزات والمزايا غير المسبوقة في عالم سيارات الدفع الرباعي. وحسب قول متحدث باسم سعود بهوان للسيارات -الموزع المُعتمد لسيارات تويوتا في السلطنة- فإن على المرء أن يجرب هذه السيارة بنفسه كي يصدق مدى القوة والروعة التي وصلت إليها لاندكروزر والتي هي بحق مفخرة الأرض، وأضاف قائلاً: "لقد رفعت لاندكروزر من سقف المنافسة بعد أن تم تزويدها بمحرك جبار سعة 5.7 لتر ليصبح بذلك أقوى محرك لتلك السيارة منذ تدشينها قبل ستة عقود كانت خلالها ولا تزال الأفضل بين سيارات الدفع الرباعي بفضل قدرتها على اكتساح كافة التضاريس وفي شتى الظروف والمواقف".

وقد بدأ تاريخ لاندكروزر في العام 1951 بطراز تويوتا جيب بي جيه 4 وفي ذلك الوقت صعد النموذج الذي صنعته تويوتا للمرحلة السادسة من جبل فوجي وكان أول طراز يصل لهذه المرحلة، وفي العام 1955 تم طرح الجيل الثاني من الفئة 20 بشكل أكثر أناقة، وبعدها بعام واحد تم طرح أول طراز ستيشن واجن واستمر التطوير وفقاً لفلسفة تويوتا "كايزن" وبالتالي فلم يكن مفاجئاً أنه في العام 1965 زاد الإنتاج ليتخطى 50.000 سيارة، وأصبحت لاندكروزر السيارة الأكثر مبيعًا في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، وفي العام 1980 تم طرح الجيل الخامس من الفئة 60 الذي تميز باللمحات الرياضية وتعدد الاستخدامات مثل: المكيف، ونظام التدفئة، والمقصورة المتطورة، مع احتفاظه بالمزايا الراسخة الأخرى. ومع التطور المستمر استطاعت لاندكروزر العام 1996 أن تفوز بالمركزين الأول والثاني في رالي داكار، ويأتي العام 1998 ليشهد طرح الفئة 100 أو الجيل الثامن الذي فاز مباشرة بأفضل سيارة دفع رباعي في استراليا ليكون الفوز الثالث على التوالي لسيارة لاندكروزر، ثم تم إعادة تصميم لاندكروزر العام 2008 وطرحت الفئة 200 أو الجيل التاسع.

وتأتي لاندكروزر الجديدة كلياً بمحرك 5.7 لتر 8 اسطوانات على شكلv وتقنية توقيت الصمام المتغير المطورة مع قوة صافية تبلغ 362 حصاناً و5600 دورة في الدقيقة، وتم تزويدها بناقل حركة آلي 6 سرعات متعدد الأوضاع صُمِّمَ خصيصاً ليكون قادراً على احتواء العزم القوي للسيارة مع الحفاظ على أقصى درجات النعومة، وتعمل وحدة التحكم الخاصة بناقل الحركة على تقييم حالة الطريق وتقوم آلياً باختيار الوضع الأنسب لسرعة السيارة دون حاجة لتكبّد العناء من قِبل السائق.وبمناسبة مرور"60 عاماً" على تدشين لاندكروزر، يأتي هذا الطراز مصحوباً بباقة من التجهيزات غير المسبوقة والتي من بينها: (شعار الذكرى الستين)، ونظام تسلية دي في دي في المقاعد الخلفية، وتطعيمات خشبية على لوحة التحكم في المكيف، وإضاءة في الأرضية، وإنارة على عتبة الأبواب تعمل تلقائياً عند الدخول، وقضبان فضية اللون فوق السقف، وغطاء معدني للإطار الاحتياطي يحمل شعار الذكرى الستين، مع مقبس إضافي ووصلة يو إس بي، وحلية على المصابيح الخلفية، وإطار من الكروم للوحة التسجيل، وكاتم لصوت العادم، وغطاء جلدي لمفاتيح التشغيل الذكية، وأخيراً وليس آخراً سجاد في الأرضية يحمل شعار هذه المناسبة، كما تتوافر هذه التجهيزات أيضا في باقي طرازات لاندكروزر الأخرى مثل "جي إكس 4.7 لتر"، وفي "إكس أر 4.7 لتر" و"جي إكس 4 لترات".

ولاشك أن الإصدار الجديد من لاندكروزر سيكون بمثابة علامة فارقة في تاريخ سيارات الدفع الرباعي الاستثنائية، لينضم إلى أشقائة من تشكيلة طرازات لاندكروزر الواسعة التي تشمل سيارات بمحرك 4.7 لتر 8 اسطوانات على شكل v، كما تأتي بمحرك 4 لترات 6 اسطوانات على شكل v، كما تتوافر بمحرك توربو ديزل ثنائي بتبريد داخلي سعة 4.5 لتر 8 اسطوانات على شكل v والذي يعد باكورة إنتاج تويوتا من هذا النوع من المحركات والتي صممت خصيصاً لتوليد طاقة جبارة مع توفير أكبر في استهلاك الوقود وخفض لانبعاثات الغازات الضارة.

وتحتوي طرازات لاندكروزر على العديد من المزايا التي تُعد رائدة في عالم السيارات حول العالم ومنها خاصية التحكم في الزحف والتي تساعد السائق على السيطرة على سيارته خاصة فوق الأسطح الوعرة والملساء كالصخور والرمال والطرق شديدة الانحدار وهو ما يجعل السائق يركز على توجيه السيارة فقط، ومن المزايا الأخرى الفريدة التي أصبحت قياسية في جميع طرازات لاندكروزر خاصية "المكابح المانعة للإنغلاق القادرة على التعامل مع شتى أنواع التضاريس" والتي توفر كبحاً متميزاً للسيارة على الطرق الترابية أو الرملية أو حتى فوق الحصى، كما تم تطوير ثبات السيارة بشكل كبير بفضل نظام التعليق الديناميكي الحركي الجديد من نوعه والذي يستخدم الطاقة الهيدروليكية للتحكم في معززات الثبات الأمامية والخلفية للسيارة طبقاً لحالة الطريق، ويساهم نظام المساعدة على صعود المنحدرات على منع السيارة من الرجوع للخلف عند صعود الهضاب والتلال أو فوق الأسطح الملساء.

أما عن المقصورة فقد صُممت لتدليل من يجلس بداخلها ومن مظاهر ذلك نظام التكييف الذي يسمح بالتحكم في درجة البرودة للسائق والراكب الأمامي والمقاعد الخلفية كلاً على حده. أما السلامة فهي الشغل الشاغل لمصممي سيارات تويوتا، ولاندكروزر واحدة من أكثر السيارات التي تحتوي على تجهيزات سلامة في العالم بفضل امتلاكها لخواص من قبيل "التحكم في الثبات" و"التحكم النشط في السحب" والوسائد الهوائية التي تعمل على مرحلتين والمثبتة أمام السائق والراكب الأمامي علاوة على وسادتي الحماية لركبتيهما، كما توجد وسادة هوائية جانبية للسائق والراكب الأمامي ومقاعد الصف الثاني إضافة إلى الوسائد الستائرية التي تمتد من الصف الأمامي إلى الصف الثالث وهذه الميزة متوافرة في طرازات مختارة. وكما تدلل لاندكروزر من بداخلها من خلال مزايا الفخامة والسلامة فإنها ترشده من خلال التقنية المتطورة التي تتمثل في نظام الملاحة المتطور بشاشة عرض 8 بوصات باللغتين العربية والإنجليزية وتجهيزات بلوتوث مع العديد من الخصائص الترفيهية الأخرى. أما عن النظام السمعي فيضم راديو جي بي إل بموجتين ومشغل 6 اسطوانات ودي في دي مع 14 سماعة تمنح من يجلس داخل السيارة استمتاعاً غير مسبوق. وقد روعي في تصميم المقاعد التي تم تنجيدها بالجلد الكامل أن تمنح من يجلس فوقها إحساساً بالراحة المترفة، فمقاعد الصف الثاني مقسمة بشكل 40:60 ومقاعد الصف الثالث 50:50 كي يسهل طيها وفردها بمجرد لمسة بسيطة من أصابع اليد وهو ما يعطي مساحة أرحب في حال تحميل الكثير من الأغراض في الخلف.

وتحتل لاندكروزر "مفخرة الأرض" مكانة متميزة بين سيارات الدفع الرباعي بفضل قدراتها الكبيرة وتاريخها الذي يمتد لأكثر من ستة عقود من الاعتمادية والجدارة، ولا عجب أن الكثيرين يحلمون بامتلاك إحدى سيارات لاندكروزر ذات السمعة العالمية المتميزة. وفي السلطنة تحتل سيارات تويوتا مكانة مرموقة -بصفة خاصة- بفضل الدعم اللامحدود من (مجموعة سعود بهوان) والتي تمتلك أكبر شبكة من مراكز الخدمة وقطع الغيار وصالات العرض عبر أنحاء السلطنة.