ميلادُ الطُّهر! - جديد بدرية العامري

    • ميلادُ الطُّهر! - جديد بدرية العامري





      صباحُكم طُفولي...
      اليوم ذِكرى ميلاد الجليلة السّابِع...ملاكي الصّغير .. كنتُ قد قرّرت أن أذهب لها قبل أن تذهب للمدرسةِ... لكنّ ظرفا ما حال دون ذلِك...
      طفلتي الجميلة..
      بتُّ أبتعد عنكِ .. كما ابتعدت عن العوالم الأُخرى...حتّى كتابتي هذِهِ مقطِّعة .. الآن عدتُ اكتب عنكِ وحبِّي لكِ...في عُمرٍ مضى وعندما بدأتِ تستوعبين الحياة .. ابتعدتِ عنِّي .. وانشغلتِ بأقرانكِ.. فخشيت.. لكنّكِ الآن تعودين لي بقوّة.. وأنا من تشغلهُ الحياة عنكِ.. بل ويحدُث أن أطلب منكِ أن تذهبي.. هذِه السّنة بالذّات تجرّأتِ و أغضبتِني.. فتجرّأتُ أنا بالمقابِل.. ومن غضبي عليكِ رميتُ هاتفي عليكِ...وخرجتُ " زعلانة" تبكين أنّ " عموة بدرية صارت ما تحبني"..في تلك الفترة أفشيتِ سرّا لي حفظتِهِ لأكثر من سنة..ويبدو أنّك لم تُفشِ السّر بل ألمحتِ بِه.. فعاقبتكِ أن " زعلت"...وبكيتِ يومها كثيرا ومن حولكِ يؤكِّدون أنّني ما عدتُ أُحبُّكِ .. و إلّا لم أزعل منكِ!

      الجليلة...
      سنواتٌ أربع فقط بقت.. وسـ أسلّمكِ ما كتبتُ لكِ... أسأل المولى أن يُحييني لتقرأي ما كتبتُ لكِ إلى يومِها!

      حبيبتي ...
      يومي طويلٌ جدّا.. وهذِهِ الرِّسالة بدأتُها منذُ الصّباح لكنّ مشاغل عدّة أشغلتني.. عدتُ قبل المغرِب بباقةِ وردٍ .. وهديّة لكِ..تحللتُ من سميّتي.. و ذهبتُ إليكِ.. وجدتكِ في غُرفتكِ تُنجزي واجبك بمساعدتك أُختكِ... قفزتي تحتضنينني..باركتُ ميلادكِ..واخذتُ صورا لكِ.. وخرجتُ بعد 10 دقائِق.. دعتني اُمّكِ للاحتفال بكِ معهم.. لكنّني كنتُ متعبة .. فعدتُ للمنزِل!

      أيّتُها الجليلة...
      كلُّ عامٍ وأنتِ لروحي أقرب..أسأل المولى أن يحفظكِ حبيبةً للطُّهرِ..رفيقةً للنّقاء...
      اعذريني حبيبتي ..قبل دقائِق عدتُ من سمائِل متعبة جدّا بعد يومٍ طويل...

      حبِّي لـ روحكِ الطُّفوليّة المرفرِفة بالحياة!
      23:28 مساء القلم
      21 سبتمبر 2010م
      سـ أُدرج ما كتبتُ لها منذُ عامها الثّاني ..






      الجليلة...
      اُعذريني حبيبتي الصّغيرة.. نعم أعددتُ كلّ شئٍ لـ الاحتفالِ بِكِ .. أكثر من هديّة..شُموع.. حلويّات..لكنّ روحي بائِسة .. هي ليلةُ العيدِ..وليلةُ ميلادكِ السّادس..لكنّ قلبي يئنُّ تحت وطأة الوجع..
      جليلتي [ الجليلة]...
      نعم قرّرتُ بدءًا مع هداياكِ أن اُرفِق كلّ ما كتبتهُ لكِ ..لكن وجدتُكِ صغيرة على ذلِك..سـ انتظِر 4 سنواتٍ قادِمة .. حينها يكونُ عمركِ إن قُدِّر لي أن اعيشَ لـ لحظتِها .. 10 سنوات..!
      الجليلة .. حبيبتي الصّغيرة..
      ما زلتِ أنتِ أنتِ..ما زالت روحكِ الّتي آمنتُ أنّ بِها منِّي الكثير جميلة..اكتبكِ والدّمعُ يغشى عيناي..كم أرجو يا جليلتي أن تظلِّي بـ نقائكِ هذا.. وكم أرجو أن تعيشين معي .. أعلمُ أنّ ذلِك أنانيّة كبيرة.. لكنّها مُتاحة ؛)...
      وربِّي أيّتُها الطّاهِرة لا أعلم ماذا اكتُبُ لكِ .. أبدا لا طاقة لي بـ كتابةِ شئ..اشعرُ بـ أنّ ثمّة ما يجثو على صدري فـ يُضيّق عليّ رحب الفضاء ..لم استطع السّيطرة أيّتُها الجميلة على ذلِكَ الحُزن ..اُحاول أن أفرح واحتفي بـ وجودِ ملاكٍ كـ أنتِ إلى هذا الوجود .. لكنّ هذا الشّئ الغبيّ يُتعبني ...
      شُكرا لـ الرّبِّ إذ منح حياتي طعما بـ وجودكِ.. شُكرا لـ الرّبِّ لأنّكِ أنتِ أنتِ منذُ نعومة أظفاركِ .. شُكرا لـ الرّب إذ جعلكِ ممّن يُعيدون لـ حياتي بهجتها عندما يُظلم على روحي الوجود..شُكرا لأنّك طفلتي الّتي تُقاسمني شيئا من الرُّوح...
      الجليلة .. جليلتي الأغلى...
      كُنتم ثلاثة [ الرُوح.. أنتِ .. البحر] ... أنتِ أنتِ .. غيرك تغيّر!
      الآن اكتب لكِ وأنتِ تعبثين/ تُمشِّطين شعري .. اتألّم حقّا لكن يجب أن لا اتكلّم .. سـ أدعكِ تُمارسين هوايتكِ المُعتادة ...
      لكِ حبِّي المُغلّف بأنينِ الرُّوح...
      كُلُّ ميلادٍ وأنتِ أطهر...
      20:59 مساء الأحد
      20/سبتمبر/2009







      ربيعُها الخامِس .. وما زالت أقربُ أقطاب ثُلاثيّ الحياة لي ( البحر ..الرّوح ...الجليلة)...
      ما عُدتُ اُجيدُ الكتابة غاليتي الصّغيرة... فـ منكِ المعذرة... وليحفظكِ المولى أينما كنتِ...
      عمّتكِ!
      ضياءٌ..بياضٌ..نقاء...
      مفرداتٌ يستحضرها اللاوعي كلّما تذكّرتُ طفلتي الجميلة...العمرُ يمضي سريعا.. لا زلتُ اذكر عامها الأول وهي تعبثُ بالرّملُ محاولةً ابتلاعهُ ، وأنا بكلِّ جنون أرقبُها ، واحاولُ التقاط صورٍ لها ...
      هاهي تلك الصّغيرةُ تكبر .. وتتوالى الأعوام .. اليوم تُشرِقُ شمسُ ربيعِها الخامِس ، ولا زلنا نكرِّر نفس المواويل ( تحّبيني ؟!.. تكرهيني..؟! لو تركتيني على ذنبي ترى كافِر) ... شُكرا لك يا من كتبتها .. بِهذا ادوم دوما اطمئنُ على مكانتي في قلبِها ... وكم تتجلّى البراءة عن بكرة أبيها عندما تردّدها بكلِّ تلعثماتِها ، وتداخلاتِ حروفِها ...
      اذكُر أنّ مداركها توسّعت ، فـ أصبحت تُحبّني كـ السّماءِ ، والبحر ...فـ هي تُخاطبني بلغةِ ما أُحب ، غير أنّها في الفترةِ الأخيرة فضّلت أُن تُخاطبني بلغةِ ما تُحبُّ هي فـ أصبحت تُحبّني كـ الشّارِعِ ، والسّيارات.
      في عامِها الثّاني ثمّةُ ما يُذكِرها بي ... فكلّما رأت القمر تُصرُّ على التّحدُّث إلي وإن كان الوقتُ غير مناسِب .. لأنّي من علّمها حبّ القمر ...كان تعلّقها بي أكثر منهُ الآن ...كلّما أطلُّ عليها بعد الرّبكة التي يُحدثها الأطفال كلّما عانقوا تسأل عن ما أتيتُ بهِ إليها ... أظن بـ أنّها كانت تُحبُّ الحلاوة أكثر منّي ؛) ...
      في غرفتي كلّما ضاق بي الكون انظرُ لـ براءتِها ... أتمنى لو عدتُ طِفلة بضحكةٍ عفويّةٍ بريئة...
      زيّنتُ الغرفة بـ 6 صورٍ لها قبل إكمالها عامها الثّاني ...
      في سنتِها الرّابعة ، وعندما أُصبتُ بوعكةٍ صحيّة ... أعطيتُ المجال لها لـ تكون أُمّي ، كانت تأتي كلّ يومٍ بعد الغداء لـ تُعطيني الدّواء شريطة أن تأخذهُ معي ، وكنتُ اتقاسمُ معها أقراصِ الاحتقان الّتي لا استسيغها كثيرا...
      كان اهتمامها بي رائِعا ... رغم انزعاج من حولي ، و امتعاظهم ...

      19:24 الأحد
      21.سبتمبر.2008

      الجليلة ...
      أكملت عامها الرابِع اليوم .. للأسف فقد نسيتُ ذلك ..):
      لا اعلم ما بالُ النسيانِ متشبّثٌ بي ..؟!
      أيتّها الأغلى ..
      حتما ســ اكتبُ لكِ ، فقط فــ ليمهلني العمرُ قليلا ، و ربّي ســ أعودُ لكِ كما أنتِ ..كما براءتُكِ / شقاوتُك / نداؤكِ العذب ..
      ســ أعودُ لــ اخطّ لكِ ما نقشتِه في روحي من طُهرٍ ونقاء ، ســ أعودُ لـ اكتبكِ قصيدةً يخلّدها حبّي لكِ ما حييتُ و حييتي..
      حتما ســ أعودُ ذات يومٍ _ولو تأخرتُ_ لــ اكتبكِ حبرا عشِق البراءةِ والطفولة ..
      أيّتُها الجمال ..
      خلّدتكِ مواقفكِ العفويّة و نداءاتُكِ العذبة ..و اتصالاتُكِ البريئة بي .. فــ حقّ لكِ أن تمتلكي الحنايا ..و تقاسمي الأحبًّ روحي ..
      الجليلة .. أيّتُها الطُهر ..
      شُكرا لأنّك أكثر من خلّد في نبضي الطفولة ، شكرا لــ المولى إذ منحني إيّاكِ لــ تكوني متنفّسي عندما زادت همومي ..
      لــ صوتِ الطُهرِ .. البراءة .. الطفولة .. في حياتي..!
      .. صباح و ذكرى لــ الميلاد ..
      تجدّد ذكريات العمر ..
      (جليلة) حبّها لا زال ..مع الأيّام بي يكبر ..
      حبيبة عمّتك ..والحبّ .. لِك في خاطري أكبر ..
      وهذا عامِك الرابع..وقلبي لــ مولِدك يذكر..
      طفولة عُمرِك ..و صوتِك ..ضحكة قلبِك المُزهر ..
      تجدّد ذكريات العُمر .. عساه القلب بِك يُزهر..
      جليلة قلبنا يا ليت ..
      تبقي بــ طهرِك الأطهر..!
      مُجرّد محاولة وترويض.. سـ اعودُ بــ نصٍّ كــ الجليلة إن قُدّر لي..
      11:32 صباح الجُمعة
      ميلادُ الطُهر ..2007

      اليوم تكمل الجليلة عامها الثالث ...
      وأنا حتى اللحظةِ أحاول استجداء الحرف .. فقد فقدتُ المفردات ... منذُ أيام!
      ما زلتُ أحاول ... و خرجت عدّة مقاطع .. فقط أتمنى أن أصل ...!
      جليلتي...
      لن نحتفل بكِ هذا العام .. لأن الحمى سبقتنا ...أدعو المولى أن تكوني على الدوام معافاة يا رائعتي الصغيرة ...
      وعسى أن يكون آخر يوم ميلادٍ لكِ وأنتِ فيه تعانين .. عسى أن تملئ أيامكِ الفرحة..!
      جليلتي.. أيتها الجليلةُ في مقداراها...
      اعلم أن تدوين مشاعري لكِ من بين الأربعة الذين في سنّكِ سيكون شاهد ضد انحيازي لــ طفولتك .. فقط .. حبّكِ متمكّنٌ منّي ..فأنا دائما ردّد عندما أُعاتب على انحيازي لــ حبّكِ ( الحب من ربّي يجي ماله أسباب)
      أيتها الملاك الصغير ...
      ســ اجتهد لــ اخرج بــ نصٍّ لكِ كما وعدتُ نفسي كلّ ميلادٍ لكِ رغما عن ظروفي..!
      الجليلة....
      ســ تبقين جليلةً في مكانتكِ ... و ســ تبقى حروفي شاهدة على قدركِ .. وسـ تبقى مواقفكِ البريئة وسط إنزعاجي .. وضيقي ..ســ يبقى إنزعاجكِ منهم إذا انزعجتُ منهم .. أو تضايقت.. دليلُ مكانة عمّتكِ في قلبكِ ..ســ اتذكّرُ ما حييتُ حبّكِ وتعلّقكِ بي ..لأنكِ أروع من عرفت .. ولأنكِ أطهر من عرفت . ولأنك أجلُّ من عرفت مقاما وقدرا..!
      الجليلة ..
      ذي حروفي اسطّرها .. _وعسى أن انتصر على القريحة واخرج بــ نصٍّ لكِ _ في عامكِ الثالث .. و أنتِ جدّا صغيرة على فهمِ ما اكتب فقط كلّي منى أن تفتخري بها بعد عدّةِ أعوام!
      عمتّك!

      كانت هنا في ميلادها الثاني !
      وأراها شارفت على الثالث .. وما زال جنوني بها يتلبّسني!
      طرحتُها لــ روعةِ طفولتها وبراءتها ، ولأني رأيتُ عجزي عن الكتابةِ لها ، فــ عوّضتُ ذلك بـ طرحِ شئٍ لها
      ***********
      (الجليلة..)
      روح البراءة.. (عالمي) .. من طُهرها
      وعطر التفاؤل .. منّها صار فيني
      صوت الحياة .. ضحكاتها مع دلعها
      تقبل علي.. ضحكاتها تحتويني..!!
      تجبر كبر سنّي .. يساير صغرها
      واجبر طفولتها.. تجامل سنيني
      علّمتها.. عشق السماء وقمرها
      وعودتها.. تقتل آساي وأنيني
      وهي علّمتني السّهر مع (قُططها)
      وكلّما اطل (شرعا) حلاوة فــ يديني
      في لمّة الأطفال هيّ وحدها
      اركض لها لا ردّدت لي (خذيني)
      رغم العناد.. وشيطنتها.. وعمرها
      لكنّني فورا ألبِّي..(عطيني)
      اتحمّل الإزعاج.. لو كان منها
      ومن غيرها.. (مزعج).. يبعثر حنيني
      (كلّ التشتت) بعثره في صورها
      يتشتت بــ صوت..لــ ( جليلة) عريني
      منها البراءة.. قد هدتني عطرها
      وفيها الطفولة..رجعت لي سنيني
      9.46 مساء الثلاثاء
      20 /سبتمبر/2005


      المصدر : مدونة بدرية العامري


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions